الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

هل يجوز أن ننتقد القضاء ؟

هل يجوز أن ننتقد القضاء ؟
كتب : حمد الحمد
____________
السؤال الذي يُطرح هل يجوز أن ننتقد أحكام القضاء ، ونحن هنا نحن نتحدث عن الواقع في الكويت ، الجواب طبعاً لا يجوز ، كون الأحكام تصدر مُذيلة تحت اسم أمير البلاد ،الأمر الثاني إن انتقاد أحكام القضاء يُقلل من هيبة الدولة ويخل بالأمن ، لكن هل يجوز أن ننتقد إجراءات القضاء وطول مدد التقاضي؟ ،اعتقد يجوز .
   لنا تجربة شخصية فقبل ثلاث سنوات رفعت أول قضية في حياتي ضد أشخاص قاموا باستخدام مواد من احد كتبي وتحويلها لفيلم بدون موافقتي الخطية وبدون ذكر اسمي،  والهدف ليس من اجل التكسب المادي أنما من اجل إيصال رسالة مفادها إن حقوق الكتّاب والأدباء محفوظة وفق القانون ، والقضية هي حقوق ملكية فكرية، وهي قضية واضحة المعالم وتُساند من النيابة، وهناك إثباتات مرئية وورقية تبت حقي، وألان بعد ثلاث سنوات انتهينا من حكم الاستئناف وهو لصالحي، لكن حالياً نحن بانتظار حكم التمييز ، لهذا رغم أن القضية واضحة المعالم ،إلا أننا بعد أسبوع ستدخل القضية سنتها الرابعة !! .
  السؤال الذي يدور في فكري،  من يحمي المُتضرر إذا طالت فترة التقاضي ، لا اعرف ؟، وما هو مصير من قضاياهم مُعقدة بالأساس مثل قضايا الشركات والمواريث ،والأسهم والمقاولات والبنوك والأستثمار والعقارات وغيرها ، صراحة لا اعرف ؟.
  قرأت قبل شهر قيام أفراد في فرنسا برفع قضايا على المحاكم والقضاء ، ليس اعتراضاً على الأحكام التي صدرت لغير صالحهم ، أنما على طول مدة التقاضي وطالبوا بتعويض لتضررهم وتم تعويضهم .
  هنا نقول هل بإمكان السلطات العليا أن تُجري دراسة وتقييم لهذا الموضوع ؟وهل ممكن تطوير مرفق القضاء حتى لا يكون المواطن ضائع بين جهات ترغب بإطالة المدة، وبين أمور أخرى قد تكون نقص القضاة والأفراد في هذا المرفق الهام ،بينما نجد مئات الموظفين بلا عمل في جهات أخرى .
   مؤخراً هناك انتقاد لأحكام دخول المجلس وأنها أحكام قاسية ، وهنا هل نلوم القضاة إذا كان أمامهم قوانين يحكمون وفقها ، أم نطلب من الجهات التشريعية أن تُعدل نصوص تلك القوانين،  فالقاضي ليس من واجبه تعديل تلك نصوص  .
    أخيرا نتمنى أن تكون هناك وقفه جادة من الجهات العليا لتطوير هذا المرفق الهام  من اجل مصلحة الجميع ، وما هو متبع في الدول المتقدمة إذا أردت تطوير مرفق أن تأتي بجهة خارجية محايدة تجري دراسة وتقدم تصور ،لا أن تطلب من المرفق نفسه أن يقدم تصوره .
______________

من مدونة حمد الحمد / 19 ديسمبر 2017 س 8 ود 46 ص 

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

تراجع وتخوف حكومي غير مسبوق !!

تراجع  وتخوف حكومي غير مسبوق !! 
كتب : حمد الحمد 
____________ 
لا اعرف لماذا هناك سقطات حكومية لا تغتفر ، ومنها ما حدث  مؤخراً من وزارة الشئون ونُجملها كالتالي :
اولا : قبل فترة طويلة تقدم عدد من المواطنين الكويتيين برغبة بتأسيس جمعية نفع عام تحت مسمى "الجمعية الليبرالية "، لكن الطلب وضع بالادراج ،وبعد ذلك رُفض، لكن بعد مطالبات قيل لاصحاب الجمعية لا نشهر جمعيتكم الا اذا غيرتوا اسمها ، واخيرا وافق الجماعة ويفترض ان لا يوافقوا،وتم تغيير الجمعية الى مُسمى "جمعية الحرية "، السؤال هل يجوز هذا؟ وهل الحكومة نفسها تخاف من كلمة "ليبرالية "رغم ان الحكومة طوال تاريخها تحمل صفة الليبرالية ، والكثير من جمعياتنا توجهها ليبرالي ولم يحدث اي خطب في الكويت ، والليبرالية افضل تعريف لها هو "أن تستخدم عقلك بقوة "، ومعظم اختراعات العلم الحديث في العالم من مؤسسات ليبرالية  وليس مؤسسات دينية !!. ، اعتقد أن رفض الحكومة لكلمة ليبرالية وتخوفها من الاسم تراجع بل تخوف مشين لا معنى له ، وهنا تغيير الاسم من "ليبرالية "الى "الحرية" يذكرنا بالمثل الكويتي " ما طاح بس انبطح " لان السقوط واضح بل شك .
ثانيا : تابعنا حدث يعتبر حدث يومي يحدث في كل العالم ، ويجب ان تحكمه الجهات الأمنية و المحاكم ، ولا تتدخل به الدول ،وهو عندما اعتدى مواطن كويتي للأسف على وافد مصري ، والحدث غير مُخطط له ،لكن مشاجرة تسببت للوافد المصري والحقت به ضرر، لكن ان يتدخل الاعلام المصري وان تتدخل وزيرة من هناك و وزيرة في حكومتنا من اجل ايجاد حل للمُتضرر ، هذا يفترض عمل المحاكم والجهات الامنية ولا يجوز تدخل جهات أعلى بدون تحقيق ، ولو كل حدث يومي تدخلت به الجهات العليا لما بقى شي تعمله الحكومات ، لهذا نعتقد ان تعامل جهة حكومية مع مشاجرة تصرف يعتبر تدخل في مسئولية جهات اخرى.
 لهذا نعتقد ان ما حدث هو امر غير مسبوق وغير مُبرر ، ويفترض ان لا يحدث من وزيرة في الحكومة .
ودمتم سالمين من السقطات .
____________ 
من مدونة حمد الحمد  - الكويت في 12 ديسمبر 2017 س 8 ود 34 ص 

الأحد، 26 نوفمبر 2017

قوانين قراقوشية من وزارة الداخلية !!

قوانين قراقوشية من وزارة الداخلية !!
كتب : حمد الحمد
___________
في مقالي السابق امتدحت وزارة الداخلية لتطبيقها قوانين تحفظ أرواح البشر مثل ربط الحزام وعدم استعمال الهاتف ، لكن اعتقد أن وزارة الداخلية رغم انها تنفذ قوانين أو قرارات إلا إنني اعتقد أنها لا تقوم بترتيبات في كيفية تنفيذها وبالتالي تكون النتائج عكسية ، بل تسبب ضرر وسمعة سيئة للبلد ، بلدنا هذا الذي نفتخر بأنه أنساني ويتمتع بشكل ديمقراطي  لهذا أرى أن بعض ما يحدث مشوه لسمعتنا بالخارج  ويتعارض كليا مع نهج صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ويفترض أن لا يُتبع وهو كالتالي :
*وافد قبض عليه وهو يقود مركبة بدون رخصة قيادة يتم تسفيره بالحال بدون محاكمة  لماذا ؟
*عدد من الوافدين قبض عليهم في مشاجرة يتم تسفيرهم جميعا بدون محاكمة  .. لماذا ؟
*وافد قبض عليه وهو يقود سيارته بدون الحزام يتم تسفيره بدون محاكمة .. لماذا ؟
*قانون لبس الحزام يطبق على الجميع ولكن نستثنى النساء وغيرهم  .. لماذا ألا تساوي القوانين كل فئات البشر .. ؟
* زميل كويتي في احدى الديوانيات يروي لنا قبل ايام ان سيارة ابنته اختفت من احد الاماكن وعرف انها مسحوبة من الداخلية واتصالات طول اليوم والجهة التي سحبتها لا تعرف اين وضعت وبعد جولة على عدة مخافر وجدها في كيفان لكن ضاع يومه ولو كان هناك ترتيب واعداد جيد ومهنية لما تغلب تلك الغلبة . 
*وافد أو دكتور عربي يأتي لإلقاء محاضرة وهو مُتخصص في نقد التيار السلفي والإخواني  وبطلب من نائب يتم تسفيره بدون سبب كأنه مجرم  .. لماذا ؟ وهذا التسفير سبب له سمعة محلية وعربية  ولو ألقى محاضرته لم عرف به أحد،  وألان لديه قناة يشاهدها كل لم من لم يعرف به ، وأمر أخر الأمور تغيرت هناك موقع اسمه البيرسكوب بإمكانك أن تفتح موقع به وتلقى محاضراتك يوميا عبر هاتفك لكل العالم بدون مراقبة احد ، وفعلا ذلك المحاضر قدم المحاضرة عبر اليوتيوب وشاهدها كل من يرغب وهنا المنع سبب له شهره وليس أي ضرر .
أرى أن ما يتم يشوه سمعة البلد رغم أننا بلد قوانين ، وأخبار هكذا تنقل للعالم وتشوه سمعتنا ولا ترفع من مكانة الوطن .وهل نقبل أن مواطن كويتي يتشاجر مع أخر في أي دولة ويتم تسفيره بدون محاكمة.. اعتقد لا.. لان المشاجرات تحدث فجأة وبدون سابق تخطيط ونتيجة احتكاك ما ويفترض أي حدث كهذا يحول للقضاء ولا تكون الداخلية هي الحكم والمنفذ وهنا يظلم أناس أبرياء .
في عام 1996 كنت في دنفر في الولايات المتحدة وأقود سيارة مستأجرة وأردت الانتقال من المركز إلى مدينة تعد 100 كيلوا وهناك مررت بشارع داخلي ولاحظت بأن السيارة التي أمامي تسير بسرعة 45 كيلو ، طبعا لم اقبل أن أحبو خلفها بسيارتي وتخطيتها وقدت سيارتي بسرعة تفوق ذلك، وما هي إلا لحظات إلا واسمع بوق دراجة شرطي يطلب مني التوقف ، وأوقفت السيارة وقال لي إنني مُخالف لقد تخطيت السرعة المُقررة لهذا الشارع ، وهنا عرفت إنني فعلا خالفت ، لهذا قلت له صراحة لم انتبه وأنا ضيف وزائر لهذا البلد وجئت قبل أيام فقط وأنا أسف ، وقدمت له جواز السفر وتفحصه وقال أسف وأهلا بك لكن مرة أخرى انتبه للوحات الشوارع ..
لهذا ما أود قوله نتمنى أن لا نخرج على قوانين البلد الراسخة وان نضع قوانين لفئة من البشر وقوانين لفئة أخرى مما يسبب بسوء سمعتنا ككويتيين وسمعة الوطن ، وقوانين هكذا تهدم كُل ما بناه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله من سمعة حسنة لنا،  سمعة تضعنا في مصاف الدول التي تتمتع بسمعة راقية بالجوانب الإنسانية .   
وسلامتكم ومنا لوزير الداخلية ومن يهمه الأمر .
_______________

من مدونة حمد الحمد  26 نوفمبر 2017   س 9 و د 53 ص

السبت، 18 نوفمبر 2017

شكراً وزارة الداخلية .. وألف شكر !!

شكراً وزارة الداخلية.. وألف شكر !!
كتب : حمد الحمد
____________
  قبل سنوات ألزمتنا وزارة الداخلية بلبس حزام الأمان ، ورغم عدم اقتناعي بذلك في ذلك الوقت، إلا أنني التزمت منذ سنوات طويلة ليس خوفاً من الغرامات ،أنما أصبحت لدي عادة ، فكلما ركبت السيارة لا إراديا البس الحزام ، وفعلاً من هذه العادة الحميدة اذكر مرتين لولا الحزام ولولا عناية الله  لكنت من "صيد أمس" حيث بالتزامي بالحزام تمكنت من التصرف من موقف مروري  أمامي أنقذني وأنقذ من معي .
   لكن "البلوة "التي لم اتركها أنا وغيري هي التحدث بالنقال ،أو إرسال رسائل نصية أو متابعة التويتراو الانستجرام او غيره أثناء القيادة ، حيث أصبح ضرورة أن ترد على من يتصل بك وأنت بسيارتك ، لكن هذا خطر كبير ، ويقال و وفق مصادر صحفية عالمية ومحلية أن 60% من الحوادث تُسببها الانحرافات في السيارة التي تأتي بسبب الأشغال بالهاتف المحمول ، وهذا ما يحدث في الكويت في السنوات الأخيرة ، حيث صرح أحد الضباط أن هناك حوادث غريبة تحدث بسبب هذا الجهاز لم نكن نعهدها من قبل ، وسمعت أن احد سكان منطقتنا اكتشف في الصباح الباكر أن سيارته المتوقفة أمام منزلة مصدومة ، والسبب أن احد الشباب مر عليها مرور الكرام وكان مُنشغلا بهاتفه .
  وقبل أسبوع حذرتنا الداخلية من أنها ستطبق عقوبات على من يستعمل الهاتف النقال أثناء القيادة وكذلك حزام الأمان ، وان من يُخالف ستحجز سيارته ، أنا وجدتها فرصة وامتنعت عن التحدث بالهاتف ، وحسب الصحف ذُكر أن حوادث السيارات تراجعت قبل بدء تطبيق القانون بنسبة 66% ، لهذا كم أرواح حُفظت بسبب ذلك القرار.
   ولكن ما أن تم التطبيق إلا وقامت القيامة على وزارة الداخلية من المواطنين والمغردين والمُحامين وأعضاء مجلس الأمة بذكر أن العقوبة مُغلظة ، وبعد يوم واحد تراجعت وزارة الداخلية . واعتبر الجميع أن التراجع فشل من الوزارة ومن الحكومة ، بينما أنا اعتبره نجاح ، كون الوزارة استمعت لصوت الناس، وتراجعت والحكيم يتراجع ، ففي دول أخرى الحكومات لا تتراجع أبداً .
  نعم تراجعت واكتشفت أن التطبيق صعب عند الواقع الفعلي ، وان إعادة النظر واجبة ، وهذا تصرف حكيم يفترض أن تُشكر الوزارة على الإقدام عليه بدلا من المُكابرة ، وإعادة النظر بإقرار قوانين بهذا الخصوص تكون أكثر عمليه على ارض الواقع وتكون مدروسة .
  لهذا لا اعرف لماذا هذه الضجة ضد وزارة الداخلية والاستهزاء بالمسئولين فيها ، رغم أنها قوانين من اجل حفظ أرواح الناس حتى لو كانت  قاسية ، نتمنى أن نسمع قوانين مُعدلة بهذا الخصوص لان القيادة واستعمال الهاتف " بلوة كبرى ".
  شكرا يا وزير الداخلية ، وشكرا يا وزارة على ما تم،  ونعتبر أن الاستهزاء بكم معيب جداً ، وننتظر منكم قرارات مدروسة  وعملية بأسرع وقت لحفظ الأرواح والممتلكات وان تكون هناك غرامات متدرجة على المخالفين بدلاً من الحجز .
____________

من مدونة حمد الحمد / السبت 18 نوفمبر 2017 س 4 و د 48  

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

نعم نخشى الفراغ !!

نعم نخشى الفراغ !!
كتب : حمد الحمد
____________
  لا يوجد في المُجتمعات من هو احرص على مكانة أسرة الحكم إلا أهل الكويت ، لهذا هم دائما لا يكتمون ما في صدورهم عندما يجدون أن القول الصريح يفترض أن يُقال،  وأن كان القول في مجالسهم الخاصة .
  أذكر عند وفاة الشيخ جابر الأحمد رحمه الله كنت في الشارقة في مؤتمر خاص باتحاد الكتاب العرب ، وكان الحديث يصلني من زميل خليجي وغيره، بأن لديكم أزمة حكم في الكويت ، وقلت بثقة وبالحرف الواحد "لا يوجد أزمة وان الأمور محلولة بأذن الله " وفعلا انتهى الأمر وتسلم سدة الحكم الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، ويعترف الجميع أن الانجازات التي تحققت في عهد سموه وما زالت لم تتحق من قبل ، وان صاحب السمو بحنكته تجاوز بسهولة ويسر رياحاً عاتية حفظت امن البلد واستقراره ، وكان له الدور الأكبر إنسانيا داخليا وخارجيا ، وله النهج الواضح في إخماد تسارع وتيرة الأزمة التي نشبت بين الدول الخليجية وما زال يسعى لحلها لأجل استمرار وحدة مجلسنا الخليجي   .
   لكن وصلتنا أخبار لا تبهج الخاطر عن رحلة علاج لولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه  وأخبار تؤكد انه بخير والحمد لله وهذا الخبر أبهجنا لما لولي العهد من مكانه في قلب كل كويتي .
   لكن ما زال في فكرنا ونحن نراجع الماضي أن نبحث عن أية وسيل دستورية حتى لا نقع لا سمح الله في فراغ أخر يشغلنا كلنا في خضم أوضاع إقليمية لا تبشر بخير رغم تكاتف جبهتنا الداخلية ومحبة الإنسان الكويتي لأسرة الحكم، لكن طرح مثل هذا الموضوع واجب ، وأنا بمدونتي أردت أن انقل ما أسمعه بكلام بصوت خافت في المجالس واكتبه في مقالي هذا .
___________
من مدونة حمد الحمد  8 نوفمبر 2017  س 9 ص ود 2 

الأحد، 29 أكتوبر 2017

حديث الديوانيات لا يصلح للندوات !! .

حديث الديوانيات لا يصلح للندوات!! .
كتب : حمد الحمد
____________
   وصلني واتس اب لحديث في ندوة ، وما فهمته من كلام أحد المُتحدثين أن الدستور فُصل سن 60 أو 61 لأهل الكويت في ذلك الوقت قبل العبث بالتركيبة السكانية ، والذي تم تجنيسهم تجنيس سياسي فيما بعد هم الآن يتسيدون المجلس والوزارة وكل مرافق الدولة،  والدستور لم يُفصل عليهم ولهذا لا يصل للمجلس في ذلك الوقت إلا أهل الكويت !! ، ولن أكمل الحديث .
   ما أود قوله ليس كل حديث بالديوانيات ممكن أن يصلح أن يُقال في الندوات ولكن المُتحدث قال ما قال بحُسن نية ، لكن أنا لي رأي أخر وسأستخدم كلمة " لو " رغم أنها كما يُقال تفتح عمل الشيطان ، وحتما كلامي أو تحليلي قد لا يُعجب الكثير من الناس .
   اذكر في عام 1972 كنا ندرس كتاب الاقتصاد المُقرر علينا في فصل ثاني أو ثالث ثانوي وكان الكتاب يقول أن هناك دول جذب و دول طرد ، بمعنى أن هناك دول جذب بحاجة لموار بشرية لاستمرار النهضة ، وفترة الستينيات كانت أشهر كلمة تتردد علينا ونحن صغار هي كلمة "النهضة" وهي نهضة الكويت بعد ازدياد مداخيل النفط وتوسع البلد، وتحولت البلد إلى بلد جذب بنسبة كبيرة وليس طرد ، وهنا قدم للكويت أفراد وجماعات من البادية للعمل في الكويت وكذلك من الشرق والشمال للعمل والاستقرار كون البلد بحاجة لأفراد للعمل في مرافق النفط و الجيش والشرطة و وزارات الدولة وأغلبهم جاء قبل الستينيات لان التوسع كان حتمي،  أيضا جاء من العرب جماعات وجماعات لقطاعات التعليم والصحة والمقاولات وغيره .
    هنا اطرح التساؤل التالي و سأستخدم كلمة "لو" التي تفتح عمل الشياطين وليس شيطان واحد ، حيث ما فهمته بشأن "التجنيس السياسي"  ومما جاء بالندوة انه يُفترض من الحكومة أن لا تُجنس أحد بعد عام 1960 أو 1961 ، ولهذا هذا ما أود قوله وأضع احتمالات وافتراضات  :
أولا : لنفترض أنه الحكومة لم تُجنيس احد بعد 1960 وبقى سكان الكويت الكويتيين كما هم ، هنا ما العمل بالذين قدموا للكويت واستقروا وكونوا اسر في السنوات التي تلي تلك السنة  ، هنا لو لم يتم تجنيسهم لكان الآن لدينا ما يُقارب مليون شخص من فئة البدون أو أكثر ، وهنا تكون المشكلة اكبر من ما نتكلم عنه حاليا بشأن القنبلة الموقوتة  .
ثانيا : لنفترض " لو" أن الحكومة لم تُجنس أحد بعد عام 1960 كما يُطالب المتحدث  لكان الآن لدينا غلبة نسبة طائفة على طائفة !! وأحتقان طائفي ،ويكون وضعنا أصعب من وضع البحرين حيث لديهم أزمة طائفية سياسية لم تُحل، لكن وضعنا سيكون أصعب فنحن نجاور دول من الشمال والشرق العراق وإيران ، وهنا لا أحب أشرح أكثر . والمعنى مفهوم و بقلب الكاتب   .
ثالثا : إذا كان من تم تجنيسهم كما جاء بالندوة هم من جاء عبر التجنيس السياسي وهم الذين  يناكفون الحكومة والشيوخ ، لكن نرى غير ذلك فالذين يقدمون الاستجوابات ويتسابقون ويسقطون شيخ بعد شيخ هذه الأيام هم ليس من أبناء  فئة التجنيس السياسي أنما هم أبناء وأحفاد ما قبل ما يسمى التجنيس السياسي .
  لهذا أرى أن ما سمعته بتلك الندوة كلام به تبسيط وتسطيح وقد يصلح لحديث ديوانيات وليس حديث ندوات أمام ميكرفونات وأضواء وتسجيل رغم حُسن نية المُتحدث مع احترامي له.
وأخيرا وضعت الاحتمالات والافتراضات مع كلمة "لو" التي تفتح عمل الشياطين ، لكن ما نتحدث عنه ينطبق عليه المثل الشعبي " أخ يا بطني أخ يا ظهري " والفاهم يفهم .
_______________

من مدونة حمد الحمد  29 أكتوبر 2017 ، س 4 ود 10  

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

رفقاً بالوافدين يا قوم !!

رفقاً بالوافدين يا قوم !!!
كتب : حمد الحمد
__________
    المثل الكويتي يقول " ديرة الخير جلابة " بمعنى الديرة التي بها خير يقبل عليها الناس للعمل أو التجارة أو حتى الاستقرار ، والمثل الشعبي الشامي يقول " وين ترزق الزق " ، وهذه الأيام نتيجة هبوط أسعار النفط تغيرت الأحوال وظهر العجز في ميزانيات دول الخليج ، لهذا لابد أن تتغير أوضاع وأضاع  .
    لكن المُلاحظ أن بعض أعضاء مجلس الأمة سيحملون تغطية العجز من على ظهر الوافد ، لهذا تبدو بعض المُقترحات غير منطقية مثلا النائب وليد الطبطبائي يقترح على كل وافد يريد السفر أن يمر على كل الوزارات ويأخذ أخلاء طرف قبل سفره ، والنائبة صفاء الهاشم رفعت الراية ضدهم واعتقد تريد منهم دفع ضرائب على سير سيارتهم على الطرق مع استثناء الكويتي وكأن سبب أزمة المرور هو المقيم وليس نحن  ، والبعض يتمنى لو يطردوا أو أن يكون لكل وافد سيارة فقط  .
  ما نود قوله أننا نتفهم إجراءات حكومية تم اتخاذها من قبل وزارة الصحة برفع الرسوم وهذا مُبرر و يحدث في كل دول العالم، لكن غير مُبرر أن نقدم مُقترحات غير منطقية وغير مدروسة يصعب تطبيقها.  وما نود قوله أن الأجنبي القادم للكويت لا يأتي" لشمة هوا" أنما يأتي للبحث عن لقمة العيش والرزق ومتى ما قلت أو انحسرت فرص الرزق لن يستمر بالبلد وسيترك البلد ويقول "باي باي"  ، وهذا مُلاحظ من سفر الكثير من المُقيمين هذه الأيام  .
   لهذا ما نود قوله لأعضاء مجلس الأمة وغيرهم خفوا شوي على أخواننا الوافدين فقد خدم الكثير منهم الكويت وما زالوا ، وألان تشهرون السيوف لطردهم بمقترحات غير منطقية وغير عملية ، لأن مغادرة عمالة ماهرة لن تفيد المواطن بل ستزيد علينا تكلفة الخدمات التي يعمل بها الوافد .
   لكن نعترف بأن بعض قوانيننا أو قراراتنا ضد المقيم في الكويت غير مقبولة ومضحكة  وتسبب لنا سمعة سيئة في الخارج ، هوشة بين عدد من العمال في سوق السمك يُطالب بتسفير المتهاوشين بدون محاكمة من قبل وزارة الداخلية ، شخص يقود سيارة بدون أجازة يتم تسفيره بدون محاكمة هذه إجراءات اعتقد تخالف كل قوانين البلد وكل قوانين العالم .
  اذكر حكاية طريفة كنت اعمل في مؤسسة مالية وأوكل لي أن احصل على بطاقة مدنية للمدير العام للبنك وهو انجليزي ،سألنا مختار المنطقة  قال لا يجوز أن نعطيه شهادة لأنه أجنبي ولا يجوز أن يسكن في فيلا في منطقة سكنية مع الكويتيين، طبعنا بالواسطة مشيت الموضوع وحصلنا على البطاقة بدون أن اخبر الانجليزي ، لكن تصور انك ككويتي تسكن في ضاحية انجليزية أو فرنسية أو أمريكية ويقال لك لا يجوز أنت كويتي أجنبي لا يجوز أن تسكن مع الانجليز أو الفرنسيين أمهات العيون الزرق ، والبعض يطنطن على الحكومة بعدم معالجتها التركيبة السكانية لكن نحن كمواطنين لو تخلينا عن 660 ألف خادم وخادمة من العاملين في منازلنا لعدلنا تركيبتنا السكانية في ليلة وضحاها .
   لهذا لو تنفحص بعض قوانيننا نجد فيها بعضها عنصرية أو  فوقيه لا تتناسب مع دولة ندعي أنها حضارية وديمقراطية ، وهناك قررات لا تتناسب حتى مع بنود الدستور،  لهذا لو نعيد النظر ببعض القوانين أو القرارات التي لم ينزل بها من سلطان لكان أفضل .
وهذا ما نراه وخفوا شوي على أخواننا الوافدين من كل الجنسيات .
____________
من مدونة حمد الحمد   23 أكتوبر 2017  س 9 ود 10 ص

تنويه لمن سأل عن اعمالنا سواء روايات أو كتب توثيقية عن شعراء الكويت تتوفر بمكتبة العجيري في حولي .

الأحد، 22 أكتوبر 2017

شركة الخدامات الحكومية !!!!

شركة الخدامات الحكومية !!
كتب : حمد الحمد
____________
شخصيا لا اعرف من هو صاحب فكرة أن تُؤسس شركة حكومية لتزويد المواطنين بالخدامات والخدم ، وهي شركة تدعى شركة الدرة للعمالة ، سؤال من اقنع الحكومة أن تؤسس شركة تزود المواطنين بالخدم رغم أن الحكومة لا تجني أي ربح فهي التي تطببهم وتتحمل مشاكلهم وهم يخدمون في منزل المواطن ولا علاقة لها بهم وعددهم يقال 660 ألف وفق جريدة الشاهد عدد 13 /8/2016  ، لنعود للأساس قبل سنة تأسست الشركة ولان كبار القوم يعرفون أن الشركة ما فيها خبزة فلم يشارك بها احد، ومن أسسها هي مؤسسات حكومي أولها الهيئة العامة للاستثمار والتأمينات وشئون القصر والخطوط الجوية الكويتية لكل منهم دفع 300 ألف دينار ولكن النصيب الأكبر هو اتحاد الجمعيات التعاونية ساهم بمبلغ مليون و800 ألف ،لهذا للأخير ثلاثة ممثلين بمجلس الإدارة بينما الأطراف الأخرى لكل مساهم ممثل واحد  و مجلس الإدارة يتكون من 7 أعضاء لهم حق التصويت وثلاثة أعضاء من الداخلية والصحة والقوى العاملة ليس لهم حق التصويت  .
هنا يتضح أنها شركة حكومية 100% مولت من المال العام يضاف لها اتحاد الجمعيات التعاونية الذي نعرف الفساد الذي ينخر في إدارات كثير من الجمعيات الذي تتبعه .
أخيرا اشك أن تنجح هكذا شركة نهج ، مع أن قضية الخدم هي عرض وطلب مثل وضع النفط ، إذا كثر العرض قل سعر استقدام الخدم وإذا قل ارتفع السعر ولا علاقة له بشركة أو غير شركة ، وكما قال احد أصحاب مكاتب الخدم إذا نجحت الشركة اقص شواربي !!.
وتالي لماذا هذا الاسم شركة الدرة هل الخادمة التي ستوردها الشركة للمواطن ستكون درة في المنزل ..  احتمال وارد ..
لنا رأي .
________________

من مدونة حمد الحمد  في 22 أكتوبر 2017   س 8 و د 7   

الخميس، 19 أكتوبر 2017

لست معك يا أبوعلي !!

لست معك يا أبو علي !!
كتب : حمد الحمد
______
ليلة البارحة كنت مع اثنين من الأصدقاء وكان حديثنا عن كلمة السيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ، وحتما كان للكلمة صدى طيب كويتيا وعربيا كما كنا نتابع في شبكات التواصل ، لكن هناك في الكويت من رحب بالكلمة ولكن لم يعجبه الأسلوب وأنا أحدهم ، ورغم أننا لم نسمع كلمة الوفد الإسرائيلي ، إلا أننا سمعنا كلمة السيد الغانم التي غلفها التشنج العاطفي الشعبوي الذي قد لا يخدم الهدف ، نعم كلنا ضد إسرائيل لكن هي دولة ديمقراطية في منطقتنا وقد تكون الديمقراطية الوحيدة ، نعم ساهمت بتشريد شعب وقتل الأطفال لكن الم يكن هناك في المؤتمر ممثلين لدول عربية وإسلامية وغير أسلامية  يقتلون ويشردون يوميا في سوريا مئات الأطفال والنساء والكبار في حروب عبثية  وبالطائرات ، هل نستطيع أن تطلق صيحة عليهم كما أطلقتها بالأمس أعتقد لا  .
   يا أبو علي والنعم فيك ، لكن اندفاعك وخروجك عن الأعراف وطلبك طرد ممثلين دولة قد لا يحسب لك ولنا لدى أطراف أخرى  ، وهنا نذكر كم طبلنا وتغنينا بأفعال صدام وبالنهاية جاء خراب بلدنا على يده ، وكما طبلنا وساعدنا إخواننا وسخرنا كل مُقدراتنا لخدمة القضية الفلسطينية ، وعندما وقعنا في كارثة الاحتلال  لم نجد إلا طعنة من الظهر من القيادة الفلسطينية ممثلة بياسر عرفات .
لهذا يا أبو على نتمنى في هكذا مؤتمرات أن تمسك أعصابك، فهكذا مؤتمرات لا تُعقد في ساحات ترابية أو مدارس ثانوية أنما تُنقل لكل العالم ، لهذا الهدوء وعدم الاندفاع اعتقد محمود كونك تمثل امة وليس فرد، مع أننا كلنا نقف معك في كل ما قلت، لكن نختلف في الأسلوب ولو قلته بأسلوب أفضل لكنا معك جميعاً  .
هذا ما أود قوله  وهذا ما أو تسمعه .
_______________

من مدونة الكاتب حمد الحمد   19 أكتوبر 2017  س 6 و د 52 

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

وسائل ومواقع الدمار الإجتماعي .. من يوقفها ؟

وسائل ومواقع الدمار الإجتماعي .. من يوقفها ؟
كتب :حمد الحمد
__________
هجرت أنا شخصياً موقع التويتر منذ ثلاث سنوات لأني وجدته مُزعج بالنسبة لي ككاتب ، والتويتر هو احد وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت عالمنا من سنوات ،وعلى شاكلته مواقع الفيس بوك والانستجرام والسناب شات والواتس اب وغيرها  ، نعم لها منافع لا تُحصى ،ولكن لها مضار مُدمرة وكاشفة لخبايا وأخلاق أشخاص مجهولين من مجتمعات شتى ، و أبراز كلمات قبيحة لمجتمعات كانت لا تقال الا بين الجدران .
مؤكد أن اغلب المُخترعات عند ظهورها لأول مرة تكون بها منفعة، ولكن عند الاستخدام تظهر سلبيات قد تكون قاتلة ،لهذا توضع قوانين فيما بعد تحد من تلك السلبيات أو المخاطر ، فعندما صُنعت السيارة لأول مرة ، وسارت في الشوارع وجد إن سرعتها قد تقتل إنسان ما، لهذا خرجت قوانين تُحدد السرعة ، وكذلك وضعت أشارت مرور وحزام الأمان، ونذكر  الأقمار الصناعية التي تبث قنوات من كافة أنحاء العالم وخرجت أقمار لا تبث إلا قنوات مرغوب بها ، ولا ننسى جهاز التلفون الأرضي الذي عاش معنا لسنوات ،ولكن كان هناك جانب سلبي به وهو الاتصالات المُزعجة التي تأتي من مجهولين لا تعرفهم تقلقك طوال اليوم ، وهنا خرجت خاصية "كاشف الرقم" التي حدت من ذلك الإزعاج وارتاح الناس للأبد .
اليوم انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي، وكان بهام منافع كبرى فقد ربطت العالم ببعض وقربت البعيد، وفوائدها لا جدال عليها لكن الجانب السلبي مُدمر ، وهو  الاستخدام السيئ من الكثيرين الذين لا نعرفهم ، هذا يسب، وهذا ينقل أخبار ملفقة ،وهذا مجهول يحبك دسائس بين شعوب ،وأخر يرسل صور إباحية ويكتب كلمات جنسية  .
   وأنا لي صداقة مع موقع الانستجرام الذي أفضله عن غيره ويفيدني في الترويج لإصداراتي من كُتب  ، مفيد جدا ،لكن هناك جانب سلبي به وهو "الكومنت" أو التعليقات التي تأتي من المُتابعين وخاصة في الأزمة التي يمر بها الخليج ، للأسف تجد كم هائل من البذاءة والألفاظ القبيحة التي كانت سابقا تقال بين جدران، الآن تجدها مكتوبة بخطوط عريضة ، والأخطر هو هذا الكلام القبيح المُتبادل بين أشخاص من جنسيات خليجية كل مُتداخل يسب الأخر وينعته وينعت بلده بأوصاف لا تُذكر ، فعلا أنها وسائل دمار اجتماعي مُتكامل الأطراف ،لا اعرف لماذا لا تعقد مؤتمرات دولية، وتوقف هكذا استخدامات من ناس لا نعرفهم الاستخدامات، تكشف كم من الأخلاق المُنحطة التي تسكن في عقول البعض لم يغيرها لا التعليم ولا الإعلام ولا التربية ولا الوازع الديني ولا المساجد ولا الخطب .
و لو رجعنا للمحاكم لوجدنا ألاف القضايا ،انشغل بها القضاء والأجهزة الأمنية لمعرفة من كتب تلك الكومنتات أو من هو سب هذا أو ذاك ، وأخرها صاحب الموقع يقول : أننا لا نتحمل مسئولية ما ينشر من تعليقات ، وهذا مثل الذي يشعل نار ويتركها ويقول لا علاقة لي بالأمر .
قد يقول قائل ما هو الحل .. اعتقد لو يظهر اسم ورقم كل متداخل كونه يستخدم رقم تلفون من شركات الاتصالات .. لو يحدث هذا لتوقف الكثيرون عن المداخلات كونها ستكشف نوعيتهم ومن أي بلد ومن أي جنس وأي عمر ، وستتناقص  قضايا المحاكم المُتعلقة بهذه القضية الخطيرة بنسبة 99%  ، ولن تنشغل الأجهزة الأمنية بهكذا تفاهات و تتفرغ لأمور أهم.
واعتقد لو فكر شخص من الخارج لدراسات عقليات مجتمعات عربية وأخلاقهم وكيف يتم الحوار بينهم، لما تردد من مراجعة كل ما يكتب من تعليقات في هكذا مواقع وخرج ببحث نفسي وتاريخي لمجتمعات ما ، وبحث موثق وليس مرسل .
نتمنى أن يوجد حل وإلا أننا أمام شبكات دمار اجتماعي كامل ، ومدارس لتعلم البذاءة  وكل ما هو قبيح ، ونشر الحقد بين كل شعب وأخر بل وإشعال ما هو أخطر من ذلك .
___________

من مدونة حمد الحمد   18 يوليو 2017 س 8 و 30 د صباحا .

الأحد، 11 يونيو 2017

العزيزو .. حل في الخليج المحسود !!

العزيزو.. حل في الخليج المحسود !!
كتب : حمد الحمد
________
في الموروث الشعبي الكويتي هناك ما يُعرف ب " عزيزو " ، ويقال أن "العزيزو" أخر عظمة صغيرة في أسفل سلسلة الظهر للإنسان والحيوان ، وهناك اعتقاد لدى العامة قديما بأنك إذا أخذت تلك العظمة الصغيرة ورميتها في حوش بيت عامر بالحب والمودة والترابط بين أصحابه، فأن المشاكل ثور بينهم بلا سبب ،وبصورة مفاجأة وغير متوقعة ، لهذا إلى يومنا هذا يقال إذا حدث خلاف غير متوقع في منزل يقال " أكيد قاطين في بيتهم عزيزو!! ".
وأنا اذكر هذا المأثور الشعبي أرى أمامي الأزمة التي نشبت بيتنا الخليجي في شهر رمضان ، وهل هناك جهة ما تحسد الخليج وأهله على الاستقرار والمحبة بينهم لسنوات طويلة، وهل هناك عدو حاقد رمى تلك العظمة "العزيزو" في البيت الخليجي المترابط المتُحاب لتنشب المشاكل بين أفراده بين ليلة وضحاها، وتقطع حدود ،وتحجب أجواء، ويتفرق أحباب ، لا اعرف من تلك الجهة التي حسدتنا ورمت ذلك العزيزو !! .
ما حدث رغم انه خلاف بين دول كان بالإمكان أن توجد له حلول لا تُمس الشعوب ،إنما الذي حدث حدث ، وبأذن الله سيُحل قبل أن يأتي العيد لنُعيد جميعا وخلفنا ما جرى  ، لكن الأخطر إن الخلاف نزل إلى مستوى عامة الناس إلى الشعوب المُتحابة ، حيث نرى النفوس قد تغيرت بين أبناء هذا الكيان الموحد مجلس التعاون الذي قضينا عقود طويلة ونحن نبيه،  وحقق لحمة بين الشعوب مع بعضها البعض ومع قادتها، وكان سداً منيعاً عند الأزمات ، الآن نفوس العامة تغيرت نتيجة هذه الأزمة ، حيث نرى للأسف مستوى الحوار والخطاب بين شعب وشعب أخر في شبكات التواصل انحدر بشكل خطير بسبب ما جرى ، ,وحمى حرب الكترونية تجتاح المواقع تعكس التوتر والألم والقلق والغضب الذي اصاب الناس ،ودخل على الخط مئات المواقع الوهمية من خارج نطاق مجلس التعاون تزيد النار اشتعالا، وتتخفى خلف أسماء خليجية لتزيد النار اشتعالا في خليجنا المحسود ، والأغلب أن تلك المواقع من دول تتمنى هذا التمزق لنا لنكون لقمة سائغة ، وبرز عشرات المُحللين المُحبين للمال من خارج الخليج ييزيدون الفتنة جذوة عبر الفضائيات ، وهنا ما لنا إلا هذا الدعاء الذي نشر في أحد صحفنا اليومية ويمثل حال كل مواطن خليجي  :
اللهم أصلح الحال 
ولمّ شمل الأمة ووحّد كلمتها.
 . وأصلح شأن خليجنا وجنبه الفتن
 ما ظهر منها وما بطن.
 وجنبه كل مُتربص داخل الديار وخارجها،
 وأصلح ذات البين ووحد كلمة أبنائه
 ونور بصيرتهم لما فيه خير الخليج ووحدته،
 اللهم أصلح أحوال المسلمين
اللهم ألف بين قلوبهم وأطفئ فتنتهم ووحد كلمتهم
اللهم لا يقبل العيد إلا والأزمة خلفنا يا رب يا كريم .
______________
من مدونة حمد الحمد   11 يونيو 2017  س 7 و د 49  


الأربعاء، 7 يونيو 2017

دعاء أهل الخليج

دعاء أهل الخليج

اللهم إنا نستجير بك من يوم صبيحته قطيعة .
وفرقة وشماتة عدو .
 اللهم أصلح الحال 
ولمّ الشمل ووحّد كلمتنا..،
  وأصلح شأن خليجنا وجنبه الفتن
 ما ظهر منها وما بطن،
 وجنبه كل مُتربص داخل الديار وخارجها،
 وأصلح ذات البين ووحد كلمة أبنائه
 ونور بصيرتهم لما فيه خير الخليج ووحدته،
 اللهم أصلح أحوال المسلمين…
اللهم ألف بين قلوبهم وأطفئ فتنتهم ووحد كلمتهم. 

( هذا دعاء أهل الخليج نشر في جريدة القبس عدد 6 يونيو 2017 بعد نشوب الأزمة بالخليج بشأن قطر ).
وبأذن الله تنفرج الامور وتعود الامور إلى نصابها بعد إزالة اسباب الخلاف الذي عكر صفو العلاقات وأزم وضع وأمن  المنطقة .
____________ 
من مدونة حمد الحمد 7 يونيو 2017 س 2 ود 7 ظهراً 

أزمة قطر .. أصبحنا .. يالله صباح خير !!

أزمة قطر .. أصبحنا.. يالله صباح خير !!
كتب: حمد الحمد
_______________
في صبيحة يوم الاثنين 5 يونيو 2017 والعاشر من رمضان ، أصبحت على خبر مُقاطعة عدة دول خليجية لدولة قطر ، كان الخبر مؤلم وحزين بالنسبة لي ولغيري ، كون الحدث داخل البيت الخليجي المُتماسك ،خبر هز المنطقة وكل بيت ، وقلت " أصبحنا يالله صباح خير" ، وقع الخبر مؤلم جداً كون الكثير من أبناء الخليج لا يتابعون الأخبار بالأصل، لهذا درجة الاستيعاب لهكذا خبر كان غير مستوعبة ، وما حدث يشابه خلاف كبير داخل عائلة في منزل ، بقية أفراد الأسرة في عجز تام عن الفهم والاستيعاب وما لهم إلا الصمت والدعاء  بانتظار أن تنفرج الأمور  .
في الأيام الأولى من الغزو العراقي للكويت، جلس بقربي قريب لي وقال يواسيني وكنت خارج الكويت وخاطبني قائلاً " قول لا اله إلا الله .. ترى كل شيء في الدنيا يبدأ صغير ويكبر إلا المصيبة تبدأ كبيرة وتصغر " وهذا ما نتمنى أن يحدث في حالة الأزمة داخل البيت الخليجي .
أنا لم اهتم بالجانب السياسي أو الخلاف السياسي ، أنا شغلني الجانب الإنساني ، حيث أن علاقات شعوب الخليج مُترابطة عائليا ، لهذا إغلاق الحدود والأجواء كان له تأثير كارثي على كل بيت هنا وهناك ، وصلتني رسالة من مواطن قطري صديق اعرف انه أكثر إنسان مُبتسم وضاحك في العالم، وجدت في ثنايا الرسالة ألم وحزن قد لا استوعبه .
هناك مثل شعبي يقول " أخ يا بطني.. أخ يا ظهري " وهذا يمثل حال أي مواطن خليجي وسؤال : مع من تقف ؟ هل تناصر هذه الدولة أو تلك ؟هل تقف مع ما حدث أو تستهجنه ؟، طبعا الجميع من المواطنين العاديين وحتى العقلاء وقفوا يدعون الله أن تحل المسألة عاجلاً وليس أجلا، لان تطوراتها ليس في صالح الخليج وشعوبه، بل المكاسب للأسف أكثر بكثير للأعداء الناقمين على الخليج،  وأهله والفرحين لخرابه ، بل والراقصين لما  يحدث .
صباح اليوم أكثر ما أزعجني هو خبر من مصدر قضائي في الإمارات يبين بوضوح" إن كل مواطن لا يناصر الحكومة ويقف ضد قطر أو ضد قرارها بالمقاطعة مصيره السجن " السؤال مواطن زوجته قطريه أو عمه قطري ، هل هو مُجبر أن يقاطع من يرتبط معه بصلة الرحم .. طبعاً هذا الأمر يتنافى مع الدين والجانب الإنساني .
فعلا أنا حزين صبيحة ذلك اليوم ،وكان اهتمامي بالجانب الإنساني، ولم التفت للجوانب السياسية كون الخلافات السياسية بين الدول تُحل، لكن بين الروابط العائلية يصعب تجاوزها بسهولة ، لهذا  نتمنى أن تحل المسألة فالقضية لها أبعاد إنسانية اكبر من قضية الجوانب السياسية  .
وأقول يا الله صباح خير ..وان تنفرج الأمور وتعود المياه إلى مجاريها ،وان نجد حلول أفضل قد تخدم الصف الخليج ولا تشرذمه ، اعتقد ذلك .  
كلمات كتبتها بألم.. لكن الأمل كبير بقيادات الخليج والشعوب تنتظر ..
والأمل بالله كبير،  والدعاء واجب في هكذا أحداث .
_____________

من مدونة حمد الحمد 7 يونيو 2017 س 9 ود 33 ص  

الخميس، 1 يونيو 2017

القصبي والنظرة السطحية للديمقراطية !!

القصبي والنظرة السطحية للديمقراطية !!
كتب : حمد الحمد
__________
لم أتابع في شهر رمضان مسلسل سيلفي لناصر القصبي، ولكن عبر موقع انستجرام تصلنا مشاهد من المسلسل ، ولفت انتباهي مشهد ما من إحدى الحلقات يدور عن مفهوم الديمقراطية ، وطبعا كان المفهوم سطحي جداً وهو متداول عند العامة وكذلك عند الأغلبية .
 على لسان القصبي وحواره مع زميله الممثل استمعت للتالي :
أولا : يقول القصبي " بالعربي لو صارت بلدنا ديمقراطية ما يفوز وينجح إلا المطاوعة والبدو " و " فالسنة بيمشون ورا المطاوعة لو قالوا غلط ، والشيعة بينتظرون المرجعية علشان التصويت " والبدو يكفيك واحد يحذف عقاله تجيك أصوات القبيلة كلها بنصف ساعة "
هذا النظرة التي طرحت نظرة سطحية للديمقراطية ، حيث الفهم هنا إن الديمقراطية هي صناديق اقتراع والذي ينجح له كل مُقدرات البلد ، وهذا خطأ لان الديمقراطية منظومة متكاملة ، دستور وأحزاب نظامية معترف بها لها كيانات رسمية بعيدة عن التعصب، وتداول سلطة ، وقضاء منفصل ، وحريات شخصية ، وقوانين تُطبق على الجميع ، وحرية رأي ، وشفافية ، إذا مفهوم أن الديمقراطية صندوق اقتراع ومن فاز هو الأمر الناهي غير صحيح ، والديمقراطية هي فكرة إدارية وفكرة حكم وليس نظام ديني، لهذا كل بلد يرسم لها نظام خاص به ويلتزم به  .
أمر أخر إذا كان فكر من كتب حوار الحلقة اخذ فكرة الديمقراطية في الكويت ، فهو على خطأ ومن قال إن الكويت ديمقراطية بالكامل ، هذا غير صحيح الشكل الديمقراطي في الكويت هو يرتكز على نظام المشيخة فهناك ما زالت أسرة حاكمة وهناك نظام شوري عبر مجلس الأمة ، إذا كانت الفكرة إن الكويت ديمقراطية وفق ما هو مُتعارف عليه فهذا غير صحيح ، لكن أهل الكويت مع الأسرة الحاكمة ارتضوا هذا الشكل لعدة عقود وقبلوا به بسلبياته وايجابياته ،وان كان الجميع يرغب بتطوير الشكل إلا إن أوضاع المنطقة لا تسمح .
ثانيا : على لسان ناصر القصبي بنفس الحلقة وهو يرفض الشكل الديمقراطي ويرد على زميله  فيقول " هذه شعوب ما ينفع فيها الا القمع .. هذه شعوب فاقدة الأهلية " طبعا هنا يعني الشعوب العربية .
ونرد عليه ونسأل لماذا الشعوب العربية التي تحتاج القمع وبقوة ، ولماذا بقية شعوب العالم لا تحتاج قمع لقد تحول العالم من شرقه إلى غربة إلى أنظمة ديمقراطية حتى بعض الدول الإفريقية .. لماذا العربي يحتاج إلى قمع وضرب . فهل العرب ما زالوا يعانون من متلازمة ستوكهولم وهي ظاهرة مرضية تعني  إن الإنسان يعشق ويحب من يعذبه أو يضره .  
هذا تعليقي على تلك المشاهد فقط .
_______________

من مدونة حمد الحمد  1 يونيو 2017  س 9 ليلا ود 25 

الجمعة، 26 مايو 2017

لا تشاهد مسلسلات رمضان .. لماذا ؟

لا تُشاهد مسلسلات رمضان .. لماذا ؟
كتب : حمد الحمد
___________
قبل شهر رمضان من كل عام ،إلا وتصل دعوات من البعض بعدم مُشاهدة مسلسلات رمضان في هذه القناة أو تلك ، والحجة أنها تشوه المجتمع الخليجي ، طبعا دعوات قد تخرج عن سياقها وبدون سند ، وكأن المجتمع الخليجي في هذه الدولة أو تلك ،هو مجتمع ملائكي ، وهذا غير صحيح فأي مجتمع هو مجتمع إنساني كالمجتمعات الأخرى فيه الطيب وفيه العاطل ، لهذا نرى في الدراما الخليجية  مشاكل المخدرات وهي كارثة واقعة في مجتمعاتنا ،ونرى تفكك اسري وهذا يحدث عندما يتوفى رب العائلة ويباع البيت وتنشب المشاكل بين الأخوة ، ونرى علاقات غرامية وهي واقعة في كل مجتمع وطلاق وزواج  ، وهكذا .
أنا شخصيا لا استوعب أن اجلس كل يوم رمضاني وأتابع مسلسل رمضاني ما عدا  لمشاهدتي لبرنامج كوميدي بعد الإفطار ، لكن هناك من لديه الوقت والرغبة والاهتمام بمتابعة هكذا دراما ، ولا يحق لي منعه   .
   في عالمنا العربي وفي مجتمعاتنا ما زلنا نعتبر إن السينما والدراما هي تضييع وقت،  وترفيه بلا معنى و( هشك بشك ) كما يقول إخواننا في مصر ، لكن في مجتمعات أخرى ودول متقدمة  تعتبر صناعة كصناعة السيارات أو صناعة البترول وغيرها ، تدر أموالاً على خزينة الدولة ، وتفتح فرص عمل ولها أهداف مدروسة  .
 في هذا السياق يقول مُفكر روسي أن أمريكا لم تُرسل جنود ومدرعات لتفكك الاتحاد السوفيتي إنما أرسلت مجموعة من الممثلين يظهرون في الأفلام الأمريكية حيث تُظهر السينما الأمريكية المواطن الأمريكي وهو يملك أجمل فيلا وسيارة وبجانب منزله سوبر ماركت به كل ما لذ وطاب ، بينما المواطن في الاتحاد السوفييتي يقف في طابور الخبز ،ومنزله باسم الدولة ،ولا يعرف متى يأتيه الدور ليمتلك سيارة أو هاتف وقد يحتاج لسنوات وسنوات ، تلك المشاهد حركت مواطن الاتحاد السوفييتي ليطالب، بل يفرح بتفكيك  إمبراطورية الاتحاد السوفيتي لعدة دول دول مستقلة .
السينما والدراما الأمريكية التي يتابعها المواطن العربي ، لا يعرف أنها موجهة له ولغيرة لبث الفكر الأمريكي الغربي وترويج منتجاته و فكره وليس فقط الترفيه عنه ، واذكر قبل شهر كنت أشاهد لقطات من فيلم أمريكي المُمثل الشاب يقول لصديقته (لنشرب القهوة في هذا المقهى) فترد الفتاة وتقول (لا.. هذا المقهى غير جيد أفضل منه ذلك المقهى) ويظهر مشهد مقهى أمريكي مشهور يتوجه له الشاب والشابة ، ذلك المشهد يمرعلى المشاهد العادي العربي كجز من الفيلم ،بينما هو إعلان مدفوع الأجر وترويج لمنتج أمريكي ، وخلال السينما تجد في كثير من الأحيان إن الأب يقول لطفله الصغير (هل فرشت أسنانك قبل النوم) فيقول الطفل : نعم _ هذا ليس جزء من السيناريو أنما مشهد تثقيفي لأرباب الأسر ، أو تجد الزوج يهدي لزوجته ساعة وتظهر ماركة الساعة وهذه دعاية مدفوعة الثمن لمنتج أمريكي، لكن المُشاهد في عالمنا الثالث لا ينتبه لهكذا رسائل كثيرة تُمرر عبر الدراما والسينما .وهنا لا ننسى الدور الذي لعبته الدراما التركية في الترويح للسياحة في تركيا وأدخلت مبالغ طائلة لخزينة الدولة .
الآن نعود للدراما الخليجية التي رغم تميز بعض أعمالها إلا أنها ما زالت تُدار بأسلوب تجاري بحت وتهدف إلى مقولة "الجمهور عاوز كدا" ، فالمنتج هو تاجر يهدف للربح لهذا عندما يختار ممثلة أو ممثلة يأتي بكاتب ويطلب منه أن يصنع له مسلسل كل أحداثه تدور حول هذا النجم ، وان يقحم طاقم التمثيل بالعديد من الوجوه الجميلة من البنات لان الجمهور والمعلن هذه مطالبه ، وهكذا تكتشف أن لا قصة  ولا يحزنون إنما أحداث تدور حول شخص معين وهو الممثل النجم،  ويجب أن لا يموت بينما جميع من حوله يموتون ، ولكن لا تجد  في هكذا دراما رسائل تثقيفية أو ترويجية لمنتج وطني أو أنساني  .
ما الحل أو ما هو المقترح  :
الحل علينا أن نخرج الدولة من إنتاج الدراما لان هذه ليست مهمتها ، ونترك الموضوع لشركات الإنتاج في القطاع الخاص  ، وتساهم الدولة في مؤسسات كالمؤسسة الأمريكية التي تدير الأوسكار، وسنويا يكون هناك حفل ويكون تحفيز لأفضل عمل درامي أو سينمائي في العام وأفضل ممثل وأفضل منتج وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو أو عمل موسيقي  أو أغنية  وهكذا ، وهنا نحفز الجميع لإنتاج أعمال أفضل ،ولا أن تدفع الدولة من المال العام لإنتاج دراما أو سينما بدون معايير أنما فقط من اجل التربح المادي للبعض للأسف  ؟
وسلامتكم
______________
من مدونة حمد الحمد 26 مايو 2017 س 3 ود 6 ظهرا 

الأربعاء، 24 مايو 2017

المُفجر .. عسى مو من ربعنا ؟؟

المُفجر ... عسى مو من ربعنا ؟؟
كتب حمد الحمد
____________
كل ما يحدث تفجير هنا وهناك وخاصة في الغرب،إلا ونقول " المُفجر عسى مو من ربعنا ؟ " لكن للأسف ما هي ساعات ،إلا ويثبت أن من فجر نفسه مسلم، بل قد يكون عربي .. السؤال لماذا ؟.. هنا يجب علينا أن نلوم أنفسنا أولاً ،  فقد نكون كعرب ومسلمين وخليجيين بالذات قد ساهمنا بذلك ، أمس في تفجير مانشستر أعلن أن المُفجر هو عربي أصله من ليبيا ،فجر نفسه بين أطفال ومراهقين وقتل من قتل  .. لهذا أعتقد أننا ساهمنا بوسيلة أو أخرى في دفع الكثير إلى التشدد ، وأنا أرجح ذلك للأسباب التالية وباختصار  ومن أهمها :
أولا : قمنا كدول خليجية بتأسيس مراكز إسلامية وبناء مساجد في مدن الغرب والشرق ، وما أن اكتمل البناء إلا واستولى على إدارة تلك المراكز جماعات تحمل فكر مُتشدد وليس متسامح، و قامت تلك الجماعات عن جهل ببث فكر يتناقض مع قوانين وأنظمة تلك الدول، وأصبحت تلك المراكز الإسلامية تُخرج مُتشددين يعملون ضد دولهم ويتصادمون معها .
ثانيا : اخترعنا (نظام هداية أصحاب الديانات الأخرى إلى الإسلام) بدون أن نضع نظام واضح وضوابط شديدة لدخول الدين الإسلامي .. فقط آن تنطق الشهادتين وتصبح مسلم ،حتى لو كان تاريخك الإجرامي مُكلل بالسواد، وافتخرنا أننا حولنا هكذا مليون للإسلام في أفريقيا  ، لكن للأسف من قبلناهم بدون أن نسأل عن تاريخهم وعقليتهم ساهموا بتشويه صورة الإسلام،  لهذا ما معنى أن تخرج في أفريقيا جماعة بوكو حرام وتخطف طالبات المدارس وتحرق كنائس وعندما تسمع المتحدث من قبلهم تشعر انه يحمل في عقله كل الجهل ، وبوكو حرام تعني (التعليم الغربي حرام) ومتى قال ديننا ذلك ؟، بينما في إسرائيل هناك 400 ألف شخص يمارسون الشعائر اليهودية ، ويطالبوا الدخول بالديانة اليهودية والمحاكم ترفض ، بينما أي شخص يقول يريد أن يصبح مسلم فقط نأخذه لأقرب مسجد وانتهى الأمر ، لكن لو تقدم شخص للعمل لدينا أو لخطبة ابنة أحدنا لسألنا عنه ألف سؤال !! لكن أن يدخل ديننا نقبله بدون سؤال أو حتى اختبار ونأخذه لأقرب مسجد ونصور معه!! .
ثالثا : أصبحنا كدول نشجع الفكر المُتشدد وهذا ليس بجديد ولكن موجود في أدبياتنا والكثير منه يتناقض مع الإسلام كدين  وبه تناقض واضح مع القرآن ،وذلك الفكر وما هو إلا أفكار علماء مسلمين بشر ،اجتهدوا في فترة من التاريخ ، لكن اجتهادهم وفكرهم يتناقض مع زمننا هذا كلية وحتى يتناقض مع القرآن ، لهذا تبنينا هذا الفكر جعل البعض يتشدد .
ثالثا : وإذا كنت أضع اللوم على دولنا فأنني اعتقد أن الغرب أيضا يلام بصورة اكبر ، وان حريته تقتله حيث أنهم فتحوا لكن إنسان المجال أن يطرح أفكاره وهنا استغلها البعض وراح ويدعو لتطبيق الشريعة في شوارع أوربية وهو لا يعرف معنى الشريعة  ، ولا احد يقول له قف أنت تخالف قوانيننا ، لهذا تقول سيدة تونسية وتحمل الجنسية الفرنسية أن ابنها وهو بعمر 18 سنة وجد رجل مُلتحي في الشارع يتحدث عن تطبيق الشريعة ، وأعجب بكلامه وحماسة وأخذه الرجل لمركز إسلامي ليتحول الفتى لمُتشدد بين ليلة وضحاها ، وما هي إلا فترة قصيرة إلا وتتلقى من ابنها اتصال يفيد انه في سوريا كمحارب،  وبعد أيام تتلقى اتصال من شخص يفيد انه استشهد ، وتبكي السيدة بحرقة على ما حدث لابنها الوحيد .
أخيرا هل نراجع أنفسنا ونعيد توجهاتنا التي بدأت تنعكس بشكل كارثي وسلبي علينا وعلى ديننا ، ولماذا لا نصلح أخواننا المسلمين في ديارنا قبل أن نذهب إلى دول أخرى ونحاول هدايتهم  لكن للأسف لا يدخل ديننا إلا مجاميع من جهلة ومجرمين ومرضى و مجانين .. يشوهون ديننا بجهل وبدون وعي  .
لنا رأي وهذا ما نراه .
_______________
من مدونة حمد الحمد 24 مايو 2017 س 9 ص 

الخميس، 18 مايو 2017

أنهم يتلذذون بفضائح الناس !!

أنهم يتلذذون بفضائح الناس !!
كتب : حمد الحمد
__________
تضج مواقع التواصل بصور وأشرطة كثيرة، منها قد يكون مفيد، وبعضها للأسف يمثل التشهير بأخريين بدون وجه حق وعمل غير أخلاقي  ، قبل أسبوع في الكويت راح شخص يجلس بسيارته بتصوير طالبة تقفز من سور مدرستها وتسقط على الأرض وتصاب بكسور ،الأخ المصور بدلاً من أن ينزل من سيارته ويسعفها ويتصل لإنقاذها، قام بتصوير المشهد وبثه عبر مواقع التواصل، وهنا نَشر فعل تلك  البنت وأسرتها أمام عموم الناس ، فبالإضافة لفضيحتها بهروبها من المدرسة أمام من يعرفها ومن لا يعرفها وما جرى لها من إصابات بليغة، تلذذ ونشر حدث غير مقبول ،وحدث لن يمحى من ذاكرتها أو ذاكرة أسرتها أو أقاربها كان الأذى مُضاعف.
 وقبل يومين شخص أخر بالرياض صور طالبة مدرسة منقبة تقبل شاب بسيارته ، وبث الشريط على مواقع التواصل ليتم استدعاء صاحب السيارة وكذلك البنت ، سؤال هل يجوز لك أن تشهر بالناس، وهل يجوز تصويرهم؟  أليس بالإمكان أن تبلغ السلطات عن أي حدث مخالف للقانون بدلا من التصوير والتلذذ بفضائح الناس ، كم ضرر سيلحق بتلك البنت وأسرتها ومن يعرفها طوال العمر، ولم لا تتبع ما جبل عليه الآباء والأجداد عندما نسمع جملة " استر على ما واجهت " وديننا أيضا يطالبنا بالستر، لكن تصوير الناس لا يتعدي أن تفوز بصورة، أنما يصل إلى تحطيم أسرة ،أو أسر نتيجة نزوات شباب لم يعوا ما يفعلوا في تلك اللحظات .
   هنا اذكر قبل سنوات كنت أقف الساعة الواحدة صباحا أمام فندق ميرديان انتظر أفراد أسرتي للخروج من حفل عرس بالفندق ، وأنا اجلس بالسيارة، والشارع خال من السيارات والناس،  إلا وأشاهد مقيم هندي اعتقد في الأربعينيات وهو يعبر من الرصيف المحاذي لمجمع المثني يعبر نحو سيارتي وهو سكران طينه ويترنح كأنه في فيلم سينمائي، عبر الشارع بسلام كنت أشاهده ولم أصوره ولم اكلمه أو اضحك عليه ، ولم أتصل بالأمن لان لا يحق لي تصويره، وهو عبر بسلام ولم يؤذي احد ولا اعرف أوضاعه الاجتماعية ولماذا هو سكران لهذه الدرجة ، عبر وراح لحال سبيله.
لهذا من يصور الناس بدون أذنهم يفترض أن يُعاقب لان تصويره لا يتعدى بسبق تصوير مشاهد والتلذذ به عبر شبكات التواصل، أنما ابعد من ذلك بكثير وتحطيم أسر وأفراد ، واعتقد يمثل جريمة .
وسلامتكم .
______________
من مدونة حمد الحمد 18 مايو 2017 س 8 و د 14 ص   

السبت، 13 مايو 2017

كيف وقع الحادث ؟

كيف وقع الحادث ؟ 
كتب : حمد الحمد
____________ 
صباح امس 12 مايو 2017 فُجعت الكويت بحادث سيارة على شارع الخليح توفى فيه أربعة من الشباب الصغار رحمهم الله وأعان الله اهلهم ، وأنا استقبل الخبر الماسأوي تذكرت حكاية قديمة  فبعد التحرير بسنوات كنت في واشنطن مع الأسرة ، وأستاجرت سيارة نتنقل بها ، وفي احد الايام ضجت القنوات التلفزيونية المحلية  هناك بخبرحادث سيارة لاربعة شباب خرجوا من مدرستهم بسيارة صغيرة ، وفي احد الطرق وقع لهم حادث ومات من مات ، نعم حدث قد يحدث كل يوم في عالمنا العربي يوميا  ،الا ان الاعلام المحلي كتلفزيون واذاعة هناك لا يهتم بما يحدث في الخارج ،لكن ما يحدث في الداخل اهم ، المهم لمدة اسبوع والاعلام كتلفزيون لا يتحدث الا عن ذلك الحادث ،كيف وقع ،ولماذا وقع ؟وهل في تصميم الطريق مشكلة ، ومقابلات مع من شهد الحادث ،وهل كان هناك سرعة ، وتصوير الناس وهم ويزورون مكان الحادث ويضعون الورود ومقابلات وتحليلات وهكذا لمدة اسبوع ،طبعا تغطية الحادث  ليس الهدف منه التشهير بالضحايا، انما الاستفادة والعبرة من الذي حدث ،وكيف يتم تلافي حدوث ذلك مستقبلا ، عموما انا واثناء مشاهدتي لتغطية الحدث يوميا قررت ان لا امر بذلك الشارع ، وتعلمت الكثير ومؤكد تعلم الجميع من تلك التغطية .
ما نعنيه مثل هكذا حوادث يفترض من اعلامنا المحلي وحتى الداخلية تنوير الناس بكيفية ما حدث ؟ حتى لا نفقد افراد احباء من وطننا ، وحتى يتعض الشباب وغيرهم ويتجنبون مثلا السرعة ، اذا كان هناك سرعة ، لكن فقط نسمع ان هناك حادث وانتهى الامر ، اعتقد لا نستفيد ولن نتعلم ولن تحفظ ارواح .
هذا ما لزم وتعازينا للاب والام ولعموم العائلة المنكوبة ، اكتب هذا حيث مررت  قبل عشر سنوات بتجربة مريرة وهي وفاة  ابني سليمان رحمه الله نتيجة مضاعافات مرض السكر وما زال حدث وفاته لا يبارح مخيلتي لليوم ،  وهنا كنت اسأل نفسي  فكم هي تجربة مريرة لتلك الاسرة  وهي تفقد اربعة من الابناء مرة واحدة بحادث سيارة  في يوم واحد والبقية في خانة المصابين  رحمهم الله جميها وشفى المصابين  . 
______________ 
من مدونة حمد الحمد 13 مايو 2017 س 6 ود 48 ص