الاثنين، 31 ديسمبر 2012

الوزير الشيخ سيغض النظر عن تطبيق القانون !!

الوزير الشيخ سيغض النظر عن تطبيق القانون !!


بقلم : حمد الحمد

______________

0 صباح اليوم نشرت الصحف تصريح خطير لوزير البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك ,التصريح يخالف أوامر صاحب السمو وهو تطبيق القوانين على الجميع , فالوزير أعلن انه سيغض النظر عن تطبيق قانون منع أقامة الخيام أمام المنازل .

ولمن لا يعرف قضية الخيام أمام المنازل هي قضية كبرى استطاعت الحكومة الانتهاء منها بإزالة جميع الخيام والدواويين المخالفة على الأراضي الحكومية قبل عدة سنوات الآن يأتي الوزير ويغض النظر عنها لتصبح واقع .

سؤالي المنطقي لو قام وزير التربية أيضا وغض النظر عن الشهادات المزورة أو من يغش بالامتحانات وقام وزير الداخلية بغض النظر عن مخالفي قانون المرور ومن يتجاوز أشارات المرور أو عن حرامي يسرق في وضح النهار وقام وزير الصحة بعدم محاسبة من يسرق أدوية من صيدليات الوزارة و و و و.

ولو قام رئيس الوزراء بغض النظر و غض النظر عن مخالفة وزير البلدية وغض النظر عن مخالفة بقية الوزراء .

إذا نطلق على حكومتنا الجديدة حكومة (غض النظر) ونتوكل على الله

والله المستعان .

_________________

من مدونة حمد الحمد

الاثنين 31 ديسمبر 2012 س 7 ود 31 ص

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

حكومتنا تعمل على الصامت !!

حكومتنا تعمل على الصامت !!


بقلم : حمد الحمد

________________

0 تابعت عبر شريط باليوتيوب لقاء مع الوزير السابق شعيب الموزيري مع قناة اليوم حيث أعلن صراحة أن هناك متنفذين تيارات أو أفراد من خارج الحكومة يعينون أشخاص بمناصب مهمة بالحكومة ويقومون بإدارتهم لتنفيذ أوامر لصالحهم سواء تمرير مناقصات أو غيرها بمعنى مافيا من خارج الحكومة لسلب المال العام , أثار الحديث لغط حيث أن المويزري خرج للتو من الوزارة وهنا لا يتحدث عن ماضي بعيد ولكن هو (شاهد شاف حاجة ) إذا صدق, ولكن يفترض أن تنتفض الحكومة وترد عليه ليعرف المواطن حقيقة الخطر .

ما نود قوله أن حكومتنا ما زالت تعمل على الصامت وهذا الأسلوب إذا كان ينفع حتى قبل عقد من الزمان فأن التحديات الحالية لا تخدمها , لهذا يجب أن تكون على تواصل مع المواطنين وخاصة بعد الانتخابات الأخيرة وشعورها أن الخطر زال بنواب تأزيم لا يتركونها تعمل , ولكن الحقيقة أن التحديات اكبر والمشاكل تضخمت وان الحكومة إذا استمرت على نهج سابق وهو الصمت فأنها لن تفلح لهذا يفترض أن تكون في تواصل مع الشارع, ومع المواطن الذي قدم لها تركيبة جديدة داخل المجلس قد تساعدها على الانجاز إذا عملت , لهذا يفترض أن يكون هناك بيان أسبوعي حكومي ولو عبر الإذاعة, تعلم المواطن ماذا عملت أو ماذا أنجزت آو ماذا ستعمل حتى يعي المواطن أن هناك حكومة بالفعل وليس إن يرى فقط صور رئيسها أو أعضاء منها في زواج فلان أو عزاء فلان أو قص الشريط في حفل ما , هذه الصور لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تصلح بتاتا لتقديم صورة لحكومة تريد أن تعمل لهذا الوزارة الجديدة لديها تحديات كبرى ومنها :

أولا : لديها مجلس جديد وحتما يريد أن يثبت نفسه وانتخب شعبيا وليس بالتعيين , ولديها معارضة وحراك شعبي وأعلام ينتظر فشلها أو سقوطها بهذا الاختبار .

ثانيا : لديها القضية الإسكانية وهي ما يشغل المواطن ويجب أن تعمل ليل نهار لحلها ولا تنتظر المجلس .

ثالثا : قضية مخرجات التعليم وفرص العمل هناك الآلاف سيتخرجون إذا لم تعمل لإيجاد فرص عمل لهم لأن هذه القضية اخطر من قضية البدون وكرة ثلج , في الحقيقة هذا الأشكال خطير وحتى الحكومة لا تستطيع حله بنفسها .

رابعا : قضية المرور لا تحتمل التأخير ولا تحتاج لدراسات وكل الدول تعاني منها ولا يمكن حلها بسهولة ولكن إيجاد أساليب حل مؤلمة فكل دول العالم اتبعتها وخففت من الازدحام المروري وهناك حلول جاهزة لكن الحكومة مترددة لان الحلول ستؤلم التاجر قبل المواطن وهي تخاف على التاجر الذي يبيع المركبات قبل المواطن .

خامسا : قضية الفساد والتردد في تنفيذ الأحكام مما يفقد المواطن الثقة بحكومته وكذلك استرداد مستحقات الدولة على المواطن , وصباح أمس ذهبت لوزارة الكهرباء والماء لدفع فاتورة كهرباء منزلي قيل لي لا يوجد احد لأخذ رقم عدادك قلت ما الحل قيل لي ( صور العداد بالتليفون وقدم الصوره لنا !!) وفي الصحف تعلن الوزارة الذي لا يدفع سيمنع من السفر !!!( الطريف انه هناك مئات الموظفين لا يداومون ويتسكع البعض بالمولات يفترض هؤلاء يصورون عداداتنا !!)

سادسا : قضية البدون نرى حلول ولكن لا نسمع تنفيذ ويفترض أن يكون الحل قريب فهذا المجلس متعاون معها وسيوقع على كل مشروع مقدم يفترض أن لا يتعارض مع الدستور .

ما نود قوله أن التحديات على حكومتنا وحتى على الحكومات الخليجية كبير جدا وان تكون الحكومة تعمل على الصامت فهذا لا ينفع أبدا ويفترض أن تصارح المواطن بالمخاطر والتحديات لان الوقت الحالي غير الأمس فإذا كانت الحكومة لا تستطيع أن تعمل في ظل الفترة الحالية وارتفاع أسعار النفط فما هي فاعلة لو تغيرت الأحوال لا سمح الله .

تحديات كبرى ذكرنا ما يطرح على الساحة وأغفلنا أمور أخرى تنتظر الحل .

_________________

مدونة حمد الحمد

الأربعاء 26 ديسمبر 2012 س 9 ود 32 ص

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الافنيوز والجريمة .. وسطحية الكبار !!

الافنيوز والجريمة.. وسطحية الكبار.!!


بقلم : حمد الحمد

___________________

0امس في ديواني استنكر البعض أن يحاسب أعضاء بالمجلس وزير الداخلية عن جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر نتيجة مشاجرة بمول الافنيوز وهي جريمة فردية, واليوم أنا استنكر أن تقدم القبس تقرير عن اختلال امني بالكويت , استغرب أنا هذا الانفعال غير المبرر من البعض لان الأنظمة والدول والمجالس أنما تعالج الظواهر وليس الحوادث الفردية, رغم تألمنا أن يقتل شاب في مقتبل العمر رحمه الله وأعان أهله .

الجريمة وجدت منذ إن خلق الله الإنسان وهذا ليس بجديد ولكن هناك فرق أن تكون حادثة فردية أو أن تكون جريمة منظمة , الدول تعالج بعد دراسات الجرائم المنظمة أو الظواهر بعد دراسات من مختصين ,أما الحوادث العرضية تعالجها المحاكم فلا تستطيع إي دولة أن تضع بجانب كل مواطن شرطي لان في كل مجتمع هناك فرد مريض نفسي أو مجنون أو لديه عنف أجرامي أو أخر خرج للتو من سجن وهو هنا قابل لأي وقت لارتكاب جريمة لو تم التصادم مع آخرين .

وفي هذا السياق احكي لكم ما حدث لي قبل عدة سنوات ... كنت في مطعم في فندق درجة أولى بدولة خليجية مع شخص أخر وقد انتهينا للتو من وجبة الغداء وبدون مقدمات دخل المطعم رجل في الأربعينيات وخلفه زوجته ويلحقهم 5 أطفال تقدم ذلك الرجل نحوي وقال كلام غير منطقي لم استوعبه , لكن عرفت أن الرجل يبحث عن شر, لم أرد عليه بأية كلمة , وقررت أن ابتعد عن المكان واجلس بعيدا لأرقب ما سيحدث , بعد ثلث ساعة شاهت ذلك الرجل يخرج مهرولا من المطعم وخلف زوجته والأولاد وخلفه يجري رجال امن الفندق , تبعت احد رجال الأمن وقلت ما الذي حدث من ذلك الرجل قال ( دخل المطعم والتهم هو وأفراد أسرته كل ما في البوفيه وتشاجر من الموظفين وقال لن ادفع ومع السلامة وخرج ) وقال (يبدو انه خرج للتو من السجن ومفلس ويريد أن يتشاجر مع أي احد) ... السؤال لو أنني تصادمت أو تجادلت مع ذلك الرجل ما الذي كان سيحدث!!! ,غالبا تجد في المجتمعات قلة من هذه النوعيات وهم مرضى ولديهم رغبة بالعنف ويبحثون عن المشاكل .

وحادثة أخرى سمعتها من شخص ثقة عن زوج يتعمد إيقاف سيارته في موقف سيارات أمام سوق أو مركز حكومي ويقول لرفيقه بالسيارة (سأنزل ودي اتهاوش مع أي أحد بالداخل فيني هوشة ويدخل !!).

وقبل أكثر من 10 سنوات تلقيت اتصال من صديق ابني س 12 ظهرا في رمضان يسأل عن ابني , وقلت له ابني نائم , وما هي إلا 5 ساعات إلا واسمع أن ذلك الصديق توفي بحادث سيارة رحمه الله والسبب انه كان بسيارة مع نسيبه زوج أخته ( وحدتم سيارة أخرى في الطريق ) وما كان من النسيب إلا لحق بالسيارة الأخرى وشجار وتلاسن وانقلبت سيارته لسرعتها وتوفى صديق ابني بالحادث في حينه وكان عمرة ما يقارب 14 سنة رحمه الله .

لهذا نصيحة لا تتصادم مع آخرين لا تعرفهم في طريق أو أي مكان وما عليك ألا تقدم شكوى ضد إي شخص يتعرض لك وتترك الأمر للقضاء .

لهذا عندما نتحدث عن اختلال امني يجب أن يدرس من مختصين وان لا تعتبر جريمة واحدة مؤلمة تحركنا وتهز مشاعرنا فقط أنما يجب أن تدرس جرائم أخرى مسكوت عنها مثل سرقة السيارات حيث قيل لي في احد المناطق تسرق 14 سيارة يوميا ,أنا شخصيا سرقت سيارة مكتبي مرتين و أعيدت لي من قبل الشرطة بعدما لحق بها أضرار وبعد ذلك تخلصت منها وسمعت أن من اشتراها سرقت منه أيضا , أو أن تدرس سرقة الديزل التي نسمع عنها ولا نعرف حقيقتها .

رحم الله الشاب القتيل وأعان أهله , ولكن على المجلس أن يدرس بعض الجرائم كظاهرة وليس أن يلتفت لجرائم فردية فقط ا وان يهتم بعض الكبار بسطحية لبعض الأمور بدون دراسة علمية وأرقام واقعية .

________________

من مدونة حمد الحمد

الاثنين 24 ديسمبر 2012 س 9 ود 7

الأحد، 23 ديسمبر 2012

أمهات كويتيات شاحنات !!

أمهات كويتيات شاحنات ..!


بقلم : حمد الحمد

_____________________

0في جريدة الجريدة صباح اليوم عدد 23 ديسمبر 2012 ص 5 . نداء من أمهات كويتيات وانتقاد للحكومة لإتباعها الأسلوب الأمني في التعامل مع الشباب وحراكهم السياسي وتكميم الأفواه .

أنا شخصيا أساند الحراك سواء شبابي أو غير شبابي إذا كان وفق الأطر المتعارف عليها وأعني أطر قانونية ونظامية أما غير ذلك فأن ذلك أخلال بالأمن على مدى ابعد .

ولكن الذي يحدث في بعض المنازل الكويتية أن الإباء والأمهات هم مسبب لما يقع فيه الأبناء من مصادمات مع الأمن وبالتالي تطبيق القوانين عليهم وزجهم بالسجون والحجز ودفع الكفالات .

وحتى نوضح أن بعض الإباء والأمهات هم شاحن أولي للحراك الشبابي حيث طوال اليوم لا يتحدث الأب أو الأم أمام الأبناء إلا عن فساد البلد وفساد السلطة وفساد تلك الفئة وان تلك الطائفة ستخرب البلد أو تلك الفئة ستأكل البلد وان المستقبل اسود , لهذا يخرج الشاب أو الابن مشحون أو هو قنبلة قابلة للانفجار ويتصادم مع السلطة والمجتمع ولا يعرف أن هناك قوانين ونظم يطالب الجميع أن تطبق .

نعم نحن مع من يقول أن هناك فساد والفساد موجود في كل بلاد العالم , ولم توضع الشرائع والقوانين إلا للجمه , ولكن عندما تشحن الأبناء داخل المنزل ولا تتحدث إلا عن الفساد وأن تقدم صورة سوداوية للبلد بدون حتى أن تذكر أية صورة مضيئة أو إي انجاز أو أمل مستقبلي .

ماذا يعني هذا ..يعنى ببساطة انك أشعلت فتيل قنبلة وتركتها تخرج للشارع بدون وعي .. وذا حدث ما حدث رحت تشتكي وتلطم .

مجرد رأي مع تعاطفنا مع بيان الأمهات في جوانب كثيرة .

______________

من مدون حمد الحمد

الأحد 23 ديسمبر 2012 س 8 ود 31 ص

السبت، 22 ديسمبر 2012

تجربتي وتجربة صديقنا صاحب الفيس بوك ..مارك !!

تجربتي وتجربة صديقنا صاحب الفيس بوك.. مارك !!


بقلم : حمد الحمد

____________

0 أمس عرفت أن صديقنا مارك زوكربيرج وهو من أخترع و اوجد موقع الفيس بوك قد تبرع بنصف مليار دولار لجمعية خيرية أمريكية , وهنا تذكرت (سالفتي) معه العام الماضي حيث سمعت انه بعام 2011 أعلن أنه بطوال عام 2012 تكون رسالته هي تعلم اللغة الصينية , لهذا قررت و أعلنت عبر صفحتي بتويتر أنني سأحاول تعلم اللغة الفرنسية وليس الصينية لأنني ارغب بتعلمها منذ زمن طويل وهي قريبة من الانجليزية التي أتعامل معها بسهولة , ولكن هناك فرق بين مارك وبيني حيث أنني كما يقول أهل فلسطين (بندفش ) يعني تعلمت اللغة الفرنسية منذ بداية هذا العام ولكن لم أتمكن إلا من تعلم من مئات الكلمات ولكن تجربة مفيدة قد يستفيد منها غيري , وكانت خيارات التعلم كالأتي :

0 فكرت أن التحق بمدرسة لتعلم اللغة ولكن عدلت عن ذلك حيث يذكرني ذلك بجو مدرسي ومواعيد الدراسة لا تناسبني .

0وجدت ان هناك طرق سهلة لتعلم اللغات وتعاملت معها منها

1- اليوتيوب هناك الكثير من المواقع لتعليم اللغات بالصوت والصورة ومجانا وقد التزمت بها .

2- لممارسة اللغة الفرنسية تعمدت استمع يوميا للإذاعة الفرنسية عبر راديو السيارة التي تبث عبر الاف ام بالكويت وكلما التقط كلمة سألت عنها زميل يعرف الفرنسية .

3- واضبت على مشاهدة القنوات الفرنسية التلفزيونية التي تبث عبر النايل سات مثل فرانس 24 أو تفي 5 , وأحاول تتبع الشريط الإخباري تحت الشاشة وكلما عجزت عن فهم كلمة ارجع لعدة قواميس بالفرنسية ارجع لها وضعتها بجانبي.

4- ادخل النت وأقرا مواقع صحف فرنسية إخبارية واقرأ الخبر وكلما عجزت عن فهم معنى كلمة فرنسية أقوم بتضليلها واتوماتيكيا تترجم الكلمة إلى العربي عبر موقع PING .

5- هناك موقع ترجمة لجوجل ما عليك إلا كتابة إي كلمة أو جملة ويتم ترجمتها للغتك .

(زبدة ) الكلام ألان نحن بنهاية 2012 واعترف أنني فقط أصبحت اقرأ فقط الشريط الإخباري أسفل الشاشة في القنوات بالفرنسي بسهولة ولكن لا افهم من يتحدث بالفرنسي إلا بعض الكلمات .

وألان حتما صاحبنا مارك أصبح بلبل بالصيني , وأنا أخفقت لأسباب منها ولكن سأستمر بعامنا 2013 الجديد:

أولا : عدم المواظبة حيث أتعلم أسبوع وأغيب أسبوعين أو شهر

ثانيا : انشغلت بالتويتر وكتابة مقالات بالمدونة

ثالثا : مشاغل الحياة تنسيك مشروعك

رابعا : أحداث الكويت السياسية وعالمنا العربي وتعاملك معها وهي أهم تبعدك عن تعهدك بالتعلم .

خامسا : التعلم يحتاج ذاكرة قوية للحفظ وأنا لا املكها وغالبا ما أركز على مضمون ما اقرأ وليس حفظ ما اقرأ.

عموما تجربة أردت الكتابة عنها فقد يستفيد منها البعض الذي يحب تعلم اللغات حيث اللغة هي وسيلة تواصل مع العالم في عصر أصبح العالم بيت كبير وليس قرية كما يقال .

_______________

من مدونة حمد الحمد

السبت 22 ديسمبر 2012 س 9 و د 6 ص

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

عادت حليمة مجلسنا الى ......!!

عادت حليمة مجلسنا إلى ...!!


بقلم : حمد الحمد

__________________

0 حتى قبل أن ينطق بعض أعضاء مجلسنا الجدد بالقسم اثأروا موضوع إسقاط القروض , وهو موضوع لا معنى له , وبداية غير حسنة , وهنا اذكر مدير فرع بنك بمنطقة صباح الناصر يقول في السابق نفرح إذا سمعنا النائب السابق الفاضل ابو رمية يقول سنطالب بإسقاط القروض , يقول المدير بعد تصريحه يتوافد على الفرع عشرات الأشخاص لأخذ قروض من اجل أن تسقط وهم ليس بحاجة وافرح أنا كمدير فرع لان سجلي بالفرع سيتحسن بفضل ابو رمية جزاه الله الف خير.

إسقاط القروض موضوع عقيم ويستحيل تنفيذه على الواقع لأنه ليس بعادل وخيالي للأسباب التالية :

0 مواطن لديه قرض بالف دينار وأخر ب سبعين الف دينار!!

0 مواطن لديه قرض وقام بتسديده !!

0 مواطن لديه قرض ومقتدر ويسدد قرضه بانتظام !!

0 مواطن متعفف ولم يأخذ قرض .

0 شخص لم يأخذ قرض نقدا أنما اشترى سيارة بقيمة 50 الف دينار بأقساط وهذا يعتبر قرض!!

0 ما هو وضع من اقترض من بنك إسلامي ولا يترتب على قرضه فوائد هل ينطبق عليه إسقاط الفوائد أو من اقترض من شركات ماليه أو محلات .

ما نعنيه أن الموضوع متشعب ولو فكر في تنفيذه فهذا مستحيل وليس به عدالة بمعنى إذا دفعت الحكومة قرض فلان الفلاني ما هو ذنب من لم يأخذ قرض بتاتا رغم انه بحاجة , أيضا لنفترض إن الحكومة سددت قرض المواطن اليوم اليس له حق ان يعود ويأخذ قرض بنفس المبلغ من نفس البنك في اليوم التالي !!

أمر أخر عندما تسقط القروض أو فوائدها بدون سند فأنها ببساطه لا تسقطها أنما تدفع من المال العام للبنوك .

لكن الحل الأمثل هو أن هناك مواطنين دخولهم ومواردهم محدودة ومتعثرين أو ليس لديهم مقدرة بالدفع ,هؤلاء يعمل لهم صندوق لمساعدتهم وهناك صندوق بالفعل, لكن أن تسقط القروض على الغني وكذلك محدود الدخل بدون سند فهذا عمل غير مشروع ولا يحقق إي عدالة ولا يتوافق مع المنطق بتاتا , لهذا طرحه من قبل أعضاء جدد للأسف مزعج وأشغال للمجتمع بموضوع غير واقعي ويفترض من كل عضو جديد أن لا يقدم على آمر إلا بعد دراسة وتمحيص واستشارات من متخصصين .

لقد عادت حليمة من أول يوم للمجلس , لهذا متى تكف حليمة عن أشغال الناس بمواضيع خيالية فقط لدغدغة مشاعر الناس بدون معنى لهذا متى يكف الحليميون عن تصريحات طفولية لا معنى لها وتدل على سذاجة في الطرح وتحمل المسئولية.

_____________

من مدونة حمد الحمد

الاربعاء 19 ديسمبر 2012 س 9 ود 8 ص

السبت، 15 ديسمبر 2012

بدوي في صحراء !!

بدوي في صحراء !!


بقلم :حمد الحمد

_____________________

0 بعد الانتهاء من الانتخابات الأخيرة غادرت في رحلة لاسطنبول لمدة 9 أيام , وهي الزيارة الأولى لتركيا , ورغم أن الإنسان يفترض أن لا يمتدح إي بلد إلا بعد ان يعيش فيه ل 6 شهور كما يقال, إلا أنني سعدت بأجواء البلد هناك حيث تشعر انك في شوارع لندن أو ميونخ وليس في بلد على حدود دول ملتهبة سياسيا وامنيا ومشوشة فكريا كإيران أو سوريا أو العراق .

عموما لن أتحدث في السياسة ولكن سأتحدث عن تجربتي التي اخترتها بنفسي وهي أنني أصبحت كبدوي في صحراء جزيرتنا العربية قبل قرن رغم الفارق بمعنى بعد ذلك البدوي عن جميع مؤثرات الحضارة , يعيش في خيمته وليس بجانبه لا راديو ولا تويتر ولا صحف ولا قنوات ولا فيس بوك ولا صحف الكترونية ولا واتس اب , ذلك البدوي كان يعيش في صفاء فلا تأتيه أخبار العالم أو حتى ما يحدث حوله لهذا ينام أخر الليل ولا يحمل هم العالم أو حتى الغد .

تجربتي أنني لتسعة أيام لم ادخل على الانترنت لأتصفح صحفنا المحلية التي تزيد همك هموما ولم ادخل على تويتر المزعج , والوتس منذ دخلت اسطنبول توقف , ولا ابحث عن أخبار طوال تلك الفترة ولم ادخل على موقع صحيفة كويتية لهذا بعيد طوال اليوم عن الأخبار , اللهم إلا في أخر الليل تظهر قناة الجزيرة وتنقل أخبار مصر وسوريا .

هنا تسعة أيام بلياليها بعيد عن أية أخبار مزعجة أو مقالات تسد النفس ينقلها أعلامنا المحلي ,لهذا شعرت براحة بال عجيبة ولم عرف أن هناك حكومة جديدة تشكلت إلا بعد عودتي .

ولكن عدت للكويت ورغم أنني مشترك بصحيفة كويتية واحدة فقط هي القبس منذ زمن بعيد, إلا أن 3 صحف أخرى تصل لمنزلي مجانا كل صباح رغم إنني لا ارغب بهذه الصحف وأخبارها ومقالات كتابها المزعجة في كثير من الأحوال , وقد أخبرت موزع أحداها بأن لا يرسلها إلا انه (يعاند) ويرسلها كل صباح مع أخبارها التي تسد النفس وتضيق الصدر .

اكتشفت مؤخرا أننا نحن من تجاوزنا العقد الخامس من العمر قد مللنا التأزيم السياسي بالإضافة إلى محتوى صحفنا المحلية التي تنقل لنا أخبار تشعرنا بالكآبة كل صباح بدلا من أن تنقل لك إخبار مفرحة ولكن كل شي عندنا سوداوي , وزاد الطين بله هذا المخترع العجيب التويتر الذي يزيد همك هما لو تابعته طوال اليوم أو أدمنت عليه لهذا أنا متوقف عن تصفحه إلا إذا كان هناك رد ما على ما اكتب بمدونتي .

على هذا الضجيج الإعلامي والسياسي اكتشفت أن الكثير من الكبار بالسن ومن وصل لمرحة منتصف العمر من التقي بهم بالدواويين تيقنوا أن أفضل وسيلة هي الهروب من الواقع بمعنى صم الأذان عن التأزيم السياسي والصحفي والقنواتي بالهروب الإجباري وفق اختيارات .

فجماعة كبيرة العدد اختارت الهروب الإجباري بالابتعاد عن أخبارنا المحلية سواء من صحف أو قنوات بالإدمان على مشاهدة مباريات الدوري الأوربي فقط رغم أنهم من قبل غير مولعين بالرياضة.

وجماعة أخرى اختارت الانعزال الديني بمعنى فقط الاتجاه للعبادة وقراءة القران والكتب الدينية ولا غير ذلك .

وجماعة اختارت الانعزال في شاليه أو السكن خارج الكويت لأشهر والسكن منزل أو شقة والابتعاد عن أية أخبار مزعجة .

في الكويت حتى الأربعينيات كان أهل فيلكا لا تصلهم أية أخبار عن العالم ويعيشون بجزيرتهم بهدوء حتى أن أهل الكويت يعيدون عيد الفطر وأهل فيلكا لا يعلمون أن اليوم عيد إلا أذا وصل عند الظهر مركب من الكويت يعلمهم بذلك .

هل احد عاش نفس التجربة ورغم فائدتها إلا أنها هروب من الواقع الذي يحاصرنا ويزعجنا في أحيان كثيرة .

______________

من مدونة حمد الحمد

السبت 15 ديسمبر 2012 س 10 ود 6 ليلا

الأحد، 2 ديسمبر 2012

المقاطعة والخسارة وهل يصفع أهل الكويت..!!


بقلم :حمد الحمد

___________________

0 خرجت نتائج انتخابات مجلس الأمة 2012 /12 , ونبارك لمن نجح فهم كلهم من أبناء الكويت رغم عدم ارتياحنا لعدد من الأسماء, ولكن النتيجة لم تكن مرضية للبعض الذين اتخذوا خيار المقاطعة بأنفسهم , ولكن اعتقد أن الأسباب التالية هي التي قادت إلى ذلك :

0 غرور بعض أقطاب المعارضة الذين أصابهم الغرور على مبدأ أما نكون بالمجلس أو لا نكون وهذا مستفز للاخر و لا يتوافق مع النهج الديمقراطي أبدا .

0 اعتمدت الأغلبية على الحراك الشبابي المتشنج المجهول الأسماء والغامض التحركات وهذا اعتقد غير مقبول حيث يفترض الاستماع لكل الأصوات الشبابية وليس صوت واحد مندفع دائما وابدأ .

0 أغلبية 2012 اعتبروا أنفسهم ممثلين لجموع الناخبين الذين انتخبوهم واجتمعوا وقرروا المقاطعة بدون حتى احترام أراء من انتخبوهم من كبار السن ومراجعتهم, بمعنى زيارة الدواويين التي صوتت لهم في انتخابات مجلس 2012 المبطل ومعرفة رأيهم بالمقاطعة من عدمه لهذا يشعر كبار السن من الناخبين بالدواويين بالتهميش .

0 جماعة المقاطعة بعد اجتماعاتهم مع نفر لا نعرفهم من الشباب ومع أفراد من المستشارين لهم سجل غير جيد في الفشل في كل انتخابات ومع أعضاء من انتخابات فرعية مخالفة قرروا المقاطعة حتى بدون عقد تجمع مع ممثلين من أصحاب الدواويين ومكونات المجتمع في دوائرهم لمعرفة الرأي بالمقاطعة.

0 مرت هذه الانتخابات بكل هدوء وبدون تشنج ولم تشهد أمراض الانتخابات الفرعية أو تحالفات أخر ساعة فيذهب الناخب إلى الاقتراع وهو يعرف من سيصوت له بمعنى الأفضل بتصوره في تصوره أو الأقرب لمكونه .

0 شهدت هذه الانتخابات فوز مكونات مجتمع لم يكن لها فرصة بالوصول للمجلس منذ الستينيات وحتى لو ترشح مسيحي كويتي مؤهل في هذه الانتخابات لنجح وهذه ميزة الصوت الواحد .

0 شهد فوز نساء وهذا مكسب الصوت الواحد حيث أتيحت لهن الفرصة بعد أن كانت التحالفات والفتاوي تحاول إقصاء كل النساء .

0 أهل المقاطعة للأسف بخيارهم افقدوا المجلس مكونات مجتمع من تيارات أو حتى قبائل اختارت المقاطعة بدون أي مسوغات تنطبق مع الدستور والقوانين فلا هم نجحوا ولا دعموا احد من جماعتهم ,وكان بإمكان هذه المكونات المشاركة والفوز بالعديد من المقاعد بل وأغلبية مقاعد .

0 ألان المجلس دستوري وسيقر قوانين مهمة حفظت في أدراج المجلس لسنوات طويلة وهذا مكسب بحد ذاته , الأمر الأخر ستكون الفترة الأولى للمجلس مقياس للنجاح أن عمل وأنجز بدون الدخول في صراع داخلي أو مع الحكومة .

0 ألان ماذا سيفعل من قاطع هل يسيسر مسيرات أم يعود للطريق الصواب وهو انتظار المحكمة الدستورية أو سيطعن بالنتائج وفق القانون... الوضع صعب بالنسبة له لهم لهذا عليهم عدم الاستعجال , ولنفترض أن الدستورية أبطلت مرسوم الصوت الواحد وأعيدت الانتخابات وفق الأربع أصوات فهل سيذهبون للناخبين ولرواد الدواويين مرة أخرى ويقولون صوتوا لنا ..اعتقد الوضع بالنسبة لهم صعب جدا لو أعيدت الانتخابات .

0 الآن المحك على الحكومة فهل ستأتي برئيس وزراء و وزراء يريدون العمل أم صور وزراء يجلسون في المجلس صم بك أو حكومة كالحكومات السابقة لا تعمل , فهذا المجلس سيكون به معارضة أيضا , أو أن يصفع لا سمح الله أهل الكويت الذين شاركوا ولم يقاطعوا ويعاد رئيس مجلس وزراء اخرج من المنصب ومنح الفرصة لعدة مرات وفشل أو أن تعيد وزراء من الشيوخ أو غيرهم عليهم علامات استفهام واخرجوا من المجلس عدة مرات أو دعموا و شجعوا على المقاطعة, ألان الكويت تنتظر.. حتى لا تتكرر الأخطاء القاتلة وتصبح الكويت كلها معارضة .

وأخيرا نرى أن صاحب السمو حفظه الله بإصداره مرسوم الصوت الواحد كان محق حيث نرى تجربة جديدة وجيدة ولكن تحتاج تطوير وفق نظام جديد وانتخابات على مرحلتين وليس مرحلة واحدة فقط .

_______________

من مدونة حمد الحمد

الأحد 2 ديسمبر 2012 س 9 ود 22 ص

الخميس، 29 نوفمبر 2012

الى السيد مسلم البراك مع التحية والتقدير !!

إلى السيد مسلم البراك مع التحية والتقدير !!


بقلم : حمد الحمد

_______________

0الانسان غالبا ما يميل ويحب شخص ما حتى قبل أن يتكلم والسيد مسلم البراك من هؤلاء الفئة , وان تحدث كذلك تشعر بأن ما يخرج من قلبه لحب الوطن والحرص عليه حديث عفوي صادق وهذا على لسانه , لهذا اخذ لقب ( ضمير الأمة) كونه محارب شرس للفساد كما يرى الناس , و أنا احد هؤلاء الذين يميلون لمسلم البراك ولكن... وبعدها عدة نقط استفهام هل هو في هذه الأيام الأخيرة ..مسير ..أم مخير ., لهذا أسئلة تطرح من البعض قد تفقده انجذاب محبيه ,وهل تشنجه واندفاعه هو فقط للاحتفاظ بكرسيه ام للحفاظ على سمعة وطن هو (ضميره ) لهذا طرح ..(هل هو مسير) يأتي من تغيرات متشنجة أهمها التالي.. وباختصار :

أولا : عندما وقف في ساحة الإرادة ويقال قال أو قرأ ورقة كتب بها ( لن نسمح لك ) طبعا يعني أعلى سلطة ... هل هناك مبرر أن تقال هذه الجملة وهو نائب لعدة دورا وعضو أغلبية وأن تقال في الشارع .. اليس أفضل أن يذهب إلى أعلى سلطة بالبلد وان يقول هذا الكلام بجملة أفضل ويبرر ما يعني ويسمع الرد المباشر , حيث نعلم أن أبواب قيادتنا العليا مفتوحة للجميع فكيف لعضو سابق لعدة دورات .. وهل قال تلك الجملة عن اقتناع لا اعتقد مع احترامنا له , اذكر في هذا السياق عندما كنت عضوا بمجلس أدارة جمعية نفع عام أن طلبنا موعد لمقابلة صاحب السمو, وأثار استغرابنا أن مدير مكتبه طلب أن نأتي في اليوم التالي وذهبنا وتشرفنا بمقابلته رغم أن احد الوزراء الشيوخ كنا قد طلبنا مقابلته لنبارك له بالمنصب فقط ولم نحصل على الشرف حتى تاريخه رغم مرور عقد من الزمن أو أكثر.

ثانيا : تتحدث صحفنا المحلية عن مقال كتبه السيد مسلم البراك بالانجليزي بجريدة الجارديان الانجليزية قبل أيام .. وهنا السؤال من كتب ذلك المقال حيث يعرف الجميع أن تلك الصحف العريقة لا تنشر مقالا إلا لكاتب محترف وبأجر ولكن قد تجري مقابلات مع رجال سياسة .. وما معنى أن ينشر المقال قبل الزيارة التاريخية لصاحب السمو للمملكة المتحدة هناك ,وهل المقال مدفوع وما الهدف الذي يفيد سمعة الكويت .. ناهيك أن السفارات الأجنبية في الكويت ترسل تقارير يومية لقياداتها عن حقيقة الأوضاع هنا ولا تحتاج لمقالات , وأنا شخصيا كنت اعمل بالسبعينيات بشركة نفط الكويت وكان يديرها حتى الستينيات الانجليز وعندما اطلع على ملفات الموظفين القدامى أجد أن الموظف الكويتي لو (يعطس) لكتب الموظف الانجليزي وبالقلم الرصاص (فلان عطس اليوم!! ).

ثالثا : أطلق البعض على حبيبنا الأستاذ مسلم ضمير الأمة ولكن في صحف اليوم يتواجد السيد مسلم في تجمع لقبيلة مطير الكريمة التي لكل كويتي معها نسب , وينتخي بها لمقاطعة الانتخابات .. وهذا حق له لكن ضمير الأمة هو لكل الأمة ويجب أن لا يتواجد في تجمعات تحمل الطابع الفئوي أو القبلي كون الأمة هي الكويت بأسرها ومن يحمل شرف اللقب والحفاظ على الدستور عليه أن يتمسك به .

لأنني أحب مسلم البراك اكتب ..حتى نجد جواب على مبررات الاندفاع والتشنج غير المتوقع الذي يفسره البعض بأنه ليس من نهج حبيبنا و عزيزنا وقد يكون من مستشار ما !!, هذا الكلام يدور في الدواويين وحتى بالصحف ويحتاج إجابة شافية تزيل الغموض عن ما يحدث كون ذلك غير متوقع ولا يخدمه ولا يخدم الكويت على المدى القريب وقد يكون له أثار عكسية غير حميدة علينا جميعا ..

____________

من مدونة الكاتب حمد الحمد

الخميس 29 نوفمبر 2012 س 9 ود 17 ص

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

لماذا ...سأشارك !!

لماذا ....سأشارك !!


بقلم : حمد الحمد

______________________

تلقيت اتصال من الأخ عبدالله العرادة وبه دعوة للمشاركة بندوة عن انتخابات المجلس القادم والدعوة للمشاركة , وبما أنني ليس ممن يجيد الوقوف أمام الميكروفانات أو أضواء الكاميرات فأنني غالبا ما أجد الكتابة هي وسيلة أفضل لتقديم أفكاري وتوجهاتي ..لهذا كان السؤال المطروح لماذا سأشارك؟ .. ...وهنا اختصر الأمر في مضمون الرأي التالي :

القضية المختلف عليها هي صدور مرسوم الضرورة بتعديل نظام الانتخاب الذي سيحدد عدد الأصوات بصوت واحد وليس بأربعة أصوات , لهذا هناك من يرفض و يدعو للمقاطعة بلا أسباب مقنعة ويختصرها (بالكرامة) أو أن المرسوم ليس به ضرورة قصوى, وهذا المبرر أو غيره لا اعتقد انه أمر مقنع فهناك سابقة تمت قبل ذلك , والمرسوم الأخير صدر من صاحب السمو بصفته حاكم البلاد هو يرى أن لذلك ضرورة لاستقرار البلد وان المجلس القادم له حق رفضه أو تمريره وفق الأطر الدستورية .

و أنا شخصيا اعتقد أن إصدار المراسيم وهذا المرسوم بالذات حق وأنا كذلك وغيري نرى أن التصويت بأربعة أصوات به مثالب كثيرة برزت عند الممارسة الفعلية منها :

أولا : خلق نوع من الشحن والاستقطاب الطائفي والقبلي والمجتمعي مما يهدد امن المجتمع.

ثانيا : الفرص متوفرة للنجاح بالانتخابات فقط لمرشحي لتيارات السياسية الكبيرة وللقبائل أو الطوائف ذات البعد الديني عند تواجد فعلي اكبر لأعدادها ببعض الدوائر .

ثالثا : أربعة أصوات تقصي المستقلين والأقليات سواء طوائف أو عوائل أو قبائل صغيرة ببعض الدوائر وتقصي الكفاءات من أبناء الكويت.

رابعا : خلق التصويت بأربعة أصوات نهج (تبادل الأصوات) حيث بإمكان تيار قوي أو مرشح قوي إن يقصي منافسيه الأقوياء من (الفكر المختلف) بالتحالف مع آخرين, مما يبعد كثير من المرشحين ممن لهم تاريخ سياسي مشهود ويخرج لنا نواب لا ماضي لهم سواء نشاط سياسي أو مجتمعي ويكون هؤلاء تحت عباءة نواب آخرين داخل المجلس مما يخلق لنا أغلبية عددية فقط وليس فكرية .

خامسا : مخرجات المجالس الأخيرة أفرزت بعض نواب التأزيم بمعنى أثارة قضايا مختلف عليها بالأصل فقط للبروز الإعلامي والمجتمعي مع علمهم أن ما يطرح من قبلهم به مخالفات دستورية ولكن هذا الطرح يشغل المجلس والمجتمع والأعلام ويستهلك وقته .

سادسا : كل مراسيم الضرورة التي أصدرها صاحب السمو لها ضرورة قصوى فبعضها في أدراج المجلس من ثلاثين سنة أو اقل ومنها مرسوم الذمة المالية والمفوضية العليا والشفافية وقوانين أخرى تحتاج تعديل المجتمع بأمس الحاجة لها ولكن لم ترى النور فالمجلس منشغل بأمور أخرى ليست بذات أهمية , السؤال ..أذا لم تكن لتلك القوانين ضرورة ..أذا فما هو شكل الضرورة , وفي هذا المقام نذكر آن التيارات الدينية منذ أن دخلت المجلس وهي تنادي بقانون (من أين لك هذا) ومع هذا لم تسعى له أو تدعمه!!! .

سابعا : أن هناك ما نسبته 40%من الكويتيين لا يشاركون بالعملية الديمقراطية أما جهل بأهميتها أو لأسباب لا نعلمها أو نفور واستهجان لأداء المجالس السابقة أو هناك فئة لا تصوت لان صوتهم لا قيمة له فالفوز غالبا ما يكون للتيارات الكبيرة أو القبائل الأكبر عددا بتحالفاتها التي تتم أما بانتخابات قبلية تشاورية مخالفة أو تبادل أصوات من تيارات أخرى.

الآن السؤال المطروح.. هل المقاطعة واجبة ..اعتقد لا .. لان هناك مسارات قانونية ودستورية أفضل من أن أقاطع .. حيث المجلس القادم دستوري إلا إذا أبطل من المحكمة الدستورية لهذا يفترض المشاركة والمسارات كالتالي :

أولا : يفترض مشاركة من يعارض المرسوم بالانتخابات كمرشحين وإقناع الناخبين بالتصويت لهم وفي حالة النجاح والوصول للمجلس بأغلبية يتم رفض المراسيم وسيتم العودة للانتخابات جديد بأربعة أصوات رغم أن هذا الخيار الآن قد انتهى وقته .

ثانيا : اللجوء للمسار القانوني وهو تقديم شكوى للقضاء بأبطال المرسوم وان وصل الطلب إلى المحكمة الدستورية هي من تقرر وبإمكان أي مرشح يشارك بالانتخابات الحالية أن يطعن بالمرسوم بعد الفوز أو الخسارة ويتم تحويل الشكوى للمحكمة الدستورية .

ثالثا : مسار النزول إلى الشارع مسار غير مقبول وغير دستوري فالشارع ليس به قضاة ولا محاكم ومن يتبع هذا المسار يقود إلى فوضى وقد يكون فعلا أنه مقتنع انه على غير حق لهذا يفضل هذا المسار واعتقد أنه مسار غير امن للجميع وقد يخسر أكثر مما يربح على مدى ابعد و ويؤثر على سمعة البلد بالداخل والخارج .

رابعا : المشاركة واجبة.. وأنا أدعو لها واختيار الأفضل من المرشحين الذي يتمتع بمصداقية , فعند انعقاد جلسات المجلس الجديد حتما سيتم الموافقة على قوانين الضرورة ومنها قوانين الذمة المالية وغيرها وهذا بحد ذاته مكسب للكويت ويقودنا لمسار صحيح ونهج جديد .

خامسا : عندما اقر أن المشاركة واجبة لا يعني آن قانون الصوت الواحد هو الأمثل أنما هناك تصورات حتما أفضل بعد أن يكون على المحك وهذا يترك للمشرع و للمجلس القادم.

أخيرا المشاركة حق من يأخذ به يفترض ان لا يخون من الطرف الأخر وهذا النهج الديمقراطي الأمثل الذي تربى عليه المجتمع ولم يجنح المجتمع من قبل لنهج الشارع لمخاطره العديدة التي قد يجهلها البعض وخاصة الحراك الشبابي الذي غالبا ما يتعامل مع الوضع ببعده الداخلي ولا ينظر للبعد الخارجي الذي له انعكاساته التي قد لا يأخذها بالحسبان.

والله الموفق لم سيشارك ...ونحترم من يقاطع أذا لم يكن تحت ضغط طرف أخر.

__________________

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 س 4 و د17 مساء

الخميس، 8 نوفمبر 2012

لا تنطلي عليكم الحيلة ايها التيار الوطني !!

لا تنطلي عليكم الحيلة يا أيها التيار الوطني !!


بقلم : حمد الحمد

__________

0 في صحف اليوم ذكر أن التيار الوطني والمنبر سيقاطعون الانتخابات ونعني بذلك التيارات الوطنية الليبرالية , بينما التيار السلفي وغيره من بعض تيارات دينية لم تعلن المقاطعة صراحة .

السؤال الذي يدور في ذهني ماذا لو في أخر ساعة تقدم التيار السلفي وقوى أخرى دينية بأسماء معروفة او متخفية للمشاركة وهنا حتما مجلسنا القادم سيكون سلفي مية بالمية وطالما هو مجلس دستوري ولا غبار علية فلن يغيروا المادة الثانية فقط أنما كل المواد .

نحن هنا ليس ضد التيار السلفي أو التيارات الدينية أنما نعرف أنها ضد الكثير من مواد الدستور التي ترسخ الحياة المدنية وان التوازن بالمجلس لكل الاتجاهات ضروري , وأمس مرشح سلفي أعلن انه سيطالب بقانون يجبر المرأة بالجلوس في البيت .

يا تيار وطني أتمنى أن لا يتم خداعكم وعليكم بالنزول حتى لا تؤكلون كما أكل الثور الأبيض وتلطمون كما تلطم سيدة في حي السيدة زينب حيث لا يفيد اللطم .

هل يحدث ما أتوقع ... الاحتمالات واردة والعاقل لدية بذرة الشك لهذا يفترض الترشح في أخر ساعة يوم الجمعة كاحتياط وبعد ذلك الانسحاب أذا عرفت أسماء من سيترشح ومدى قوتهم .

اعرف أن التيار الليبرالي ضعيف جدا جدا حينما أغلق ناديه الاستقلال وحول لنادي معاقين ولكن عليه أن لا يكون أيضا ساذج مية بالمية ......!!!!!!

_____________________

من مدونة حمد الحمد

الخميس 8 نوفمبر 2012 س 8 ود 42 ص

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

دكتورنا العزيز الخطيب والكلام العجيب !!

دكتور العزيز الخطيب والكلام العجيب !!


بقلم حمد الحمد

________________

0 بلا شك أنني لم استوعب عنوان مقال دكتورنا العزيز احمد الخطيب في جريدة القبس عدد 5 نوفمبر2012 ص 14 , كان العنوان (مع المقاطعة لأننا جياع كرامة لا جياع مال ) رغم أنني أعجبت بمحتوى المقال.

السؤال الذي دار في ذهني كيف تم ربط المقاطعة للانتخابات بالكرامة , وهل الكويتي منذ 50 سنة وهي فترة الحياة النيابية التي أسسها عبدالله السالم بوضع الدستور مع رجال الكويت بدون كرامة, وكيف الكويتي يكون بلا كرامة وهو العربي الصميم الذي لا يقبل الضيم , الحقيقة أننا لم نفقد كرامتنا إلا عندما دخل علينا الغزاة العرب في ليل من الشمال وتشردنا في بقاع الأرض لا نعرف نهارنا من ليلنا ولولا الله و دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والدول الصديقة وعلى رأسها أمريكا لما كان لنا وجود حتى تاريخه .

ألان البعض يقول للشباب أن سبب تحرر الكويت ليس بفضل هذه الدولة أو تلك أنما بفضل أعمال الخير التي ننشرها في تلك الدول رغم أن معظم الدول التي كنا نرسل لها الخيرات والمساعدات لم تقف معنا بل سيرت المظاهرات مناصرة للعراق الغازي , نعم أهدرت كرامتنا بالغزو وألان الشباب لا يعي ذلك والبعض يعتقد أن تلك مبالغات في صفحات الكتب أو الدراما , نحن الكبار عشناها وعانينا ما عنينا .

مستاء من قول أننا جياع كرامة بسبب خلاف في عدد التصويت , ولكن إذا كنا شعب بلا كرامة يا دكتور ماذا سنقول عن كرامة الشعب الليبي في عهد القذافي أو كرامة الشعب العراقي في عهد صدام أو كرامة الشعب السوري في عهد بشار وغيرها من دول الربيع العربي حيث باتوا يبحثون عن لقمة العيش بحرق أنفسهم بعد إن أهدرت كرامتهم هكذا حيث يأتيك زائر الليل وأنت لا تعلم لماذا زارك , أو تسحب من منزلك ولا تعود ولا يعرف ما هو ذنبك , يا دكتور وأنت القامة الكبيرة التي نفتخر بها خانك التعبير في عنوان ذلك المقال لان الكل يشهد أن الكويت الأولى في حرية الصحافة وحرية التعبير في عالمنا العربي وفي الدعم الاجتماعي لمواطنيها في عالمنا العربي و الإبداع و و و نعم هناك أخفاقات كبرى ولكن ليس فقط من الحكومة أنما يساهم بها بعض من نزكيهم للمجلس وينشغلون بأمور ليس لها معنى أو هامشية أو مصلحية للناخبين وليس للوطن .

نعم اتفق مع جميع ما دونته في مقالك من دلال الحكومة للتيارات الإسلامية وألان هم يدبرون لها ما يدبرون من قوانين داخل المجلس تجعلها حكومة شكليه او يحركون المسيرات , واقدر لك قولك أن الحراك الحالي يحتاج إلى تهذيب في لغة الحوار والترفع عن الإسفاف , ولكن اختلف مع مقاطعتك للانتخابات فلا معنى لها اذا كان المجلس دستوري , فنظام الانتخاب الحالي 4 اصوات لا منطقية لمخرجاته فهل يعقل أن تسقط دكتورة جامعية وهي أسيل العوضي وينجح شخص مثل الجويهل أو أشخاص لم نسمع لهم إي نشاط سياسي أو اجتماعي من قبل لم يكن هذا إلا بتحالفات من البعض لإسقاطهم على نظرية نائب ضعيف معنا أفضل من قوي لا يسمع كلامنا ولا يدعمنا وهذا جلي في المجلس الأخير فبعض الأعضاء هم تكملة عدد لآخرين أو تتحالف قبائل بانتخابات تشاورية وتقصي قبائل أخرى أو أقليات لها وجود بالدائرة .

اختم بهذه الحكاية التي سمعتها بعد التحرير ولا اذكر أين سمعتها حيث قيل أثناء الغزو كان هناك فريق عراقي من القانونيين كانت مهمتهم العمل في قصر العدل بالكويت المحتلة وقيل أن احدهم التفت على رفيقه وهو يراجع ملفات القضايا و الأحكام ويكتشف أن شيح من الأسرة الحاكمة رفع قضية على مواطن وخسرها ومواطن يرفع قضية على شيخ ويكسبها هنا قال العراقي لرفيقه ( يابه هذه الأسرة ويعني الصباح ستحكم الف سنة وليس مية سنه ) بمعنى تعدل ولولا ذلك لما استمرت في الحكم 300 سنه .

ويروي لي الأستاذ عبدالله خلف انه زار شقيقة خالد خلف المحامي في مكتبه ذات يوم وشاهد خلفه درع تذكاري كبير وسأله عن الدرع فقال الأستاذ خالد ( قدمه لي مقيمون هنود لأني كسبت قضية إيجارات لهم ضد الشيخ جابر الأحمد وإخوانه وهو حاكم البلاد حيث أن أدارة العقار ألذي يسكنون به قرروا رفع الإيجار عليهم وتظلموا ولكن المحكمة قبلت تظلمهم ورفضت رفع الإيجار لهذا قدموا لي هذا الدرع .

هنا ليس مكلف عن الدفاع عن أسرة الحكم ولكن كمواطن لم تهدر كرامتنا تحت حكم هذه الأسرة التي هي منا وفينا وكانت مصطلح جياع كرامة مبالغة منك في غير محلها وقد خانك التعبير وغلطة الكبير حتما تكون كبيرة أحيانا ولكن يغفر لرمزنا الدور الكبير في الدفاع عن الدستور الذي كما قلت أن الإطاحة به يؤدي للإطاحة بنا شعبا وحكاما و وطنا وهذا قد لا يدور في ذهن الشباب وبعض الكبار للأسف لأنهم لا يفكرون إلا باحتمالات النجاح عند الصدام والنجومية العمياء وأضواء الكاميرات ولا يفكرون باحتمالات الخسائر أو السقوط لا سمح الله للجميع .

تم مقالي هذا مع شكرنا لدكتورنا العزيز على ما دونه في المقال رغم أن البعض لا تعجبه الحقائق .

______________

من مدونة حمد الحمد

الاثنين 5 نوفمبر 2012 س 10 ود 41 ليلا

الأحد، 4 نوفمبر 2012

العونية تشعل النار في الكويت ..فمن يخمدها !!

العونية تشعل النار بالكويت..فمن يخمدها !!


بقلم : حمد الحمد

_________

0 العونية تعود إلى شاعر نجد المعروف محمد بن عبدالله العوني ولد في القصيم عام 1854 م او 1275 هـ , هذا الشاعر كان يجلس في قهاوي الشام ويشعل الحروب في نجد والجزيرة بين القبائل بقصيدة ويخمدها بقصيدة أخرى .

ساند العوني ال رشيد في حائل ضد من يخالفهم العداء بقصيدة عصماء وبعد ذلك وقف معاديا للملك عبدالعزيز بن سعود وأعلن التوبة ولم يتب وخلق الفتن وأشعل الحروب بقصائده الحماسية في نجد وحرك الشباب والكبار ليدفعهم بقصائده نحو حروب مدمرة أكلت الأخضر واليابس .

ولم تهدأ نجد إلا عندما حبس العوني من قبل الملك عبدالعزيز حتى مات بالإحساء وهدأت الجزيرة بعد ذلك , و قال العوني قصيدته المعروفة الخلوج وهو لاجئ بالكويت عند الشيخ مبارك وتصادم شعريا مع شاعر الكويت حمود الناصر البدر الذي رد عليه بقصيدة طويلة قوية المعاني .

ألان هل في الكويت لدينا عونيين أغرتهم أضواء الكاميرات وارتفاع أصوات الميكرفونات ونسوا أنفسهم ليشعلوا بخطبهم حروب نحن لم نكن نستعد لها لان مجتمعنا تعود على التزام القوانين والحكمة وعدم الغلو بالخلاف والحوار بين الحاكم والمحكوم .

لقد طرب البعض أو تأكد لهم أن صوتهم الجهوري وخطبهم هي التي تحشد أبناء قبائل وعوائل نحو صدام مع النظام والحكم وآخرين في مرحلة أخرى , ناسين إن نهايات الصوت المرتفع رغم صدق نواياهم والمقاصد قد يؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها , حيث ينحدر الوطن إلى الهلاك والدمار والفناء لا سمح الله وإذا كانوا يريدون محاربة فساد فهم بدون قصد سيخلقون فساد أعظم .

لا نطالب بحبس احد أو إقصاء احد خارج القوانين ولكن نطالب من دفعهم حماسهم وصوتهم المرتفع إلى جر الناس إلى صدام أن يعودوا لرشدهم والبحث عن مخارج أفضل وهي متاحة وفق القوانين والنظم والمحاكم.

أما غير ذلك فالعواقب ستكون مدمرة عليهم وعلى أجيال حالية و قادمة ووطن بأكمله , نتمنى أن يعود ...ضمير... كل سياسي كويتي إلى وعيه الكامل ويعي مخاطر ما سيحدث اليوم أو في الأيام القادمة أن لم نجد مخارج أفضل من دفع شباب غر إلى التصادم من النظام والمجتمع هنا لا ربح هذا او ربح ذاك ولكن خسر مجتمع امن طيب مسالم كريم وستكون التكاليف عالية جدا جدا جدا .

اللهم أحفظ الكويت .

تنويه : لمعلومات أوفر ارجع لبحث جوجل واكتب محمد العوني .

______________

من مدونة حمد الحمد

الأحد 4 نوفمبر 2012 س 9 ود 13 د ص

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الكويت بلد طيب ورب كريم !!

الكويت بلد طيب ورب كريم !!


بقلم : حمد الحمد

______________

0 أمس وصلني واتس اب عبارة عن تغريدة كتبها شخص اعتقد خليجي يقول بما معناه ( لماذا تثورون يا كويتيين فلا انتم بفقر الكثير من أهل مصر ولا عشتم تحت ظلم القذافي ولا بطالة تعانون كم عانها أهل تونس في عهد بن علي ) وكأنه يقول ماذا تريدون ي يا جماعة ما فهمنا ,فالكثير من الشعوب لا تفهم حتى ألان ما يحدث في الكويت .

اليوم بالقبس كتب النيباري مقال طويل يفند به أخطاء النظام وأنه بدون حسنات ولم يذكر بوضوح أي سلبية للعمل البرلماني حيث لا يذكر أي سلبية أو أخفاق للمعارضة وأنها منزهة من السماء وهذا حتما غير صحيح فلا عمل مدني أو سياسي بلا أخطاء .

وفي القبس أيضا اجتماع لنواب المعارضة مع احترامنا لهم الذين يدعون لكرامة وطن حيث تقلص عدد الحضور إلى 18 وبدأ البعض ينفض عنهم لان هؤلاء الأعضاء يقدمون نصف الحقيقة يقولون (من يدفعنا هم الشباب وليس نحن.)... السؤال من هم هؤلاء الشباب لماذا لا يجلسون معكم لنعرف الوجوه ونتبين الأصوات أما أن يكون جلوسهم خلف ستار أو نقاب أو في المختصر فهذا والله لم نعهده بشباب كويتي شجاع فهم كما يقال يقودون الحراك نتمنى أن نعرف من هم ؟ فهم يقومون بعمل سياسي غير محظور أو مجرم طالما مطالبهم سياسية .

من صورة تجمع المعارضة نحاول أن نتبن الأسماء والتوجهات حيث لا نرى تواجد للليبراليين أو الصوت الشيعي واغلب المتواجدين هم التيار الشعبي أو تيار الأخوان والسلف , لقد انقلب السحر على الساحر حيث كانت الحكومة طوال تاريخها تبعد الليبراليين بل تغلق ناديهم الوحيد الاستقلال وتحوله لنادي معاقين , وتفتح الباب للجمعيات الدينية والمبرات العائلية والقبلية أملا بأن هذه الجماعات هم سند النظام في المستقبل ولكن ألان الوضع اختلف فأصبحت هذه الجماعات لها صوت يهدد الأسرة الحاكمة وليس الدولة فقط .

في الاجتماع المذكور عدد القبس 2 نوفمبر 2012 ص 3 المعارضة تطالب بالمصالحة على شروطها وإلا .....ولكن الطلب غريب لان المصالحة تعني الجلوس على طاولة مفاوضات وتنازلات لا تمس الجوهر وبحث كل الأمور وفهم الوضع من كل الجوانب لا أن تجلس بديوانية كما فعل السيد احمد السعدون مع احترامنا الشديد له (ورجل على رجل) وتفرض شروطك , الذي يريد المصالحة يجلس مع القيادة وان تبحث كافة الأمور وان يتم تنازل من هنا أو هناك ويكون هناك مخرج أمن لان القضية ما زالت خلاف سياسي والدستور لم يمس ولم يكن هناك حل غير دستوري .

أمس يتردد صوت واعي هو السيد محمد هايف الذي يطالب بوجود حلول بدل أن نحرق البلد , محمد هايف لم يكن أمس متواجد بالديوانية وحتما أثمن موقفه وغيري كذلك رغم أن الكثيرين وأنا نختلف مع خطه السلفي المتشدد ولكن هو صوت من المعارضة يجب أن يستمع له من اجتمع بالديوانية وكذلك جمعان الحربش لأول مرة يذكر المصالحة ولكن كما ذكرت المصالحة تعني تنازلات لا النزول للشارع أو مطالبة بإلغاء تهم وأحكام و إلغاء القوانين . .

أنا لم اصفق للصوت الواحد ولكن أربعة أصوات به مثالب خطيرة حيث أربعة مرشحين يتحالفون بالسر لإسقاط آخرين وليس لإنجاح أنفسهم حيث في الانتخابات الأخيرة نجح أشخاص لم نسمع بهم من قبل أن ليس لهم أي نشاط سياسي أو غيره , وهذا لا يعني أنني أقف بصف الحكومة فهي حكومة بلا صوت ولا طعم فرغم الإحداث الأخيرة فلم نرى وزير الداخلية أو رئيس الحكومة يظهر على شاشة التلفزيون ويتحدث مع الشعب بصراحة متناهية ليقول أمور يجب أن يعرفها الشعب أنما ما نرى فقط بيانات مقتضبة من الداخلية لا تكشف أي شي .

أنا دارس للتاريخ واعرف أن الكويت بلد طيب ورب كريم يحرسها طوال تاريخها ورغم ضعفها وصغر حجمها فما أن يمد حاقد يده عليها إلا و ترجع على نحره من ولاة الدولة العثمانية إلى غزوات تريد تطويعها إلى بن رشيد والأخوان إلى أطماع ملوك العراق ومن قاسم إلى صدام (أين هؤلاء ألان ).

هي تكون محروسة بأذن الله لهذا نتأمل خير وان يعود البعض إلى رشدهم والابتعاد عن غرور زائف زينه البعض لهم وان يكون هناك بحث عن طريق أفضل من صدام دائم مع الحكم كما يحدث بالبحرين فيعقب ذلك أخطار وهنا لا تفيد مصالحة أو تباحث .

______________

من مدونة حمد الحمد

الجمعة 2 نوفمبر 2012 س 9 ود 14

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

في الكويت ...قنابل في المنازل - تصحيح معلومة

في الكويت... قنابل في المنازل !!


بقلم : حمد الحمد (تصحيح )

________________

0 بعد مسيرة أكتوبر 2012 التي نظمتها المعارضة اكتشفت أهل الكويت أن في منازلهم قنابل , قنابل بشرية من الصغار والشباب والنساء ضد الدولة والنظام , وان هؤلاء مشحونين ضد الدولة وعلى استعداد للسير في إي مسيرة على اثر أية دعوات عبر التويتر والفيس بوك حتى لو كان الداعي مجهول .

هنا السؤال من شحن هؤلاء طوال السنوات الأخيرة ضد الدولة حتى تحول كل شاب إلى قنبلة موقوتة تدار بالريموت كنترول , وهل فعلا أن النظام بالكويت فاشل وانه دكتاتوري وظالم لا اعتقد ذلك ولكن هناك غسيل مخ تم بالسنوات الأخيرة ,حيث أن بعض الشباب قد يستلم المعلومة وقد لا يتأكد من صحتها أو من قدم المعلومة أو الهدف من نشرها , لهذا هنا محل استغراب ونحن نعلم أن الدولة تدفع 200 دينار كويتي (ما يعادل700 دولار) أو كثر شهريا لكل طالب جامعي حتى لو كان والده مليونير مع العلم أن الدراسة مجانية بينما في أمريكا الطالب يعمل بثلاث وظائف حتى يستطيع أن يدفع رسومه الدراسية ا وان يقترض ليستمر بالدراسة .

أذا هناك أمر مستغرب لهذه القنابل ومن زرعها وهناك احتمالات :

- هل هو التعليم الذي يزرع في عقلية الشباب ليس حب العلم الذي يبني أنما علم اتكالي ماضوي قد لا ينجح في وقتنا الحالي .

- هل هي الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف التي تحولت لوزارة تعليم ولا نعرف ماذا تعلم والجمعيات الدينية والتيارات التي زرعت في كل ركن بالكويت مراكز دينية منها مصابيح الهدى أو مراكز تحفيظ القران وهل فعلا هي تعلم القرآن أو أمر أخر وخاصة من يعمل بها من الأجانب وتستقبل الأطفال والشباب والنساء طوال العام ولا نعرف ما تعلم او ما هو المنهج والفكر .

- هل هي جهات عبر وسائل أعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وترسخ مبدأ أن النظام فاشل بدون تبرير ذلك وان هناك بديل أفضل وتقدم نموذج خاص بها.

- هل هي مؤسستنا التشريعية التي أصبحت أشبه بمدرسة مشاغبين وليس برلمان مهني يعمل بصمت لينتج بصمت وأصبح مسرح صراخ لا أخر له مما افقد الكثير من الشعب الثقة به بينما كسب ثقة الصغار الذين لا يذهبون إلا لهكذا مسرح للأسف .

- هل هو أعلامنا من صحافة وقنوات الذي حيث أصبحت الشاشات وصفحات الصحف حلبة لكل فاشل لا يعمل وان تجرى معه مقابلات لا تجد فيها إي شي يفيد البلد .



في السياق تأكد لي أن تركيز تلك الجمعيات والتيارات غالبا على الأطفال والشباب والنساء حيث هم الأكثر تشكيلا حيث استلام المعلومة بدون التأكد من صحتها .

يحكي لي صديق أن إحدى بنات أسرتهم أخبرته أن مدرسة الفلسفة في مدرسة حكومية أخبرت التلميذات أن الفلسفة كفر ألا أنها ستقوم بتدريس المادة لان هذا واجبها .

وفي ديوان وكنت احد رواده كان المتحدث شيخ دين مصري وكان حديثه السياسي عبارة عن ديناميت متفجر عقبت على حديثه وانفجر وكاد أن يتشاجر معي أو هو تشاجر لفظيا وعرفت انه محفظ قرأن بأحد المراكز وقلت إذا لا نلوم الصغار أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة إذا كان مدرسهم مشروع نووي .

في تلك المسيرة بعض الأسر حجزت الأولاد بالمنازل ورفضت خروجهم لكونها تعرف ما سيحدث بينما اسر أخرى شجعتهم واكتشفت أن البعض حجز وسجلت عليه قضايا أمنية لمعارضته تعليمات رجال الأمن .

أمس كان التلفزيون المصري يعيد مسرحية مدرسة المشاغبين وكتبت ما كتبت مع العلم أن لدينا كبار مشاغبين يبحثون عن الشهرة والكراسي بأي ثمن وهذا لم نعهده بتاريخنا , ولكن إذا أصبح الكبير مشاغب من اجل كرسي فلا نلوم الصغير إذا شاغب ولكنه هذا قد لا يجد بالمستقبل حتى كرسي يجلس علية وإحداث تسعين شاهدة لولا لطف الله .

_______

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 س 9 ود 18 ص.

الخميس، 25 أكتوبر 2012

وين رايحين ..والكرسي الملعون !!

وين رايحين .. والكرسي الملعون !!


بقلم :حمد الحمد

______________

0اليوم في الصحف أوضحت الداخلية أن أحداث الأحد خلفها مخطط شيطاني وليس فقط تجمعات نشبت اثر أزمة سياسية , ولكن المواطن حتى ألان غير مقتنع بما يصدر من الداخلية من بيانات فيفترض أن يخرج علينا وزير الداخلية وان يكون لدية ألان المعلومات الكاملة عن من الذي عمل هذا المخطط الكبير وحشد الشباب الصغار بينما من نظم اختفي وجلس في منزله يرقب ما يحدث أو طلب أبناء أسرته وأقاربه عدم الخروج في ذلك اليوم ولا يهمنا من شارك , لهذا نحن نطلب من حكومتنا أن تقول الحقيقة وتخبرنا عن من جلس قبل أسابيع وخطط ورسم أين تبدأ التجمعات وأين تنتهي وكيف يستفز رجال الأمن وان يطلب عبر التويتر لمن سيشارك أن يأتي بسيارات أجرة حتى لا يتم التعرف عليه , اعرف من قيادات الأمن أنهم كانوا على علم بأن التجمع سيكون كبير لهذا كان هناك استعداد , لكن ألان لا يهمنا من شارك الذي يهمنا من نظم ومن خطط ومن اختفى بعيدا في ذلك اليوم ليهز صورة البلد ويرسم الخوف على مستقبلنا .

هذا هو الأخطر وما اغلب أعضاء الأغلبية ألا هم جسور , والسؤال الأخطر هل هناك أصابع غير كويتية أو حاقدة أو حتى من الخارج , هذا ما نريده يا وزير الداخلية نريد أسماء من جلس وخطط وحشد الناس تحت مسميات وهمية لا نعرف من هي , عدم الإفصاح عما حدث أنما يعني أن هناك أمر خطير لا تودون الإفصاح عنه , وهل شارك احد من أبناء الأسرة في الدفع بما حدث , هذا ما يرده الشعب الكويتي فما حدث ليس بالأمر السهل , سؤال لماذا ليس بالأمر السهل .. ؟ .

حتى اليوم بالصحف ما زال السادة أعضاء الأغلبية يهددون بتجمع أضخم , وهنا نقول لماذا هذا الغرور ,وهل ما يدور ألان فقط هو صدام مع النظام ..إلا تضعون في حسبانك أن الحكومة أذا استمرت في السكوت ستخرج جموع من الشعب الكويتي بالشارع كما تفعلون ويقولون لكم كفى أعقلوا نحن هنا , وستعرفون ما سيحدث وسترون ان ما تقومون به سيشعل الكويت لان الناس وفئات من الشعب لن تقف موقف المتفرج .

كلام السعدون الوعلان وخالد السلطان وشخير والدلال أنكم انتم فقط بالكويت لا .. هذا كلام مغلوط فأن هناك جماعات تنتظر لتتحرك إذا عجزت الحكومة عن ضبط الأمن لأنهم سيخرجون كما خرجتم , وهنا لا هم يسلمون ولا انتم ستسلمون , لن تقف الجماعات الصامتة إلى الأبد احتراما للأمير ولهيبة الدولة التي أهدرت بفعل من خطط وحتى ألان لا نعرفه فقط نريد أسماء متهمين ؟.

ألان نريد أن يجلس من يدعو إلى تجمع اكبر ويفكر مليا , فالأمر ليس بذلك السهولة ,ويفكروا بكل الاحتمالات والعواقب وان تكون العودة إلى حوار جاد فأمن البلد الأمن لا يقف على عدد أصوات انتخابية أنما مستقبل بلد بأكمله ,وإذا ما زال السيد احمد السعدون يبحث عن كرسي ملعون فالكل مستعد أن يقدم له كرس من ذهب ويبقى بالخالدية كما حدث يوم الأحد وهو يراقب الحريق عن بعد ولكن لتبقى الكويت الآمنة بشعبها الطيب الذي خيراته تطير إلى كافة البقاع .

أقولها لكم بصراحة إذا كنتم تتوعدون بمظاهرات اكبر فهناك ألان حتما من يعد العدة للقيام بنفس ما تقومون به إذا عجزت الدولة عن حماية الناس وهيبة البلد وان حدث صدام فلن يربح احد لا انتم ولا الجميع .

متى يعي القوم أن الصدام الذي يروج له البعض بين شعب وسلطة سيتحول إلى شعب ضد شعب كما نراه في شوارع بيروت وفي طرابلس , هنا من لن يربح احد لهذا نتمنى أن يعود البعض لرشدهم و وان تتم دراسة كافة الاحتمالات الشيطانية أن حدث صدام بين فئات وطوائف الشعب حيث كل سيحمى نفسه ان فشل النظام في تقديم أسئلة عن من هم الشياطين الذين خططوا ونفذوا وجلسوا في أماكنهم يضحكون لأنهم حققوا الهدف وتركوا فتيل بقرب جسد الوطن علية أن يشتعل ليفجر البلد بأكمله حيث لن يأمن كل كويتي حتى على أمن بيته .

اللهم بلغت اللهم فأشهد .

_____________

من مدونة حمد الحمد

الخميس 25 أكتوبر 2012 س 7 ود 44 ص

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

المعارضة والحكومة تخسران والكويت امام خطر اكبر !!

المعارضة و الحكومة تخسران والكويت أمام خطر اكبر !!


بقلم : حمد الحمد

_____________

0 في الانتخابات الأخيرة هناك نسبة 40 % قد يكونون غير مقتنعين بالعملية الديمقراطية لهذا لا مشاركة لهم أو هم في قناعة أن أداء المجالس النيابية غير سليم أو لظروف أخرى .

شخصيا لم أتمنى أو لم أتوقع أن تقدم الحكومة على تغيير النظام الانتخابي حيث ولو جرت الانتخابات على النظام القائم قبل الحل لشارك عدد من الممتنعين لصالحها , لكن حدث ما حدث وصلنا مرحلة عناد يجب أن لا يكون مجالها السياسية ومستقبل بلد وشعب بأكمله وكنت أتمنى لو أجرى استفتاء غير معلن لمعرفة رأي الناس لكان هذا أجدى ولكن لم يحدث هذا ووصلنا إلى مرحلة خطرة بمعنى واضح وليس مستتر فالبعض من المعارضة أصابه الغرور للأسف ولم يعد يفكر إلا بالعودة للكرسي بأي وسيلة كانت بل اكبر من الكرسي بدعم جهات لا نعرفها وقد تكون من داخل أسرة النظام لهدف كرس اكبر حيث اسقط التنافس اسر حاكمة من قبل .

درس يوم الأحد يجب أن يؤخذ على محمل الجد من قبل الأغلبية 40% وزيادة أكثر من 20 % او حتى 30% الذين يرون أن أغلبية صغيرة بالمجلس وتيارات تتحرك بالشارع وتصول بالبلد وتجول وتحشد وتنظم وهم صامتون وكأن لا وجود لهم , لهذا ما الذي يحدث أن تحرك هؤلاء فسنرى صدام مجتمعي بمعنى الكلمة كما يحدث بين مناطق بيروت بل اخطر.

الأخطر من ذلك أن النظام في الكويت منشق على نفسه ولا يستطيع أن يضبط أولاده فكيف يستطيع أن يضبط أبناء الناس , وكويتي كبير بالسن يقول لي أمس ( ليلة الأحد كدت أموت قهر وأنا أشاهد قناة اليوم وجريدة عالم اليوم التالي وهي تقف في صف ما حدث) ويقال أنها ملك لأحد أبناء الأسرة وغيرها من وسائل أعلانية أخرى .

ما حدث درس يجب أن يدرس من قبل الحكومة فالوضع لم يكن من تدبير أغلبية 2012 فقط أنما هناك جهات منظمة وتيارات تستغل هؤلاء وتخطط , حتما يقفون في صفوف خلفية مع تيارات ترى أن ما حدث بالربيع العربي يجب أن يحدث هنا متناسية أبعاد اكبر لو حدث سنصل إلى نموذج البحرين وأصعب منه بكثير جدا جدا , ومن يقول هذا لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية أو كرسيه أو لا يعرف ابعد من انفه .

لم اذهب إلى مسيرة الأحد لأنني اعتقد أن كرامة وطن لا تقف في مرسوم ضرورة استخدم من قبل ولا يوجد نص دستوري يجرمه لكن كنت أتمنى أن لا يصدر لأنه لو أجريت وفق النظام السابق لسقطت أسماء كثيرة ولشارك بعض من 40 % الذين امتنعوا من قبل , أنا متابع لما يحدث بالتويتر وغيره وهناك صفحات بدون أسماء وبدون صور تشحن الشباب لهذا اليوم ولا نعرف من هم وبدون أسماء , شخصيا اعرف احد رجال الأمن من كان في يوم المسيرة يقول بالحرف الواحد (إمامي ناس لا اعرف منهم) بمعنى هل فعلا يحق لهم حتى التصويت ويهمهم الأمر !!!.

وفي التويتر هناك من شحن الشباب والجميع طوال أسابيع ولا نعرف من يشحن هل هو يرسل تغريداته من الكويت أم من الخارج أم هل هو كويتي أم لا ولكن التنظيم كبير يجب أن تعلمنا الحكومة بالأمر وان نعي من خطط ومن نظم وهل هناك أطراف خارجية ولا يهمنا من شارك .

ونقولها بصراحة تامة أن هناك من يشحن الشباب الصغار في الفترة الأخيرة بان أسرة الصباح لا تصلح للحكم وأننا أفضل وقد رسخ هذا النهج في عقولهم بل وثبت بدون معرفة أبعاد ذلك .

اليوم بالصحف أرى صورة السيد احمد السعدون مع احترامنا له مع عدد من أعضاء الأغلبية الذين انتخبناهم نحن أصحاب الدواويين الكبار بالسن ولم نراهم بعد ذلك للأسف وهو يقرر أن التجمعات ستستمر لأجل حرق وطن لأجل كرسي ملعون وحتما هو سيجلس بالمنزل كما حدث يوم الأحد ويزج بأبناء الناس الصغار بالمعمعة وبالحجز بالمخافر وأمهاتهم تبكي ولا يجد البعض من يترافع عنه وأمس استغربت خبر بث على التويتر أن احد أعضاء كتلة الأغلبية ( الدلال ) من حدس يشكي الحال في قناة العالم الإيرانية ولا اعرف مدى صحة الخبر وهل هو مفبرك ام لا , وفي حديث مع صاحب السمو أمس قال السيد حمود الرومي رئيس جمعية الإصلاح ان الحراك سلمي ولم يذكر أن المتظاهرين دخلوا الأسواق وروعوا الناس والبعض تعرض لرجال الأمن وهناك مصابين منهم في المستشفيات , وشيوخ دين أمام صاحب السمو تغريداتهم بالتويتر قد تكون غير كلامهم لسموه .

السؤال الذي يطرح نفسه أذا سرنا في طريق العناد والمكابرة من قبل الحكومة ومعارضة أين سنصل , سنصل للاتي بصراحة :

أولا :صدام في الشارع حيث لن يكتفي من صمت من الشعب أنما سينزل إلى الشارع تحت شعار كرامة الكويت ليقول أنا هنا وسيحدث ما يحدث وهل حسبت المعارضة هذا الوضع اعتقد لا .... لان الوضع سيبدو بشكل أخر لا أحب أن أقوله ..

ثانيا : ولو تطور لوضع وتخلخل نظام الأمن بالبلد ولم تقدر السلطة على ضبط الأمور فقد تتدخل قوات خليجية كما حدث بالبحرين وهنا لا انتم من مجلسكم ولا من ديمقراطيتكم ولا من أغلبيتكم و حتى من أمور أخرى وسيعض الجميع أصابع الندم على عصر مضى لان إذا لم نحسم أمورنا بأنفسنا يحق لإطراف خارجية التدخل وليس طرف واحد فقط !!.

سؤال هل هناك حلول ... اعتقد انك هناك حل أفضل وهو أن تقوم الحكومة على عرض مرسوم الضرورة الخاص بالية الانتخاب على خبراء ومستشارين قانونيين لمعرفة مدى مصلحته للبلاد على مدى بعيد وهل العودة لإلية التصويت القديم أفضل وهنا تقرر ,لان المكابرة ليس في صالح الجميع كما ذكرت ولنعود للإلية التصويت المتبع ولنعرف رأي الناس رغم أن إلية التصويت أربع أصوات بها مثالب كثيرة لا تخفى على احد فلا اعرف مشروعية أن توكل أربعة أشخاص لتمثيلك واحد أسلامي وأخر ليبرالي وثالث السيد الجويهل ورابع لم نسمع به من قبل ولا نعرف خطه هذا ما حدث بالانتخابات الأخيرة ترى تصويت متناقض لا معنى له ولا مشروعية.

ثالثا : ولو لم يحدث حوار جدي ومراجعة مع كبار أهل البلد والتيارات والمثقفين وليس فقط وجهاء القبائل ورجال دين مع احترامنا لهم فأننا سندخل في نفق مظلم ليس لا أخر له ولا ضوء لان أي مجلس قادم مقاطع لا يحل أي مشكلة ولا يمهد لأي استقرار بل قد يقود التناحر إلى هدم سقف جدار الوطن على من تحته .

اللهم بلغت اللهم فأشهد ...

___________________

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 س 10 ود 11 ص

الخميس، 18 أكتوبر 2012

لماذا يتخوف أهل الخليج من الاخوان !!

لماذا يتخوف أهل الخليج من الأخوان !!


بقلم : حمد الحمد

________________

0 سمعنا هذه الأيام تصريح رسمي من الأمارات ينتقد تيار الإخوان المسلمين , بل هناك قضية ضد بعض الرموز بالمحاكم, وبالأمس كان جدال في برنامج بال بي بي سي عن الموضوع , وقد كتبت عدة تغريدات عن الموضوع وانتقدني البعض بأن الأخوان كتيار لا يمثلون خطر على الأنظمة بالخليج , وان شخصيا أعلن بأن هناك تخوف فعلي من الأنظمة وكذلك شعوب الخليج من تيار الأخوان واستطيع أن أوجزها بالتالي :

أولا : نحن لا نتحدث عن تيار سياسي مدني أنما سياسي ديني بمعنى أنهم تيار ديني لديه منهجية يريد أن يعتمدها وهذه المنهجية غير واضحة المعالم كذلك عندما تعود لشعار هذا التيار وهو شعار صدامي حيث يبرز في الشعار الأصلي ( رسم سيف و كلمات اية - واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ..) وهذا شعار حرب ولا يتأقلم مع النهج المدني و شعوب تنشد السلام والمحبة .

ثانيا : ونحن لا نتحدث عن تيار الأخوان فقط فهناك تخوف من التيارات الدينية في عالمنا العربي وهذا التخوف لا نبحث عن في كتب التاريخ أنما ظاهر للعيان في تاريخنا الحديث حيث اغلب هذه التيارات قد تستبعد الحوار وتستخدم العنف آن لم تحصل على مراداها بالكامل وهنا نوجز بعض الأحداث التاريخية المعاصرة وهي كالتالي :

- عندما خرج السوفييت من أفغانستان دخلت فرق المجاهدين الإسلاميين إلى كابول وكان الجميع يتوقع أن محنة الشعب الأفغاني قد انتهت لكن ما حدث هو أن حصل بين الفرق الاسلامية قتال عنيف أكل الأخضر واليابس ولم يتوقف إلا بدخول فرقة إسلامية جديدة اسمها طالبان تدعي أنها تمثل الإسلام الحقيقي.

- عندما دخلت طالبان كابول لم تجلس على طاولة المفاوضات مع من يخالفها أنما كانت تحاول القضاء على الجميع ومنهم من قاتل السوفييت مثل احمد شاه مسعود في الشمال حتى قضت عليه بان أرسلت اليه اثنين من العرب وتمت تصفيته , وطالبان حاولت أن تقدم نموذج لا يتطابق مع الإسلام المعروف وهو منع النساء من العمل و من الدراسة حيث لم يتبقي للنساء إلا مهنة واحدة وهي التسول ومنعت التلفزيون والراديو بل و حددت طول لحية الرجال , وأتاحت لفرق أخرى خارجية العمل داخل أراضيها بحرية منها القاعدة حيث كان نتيجة ذلك ضرب أبراج أمريكا بالطائرات وكان نتيجته احتلال افغانستان بالكامل وكذلك العراق .

- مثال أخر عربي عندما اعتمد النميري في السودان النموذج الإسلامي وأراد تطبيق الشريعة الإسلامية على الجميع ومنهم المسيحيين من أهل الجنوب قاد ذلك لحرب مدمرة ساهمت بتحرر جنوب السودان المسيحي وتقلص مساحة السودان هذا البلد العربي .

- في الصومال حرب لعقود أكلت الأخضر واليابس وتمكن فصيل أسلامي بالسيطرة على البلد ليظهر فصيل أسلامي أخر وهو فصيل الشباب المسلم ويحاول السيطرة ويحدث تدخل أجنبي لمساعدة فصيل على أخر وكل فصيل يقول أنا امثل الإسلام بينما أحوال الناس من تدهور لتدهور ولا تخفى الأوضاع على احد .

- النموذج الأهم والذي يمثل الإسلام السياسي هو الحكومة الإسلامية في إيران وهي تمثل تيار ديني سياسي مذهبي لم يكتفي فقط بتأسيس دولة أنما أراد أن ينشر المذهب خارج الحدود وليومنا هذا نشاهد ما حدث بالعالم العربي والعالم من ما تركه هذا التيار الديني السياسي المذهبي في إيران والعراق ولبنان وسوريا والخليج من ايقاض فتن مذهبية لا تعرفها المنطقة وحروب ونزاعات لا نعرف نهايتها , والثورة الإيرانية الإسلامية لم تكتفي بإقصاء المخالف معها من الليبرايين والعلمانيين أنما حتى من الإسلاميين واتبعت الخط المتشدد الذي جعلها في نزاع مع العالم اجمع .

- في الكويت لدينا تيار الأخوان وهذه الأيام يتحركون وفق الغرور الناجم من فوز الإخوان في مصر رغم أن تيارهم هناك ما زال يعاني الأمرين , لهذا هناك شعور لديهم بأن تحركهم قد لا ينجح لهذا التفوا نحو القبلية والاندماج معها علهم تنقذهم وهذا نهج محفوف بالمخاطر .

وأخيرا أليس من حق أهل الخليج التخوف من تيارات دينية سياسية هي مختلفة فيما بينها من جهادية واخوانية وسلفية وصوفية وشيعية مذهبية , تخوف أن تعصف المحن بمجتمعات الخليج المستقرة منذ أكثر من نصف قرن , وخشية إن وصل احدها للحكم هنا أو هناك أن يتقاتل مع الأطراف الأخرى من نفس النهج ويقصي الآخرين وفق أفكار معدة سلفا , وأمام الأعين ما يحث من نزاعات في دول الربيع العربي من صدام بين التيارات الدينية وغيرها عند كتابة الدساتير ولا نعرف نهاية ما يحدث .

التخوف مبرر لهذا نكتب .

________________

من مدونة حمد الحمد

الخميس 18 أكتوبر 2012 س 8 ود 42

الخميس، 11 أكتوبر 2012

لماذا نرفض الحكومة الشعبية !!

لماذا نرفض الحكومة الشعبية !!


بقلم :حمد الحمد

______________

سؤال يتبادر للأذهان لماذا لا تلقى الدعوة للحكومة الشعبية ذلك القبول المتوقع من البعض , شخصيا هناك أسباب عديدة أرى منها التالي :

أولا: حتى نقيم بناء يفترض أن يكون هناك أساسات قوية لهذا البناء وهنا يفترض قبل أن يتم طرح تلك الدعوة يجب أن هناك تعديل دستوري وفق الأطر القانونية والدستورية تحت قبة البرلمان وهذا لم يحدث وليس في ساحة الإرادة أو الدواويين.

ثانيا : الحكومات الشعبية تتطلب وجود تنظيمات سياسية أو أحزاب على أساس قانوني ومهني وهذا غير متوفر بالكويت ولم يقر وفق القانون لهذا كيف نحقق حكومة شعبية وأحزاب على أساس قانوني والتنظيمات غير متوفرة في الوقت الحالي .

ثالثا : حتى لو تم إقرار أحزاب أو تنظيمات سياسية التخوف موجود نتيجة طبيعة أوضاعنا البنيوية الاجتماعية الحالية حيث الحشد يتم وفق حشد طائفي أو عائلي أو قبلي أو ديني متشدد وهنا نخشى أن تتحول أية أحزاب إلى تجمعات ليس وفق مضمون مدني معاصر كما هو معمول به بالديمقراطيات كما في دول العالم أنما وفق عصبيات أو تنظيمات مذهبية وان حمل أكثرها أسماء مدنية, والنموذج ظاهر للعيان أمامنا في تونس ومصر حيث صراع لا نعرف إلى أين ينتهي , و لنتفرض إن حدث وكان هناك حكومة شعبية ففي وضعنا الراهن والانقسام الواقع حاليا فالحكومات الشعبية تتطلب محاصصة وهنا بلا شك ستحدث وفق محاصصة فئوية بمعنى لطائفة ما وزارة وقبيلة أخرى وزارة وتجمع سياسي وزارة وهكذا وفق التعصب الفئوي والمذهبي والقبلي و سيقودنا الأمر إلى وضع مشابه الوضع السياسي العراقي الحالي أو حتى اللبناني .

رابعا : المنظومة الخليجية لها تاريخ وفق مجلس التعاون الخليجي حيث كل الدول تتشابه في أنظمة الحكم والكويت من هذه الدول بمعنى اسر حاكمة تحكم وفق نظم متفق عليها أو وفق تاريخها السياسي , ولو حدث تغير في الكويت واتت حكومات شعبية فهنا نخرج من منظومة مجلس التعاون وقد نقع في نهب الريح لو حدث أمر جلل كاعتداء خارجي مثلا أو حتى نعاني أو نعزل سياسيا لخروجنا من النسق السياسي التاريخي لهذه المنظومة .

خامسا : الأسرة الحاكمة لها بالحكم ما يقارب ثلاثة قرون ومحاولة تغيير سياسي ليس ضمن الدستورية والقانونية يعني صدام مع السلطة الحاكمة وبالتالي نتوقع تدخل خارجي وندخل في وضع مشابه لما حدث بالبحرين أو اخطر منه وقد نفقد كل نصبو له أو حتى ما ماهو متحقق لنا حيث من عقود .

سادسا : هناك وبدون وعي من يتكلم عن الربيع العربي وان دول الخليج ليس ابعد عن ذلك , واعتقد أن الوضع يختلف فما حدث في مصر وليبيا وغيرها هو مختلف كليا فتلك دول حكمها عسكر اثر انقلابات باسم القومية ولكن هم فشلوا في تحقيق أية أهداف بينما بدول الخليج هناك اسر حاكم لها تاريخ وحققت خلال عقود قصيرة انجازات تحسب لها ويكفي أن كل الدول التي حافظت على أسرها الحاكمة في العالم العربي كانت أفضل وضعا كاستقرار وسياسة , من سلطنة عمان شرقا إلى كافة دول الخليج و الأردن وحتى المغرب غربا فلم تتعرض هذه الكيانات إلى هزات سياسية كما حدث إلى الشعوب التي أقصت أسرها الحاكمة بثورات بدون إيجاد البديل كنظام سياسي مناسب .

سابعا : ما حدث في عالمنا العربي هو ثورة شباب أدت إلى إسقاط حكومات ولكن علينا ان نعي أن من قاد تلك الثورات هم شباب ليبرالي يطالبون بحكم مدني عصري ولكن من حصل على الغنيمة هي أحزاب دينية أخوان وسلف وغيرها و ألان هذه الأحزاب تشكل المجتمعات وفق نظرتها ولا نعرف هل تحقق النجاح ام لا , لهذا يجب أن يعي الشباب بالكويت أن مطالباتهم المتسرعة قد تقود بالنهاية أن من يحصل على الغنائم هم جهات أخرى وليس هم ولكن هم وقود لأهداف لا يعلمونها.

ثامنا : و عندما نتحدث عن الكويت وهي تتمتع بنظام شبه ديمقراطي فأننا لا نلوم من يفصح عن تلك الدعوة نحو الحكم الشعبي كون الأسرة الحاكمة ما زالت تتعامل سياسيا أو كإدارة للبلد وفق نظام لم يتغير من نصف قرن فما زال تعيين رئيس الحكومة وفق التراتب العائلي أو السن وليس وفق من هو اقدر على أدارة البلد ومواجهة مجلس منتخب لهذا اعتقد أن اختيار رئيس الحكومة يجب أن يتغير إلى أسلوب أفضل وليس وفق نظام اعتقد لا يتناسب وفق العصر الحالي وتحدياته التي تعصف بالمنطقة وتمثل أخطار حقيقة .

ما كتبت رأي خاص قد يختلف معه البعض إلا انه استقراء لما نراه في وقتنا الراهن وتوقعات مستقبلية نتمنى أن لا تقع.

__________________

من مدونة حمد الحمد

10 أكتوبر 2012 الأربعاء س 10 ود 9 م

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

لماذا لا نحترم خيطان ..لتحترمنا !!

لماذا لا نحترم خيطان .. لتحترمنا !!


بقلم : حمد الحمد

_________________

. لمنطقة خيطان مكانة في قلبي فعندما تم تثمين منزلنا في المرقاب داخل السور انتقل والدي بنا وسكن في خيطان واعتقد كان ذلك عام 1960 , وبعد ذلك انتقل إلى رحمة الله عام 1962 بعد كفاح طويل بالحياة حيث قدم للكويت من الزلفي وعمره 15 سنة وبعصاميته كون نفسه , واستمرت أقامتنا في خيطان لمدة 15 سنة حتى عام 1977 بعد ذلك انتقلنا إلى مناطق أخرى حيث انتقلت غالى اليرموك , وما زلت أتردد علي خيطان يوميا لوجود أملاك ومصالح لنا هناك .

تلك مقدمة لموضوع أهم وهو دليل على إهمال الحكومة واستخفافها بأهل خيطان , حيث في عام 2006 قررت الحكومة وهذا شي طيب تثمين خيطان الجنوبي وخيطان الجنوبي تقع على طريق المطار من جوانب عدة وهي عبارة عن بيوت عربي يسكنها العزاب من العمالة ومنظرها عند قدوم الزائر للكويت من المطار مخزي ,لهذا تقرر تثمينها عام 2006وهذا شي رائع , وكان الهدف من الثمين هو نقل العزاب إلى مناطق خاصة بهم وأبعادهم عن خيطان الشمالي وهي سكنية واستثمارية وكذلك أنشاء منطقة جديدة بدلا عنها , والهدف الأهم والرائع هو توزيع أراضيها على أصحاب الطلبات الإسكانية من الشباب أو بيعها بالمزاد العلني , وفعلا تم التثمين عام 2006 وتم هدم المباني وأصبحت خيطان الجنوبي أرضا صفصفا , ولكن كل وعود الحكومة كانت أحلام وإهمال ...كيف ؟

الذي حدث بعد هدم المباني لم يجد العزاب إلا غزو خيطان الشمالي وفتح محلات لهم بل خلق مشاكل أمنية وبلاوي لا تحمد عقباها واحتلال كل رصيف .

الأمر الثاني هو منذ إن تم الهدم وحتى الآن وهي أكثر من ست سنوات, خيطان الجنوبي خالية فلا هي وزعت ولا خططت ولا وزعت قسائمها على الشباب ولا أقيم بها حتى حائط بل أكثر من ذلك عمل لها روف بأن حتى الشاحنات لا تقف بها.

سؤال لماذا كتبت هذا ..... الجواب هو كالتالي :

أولا : إن حكومتنا آما أنها لا تعمل ام أنها في سبات طويل .

ثانيا : اليوم في الصحف يذكر أن الحكومة أيضا ستقوم بتثمين مناطق في الجليب (جليب الشيوخ ) وهذا شئ طيب لكن هل ستتكرر كارثة خيطان وأين ستقذف بالعمالة التي اشتهرت بالبلاوي بالجليب , وهل سيغزون مناطق سكنية أخرى منها خيطان وستخلق مشاكل كارثية للعوائل ... اعتقد هذا ما سيحصل .

_____________

من مدونة حمد الحمد

12 سبتمبر 2012 الأربعاء س 8 ود 46 ص

الخميس، 30 أغسطس 2012

في الكويت .. وهج الديمقراطية يتراجع للأسف !!

في الكويت ..وهج الديمقراطية يتراجع للأسف !!!


بقلم : حمد الحمد

__________________

0 لن أتحدث عن تجمع ساحة الإرادة يوم الاثنين 27 أغسطس 2012 , والأعداد التي اقل مما كان يتوقع البعض رغم أن النقابات واتحاد الطلبة يفترض إن تشارك ,إلا أن النظام فرح لانخفاض عدد المشاركين ,ولكن هذا يحمل مؤشرا جديدا على ملل ونفور المواطن الكويتي من ديمقراطية تخرج عن إطارها , وتعمل بغير مهنية و في غير ما يبتغيه الشارع وتجعله ينفر منها, وتمسح تاريخ ناصع نرغب بأن نحافظ عليه .

شخصيا أحب أن أقدم أسباب تلحق اكبر ضرر بالديمقراطية الكويتية ,يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

أولا: نظام الانتخاب غير فعال

___________________________

لا يعقل أن لا يتغير هذا النظام منذ عدة عقود فلقد أكل عليه الدهر وشرب, فشرط الترشح أن يكون المرشح كويتي غير كافي , ولكن هل كل كويتي يخرج من منزله صباحا ويذهب ليرشح نفسه حتى بدون استشارة أهله ,يحق له خوض الانتخابات اعتقد لا .

هناك دول أخرى حاولت آن تحد من العابثين حيث اشتراط عدد محدد من الناخبين يزكون المواطن للتقدم للترشح , لهذا في الانتخابات نكتشف أن بعض من رشح نفسه لا يشارك بالتصويت ولا يحصل ولا على صوت واحد , أو البعض قد حصل على صوت أو صوتين فقط , أو من يلغى ترشحه لوجود سجل امني أو جنائي وغير ذلك أو أن يكون هناك مرشح شخصية كوميدية أو حتى بلهاء للتندر به عبر القنوات التلفزيونية.

أيضا يفترض أن يكون هناك مرحلة ثانية للانتخابات فلا يعقل أن يفوز مرشح بفرق صوت أو صوتين , وهناك من امتهن الترشح كل انتخابات ليس من اجل الفوز أنما من اجل تشتيت الأصوات وإسقاط آخرين .

أمر أهم وهو أن يكون هناك لجنة عليا دائمة للانتخابات تمارس دورها طوال العام لتحصين أسماء من لا يحق له الترشح أو التصويت فكثير من الناخبين لا يحق لهم حتى التصويت ونظام شفاف للذمة المالية .

وكذلك نرى أن الانتخابات الفرعية أو التشاورية أنما تخرج عن روح المواطنة وتحصر من يرشح نفسه ليس من قبيلة ما , أنما من فخذ محدد وبذلك تلغي فرص الكثير من المؤهلين حتى من داخل القبيلة .

ونرى أن أدارة الانتخابات و الفرز وإعلان النتائج تحتاج تطوير , فلا يعقل أن تعلن النتائج في نفس الليلة وبصورة متسرعة بدون أن تراجع من جهة أخرى حتى لو يأخذ الأمر أسبوعا كاملا , حيث نرى في السنوات الأخير التسرع في إعلان النتائج وبعد ذلك نكتشف أن هناك أخطاء قاتلة .

وهنا نذكر أن تطوير آلية الانتخاب ليس من مهام الناخب الكويتي أنما من مهام الحكومة والمجلس , ولكن للأسف لم يلتفت لها احد وقد يكون هذا متعمد رغم مرور عدة عقود على هذا النظام الذي لم يتطور مع الواقع , فهل نظام يناسب الستينيات وهو عصر التلفزيون يناسب عصر التويتر ووالفيس بوك اعتقد لا.

ثانيا : المخرجات ومهنية الممارسة

___________________________

نعني بمهنية الممارسة أن المواطن وهو الناخب له حق اختيار الأفضل لتمثيله في مجلس الأمة , ونجاح إي مرشح هو بحد ذاته توظيف هذا المرشح الذي أصبح عضوا في مجلس الأمة للقيام بمهمات رقابية وتشريعية ويتقاضى راتب من المال العام , ولكن ما يحدث هو أن البعض من الأعضاء يخفق في أداء الواجب وفقا للأتي :

0 أن هذا النائب للأسف ينسى دورة في أداء الواجب وهو أن يعمل داخل أروقة المجلس بصمت ولكن ما نراه أن هذا النائب يخرج عن صميم عمله وتراه يوميا في مقابلات تلفزيونية وصحفية أو كتابة مقالات بالصحف أو تغريدات أو تصريحات لا تغني و لا تسمن من جوع أو حتى ندوات لا تخدم الهدف الذي أوكل إليه والبعض لا يشارك حتى باللجان .

0 أن بعض الأعضاء ينسى أن اختياره للعضوية ليس لتمثيل دائرته أو عائلته أو قبيلته أو تياره وإنما يفترض أن يمثل الكويت .

0 بعض الأعضاء للأسف يعشق أطلاق تصريحات نارية أو تقديم مقترحات يعرف سلفا أنها لن تمر ولكن فقط ليبقى في دائرة الضوء مما يجعل المجتمع يعيش في دوامة فقط لدحضها والرد عليها .

0 أعضاء يتقدمون بمقترحات قوانين يعرفون سلفا أنها غير دستورية أنما فقط تقدم نكاية بتيارات, أو طوائف أخرى , وهذا إضاعة لوقت المجلس وخلق فتن تخرج للشارع .

0 مهمة نائب الأمة أن يضع قوانين وتشريعات تعالج ظواهر تمت دراساتها من قبل مختصين وليس تشريع قوانين لأحداث يومية فردية تعالجها بالأصل القوانين المشرعة من قبل .

0 يفترض أن يعمل النائب وفق أغلبية بمهنية ويعطي أهمية للأهم وليس بناء على رغبة الشارع .

0 نرى أعضاء رغم أنهم يفترض أن يمثلون الشعب فنجد وقوفهم في صف الحكومة بالحق والباطل وهذا مشين .

0 بعض الأعضاء من الشباب يتبنون مشاريع قوانين (الحكومة الشعبية ) وفق تصورات الحراك الشبابي ولكن لا الشباب ولا هؤلاء الأعضاء يعون أن تنفيذها وفق الدستور ليس بالسهل, لهذا يساهمون بخلق إشكالية لدى الرأي العام الذي ليس لديه علم بتلك الأفكار التي لم تعرض عليه أثناء الحملات الانتخابية أو هم (كمن يريد صنع طائرة ولكن اغفل أنها تحتاج لمحرك وهو ليس بمقدوره ذلك , لهذا طائرته جميلة التصميم لكن لن تطير) .

0 يمتهن بعض الأعضاء تقديم استجوابات بقصد الإطاحة بالوزير وليس معرفة حقيقة عمله , وان يكون هدف الاستجواب أهانه الوزير فقط بصورة مسرحية مما يخلق ردة فعل غير مقبولة لدى الشارع , ولا تشجع أي مواطن يحترم نفسه أن يتقلد إي منصب وزاري مستقبلا .

0 نرى تقديم مشاريع قوانين كبرى تمس الواقع الاقتصادي ويتم اقرارها ولكن عند التنفيذ لا نجد لها جدوى وغير قابلة للتطبيق وهنا طامة كبرى .

0 العمل بغير مهنية ومخرجات انتخابية غير مؤهلة للعمل النيابي قد يدفع الناخب مستقبلا لاختيار مرشحين في صف الحكومة وبالتالي تغيب الرقابة وتتسع رقعة الفساد وقد يقود لتعديل دستوري يحجم عمل المجلس النيابي ,وهذا يعتبر تراجع كبير لا نطمح له في أجواء الربيع العربي والمتغيرات التي تتخطى واقعنا الذي كان الجميع يؤمن بأننا في المقدمة في المشاركة السياسية .

0 استبشر الجميع خيرا بتشكل كتلة أغلبية في مجلس 2012 ولكن خاب الظن عندما بدأ تشكيل الكتلة كفريق كرة قدم ينزل الملعب بلا كابتن أو مدرب أو خطة وكل لاعب يصر على أن يكون في مركز الهجوم لتسجيل أهداف من اجل نجومية اكبر .

0 التعاون مع الحكومة مهم ولكن في مجلس 2012 وبرئيس حكومة جديد نرى الأعضاء يتسابقون في بداية دور الانعقاد بمن يسقط وزراء في حكومة رئيس الوزراء الجديد الشيخ جابر المبارك و كان الأفضل منح الرجل فرصة حتى لو لأشهر, ولكن هذا لم يحدث أنما تم إسقاط وزيرين في فترة وجيزة ولأسباب غير جوهرية , وارى أن لولا لم يصدر حكم المحكمة الدستور لكان هناك حل لمجلس 2012 لتسرعه في الصدام مع حكومة جديدة في فترة قصيرة والمجتمع لم يلتقط أنفاسه بعد .

0 أرى أن هناك فهم مغلوط بان المجلس القادم أو الحالي هو من يضع نظام الدوائر الجديد وهذا غير صحيح أنما يفترض أن تضع لجان محايدة نظام مناسب والمجلس يصوت عليه لان لو تركنا الأمر للمجلس فسيقوم البعض بتفصيله على وضع مناسب له وهذا غير مقبول .

لهذا نود قول الأتي :

ما اعنيه أن أخفاقات المجالس النيابية للأسف بدأت تخلق فجوة واسعة بين الشارع والديمقراطية ,وأصبح تزايد الأصوات التي تردد بصوت مسموع ( مانبي المجلس ) وهذه طامة كبرى يجب أن يلفت لها الجميع لان بدون مشاركة الشعب بممارسة دوره أنما يترك النظام يتصرف بمفرده وهذا خطر اكبر على المجتمع .

بسطور ما كتبت أعلاه أنما أوجه سهام النقد لأعضاء السلطة التشريعية بما أنني كمواطن انتخبتهم وليس من مهمتي تبيان أخطاء الحكومة وهي لا تعد ولا تحصى وهي في كثير من الأحيان لا تعمل حتى ننتقدها , لهذا نتمنى أن ينتبه الأعضاء أن العمل بغير مهنية كما يحدث في السنوات الأخيرة أنما يلحق ضررا بالغا بالمسار الديمقراطي, ويدفع البعض لاختيار الأسوأ من المرشحين فقط نكاية بالبعض الأخر وإفشال العمل البرلماني وإسقاطه من الداخل كما حدث في الانتخابات الأخيرة , وان حياتنا الديمقراطية على مفترق طرق إذا لم نعدل ليس فقط في نظام الدوائر أنما نظام الانتخاب وأسلوب إدارة التصويت والفرز والى اختيار الأصلح والأعقل ومن يريد العمل بمهنية وليس بأسلوب استعراضي .

وأخيرا كتبنا ما كتبنا على عجالة ونطلب السماح , فهناك نقاط أخرى هامة ولكن التوسع في الطرح قد يثقل من يتابع .

______________

من مدونة حمد الحمد

الأربعاء 29 أغسطس 2012 س 10 ود 20 ليلا

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

في الكويت ..وهج الديمقراطية يتراجع للاسف !!

في الكويت ..وهج الديمقراطية يتراجع للأسف !!


بقلم : حمد الحمد

__________________

0 لن أتحدث عن تجمع ساحة الإرادة يوم الاثنين 27 أغسطس 2012 , والأعداد التي اقل مما كان متوقع رغم أن النقابات واتحاد الطلبة يفترض إن تشارك ,إلا أن النظام فرح لانخفاض عدد المشاركين ,ولكن هذا يحمل مؤشرا جديدا على ملل ونفور المواطن الكويتي من ديمقراطية تخرج عن إطارها وتعمل بغير مهنية و في غير ما يبتغيه الشارع وتجعله ينفر منها وتمسح تاريخ ناصع نرغب بأن نحافظ عليه , شخصيا أحب أن أقدم أسباب تلحق اكبر ضرر بالديمقراطية الكويتية .

أولا: نظام الانتخاب غير فعال

___________________________

لا يعقل أن لا يتغير هذا النظام منذ عدة عقود فلقد أكل عليه الدهر, فشرط الترشح أن تكون كويتي غير كافي , ولكن هل كل كويتي يخرج من منزله صباحا ويذهب ليرشح نفسه حتى بدون استشارة أهله يحق له خوض الانتخابات اعتقد لا .

هناك دول أخرى حاولت آن تحد من العابثين حيث اشتراط عدد محدد من الناخبين يزكون المواطن للتقدم للترشح , لهذا في الانتخابات نكتشف أن بعض من رشح نفسه لا يشارك بالتصويت ولا يحصل ولا على صوت واحد , أو البعض قد حصل على صوت أو صوتين فقط , أو من يلغى ترشحه لوجود سجل امني أو جنائي وغير ذلك أو أن يكون هناك مرشح شخصية كوميدية أو حتى بلهاء للتندر به عبر القنوات التلفزيونية.

أيضا يفترض أن يكون هناك مرحلة ثانية للانتخابات فلا يعقل أن يفوز مرشح بفرق صوت أو صوتين , وهناك من امتهن الترشح كل انتخابات ليس من اجل الفوز أنما من اجل تشتيت الأصوات وإسقاط آخرين .

أمر أهم وهو أن يكون هناك لجنة عليا دائمة للانتخابات تمارس دورها طوال العام لتحصين أسماء من لا يحق له الترشح أو التصويت فكثير من الناخبين لا يحق لهم حتى التصويت ونظام للذمة المالية .

وكذلك نرى أن الانتخابات الفرعية أو التشاورية أنما تخرج عن روح المواطنة وتحصر من يرشح نفسه ليس من قبيلة ما أنما من فخذ محدد وبذلك تلغي فرص الكثير من المؤهلين حتى من داخل القبيلة .

ونرى أن أدارة الانتخابات و الفرز وإعلان النتائج تحتاج تطوير , فلا يعقل أن تعلن النتائج في نفس الليلة وبصورة متسرعة بدون أن تراجع من جهة أخرى حتى لو يأخذ الأمر أسبوعا كاملا , حيث نرى في السنوات الأخير التسرع في إعلان النتائج وبعد ذلك نكتشف أن هناك أخطاء قاتلة .

وهنا نذكر أن تطوير آلية الانتخاب ليس من مهام الناخب الكويتي أنما من مهام الحكومة والمجلس ولكن للأسف لم يلتفت لها احد وقد يكون هذا متعمد رغم مرور عدة عقود على هذا النظام الذي لم يتطور مع الواقع .

ثانيا : المخرجات ومهنية الممارسة

___________________________

نعني بمهنية الممارسة أن المواطن وهو الناخب له حق اختيار الأفضل لتمثيله في مجلس الأمة , ونجاح إي مرشح هو بحد ذاته توظيف هذا المرشح الذي أصبح عضوا في مجلس الأمة للقيام بمهمات رقابية وتشريعية ويتقاضى راتب من المال العام , ولكن ما يحدث هو أن البعض من الأعضاء يخفق في أداء الواجب وفقا للأتي :

0 أن هذا النائب للأسف ينسى دورة وأداء الواجب وهو أن يعمل داخل أروقة المجلس بصمت ولكن ما نراه أن هذا النائب يخرج عن صميم عمله وتراه يوميا في مقابلات تلفزيونية وصحفية أو كتابة مقالات بالصحف أو تغريدات أو تصريحات لا تغني و لا تسمن أو حتى ندوات لا تخدم الهدف الذي أوكل إليه والبعض لا يشارك حتى باللجان .

0 أن بعض الأعضاء ينسى أن اختياره للعضوية ليس لتمثيل دائرته أو عائلته أو قبيلته أو تياره ولكن يفترض أن يمثل الكويت .

0 بعض الأعضاء للأسف يعشق أطلاق تصريحات نارية أو تقديم مقترحات يعرف سلفا أنها لن تمر ولكن فقط ليبقى في دائرة الضوء .

0 أعضاء يتقدمون بمقترحات قوانين يعرفون سلفا أنها غير دستورية أنما فقط تقدم نكاية بتيارات أو طوائف أخرى وهذا إضاعة لوقت المجلس وخلق فتن تخرج للشارع

0 مهمة نائب الأمة أن يضع قوانين وتشريعات تعالج ظواهر تمت دراساتها من قبل مختصين وليس تشريع قوانين لأحداث يومية تعالجها بالأصل القوانين المشرعة من قبل .

0 يفترض أن يعمل النائب وفق أغلبية بمهنية ويعطي أهمية للأهم وليس بناء على رغبة الشارع .

0 نرى أعضاء رغم أنهم يفترض أن يمثلون الشعب فنجد وقوفهم في صف الحكومة بالحق والباطل وهذا مشين .

0 بعض الأعضاء من الشباب يتبنون مشاريع قوانين (الحكومة الشعبية ) وفق تصورات الحراك الشبابي ولكن لا الشباب ولا هؤلاء الأعضاء يعون أن تنفيذها وفق الدستور ليس بالسهل لهذا يساهمون بخلق إشكالية لدى الرأي العام الذي ليس لديه علم بتلك الأفكار التي لم تعرض عليه أثناء الحملات الانتخابية أو هم (كمن يريد صنع طائرة ولكن اغفل أنها تحتاج لمحرك وهو ليس بمقدوره ذلك لهذا طائرته لن تطير) .

0 يمتهن بعض الأعضاء تقديم استجوابات بقصد الإطاحة بالوزير وليس معرفة حقيقة عمله , وان يكون هدف الاستجواب أهانه الوزير فقط بصورة مسرحية مما يخلق ردة فعل غير مقبولة لدى الشارع , ولا تشجع أي مواطن يحترم نفسه أن يتقلد إي منصب وزاري مستقبلا .

0 نرى تقديم مشاريع قوانين كبرى تمس الواقع الاقتصادي ولكن عند التنفيذ لا نجد لها جدوى وغير قابلة للتطبيق وهنا طامة كبرى .

0 التعاون مع الحكومة مهم ولكن في المجلس الاخير وبرئيس حكومة جديد نرى الأعضاء يتسابقون في بداية دور الانعقاد بمن يسقط وزراء في حكومة رئيس الوزراء الجديد , وارى أن لولا لم يصدر حكم المحكمة الدستور لكان هناك حل لمجلس 2012 لتسرعه في الصدام مع حكومة جديدة في فترة قصيرة والمجتمع لم يلتقط أنفاسه بعد .

0 أرى أن هناك فهم مغلوط بان المجلس القادم أو الحالي هو من يضع نظام الدوائر الجديد وهذا غير صحيح أنما يفترض أن تضع لجان محايدة نظام مناسب والمجلس يصوت عليه لان لو تركنا الأمر للمجلس فسيقوم البعض بتفصيله على وضع مناسب له وهذا غير مقبول .

ما اعنيه أن أخفاقات المجالس النيابية للأسف بدأت تخلق فجوة واسعة بين الشارع والديمقراطية ,وأصبح تزايد الأصوات التي تردد بصوت مسموع ( مانبي المجلس ) وهذه طامة كبرى يجب أن يلفت لها الجميع لان بدون مشاركة الشعب بممارسة دوره أنما يترك النظام يتصرف بمفرده وهذا خطر اكبر على المجتمع .

بسطور ما كتبت أعلاه أنما أوجه سهام النقد لأعضاء السلطة التشريعية بما أنني كمواطن انتخبتهم وليس من مهمتي تبيان أخطاء الحكومة وهي لا تعد ولا تحصى , لهذا نتمنى أن ينتبه الأعضاء أن العمل بغير مهنية كما يحدث في السنوات الأخيرة أنما يلحق ضررا بالغا بالمسار الديمقراطي ويدفع البعض لاختيار الأسوأ من المرشحين فقط نكاية بالبعض الأخر وإفشال العمل البرلماني , وان حياتنا الديمقراطية على مفترق طرق إذا لم نعدل ليس فقط في نظام الدوائر أنما نظام الانتخاب وأسلوب إدارة التصويت والفرز والى اختيار الأصلح والأعقل .

وتحياتي وكتبنا ما كتبنا على عجالة ونطلب السماح لاغ فال نقاط أخرى هامة ولكن التوسع في الطرح قد يثقل من يتابع .

______________

من مدونة حمد الحمد

الأربعاء 29 أغسطس 2012 س 10 ود 20 ليلا

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

اعادة التفكير 9 - الثابت والمتغير - الكويت انموذجا

إعادة التفكير 9 – قراءة في فكرنا الديني والاجتماعي


9- الثابت والمتغير – الكويت أنموذجا

بقلم : حمد الحمد

______________

الكويت تجمع حديث

تعتبر الكويت من الدول حديثة التأسيس أو كتجمع سكاني مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة العربية , فلم يمضي على تأسيسها ككيان سياسي سوى 300 سنة , وعندما نعود للمراجع فنجد إنه وفقا لأحد المصادر ففي عام 1766 م يذكر كارستين نيبور أن عدد سكان الكويت ما يقارب 10 ألاف نسمة , بينما في عام 1957 م وهو أول إحصاء رسمي فعدد السكان يقارب 200 ألف نسمة منهم 113 ألف نسمة من الكويتيين , وذلك وفقا لكتاب الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية للباحث طلال الرميضي .

بينما يذكر د خليفة الوقيان أن بعض المصادر ذهبت إلى إن الكويت تأسست عام 1613 م وقد دون هذا في كتابه الثقافة في الكويت ط2011 , أما أحدى الخرائط القديمة المؤرخة 1803 م فقد أطلقت على الكويت اسم جمهورية كون أهلها اختاروا الحاكم .

ويطلق عليها احد الأجانب في القرن قبل الماضي بعام 1802م بأنها قرية أطلق عليها (قرين ) وتبعد عن البصرة أربعة أيام , والكويت يطلق عليه القرين سابقا ويقول عنها الشاعر النجدي عبدالله بن خليف وقد عاش فيها ما يقارب عقدا من الزمان وعاد لموطنه الزلفي بنجد وهو يرسل قصيدة لقريب له بالكويت ويطلق عليها مسمى القرين الشمالي فيقول :

والا قضينا في رجا الله بالإكمال من دارنا تلفي القرين الشمالي

هجرات

وبإمكاننا أن نؤكد إن الكويت حديثة التأسيس ليس بالرجوع للمراجع والوثائق التاريخية إنما بالرجوع لأصول سكانها , حيث فقط من أسماء العائلات نجزم أنها دولة الحديثة .

ومرجع ذلك أن معظم العائلات تعرف أصولها أو من أين جاء أجدادها الأوائل للكويت وفي أي فترة من الزمن , ويشهد على ذلك ألقاب العديد من العائلات الكويتية , فيعود لقب العائلة للمكان الذي جاءت منه, ففي الزمن الماضي إذا قدم شخص ما من نجد حيث يتبين ذلك من لهجته فيطلق عليه (فلان النجدي) فيلتصق هذا المسمى باسم العائلة , لهذا نجد أسماء عائلات مثلا النجدي تعود لنجد و الحساوي للإحساء والعماني لعمان والصوري لصور والمسقطي لمسقط والقصيمي للقصيم والغاطي للغاط بنجد والعوضي لمدينة عوض في إيران والبوشهري لبو شهر بإيران وبولند ولبلند بايران و الزعابي لزعاب وهي جزيرة بالإمارات , والشطي لشط بني تميم بشط العرب والبصري للبصرة والزنجباري لزنجبار ,وهكذا عشرات الأسماء لا يمكن حصرها لأسر تعود لمدن وقرى في بلدان أخرى حول الكويت هاجرت منها عائلات قبل قرن أو قرنين من الزمان , واستقرت بها وأصبحت جزء من النسيج المجتمع الكويتي .

وهناك اسر تنتمي لأسماء قبائلها أو لفخوذ القبائل التي كانت تستقر بالبادية قبل النفط و هي من نسيج المجتمع الكويتي وبعض منها كان متواجدا قبل النفط والأخر نزح للتجمعات الحضرية بعد ظهور النفط وتحسن الأحوال داخل المدن بتوفر فرص عمل جديدة .

تجانس اجتماعي

ما ذكرنا من تنوع حضري وقبلي إنما يبين مجتمع ينبض بالحياة ومن أصول و أعراق مختلفة ولم يكن من عرق واحد فقط , لهذا ترى هذا التنوع كذلك في المرجع المذهبي , فهناك المذهب السني وهو الأغلب فمن قدم للكويت قبل انتشار الدعوة الوهابية ينتمي للمذهب المالكي كأسرة الصباح وعدد من الأسر الكبيرة ومن أتى بعد الدعوة الوهابية ينتمي للمذهب الحنبلي , وهناك المذهب الشيعي وهذا المذهب هناك تنوع داخله ففئة من العائلات ترجع لأصول فارسية وفئة أخرى أصولها عربية , وحتى بعض نزح من إيران البعض أصوله عربية سواء من ينتمي للمذهب السني أو الشيعي .

وعندما تدخل مدينة الكويت وهي العاصمة تجد هذا المزيج المتعايش فتري هناك مسجد للسنة وبجواره مسجد أخر للشيعة ولا تجد استغراب في ذلك , وقبل قرنين من الزمان يحكي كبار السن عن أجدادهم إن داخل الكويت يوجد مسجد بجانيه كنيسة وبقربهما معبدا لليهود , وما زال في مدينة الكويت مقابر مختلفة وفقا للديانات فمقبرة لأهل السنة ومقبرة جعفرية ومقبرة لليهود , وهناك كنائس داخل المدينة أقدمها مضى عليه أكثر من قرن من الزمان .

ما نعنيه أن ذلك التمازج خلق بيئة اجتماعية حيوية , وكاتب هذا المقال تواجد في مجالس كبار السن من الذين انتقل اغلبهم إلى رحمة الله ولم يروي احدهم إن هناك حدثت فتنة طائفية بين أفراد المجتمع أو صدام خطير وهذا يحسب للمجتمع والنظام الذي يحاول دائما أن يكون على مسافة واحدة من الجميع , وكان الدستور في عهد عبدالله السالم رحمه الله ضامن أساسي لعدم الخروج على هذا النهج وان كان البعض يحاول ان يخرج عنه إلا انه يلجم في اغلب الفترات من فئات المجتمع .

وعندما تطالع فصول من كتاب الدكتور خليفة الوقيان (الثقافة في الكويت – بواكير اتجاهات ريادات ) فأنك ترى كم حارب المجتمع طوال تاريخه كل من حاول أن يشعل فتنا طائفية أو بث أفكار متشددة خشية أن تشعل انقسام بالمجتمع .

و يجدر أن نذكر إن المجتمعات المتنوعة دينيا وعرقيا غالبا ما تكون أكثر إبداعا وحيوية إن لم يتدخل طرف أجنبي أو محلي حاقد ليشعل الفتن بينها , وهنا نذكر مجتمع كالولايات المتحدة يضم أعراقا عدة ومذاهب شتى إلا انه يحافظ على ريادته عالميا في نواحي علمية وثقافية وغيرها من مكاسب علمية تبهر العالم .

ولكن في العقد الأخير يرى المتابع ما يجعله يشعر بالقلق من تنامي زرع فتن بين أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام سواء كانت صحف أو قنوات خاصة أو عبر وسائل التواصل الحديثة أمثال الفيسبوك والتويتر والمدونات وغيرها, التي حتى ألان لم توضع لها القوانين التي تحجم من يستغلها لإشعال فتن وحروب داخلية لأهداف شتى , ولكن مع هذا يبدو المجتمع في كفاح إلى أن لا ينعكس ما يحدث بالعالم العربي على الواقع الكويتي من فتن مذهبية وتغيرات سياسية غير محمودة تخرج عن نطاق الدستور .

هل تغير المجتمع الكويتي

التغير الاجتماعي هو نتاج طبيعي لأي متغيرات تجري على الأرض اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا ومن يرفض التغيير أنما يجد نفسه بعد حين في أزمة هوية ,ولا شك أن اكتشاف النفط في الكويت يعتبر عاملا مهما نقل الكويت من بلد صغير يعتمد على التجارة إلى بلد يملك ثروات مهمة جعلته محط أنظار الآخرين .

وذكرت المصادر التاريخية بأن ما حدث في منصف القرن العشرين يعتبر معجزة أنقذت الكويت وجيرانها من خطر محدق , ففي الثلاثينيات والأربعينيات كاد المصدر لرئيسي لرزق الكويتيين وهو صيد اللؤلؤ والتجارة أن يتوقف .

العامل الأول بسبب اختراع اللؤلؤ الصناعي من قبل اليابانيين مما الحق ضررا بالغا بهذه المهنة القديمة أو هو أوقفها في الكويت وباقي أمارات الخليج .

والعامل الثاني هو استقلال الهند عام 1948م عن بريطانيا ,وبذلك يصعب على أهل الكويت والخليج سهولة التعامل مع المواني الهندية تجاريا كما بالسابق عندما كانت تحت الإدارة الانجليزية .

إلا أن المعجزة حدثت بفضل الله باكتشاف النفط وبتصديره بعد الحرب العالمية الثانية , وقد كان هذا هو المنقذ من الخطر المحدق , وجون فيلبي في احد كتبه وقد عاش في العشرينيات من القرن الماضي في الجزيرة العربية كان يتوقع أن لا يبقى احد من سكان الجزيرة العربية لكثرة الإمراض ولكثرة الحروب بين القبائل إلا إن بحمد الله لم يحدث هذا بفضله ورحمته .

الثابت والمتغير

الكويت كمجتمع عربي ويقع في محيط الجزيرة العربية يجاوره البحر وتحيط به من جوانب الصحراء لابد أن يتغير بعد وصول عوائد النفط بشكل ابرز في بداية الخمسينيات , وكما ذكرنا المجتمعات تتغير بصورة أسرع عند التغير الاقتصادي مما يتيح لها الانفتاح على الخارج والاتصال مع الآخرين , حيث أصبح البلد مصدر جذب للبشر وليس كالسابق .

وبدأ التحول بالانفتاح على الأخر سواء عبر السفر أو قدوم جماعات مختلفة من أهل فلسطين بعد النكبة عام 1948 م للعمل والاستقرار ,وكذلك جماعات من أهل الشام بعد أن أصبحت الكويت بحاجة فعلية لأيدي عاملة ماهرة في كافة القطاعات سواء تعليمية أو صناعية أو خدمية .

قدوم فئات سكانية من ثقافات مختلفة إلى جانب ما حدث بالعالم العربي في الأربعينيات والخمسينيات من أحداث سياسية كان له اثر على المكون الفكري والثقافي الكويتي فأصبح الثابت متغير بل ومقبول لدى البعض , حتى إن بعض من درس في مصر أو في بغداد وبيروت في الأربعينيات وعاد للكويت راح يستخدم بعض مفردات لهجات تلك البلدان في حديثه , أو حتى يلبس اللباس الإفرنجي, ورغم أن هؤلاء وهم من الطبقة المثقفة و يعدون على أصابع اليد لا أنها ظاهرة لم تستمر ولم يتقبلها الأكثرية وفضلوا التمسك بلهجتهم ولباسهم التقليدي ,وهذا حدث في بداية الخمسينيات ومن هؤلاء المربي عبدالعزيز حسين والشاعر احمد العدواني والشاعر يعقوب الرشيد وعبدالله حسين رحمهم الله والدكتور احمد الخطيب .

ولكن بدأ مؤشر أخر يلقى القبول وهو تأثير المد القومي أو الليبرالي على احد مكونات المجتمع الكويتي و تغير الأسماء المتداولة , فبعد ثورة 1952 في مصر التي الهبت حماس الجماهير العربية كان تأثير في الكويت ليس من باب الحماس لها, أنما قيام الكويتيين بإطلاق أسماء جديدة على المواليد فبدلا من الأسماء المعتادة مثل جاسم بدر, سعود ,فهد ,حمود الخ , تم تسمية المواليد بأسماء جديدة لم تكن مقبولة من قبل وكان ذلك في بداية الستينيات مثل أسماء من قاموا بثورة 1952 في مصر أمثال محمد نجيب , وجمال عبدالناصر , وعبدالحكيم عامر وغيرهم , لهذا سمى عدد من الكويتيين أبنائهم بأسماء مثل جمال ونجيب وعبدالحكيم وسمير وحسام ولؤي وغيرها من أسماء جديدة تتناسب مع ما حصل من انفتاح ثقافي واجتماعي اجتماعي .

ولكن الملفت للنظر أن الكثيرين توقفوا في بداية الثمانينيات عن استخدام الأسماء الحديثة وعادوا مرة أخرى للأسماء القديمة وهي أسماء الأجداد والإباء , حتى أن بعض من سمى ابنه سمير أو غيرة عاد مرة مرة أخرى ليغير الاسم رسميا وليعود لاسم متوارث قديم .

الزي بين الثابت والمتغير

قبل سنة قلت لأحد رواد الدواويين ( إنني أنا وأنت بعد فترة زمنية قريبة سيعترينا الخجل عندما نسير في الشارع أو في احد الأسواق التجارية الكبيرة بالكويت ) ولقد أثار ذلك استغرابه متسائلا (كيف ؟) أجبته ( سيعترينا الخجل عندما نسير ونحن نرتدي لباسنا الشعبي وهو (الدشداشة والغترة والعقال) كون معظم من يسير بجانبنا من الشباب الكويتي وحتى الكبار يرتدون البنطال والتي شيرت أو الملابس الغربية ونبدو كأننا خرجنا من زمن ماضي أو جزء من التراث ) وهنا رد صاحبي وبحسرة ( كلامك صحيح يا فلان ).

قبل سنة سألني ضيف خليجي سؤال وهو ( هل عادة لبس الملابس الأوربية للكويتيين أتت اثر تحرير الكويت من قبل مشاركة الأمريكان أو التحالف الغربي ), وكانت إجابتي بأن الأمر لا يعود لذلك أنما تعود لعوامل عدة منها (إن من شاب على شيء شاب عليه ) فمعظم الأمهات تلبس أطفالها الصغار الملابس الإفرنجية وهي (البنطال والتي شيرت) لكونها عملية أكثر وبألوان وأشكال متعددة أفضل من (الدشداشة) التي تحتاج إلى غسيل وكوي من يوم وأخر.

أما العامل الأخر وهو الهام فهو الإعلام , فالأعلام الأمريكي أو الغربي ساهم بصورة كبيرة في نواحي عدة في حياتنا , وهنا لا نعني الكويت فقط أنما كافة نواحي عالمنا العربي وهذا ما يطلق عليه الغزو الثقافي , وندلل على ذلك إن تغيير الموروث الثقافي ليس بدول أجنبية ترسل جيوش للتغيير ,أنما بخطط ممنهجة لها اهداف تجارية وثقافية لا تتطلب جنودا ولا دبابات ولا طائرات ولا أطلاق رصاص ,هؤلاء الجنود يأتون عبر الفضاء هؤلاء هم (الممثلون نجوم السينما ) الذين نسخر منهم ونحتقر مهنتهم والذين يظهرون لنا عبر أفلام السينما أو على شاشات القنوات التلفزيونية عبر مسلسلات درامية , فعندما تجلس المرأة أو الرجل أو الطفل ويشاهد فيلم أمريكي ويري البطل يلبس الجينز فهذه دعاية لهذا اللباس, أو نراه يدلف في مشهد إلى مطعم ماكدونالد فهذا دعاية مبطنة , أو يقود سيارة أمريكية أو البطلة ترتدي زيا حديثا , لهذا أبطال السينما والتلفزيون هم جنود مجندة لنشر ثقافتهم الخاصة ولنقلها عبر السينما للشعوب الأخرى , وقد نجحوا بالفعل , وما يبث عبر تلك الوسائل تغني عن عشرات الخطب والمواعظ أو حتى الفواصل الإعلانية أو الكتب.

وهنا اذكر قول احد المفكرين وبما معناه (بأن الاتحاد السوفييتي لم يتهاوي بعد سبعين عاما بفضل جيوش وصواريخ أرسلتها الولايات المتحدة ,أنما بفضل السينما والتلفزيون الذي دخل بيوت المواطن بالاتحاد السوفييتي واخترق ثقافته , و أوضح له انجازات الليبرالية وفشل الشيوعية والاشتراكية حيث يستطيع الأمريكي البسيط أن يحصل على سيارة ا و هاتف منزلي أو خبز متى ما أراد بينما مواطن الاتحاد السوفيتي يحتاج لانتظار سنوات حتى يحصل عليها أو يقف في طوابير).

وهنا نعود لتغيير الموروث الكويتي للملبس من ثوب شعبي من (غترة وعقال وثوب ) إلى (الجينز والتي شيرت) , ولكن شخصيا رغم ما حدث إلا أن الشيء الجدير والمبهج إن الشاب الكويتي رغم انه أعجب باللباس الغربي إلا أن هناك ازدواجية لها ايجابية , وهي إن الشاب لم يتخلى عن لباسه التقليدي فنراه مثلا يذهب إلى العمل باللباس الشعبي وكذلك إلى الإعراس وعند العزاء, ولكن الملابس الأجنبية يفضلها عند الذهاب إلى الأسواق التجارية وهي المولات والمطاعم والشاليهات وخارج المنزل, إذا لم يتخلى عن لباسه الشعبي أنما يفتخر به ويرتديه في أماكن كما ذكرت سابقا .

ولكن مع هذا يجدر ان نبين أن تلك الظاهرة تختلف من مناطق سكنية لآخري في الكويت حيث تقل في مناطق ذات تواجد قبلي الذي ما زال محافظا عن مناطق أخرى .

نساء وتغيير

أما النساء فالكويت فقد واكبن حركة المجتمع التي كانت تتغير بسرعة نتيجة توفر مداخيل الثروة النفطية بين أيدي أبناء المجتمع, وكذلك انسلاخ العالم العربي عن هيمنة الحكم العثماني وبروز التيارات الليبرالية نتيجة وقوع الكثير من البلدان العربية تحت وصاية عواصم غربية كانجلترا وفرنسا .

وكانت النساء في الكويت أكثر جرأة في مواكبة التغير في الزي , فمن التزام بالزي العربي الشعبي للنساء وهو العباءة وغطاء الوجه (البوشية ) حتى الخمسينيات إلى الانفتاح على الملابس الغربية أو ما ترتديه النساء في مصر والشام , لهذا خلعت العباءة في بدية الستينيات للفتيات بينما تمسكت بالتقاليد النساء الأكبر سنا , أو حتى في السبعينيات ظهرت في العالم موضة الميني جوب ورغم انه وصل للكويت إلا أن ذلك كان محدود جدا ولم يستمر .

ولكن مع تغير الأوضاع السياسية والفكرية في المنطقة إلا و واكب ذلك تغير كبير , فما إن هبت رياح حركات الدين السياسي إلا وأعقب ذلك تغير في الفكر و الملبس , ففي منتصف السبعينيات بدأ ظهور لبس الحجاب على الطريقة المصرية مع بروز تيار الإخوان ممثلا بجمعية الإصلاح , وفي الثمانينيات كان هناك اتجاه نحو لبس النقاب عندما ترسخت حركة السلفيين ويمثلها جمعية إحياء التراث .

وهناك يجب أن نبين ما حدث لم يكن للدولة أو النظام دخل فيه , فلم تكن هناك قوانين تلزم النساء بزي معين أنما ترك الأمر للمجتمع لان يتعايش مع الأصلح له على أن لا يتعارض مع القوانين , ولكن لتلك الجمعيات دور كبير في ذلك وامتزاج الفكر الديني مع الفكر القبلي المحافظ بالأصل , لهذا لو تجولت في أروقة جامعة الكويت لوجدت الطالبة السافرة وبجانبها المحجبة وهناك من تلبس العباءة وأخرى تلتزم النقاب ومع هذا لا تجد استغراب في ذلك , وإنما شكل من حيوية الديمقراطية التي تتيح للإنسان أن يشكل حياته الخاصة بعيدا عن تدخلات حكومية أو جهات أخرى أنما تترك للمجتمع أن يشكل نفسه بنفسه على ان لا يتعارض ذلك مع قوانين البلد .

وهنا اذكر عندما التحقت بجامعة الكويت في عام 1973 لم تكن ألا طالبة واحدة ترتدي الحجاب في الكلية التي ادرس بها وكان زيها محل استغراب , ولكن انتشر بعد ذلك وبدأ زي جميل ومقبول للجميع إلى يومنا هذا للأكثرية من النساء والملبس هو حرية شخصية كفلها الدستور .

ما نكتب ليس استعراض أزياء فترات من الزمن ,ولكن تبيان مدى تأثير الفكر السياسي والثقافي على المجتمعات ومساهمته في تشكيلها حتى مظهريا .

_________________

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 28 أغسطس 2012 س 8 ود 52 ص

السبت، 28 يوليو 2012

رأي بوثيقة رمضان للمقاطعة !!

رأي بوثيقة رمضان للمقاطعة !!


بقلم : حمد الحمد

__________________

0اطلعت على ما يطلق علية وثيقة رمضان لمقاطعة الانتخابات وهي تحتوي على ثلاثة أمور كالتالي :

1- المطالبة برفض استمرار مجلس 2009 ويجب حله .

2- المطالبة برفض العبث بنظام الدوائر الانتخابية سواء بقانون ضرورة أو بالرجوع للمحكمة الدستورية .

3- الدعوة لرفض المشاركة بالانتخابات القادمة ترشحا وانتخابا إذا تم العبث بالدوائر الانتخابية .

وبعد الاطلاع على الوثيقة التي نشرت بجريدة الآن مرفق بالرابط رغم أنني أرى عدم استخدام مصطلح الأغلبية كون المصطلح انتهى بعد إبطال مجلس 2012 .

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=115215&cid=30

لهذا أرى الأتي :

أولا : أمر حل مجلس 2009 سيتم حله وهذا لا يختلف عليه احد من اجل تصحيح الدعوة لانتخابات جديدة وفق حكم المحكمة الدستورية.

ثانيا : يجب على الموقعين على الوثيقة عدم الزج بموضوع تعديل الدوائر الانتخابية بالقضية , لان هناك شكوك في عدم دستورية تشكيل الدوائر لهذا الأحوط الاحتكام للمحكمة الدستورية وهي المرجع وفق رأي أهل القانون , ولكن ترك الأمر هكذا يعني أن إي انتخابات قادمة مشكوك بها وبإمكان أي شخص له مصلحة بعد الإعلان عن النتائج أن يطعن ويبقى المجلس الجديد مجمد شكليا حتى انتظار الحكم .

ثالثا : الدعوة لمقاطعة الانتخابات اعتقد غير مبررة لكون السبب المقدم لا يتعرض لإلغاء بند بالدستور أنما تعديل على قانون الانتخاب أو نظام الدوائر, وقانون الانتخاب علية مثالب كثيرة ليس فقط الدوائر أنما أيضا شروط الترشح وإدارة الانتخابات وتحصين الجداول وغيرها من إجراءات لا اعتقد أنها تعالج أية إشكالات أو تتماشى مع الوقت الحالي أنما مع اجواء1962 .

لكن خطورة الدعوة للمقاطعة وفق ما ذكر يعني بأن ليس الجميع سيقاطع وستُجرى الانتخابات, وبالتالي سيكون هناك مجلس حكومي 100% وهنا مجال أوسع لتعديل الدستور بأكمله , وسندخل في أزمة اكبر .

شخصيا يفترض أن لا تقوم الحكومة بتعديل الدوائر وفق قانون ضرورة لان لا جدوى من ذلك فالتعديل لن يلغي طائفية ولن يبعد قبلية وقد يكون له نتائج عكسية على الحكومة , وكذلك لا أرى جدوى من الاحتكام للدستورية في الوقت الحالي لان هذا سيدخل الحكومة في مأزق أخر في كيفية تشكيل دوائر بغياب المجلس , أنما أن تترك الأمر هكذا والجميع يتحمل مسئوليته , وإذا طعن بالدوائر لاحقا يترك الحكم للمجلس والحكومة والدعوة لانتخابات جديدة رغم أن هذا الحل سيعطل البلد إلا انه الأسلم للاستقرار, وكذلك يجب رفض مسمى الدائرة الواحدة بأي شكل لكون الدستور ينص على دوائر وليس دائرة وبالتالي الدعوة لدائرة واحدة مخالفة دستورية واضحة .

ما كتب أعلاه رأي شخصي وليس قانوني .

______________

من مدونة حمد الحمد

السبت 28 يوليو 2012 س 10 ود 34 ص

الخميس، 26 يوليو 2012

اٍعادة التفكير 8- المرأة خارج العباءة !!

إعادة التفكير 8- قراءة في فكرنا الديني والسياسي


ثامنا : المرأة خارج دائرة العباءة !!

بقلم : حمد الحمد

_____________________

من خارج النافذة

على ما اذكر كان ذلك في عام 1962 , وقد أخذنا الأهل إلى مدينة الأحمدي في الكويت , والأحمدي كما يعرف الجميع هي مدينة الصناعات النفطية وقد بنيت المدينة وخططت على طراز غربي انجليزي , لهذا عندما وصلنا الأحمدي في ذلك اليوم وكان عمري لا يتجاوز 8 سنوات , أثارا استغربنا نحن الصغار منظر الحدائق الجميلة , والطرق المسفلتة , و البيوت على النظام الغربي , ولكن ما لفت انتباهي وأنا اطل برأسي من النافذة شي غريب وهو امرأة انجليزية تقود سيارة , هذا المنظر طغى على كل المناظر الأخرى حيث لأول مرة اعرف أن المرأة تستطيع أن تقود سيارة وليس مكانها فقط البيت أو في المقعد الخلفي خلف السائق .

وزميلنا بالديوانية ابوجاسم يقول : (في بداية الستينيات اقترحت على والدي أن تجلس والدتي في المقعد الأمامي بدلا من أن تجلس في المقعد الخلفي) ويكمل أبو جاسم ( فأنا كنت اجلس في المقعد الأمامي على يمينه , وقد أكون قد تأثرت بالأفلام المصرية حيث تجلس بطلة الفيلم بجانب بطل الفيلم على يمين السائق , ولكن زميلنا قال( لقد وبخني أبي على ذلك القول مستهجنا أن تجلس الزوجة بجانب الزوج مما يتعارض مع تقاليد المجتمع ) .

ويردد كبار السن في بداية التعليم النظامي للبنات مقولة لها دلالات (البنت إذا علمتها قل حياها ) , وقال الشيخ نعمان الالوسي ( مثل النساء والكتب والكتابة كمثل شرير سفيه تهدي اليه سيفا , فاللبيب من الرجال من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وانفع) – من كتاب تاريخ التعليم في العراق لعبدالرزاق الهلالي .

دونية المرأة

النظرة الدونية للمرأة هي نظرة عالمية وليست مقصورة على العالم الشرقي كما يعتقد , أنما نراها في الفكر والأدبيات الغربية من بداية التاريخ , ففي التاريخ اليوناني اُعتبرت المرأة هي التي فتحت صندوق باندورا وجلبت الحزن والشرور للبشرية , وفي القانون الروماني صنفت المرأة كالطفل , لهذا وصفت بأنها اضعف من الرجل بدنيا وتنحصر مهامها في البيت والمطبخ , ولكن تغيرت الأوضاع بعد كفاح مرير لمدة 70 سنة حتى حصلت على حقوقها السياسية في الولايات المتحدة عام 1920 بفضل الرائدة فرانسيس رايت (المرجع تاريخ المرأة في أمريكا- المركز العالمي للمرأة ) .

وفي انجلترا في يوليو عام 1889 وقعت 2000 امرأة انجليزية على عريضة (عدم منح المرأة حق الانتخاب ) وكانت هناك مجلة تدعى الاتحاد الوطني وهي مناهضة ومحاربة لحق المرأة في الانتخاب ,أن النساء ليس مناسبات للعمل بالسياسة , هذا ما ذكر في كتاب - الدخول في اللعبة تاليف بينيلوب توتسن اصدار دار كلمة ط2010.

المرأة في تاريخنا العربي

كتب التاريخ العربي صورت المرأة ولظروف ذلك الزمان أن مكانها القصور وردهات الحريم , ولم تكن مساهمة فعلية في المجتمع إلا ضمن أسوار البيوت والقصور , رغم أن في بداية تاريخنا الإسلامي كان للمرأة دور أكبر وذكرت أسماء النساء و سجلت في المرويات من أحاديث وغيرها , وهنا لا ننسى ذكر السيدة خديجة (ر) و السيدة عائشة (ر) وبنات الرسول ص ومشاركة المرأة في بيعة العقبة , إلا أن بعد ذلك خفت صوتها ولم تعد تذكر إلا في الأعيب وسائس القصور وتدبير المكائد في الحياة السياسية .

ولكن اعنف ما مر على النساء في التاريخ العربي حدث في العصر الفاطمي حيث اصدر الحاكم بأمر الله سنه 404 هـ / 1013 م قرارا بمنع النساء نهائيا من الخروج من دورهن إلى الطرقات ليلا أو نهارا أو على أسطح المنازل وأغلقت طاقات الدور (البلكون) , فاحتبست النساء في دورهن, فلم تكن تلوح امرأة في طريق , وبعد هذا القرار تعطلت الحوانيت لعدم تبضع النساء , ولكن تم استثناء النساء العاملات في غسل الموتى ومن تباع في سوق كالرقيق, ولا تخرج أمرآة من دارها إلا برقعة وهو كتاب يوقع عليه المحتسب ويقوم احد رجال الشرطة او ولي أمرها بمرافقتها إلى مقصدها وأعادتها , واستمر المنع لسبع سنين حتى وفاة الحاكم بأمر الله (المرجع كتاب المجتمع المصري في العهد الفاطمي – دكتور عبدالمنعم سلطان –دار المعارف ط 1985 ).



نصف المجتمع

في كتابه المعنون (الإسلام بين الشرق والغرب )يقول عزت بيجوفتش رحمه الله وهو رئيس البوسنة والهرسك السابق بما معناه أن المرأة في المجتمعات دائما تمثل النصف عدديا وقد لا نجد أن المرأة تمثل أقلية في إي مجتمع , ويقول على ما اذكر والكتاب ليس بين يدي يقول بيجوفتش : وهذا أمر الهي لا نفهمه , ويدلل على ذلك بأن بعد الحرب العالمية الثانية قتل ما يقارب 70 مليون في أوربا ومعظمهم من الذكور ,وأصبحت الإناث في المانيا وأوروبا عددهم اكبر بكثير من الذكور ولكن بعد انتهاء الحرب وبسنوات قليلة زاد عدد المواليد من الإناث بصورة غير مفهومة حتى تساوت النسبة بين الذكور والإناث بعد ذلك , ويفسر ذلك بأنه أمر الهي لا تدخل للبشر به .

ودائما ما يقال أن المرأة نصف المجتمع وهذه حقيقة , السؤال ماذا لو عطلت النصف في جسدك أو أقصيته , بمعنى الإنسان بيد واحدة معطل , وبكلية واحدة معرض للخطر ,وبعين واحدة أيضا لا يستطيع أن يتحرك بسهولة , ولو نأتي لإنسان ونقول نريدك أن تتحرك برجل واحدة لمدة يوم واحد , حتما سيرفض وسيكون معوق كونه لا يستطيع أن يتحرك كما يتحرك بقية الناس .

وهكذا المجتمع عندما تقصي جزء منه وهو المرأة فهو في وضع أعاقة وهو مجتمع, أو نظام معوق كون مكون واحد منه لا يعمل كما يجب , والمجتمعات التي تطورت في عصرنا الحديث لم تتطور إلا بمشاركة كل أفراد المجتمع وليس بمكون واحد فقط وهو الرجل ., والتقدم لا يتم في الدول إلا بمشاركة الرجل والمرأة , وارى أن مفهوم التقدم ليس هو أن يعيش المجتمع ليأكل ويشرب ويعيش بأمن فقط , أنما أن يشارك بإنجاز علمي أو فكري يفيد البشرية وهذا لا يتم إلا بمشاركة جميع مكونات المجتمع .

لماذا الإقصاء بالماضي

علينا أن نعترف أن الإقصاء ليس في مجتمعاتنا العربية أو الشرقية فقط , أنما كان إقصاء المرأة حقيقة راسخة وحتى في الغرب كما أسلفنا من قبل , وبتفسيري إن الإقصاء كان واقع تحكمه الأوضاع والظروف في الماضي , فقد كانت المرأة تعمل وفق إمكانياتها في محيط المنزل أو الحقل أو في البراري ولكن يتوقف دورها عند ذلك إلا ما ندر مكن مهم تناسب طبيعتها .

هنا علينا أن نتسأل لماذا برز دور ومشاركة المرأة في القرن الأخير بمعنى القرن الماضي , وراحت تأخذ دورها وخاصة في النصف الأخير منه حيث التحقت بركب التعليم وبالعمل في كافة المجالات وحتى في دولنا العربية .

عندما نتكلم عن الغرب فقد التحقت المرأة بركب التعليم مبكرا ولكن كانت مهمشة, وفي الحرب العالمية الأولى والثانية اضطرت المجتمعات الغربية أن تزج بها في مجالات أخرى , لهذا كانت المرأة مجبرة أن تشارك بالحرب مما أخرجها من دائرة المنزل والعزلة المجتمعية , وان كانت لم تلتحق بساحات القتال كمحاربة كما حدث في الحروب الأخيرة , أنما اضطرت أو أجبرت أن تلتحق بالعمل بالمصانع ,مصانع الأسلحة وكافة المصانع والمرافق الذي يحتاجها المجتمع لتسيير الحياة في ظروف الحرب بينما ذهب الرجال لساحات القتال.

أمر أخر لماذا أصبحت المرأة تلعب دورا اكبر في جميع المجتمعات وأيضا العربية منها, بينما كانت في الماضي ينحصر دورها بالمنزل أو أعمال محدودة في المجتمع , وارى أن الوضع بالسابق كان طبيعيا , فمفردات العمل اغلبها بالسابق كانت تحتاج قوة عضلية والرجل مؤهل لمثل هذه الوظائف , فمهن عدة منها بحار, نجار, محارب, حداد ,صياد وغيرها, فمعظم هذه الإعمال تحتاج إلى قوة العضلات وليس العقل وسرعة البديهة فقط , ولكن في القرن الأخير وفي أواخره ظهرت إلى الوجود الكثير من الإعمال لا تتعلق بالعضلات أنما بالعقل , ومن هذه المهن موظف خدمات , مبرمج كمبيوتر , محلل , محاسب , مصمم, مهندس , طبيب , مدرس ,مدقق, هذه المهن وغيرها , وهذه المهن لا تحتاج إلى قوة عضلات أو جهد بدني فقط ,أنما قوة عقلية وفطنة وذكاء , وهذه المهن بإمكان أن يقوم بها الرجل كما تقوم بها المرأة , واغلبها ليس متوفر في أزمان سابقة , لهذا فتح المجال للنساء بالعمل بمهن جديدة بعضها لم يكن معروفا من قبل , أما القوة الذهنية فقد نشر تقرير أخير في جريدة القبس عدد 23 يوليو 2012 ص 34 حيث يقول الباحث جيمس فلين انه خلال المائة سنة الأخيرة تطور ذكاء الرجل والمرأة ولكن المرأة حققت تقدما اكبر في اختبارات الذكاء (اي كيو) بمعدل خمس نقاط وهذه الدراسة المزعجة تؤرق الرجل حيث تبين أنها أكثر ذكاء منه,والدراسة ستصدر في كتاب في فترة لاحقة .

البعض يعتقد إن محاربة المرأة وإبعادها عن الحياة العملية كان مقصورا على المجتمع الشرقي واعني عالمنا العربي , وهذا غير صحيح فكان التهميش مصاحب لكل المجتمعات وحتى الغربية منها , وقد حاربت النساء في الغرب حتى أصبحت لها مكانة ودور ليس في الحياة فقط أنما حتى في الحياة السياسية وإدارة دفة الحكم وهنا نذكر مارجريت تاتشر التي لقبت بالمرأة الحديدة وأنقذت انجلترا من الانحدار بل خاضت حرب فوكلاند وربحتها , وألان نرى رئيسة الحكومة في المانيا السيدة ميركل وهي تقود أوروبا بأكملها وتحدد لها كيفية الخروج من أزمتها المالية .

الكويتية خارج العباءة

بلا شك ان التطورات التي حصلت في الشرق الأوسط بعد انهيار الخلافة العثمانية وانفتاح العالم العربي على الغرب إنما كان له تأثيرات سياسية واجتماعية وثقافية في عالمنا العربي , وفي مصر كانت أولى حركات تحرر المرأة بعد ظهور التعليم النظامي , ونرى المرأة المصرية تخلع الحجاب وتطالب بحقوقها منذ عام 1919 في مظاهرات ضد الانجليز ونذكر الرائدة هدى شعراوي وأدبيات قاسم أمين .

ما حدث في جزء من العالم العربي جرى بالكويت لعوامل عدة , التغير الاجتماعي نتيجة ازدياد الموارد النفطية , وعودة المتعلمين من جامعات عربية , هذا جعل المرأة الكويتية تبادل لتغيير وضعها الاجتماعي من دور محدود داخل المنزل جدران المنزل إلى دور اكبر خارجه ولكن بمبادرات رمزية .

أول المؤشرات التي اطلعت عليها وأعتقد لم لم يشير لها احد من قبل ما ذكر في كتاب (الدكتورة ماري في جزيرة العرب – مذكرا ماري اليسون ) إصدار مركز البحوث والدراسات الكويتية - ط 2009 .

وماري اليسون هي طبيبة أمريكية عملت في الكويت والبحرين وعمان منذ عام 1934 م وحتى غادرت الخليج في بداية السبعينيات من القرن الماضي ,إلا أنها عملت لأطول فترة في الكويت وعاصرت فترة الثلاثينيات و الأربعينيات والخمسينيات وهي فترة تغير المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا , وفي كتابها وهو مذكرات تتحدث غالبا عن المرأة كونها كانت تعالج النساء في مستشفى الإرسالية الأمريكية في الكويت أو ما يعرف بالمستشفى الأمريكاني .

تذكر ماري اليسون في احد الفصول الأتي عن رواية سيدة كويتية لها تدعى نورة فتقول (وقد أخبرتني نورة أنها في أحدى المرات تناقشت مع بعض النساء الكويتيات عن نزع الحجاب في إيران فاجتمعن معا و وقعن رسالة للشيخ عبدالله يطلبن منه أن يأمر النساء الكويتيات بنزع الحجاب كما فعل الشاه في إيران , فأجاب الشيخ عبدالله انه ليس من صلاحياته تقرير أمر النساء ) وهنا تعني الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله والحدث في بداية أو منتصف الخمسينيات , وكان رد الشيخ بليغ وحكيم .

ومما ذكر نعرف أن ذلك يبدو حركة متقدمة للتحرر من قبل المرأة الكويتية , وهذا تأثير مباشر لما حدث في إيران وتركيا في بداية العشرينيات من القرن الماضي حيث اجبر حكام - إيران شاه بهلوي وكذلك اتاتورك حاكم تركيا النساء على خلع الحجاب .

أما الحركة التالية الملفتة للنظر فقد روتها السيدة فاطمة حسين العيسى في كتابها (أوراق فاطمة حسين) وهي سيدة كويتية فاضلة وأشهر من نار على علم في الكويت كإعلامية ومثقفة, فتقول في كتابها ( في عام 1953 قررت ومجموعة من صديقاتها في ثانوية القبلة في الكويت بحرق الخمار في ساحة المدرسة ,وتم تنفيذ الفعل وسط دهشة الجميع وخرجت من المدرسة سافرة , ولكن لم تكن إلا حركة رمزية ودليل على الرغبة في الصدام مع الموروث , حيث بعد عودتها للبيت وبخها الأهل على فعلها , وقاموا بشراء خمار جديد ).

ويبدو إن مفهوم (الخمار) الذي ذكر ليس النقاب المعروف حاليا والمنتشر في بعض البلدان العربية , إنما ما يسمى ( البوشية )وهي ساتر خفيف يغطي وجه النساء , وكانت الجهات التعليمية في الكويت حتى بداية الخمسينيات تلزم المدرسات حتى الأجانب لبس العباءة والبوشية .

ولكن ككاتب أود أن أطلق على المرأة الكويتية ب (المرأة المدللة ) , فمنذ بداية الستينيات وفي عهد الشيخ عبدالله السالم صدرت الكثير من القوانين المدنية التي لم تفرق بين الرجل والمرأة ولم تكن هناك محظورات على المرأة تتعلق بالعمل أو اللبس أو ما شابه ذلك , بل إن قانون الأحوال الشخصية يعطى المرأة حقوق أكثر من الرجل , لهذا شقت طريقها بسهولة ويسر تحسد علية من باقي زميلاتها الخليجيات, فقد احتلت المرأة الكويتية أعلى المناصب وهو منصب وزيرة في الحكومة ونائبة إلى وظيفة شرطية أو حتى العمل بمنصب غير مدني في سلك الإطفاء .

الكويتية والحق السياسي

ولكن عندما نتحدث عن الحقوق السياسية للمرأة فالدستور لم ينص على إقصائها , أنما قانون الانتخاب أوقف مشاركتها حتى اُقر القانون بمنحها الحقوق السياسية عام 2005 , وكان يعارض هذا القانون لسنوات طويلة التيارات التقليدية و الدينية السياسية وكذلك التيارات ذات التوجه القبلي وحاربت بشراسة لوقف هذا الحق , وكانت الحكومة أيضا لم تكن متحمسة لمشاركتها لأسباب انتخابية , ولم يكن هناك تحرك رسمي إلا عام 1999 من قبل صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله بمرسوم , إلا انه قوبل برفض من البرلمان واُسقط .

لهذا نجزم بأنه لم يكن هناك كفاح للنساء من اجل الحصول على الحقوق السياسية ما عدا محاولات رمزية قامت بها بعض النسوة منهن نورية السداني وبعض مطالبات من رموز التيار الليبرالي من الرجال من أعضاء مجلس الأمة داخل مجلس الأمة , ولكن كلها كانت تقابل بالرفض ,و في الألفية الجديدة كان هناك ضغوط دولية وخارجية وكذلك إعلامية داخلية ورأي عام ضد عدم منح النساء حقوقهن السياسية , هذه الضغوط دفعت الحكومة للسعي من اجل إقرار القانون لكي تقدم صورة حضارية أفضل للكويت عالميا وكان لصاحب السمو للشيخ صباح الأحمد دور كبير في أقرار القانون .

فكر تقليدي يسبح ضد التيار

ومع ما ذكرنا إلا أن هناك من يردد مقولة المرأة مكانها البيت وفق تراثنا الفكري الديني والمجتمعي , وهناك مطالبات من بعض أعضاء مجلس الأمة بمنح المرأة راتب لجلوسها في البيت , ولكن هذا الفكر لا يعي أننا لو طالبنا كل النساء بالجلوس بالمنازل فمن سيدرس الأبناء والبنات في المدارس ومن سيعالج المرضى بالمستشفيات , وهل سنقوم باستيراد نساء أجانب للعمل بدل منهن .

ولكن خروج المرأة للعمل وفي جو مختلط أيضا له سلبيات ولكن هذا لا يلغي حق المرأة بالمشاركة , و فالخروج للعمل وحصولها على دخل مادي أعطى لها استقلالية تامة عن الرجل ولها دور اكبر داخل المنزل مما خلق وضع جديد للأسرة فالرجل ليس هو صاحب القرار وحده كما بالسابق , وهناك من يرى أنها فقدت شخصيتها كامرأة أنثى بمعنى فقدت أنوثتها .

وفعلا استمعت لقول في برنامج إذاعي من سنوات هذا القول لفت انتباهي , وهو أن المرأة تتميز بأنوثتها أو ما يسمى ب (الغنج ) والدلال ,وهذا معروف لدى الجميع وتمارسه داخل المنزل , ولكن المرأة عندما خرجت للعمل واختلطت بواقع به رجال , اضطرت إلى أن تتصرف كرجل أو مجبرة أن تكتسب بعض صفات الرجولة , من هذه الصفات إن لا تبتسم أو تكون جاد وان لا تضحك , وان تعمل بجد وبخشونة حتى لا يطمع بها احد , ورغم إن هذه الصفات ضرورية إلا إن المرأة أخذت هذه الصفات إلى منزلها وخارجة وبهذا تغيرت شخصيتها ,وأصبحت تكتسب صفات رجولية قد تكون غلبت على شخصيتها الأنثوية الأصلية , هذا ما سمعت وقد يكون به بعض الصواب لو أجريت دراسة علمية .

__________________

من مدونة حمد الحمد

الأربعاء 26 يوليو 2012 س 9 ود 41 ص