الثلاثاء، 18 يونيو 2013

ان تسرق في اسطنبول عاجلا ام اجلا !!


أن تسرق في اسطنبول عاجلا أم أجلا !!

بقلم : حمد الحمد

_______

في ديسمبر الماضي كانت زيارتي الأولى لتركيا ولاسطنبول , أعجبت بها أيما إعجاب , ولكن ما أثر في نفسي أمر لم اعتاد عليه طول عمري بسفري لكل بقاع العالم من تورنتو و لوس انجلس إلى مدن أمريكية كبرى إلى لندن وباريس وبرلين ودمشق والرياض والقاهرة ودبي وكوالا لمبور , يعنى من الغرب إلى الشرق لم يمر علي أسلوب سرقة كهذا .

 الذي سبب انزعاجي في تركيا هو قاعدة ( أنت أيها السائح الخليجي في اسطنبول يجب عليك أن تسرق عاجلا أم أجلا ), قد يقول قائل كيف , ببساطة نشرح الموضوع فقبل سفري لتركيا نصحني بعض الأخوان ( ها دير بالك ان يسرقك أصحاب التكاسي بتركيا وقد تم شرح طريقة السرقة ) وكنت مستعدا لتلك السرقة ولكن اعتقد أنني سرقت ... السؤال كيف ؟..نشرح الموضوع..  

عندما تخرج من المطار أو حتى عندما تأخذ سيارة أجرة وتصعد وأنت القادم الأجنبي وتصل لفندقك , وتريد أن تحاسب السائق يقول لك (الأجرة 70 ليرة ), وتخرج بطيبة خاطر ورقة 100 ليرة , وتسلمها له , هنا يكون وقد وضع بيده مثلا 10 ليرات أو خمسين ليرة , لهذ ا يقول لك بلغته التركية (أنت عطيتني 10 وليس ميه ), هنا مع ارتباكك كسائح تصدق وتريد أن تجادل ولكن تشك انك فعلا سلمته عشرة وتدفع له 100 أخرى وهكذا , هذا الأسلوب لا يفلت منه احد وقد تسرق عدة مرات بهذا الأسلوب , أنا من أول يوم انزعجت من هذا الأسلوب ورحت استعمل المترو في تنقلاتي ولكن التقيت بالعديد من الكويتيين الذين وقعوا أو كادوا يقعوا في هذا المطب المستعمل من أصحاب التكاسي في اسطنبول .

في الفندق شرحت لموظف تركي كبير بالسن  أسلوب الحرمنه الذي يتبعه معنا أصحاب التكاسي كسواح خليجيين فقال ( هذا الأسلوب يتبع في كل أنحاء العالم ) وكان عذر أقبح من ذنب .

اعترف أنني زرت العديد من مدن العالم ولكن لم اعتاد على أسلوب كهذا .. لهذا يحز في نفسك أن تسرق في بلد أسلامي بهذا الأسلوب , ولكن تركيا كبلد من أجمل بلاد العالم ومتقدمة ولكن عليك أن تحذر من تلك السرقات التي تترك الأثر السيء لديك .

__________________

من مدونة حمد الحمد     18 يونيو 2013  س 8 ود 49 ص

الأحد، 16 يونيو 2013

توقع حكم الدستورية وفوز روحاني !!


توقع حكم الدستورية وفوز روحاني !!

بقلم : حمد الحمد

_______________

حكم الدستورية

حتى كتابة هذه السطور س 8 و د 38 ص الأحد لم تصدر المحكمة الدستورية في الكويت حكمها بشأن مرسوم الصوت الواحد ويفترض أن تصدره اليوم  , وكاتب هذه المدونة ليس بقانوني ولكن نسمع من هناك وهناك أراء قانونية أو غيرها وشخصيا أتوقع الأتي :

أن لا ترفض المحكمة مرسوم الصوت الواحد كونه مرسوم ضرورة وقد تبطل إجراءات الدعوة للانتخابات الأخيرة وبهذا يكون هناك انتخابات جديدة بصوت واحد هذا ما أتوقعه , وإذا صدر حكم يناقض هذا القول فنقول أن ( القضاة ابخص )

_____________

فوز روحاني بالانتخابات الإيرانية

كنت أتابع تحليل ما قبل الانتخابات الإيرانية من قبل محللين إيرانيين واغلبهم كان لا يتوقع فوز المرشح المعتدل روحاني , ولكن الفوز من الجولة الأولى آثار الجميع والعالم  , ووفقا لقول بعض المحللين أن القيادة الإيرانية العليا بمعنى المرشد الأعلى والنظام لديهم اقتناع تام أن أوضاع إيران الاقتصادية على وشك الانهيار بسبب المقاطعة الغربية لها ومنع تصدير نفطها وان العملة في أسوأ أحوالها , والتذمر الشعبي وصل مداه وانغماسها في سوريا وفي شأن جيرانها وتدخلها في سوريا ودعم حزب الله  سبب لها انعزال حتى مع العالم الإسلامي , وان بغير ترك الناس يختارون من يرغبون به سيكون له انعكاسات سلبية على النظام وقد تصل ثورات الربيع العربي إلى إيران  , هذا توقع بعض المحللين لهذا ترك الناخب الإيراني يختار من يريد ولم تحدث محاولات تزوير كما حدث في انتخابات احمدي نجاد وكانت النتائج كارثية , هذا تحليل بعض المحللين وقد يكون اقرب للصواب .

______________

من مدونة حمد الحمد  الأحد  16 يونيو 2013  س 8 و 53 ص

السبت، 15 يونيو 2013

اندفاعكم خطر يا شيوخ !!


اندفاعكم خطر يا شيوخ !!

بقلم : حمد الحمد

___________

أمس وصلتني عبر الواتس اب رسالة أو دعوة لتجهيز الف غازي لنصرة أهل سوريا , ووفقا لما ذكر أن الداعين لها أسماء شيوخ دين أفاضل معروفين بالاسم ودكاترة جامعات وأعضاء مجلس أمه ومحتواها  حتى تجهز غازيا عليك بدفع 700 دينار إلى الجهات أو الدواويين أو المنازل أو الأشخاص المذكورة هواتفهم في الرسالة .

شخصيا لا اجزم بصحة ما ذكر بالرسالة أو الأسماء التي ذكرت أو أنها لها تصريح رسمي , رغم أن كل مسلم وعربي يود أن يلتحق بركب من يدافع عن المسلمين هناك من حاكم ظالم قتل البشر وأباد الحجر , إلا أن العواطف والنوايا في ظل دول لها قوانين ونظم يجب أن لا تكون وفق وسائل  ارتجالية للتحرك بدون أذن من السلطات لان الحروب أو دخول المعارك ليس بتلك السهولة , الأمر الأخر أن الذي يشجع أو يجمع الأموال لإرسال مقاتلين غالبا ما يجلس في بيته مع أولاده بينما هو يشجع أبناء الآخرين والمراهقين للذهاب وهو قاعد في منزله , الأمر الأخر الذي ينوي الجهاد لا يحتاج إلى 700 دينار يدفعها شخص أخر عنه أنما النية الصادقة  .

في هذا السياق اعرف زميلا لنا بالدراسة الثانوية كان من المتفوقين وهو خليجي وبعد الزواج رزق بأبن وعندما كبر الابن اندفع وتشجع لالتحاق بركب جماعات جهادية تقاتل الأمريكان في كل مكان , ذلك الابن قام بمشاركة بتفجير في إحدى السفارات بأفريقيا راح جراء التفجير العشرات وقبض عليه وحتى ألان ما زال قابع  في السجون الأمريكية  لأكثر من عقد من الزمان ولا حاجة لمعرفة وضع والده و والدته المعنوي والنفسي بينما أبناء الذي شجعه يعيشون حياتهم وبأحسن حال .

أنا شخصيا رديت على مرسل الرسالة بأننا لا نساعد إلا الجهات المصرح لها من قبل الدولة ,غير ذلك نكون خرجنا عن القوانين وخالفنا النظم وقد نكون خلقنا مصائب اكبر قد تؤدي إلى صدام مجتمعي نحن في غنى عنه , ما نعنيه علينا التحرك وفق إمكانيات المجتمع والدولة وليس وفق العواطف , لهذا يا شيوخ دين ويا دكاترة اندفاعكم خطر رغم أن النوايا سليمة ويجب عليكم  العمل وفق قوانين الدولة لا كسرها وانتم أول من يفترض الالتزام بهذا .

والنصر لشعب سوريا وهو قادم بأذن الله الذي سيسخر العالم له لان الظلم لا ينتصر وسيهزم الظالم ولو بعد حين , لان كل الطغاة تم أزالتهم من الخارطة ولم يتبقى إلا بشار .

__________________

من مدونة حمد الحمد    السبت 15 يونيو 2013   س 8 و د 55 ص

الجمعة، 14 يونيو 2013

ايران واسلامها الذي لا يعرف الاسلام !!


إيران وإسلامها الذي لا يعرف الإسلام !!

بقلم : حمد الحمد

________

كل مسلم يعرف أن الإسلام هو دين تسامح ومحبة , حتى ظهرت لنا في أواخر القرن الماضي التيارات الدينية والأنظمة الدينية التي تقلب الإسلام إلى دين ينحو نحو العنف والتشدد وإلغاء وكره الأخر , هذا جعل منطقتنا بقعة للصراع والحروب والأزمات .

وارى أن الثورة الإيرانية واتخاذها الإسلام كمنهج وفق تصورها المذهبي أشعل المنطقة وأعادها للوراء حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من صراع طائفي سني شيعي .

كل مسلم يعرف حديث ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ....) ... عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )

وإيران رغم أنها الصقت الإسلام باسمها إلا أنها للأسف راحت تعادي كل العالم وتزرع الفتن عبر أذرعتها في عالمنا العربي من لبنان إلى الخليج إلى اليمن وألان تزحف على مصر وغيرها... لهذا خرجت عن مقاصد الإسلام هو نشر السلم وليس الحروب وأخرها تدخلها عبر حزب الله في سوريا وأصبح العربي يقتل العربي تحت أوامرها .

وفي القبس تقرير عن رويتر(القبس عدد 13 يونيو 2013 ص 43 ) حيث أجرت الوكالة  مقابلة مع أبو الحسن بني صدر وهو أول رئيس للجمهورية في بداية ثورة الخميني وعمره ألان 80 سنه وقد أقاله البرلمان الإيراني بعد عدم رضى الخميني عنه , يقول بني صدر وهو ألان في باريس يقول التالي ( كان الخميني يسعى لإقامة حزام شيعي يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان ليمتد في قطاع كبير في العالم الإسلامي )

وقال أيضا ( لقد تخيل الخميني انه يمكن مع وجود إيران والعراق وسوريا ولبنان أن يتكون حزام يطوق العالم الإسلامي شرقا وغربا وبعد هذا تتحقق الأهداف ويتم السيطرة على موارد النفط والغاز , وان هذه الفكرة ثابتة سواء لدى الخميني أو خامئني ) هذا كلام بني صدر وهو شاهد من أهلها .

واليوم وأنا أتابع بقناة العربية تقريرا عن الانتخابات الإيرانية صدمت من حقائق لا نعلمها حيث أن الدستور الإيراني يقول أن المواطنين سواسية ولكن قانون الترشح يمنع الأقليات الإيرانية من الترشح من أمثال المسلمين السنة واليهود والمسيحيين والبهائين وكذلك أصحاب المذهب الشيعي من غير الاثنى عشرية .

ما نود قولة أن أسلامنا واضح يمنع التعدي ولكم ما يحدث من إيران وغيرها مخالف لذلك وهو أسلام جديد .

السؤال هل تنجح إيران في مساعيها لا اعتقد لان هناك من حاول قبلها أن يسيطر على العالم وجاء من هو اكبر واقوي منه ليمحوه من الوجود .. أين المانيا هتلر التي سيطرت على كل أوروبا  وأين اليابان بقوتها العسكرية وأين إمبراطورية الاتحاد السوفيتي الذي كان يهدد العالم بأسلحته الفتاكة وأين يوغسلافيا التي أرادت أن تمحو مسلمي أوروبا من الخارطة وجاءت الطائرات لتفككها لسبع دول  وأين صدام بجيشه المليوني الذي أراد أن يسيطر على الخليج وموارده أين هؤلاء ...

أنا لا ارجم بالغيب ولكن حوادث التاريخ المعاصر تشهد وأرى أن مصير إيران مشابه لهؤلاء وستتفكك إلى دول كما حدث في يوغسلافيا أو الاتحاد السوفييتي أو العراق إذا لم يرجع النظام هناك إلى رشده , وهنا نتحدث عن النظام وليس عن الشعب الإيراني الذي نعتقد أن اغلبه لا يسير في نهج النظام الحالي .

أمر أخر.. يؤكد فكر أرسطو وافلاطون هو أن النظام الذي يفشل بالداخل عليه أن يشغل شعبه بخلق حروب وأعداء بالخارج حتى يستمر .

___________________

من مدونة حمد الحمد    14 يونيو 2013 الجمعة س 9 ود 19 ص

الخميس، 13 يونيو 2013

لماذا القبائل الان يا عرب ؟


لماذا القبائل الآن يا عرب ؟

بقلم : حمد الحمد

_______________

في الأيام القليلة الماضية استهجن الكثير من المتابعين للشأن المحلي عودة الحكومة للقبائل , وكان مشهد استقبالات شيوخ قبائل لكبار الأسرة الحاكمة يثير مسألة هل عدنا للخلف لنرسخ تصور يتناقض مع مبادئ الدستور حيث لا ذكر لمصطلح قبائل أو عوائل أو طوائف أو أفراد ,والعودة لهذا أنما هي عودة لعصور مضت تختلف معطياتها مع واقعنا الحالي و تتماشى معه  .

نعترف أن الدول استخدمت القبلية من قبل بالانتخابات الفرعية لإيصال ممثلين يدافعون عنها بالمجلس رغم أن البعض يبتزها بين حين وأخر, وقد نجحت إلى حين حتى أصبحت المطالبات من البعض كبيرة جدا و(اللقمة اكبر), وأراد النظام أن يوقف ذلك بعد فضيحة تهمة مليونيات  لبعض النواب أطاحت بالحكومة والمجلس .

 وقد تنفس البعض الصعداء بأن النظام لم يعد ملزم بدفع هنا وهناك لكسب هذا أو ذاك , ولكن ما حدث من أغلبية المجلس المبطل وصدامه من أول يوم مع النظام بمطالبته بسبعة وزراء بالحكومة أو حتى تعديل دستوري يجعل الحكومة لا تصوت بالمجلس بمعنى أبعاد الأسرة الحاكمة عن المشهد , هذا دق جرس الإنذار  للنظام وان اللعبة ألان اختلفت ( هذولا ما يبون مجلس يبون حكم ) وهذولا تعني ( تجمع  قبائل واخوان وسلف بالمجلس السابق  ) حتى جاء أبطال المجلس , وصدور مرسوم الصوت الواحد الذي من شأنه إيقاف حصول أغلبية من قبائل وتيارات دينية كالإخوان  والسلف بالتحالف وتهديد النظام , وحصل ما حصل وتم حل المجلس الأخير وتداعيات لم تشهدها الكويت من قبل قد تكون مرت وخبأت بعض الشئ ولكن السؤال الذي يطرح من قبلي لماذا الآن عاد النظام للقبائل مرة أخرى وجاء تلميع شيوخ واعيان واستقبالات , أنا شخصيا اعترف أن هذا الأمر يعود إلى أسلوب ( داويها بالتي هي الداء ) بمعنى أغلبية المجلس السابق في رفض مرسوم الصوت الواحد الذي أصدره صاحب السمو  ارتكبت خطأ وهو انها بدلا من يكون منهج المعارضة فكري دستوري قانوني في الرفض قد هيجت أبناء القبائل وخاصة مطير والعوازم  وأصبحت فزعة قبيلة عند  رفض المشاركة أو التصويت أو تسيير المظاهرات وهذا ما دفع الحكومة مؤخرا إلى الاقتراب من القبائل من اجل استخدام نفس النهج  وهو نهج يفترض أن لا يستخدم من قبل المعارضة في رفض المرسوم

ألان نرى أن قبيلة وشيخها كان من اشد المعارضين انقلب لصف الحكومة وكان هذا منطقي فالمعارضة خرجت مؤخرا عن معارضة الصوت الواحد  فقط إلى المطالبة بحكومة شعبية منتخبه  - نهج الاخوان - وهذا ما نبه أبناء قبيلة العوازم إلى تغيير موقفهم حيث أن حكومة منتخبة  لم يكن متفق عليه .

نتمنى أن لا تقوم الحكومة و تخرج عن الدستور وتجعل القبائل أو العوائل أو الطوائف  كيانات رسمية  حتى لا تقع في خطر اكبر حيث يتحول الأمر إلى هيكلتها , فهي ألان تجمعات ليس إلا , وطبيعية وفق تاريخ المنطقة وليس كما قال محمد الجويهل ان أهل الكويت هم من  داخل السور وصدقه البعض من البسطاء واليافعين وحتى الكبار , وهذا القول يتعارض مع  ما ذكر بالجريدة الرسمية العثمانية والمسماه (السالنامة ) حيث تذكر سكان الكويت قبل قرن الزمان وهذا ما ذكره الأستاذ طلال الرميضي في كتابه البحثي وقد جاء الأتي :

-         سالنامة عام  1308 ه أهالي الكويت الحضر 4000 ألاف والبادية 14000 ألف

-         سالنامة عام 1318 ه عدد سكان الكويت الحضر والبادية 25000 ألف نسمة

-         لوريمر في كتابة دليل الخليج  1904م فقد قدر سكان الكويت الحضر 37000 ألف وسكان القرى 2000 ألفين نسمة والبادية 13000 ألف نسمة اغلبهم من العوازم والرشايدة  وجزء من مطير.

هذا ما جاء في كتاب الرميضي السالنامة العثمانية .

 لهذا المشهد الكويتي متغير وفق الأدوات التي يلعب بها هذا التيار أو ذاك لكن يفترض على العقلاء اللعب بأدوات يعلمون ما هي مخاطرها وليس الانقياد خلف العواطف نحو قبيلة ما أو طائفة أو كيان بدون معرفة ما يسببه هذا للوطن بالأخير, فالأحداث حولنا تتغير بسرعة وهناك مخاطر جمة يراها اللبيب .

________________

من مدونة حمد الحمد  الخميس 13 يونيو 2013 س 9 ود 56 ص

الأربعاء، 12 يونيو 2013

لنرفع العقال لمجلس الصوت الواحد !!


لنرفع العقال لمجلس الصوت الواحد  !!

بقلم : حمد الحمد

______________

رغم  ما نسمع  ونقرأ عن تلك الصفات الدونية التي  تطلق على مجلس الأمة الأخير ونعته  ب ( مجلس بو صوت ) إلا أن من يعيبون عليه هذا الأمر  سيتوجهون بعد أسبوع أو أكثر للتصويت لانتخابات المجلس البلدي ويدلون بصوت واحد أيضا !! (كيف يكون صوت واحد حرام في مجلس الأمة وحلال في المجلس البلدي ..لم افهم ).

مجلس (بوصوت) قدم خدمة جليلة للكويت وأهلها عندما استدعى وزير الداخلية في أحدى الجلسات ولاموه على اختلال الأمن و لاموه على قضية المرور وكيف حلها هذا ما يشغل بال أهل الكويت  وليس أنفاق غزة وسفينة الحرية , هذا الاستعداء الزم الحكومة أن تعمل وكانت النتائج مبشرة بالخير لنكتشف أن هناك الآلاف بأقامات مخالفة , وان هناك المئات يقودون السيارات بدون أجازات مرور أو إجازات مزورة بل الادهي أن هناك العشرات بل المئات يتحركون بيننا ويسكنون بجوارنا وهم مطلوبون للعدالة أو حتى عليهم أحكام بالإعدام .

صباح هذا اليوم نشرت الصحف أن رجال الأمن عثروا في نقطة تفتيش على فتاة مطلوبة لجريمة قتل ومختفية من ثلاث سنوات وأن خادم منزل مسجل باسمه عدة السيارات , وعرفنا أن تجار الاقامات يلقون بالناس في الشوارع وكل سنة يبتزونهم بدفع قيمة كفالتهم وإلا تسفيرهم .

وكذلك هناك الآلاف من أحكام تنفيذ تصدر بأسم صاحب السمو لا تنفذ والمواطن ضحية ضياع حقوقه وهنا يضرب كفا بكف ..إذا الحكومة لا تأخذ حقي من يأخذه.

في دول العالم المتقدم إذا دخلت مركز شرطة ترى صور المطلوبين للعدالة , أو هناك صفحات الكترونية تنشر صور المطلوبين ..في الكويت ( لا.. عيب ), في المجلس السابق أثار احد الأعضاء هو أن هناك عدد من المحكومين بالإعدام ومع هذا لم يقبض عليهم ويتنقلون بين الناس وبإمكانهم ارتكاب جرائم لأنهم لا يخافون أكثر من حكم الإعدام لو قبض عليهم ويكون المواطن ضحية هؤلاء ولكن لم يلتفت له احد.

لهذا إذا هناك حسنة لمسها المواطن من مجلس (بوصوت ) فهي جعل الحكومة تتحرك وتعمل في هذا المجال الذي اخفق أن يديره أو تتصدى له حكومات ومجالس سابقة انشغلت بأمور أخرى إلا الأمن .

وفي هذا المجال نطالب سيدة كويتية عدة الاف ( قضية أجارات ) وصلنا إلى حكم التمييز ومع هذا لم ينفذ الحكم بينما هي تطالب المحاكم برفع السفر عنها لأنها تريد شم الهوى بالخارج  على حسابنا , لهذا لم نأخذ حقوقنا ولم تشم هي الهوى والحكومة لم تنفذ لان الكويت شاسعة الأطراف كالصين لهذا قبلنا عذرهم مع أن عنوانها معروف !!.

لهذا أليس لنا حق أن نرفع العقال لمجلس (بو صوت) ولحكومة جابر المبارك  في جانب التصدي لقضية الأمن .. اعتقد نعم.

___________________

من مدونة حمد الحمد    الأربعاء 12 يونيو 2013 س 9 ود 15 ص

الأحد، 9 يونيو 2013

سوريا تستعين بحزب اجنبي لتحرير اراضيها .. هل يعقل !!


سوريا تستعين بحزب أجنبي لتحرير أراضيها..هل يعقل!!

بقلم  : حمد الحمد

__________________

أنا شخصيا لا أخوض في ما يحدث في عالم السياسة الخارجية , لأنها بمختصر الكلام مخادعة بمعنى الحقيقة لا تقال , وحتى تخوض وتصبح محللا سياسيا بالدواويين أو باحث شهرة ما عليك إلا إن تقول أن كل ما يحدث في منطقتنا هو مؤامرات تدبر بليل من قبل أمريكا ,إسرائيل وهذا أسهل تحليل ,وعندما تسأل من يقول هذا الكلام  هل يعقل أن تقوم أمريكا  وإسرائيل  بكل ما يحدث يرد عليك المحلل ( خذ الكلام مني ).

ولكن ما يحدث في سوريا شي غير عقلاني ومرعب فدولة معترف بها بالأمم المتحدة تعجز على إخماد ثورة شعبية لمدة عامين وتحتل معظم أراضيها من قبل معارضة لا تمتلك لا طائرات ولا أسلحه ثقيلة ,وتقوم هذا الدولة والنظام من اجل بقاء الحاكم مسح حضارة سوريا وهدم كل ما بني عبر التاريخ بالصواريخ والطائرات والبراميل المتفجرة وتقتل 80 الف من شعبها وتشرد الملايين , وأخر الأمر تستعين هذه الدولة بحزب أجنبي (حزب الله) وهو حزب لبناني بأن يحرر قراها , هذا الحدث لم نسمع عنه في كتب التاريخ , نعم حدث أن  دول تساعد دول كما حدث في الحرب العالمية الثانية وغيرها لكن حزب يساعد دولة بتحرير أراضيها هذا أمر لم نسمعه  .

ما حدث في القصير يخرج بحقيقة أن حزب الله ليس حزبا سياسيا كما نعرف أنما هو جيش إيراني مدرب  يرتدي بزة سياسية , البارحة كنت أتابع قناة العربية وهي تجري تحقيق مهني  عن مغامرة حزب الله واستدراجه لسوريا حيث اقر كل من  السيد علي الأمين وهو مرجع لبناني شيعي  كبير وكذلك الطفيلي وهو أمين حزب الله  السابق وأيضا عدد من المثقفين اللبنانيين الشيعة بأن ما فعله حزب الله وتدخله العلني بسوريا أنما خطئيه كبرى تجر الويلات على لبنان والعرب  والمسلمين وانه ليس حزبا عربيا أنما منظومة تتبع إيران ويأتمر بأمرها .

في القبس اليوم إسرائيل سعيدة بمغامرة حزب الله  وتصفق لذلك حيث اعدم سمعته العربية والإسلامية وحسب مصادرها عدد قتلاه 500 قتيل حتى ألان .

أنا شخصيا كذلك اجزم أن القاعدة وهي قاعدة سنية كما نعتقد ولكن تحولت إلى منظمة تتبع إيران , والدليل أن إيران هي من أوت  إتباع القاعدة بعد الضربة الأمريكية لها في أفغانستان والدليل أن الناطق الرسمي لها ابوغيث كان يعيش لسنوات في إيران وهناك كلام أن الظواهري متواجد في إيران , وشكوكنا اتضحت الآن فأين صوت الظواهري لما يحدث في سوريا من قتل للمسلمين , أو قال بعض المحللين آن دورها في العراق أنما هو أثارة الفتن بضرب الشيعة بالسنة والسنة بالشيعة , وقال السناتور مكين أمس أن خطر إيران في اليمن اكبر من خطر القاعدة .

القول المفيد أن عالمنا العربي دخل على مرحلة خطيرة وهي أن إيران تلعب بمكوناته وتثير الفتن رغم ا ن الجميع كان يتوقع الخير منها كنظام إسلامي لكن للأسف , حكم الملالي عندما اخفق في الداخل راح يشغل شعبه بتدخلات خارجية على حساب قوت الشعب , وكما ذكر بجريدة القبس عدد أمس مجمل ما تصرف إيران على التدخل في سوريا عبر حزب الله وغيره يبلغ 700 مليون دولار شهريا  لان سقوط النظام السوري هو سقوط لخطة التوسع الإيراني في المنطقة  , ولكن شخصيا اعتقد أن استدراج إيران لسوريا هو استنزاف لها كما استنزف الاتحاد السوفيتي السابق من قبل الغرب حتى انهار بلمح البصر .

_____________

من مدونة حمد الحمد  الأحد   9 يونيو 2013 س 7 و د 26

الجمعة، 7 يونيو 2013

أمس عطلنا ولم نحتفل !!


أمس عطلنا ولم نحتفل !!

بقلم : حمد الحمد

_______________

أمس الخميس خرجت من المنزل صباحا , وأثار استغرابي أن الطرق خالية من السيارات وعندما وصلت إلى محل ما في الشويخ اكتشفت انه مغلق , سألت نفسي  ما الذي يحدث  وبعد تفكير اكتشفت أن البلد كلها في نوم عميق والسبب أن هناك عطلة رسمية وهي عطلة الإسراء والمعراج حيث تعطل الدوائر الرسمية وكذلك عطلة رأس السنة, وبما أنني متقاعد فلم اعد اهتم بتواريخ العطل الرسمية لأنني في عطلة طوال العام .

السؤال الذي اطرحه على نفسي لماذا تعطل الدولة أعمالها بمناسبات الهدف منها هو الاحتفال, ومع هذا لا احد يحتفل وكذلك هذه العطل الدينية مشكوك دينيا وشرعيا في مشروعيتها حيث يحرمها الكثير من الفقهاء , وكذلك ما مشروعية آن نعطل البلد لعطل لا نحتفل بها  أنما ننام في البيوت أو نسافر وأيضا تربك أعمال ومصالح  الناس .

عندما قدمت الحملة الفرنسية لمصر عام 1798  كتب علماء الحملة أن المسلمين في مصر لا يعرفون شي اسمه عطل, فكل الأسبوع  لديهم عمل حتى يوم الجمعة ولا يتوقفون عن العمل إلا عند وقت صلاة وخطبة الجمعة , هذا يعني أن العطل ليس مفهوما أسلاميا , لكن لتطور الحياة استحدثت تماشيا مع العالم ولحفظ حقوق البشر .

السؤال هل يجب أن تلغي الدولة هذه العطل سواء الدينية أو غيرها التي نعطل ولا نحتفل ... اعتقد نعم يجب أن تلغي   , ولكن شخصيا عطل مثل الإسراء والمعراج وغيرها يجب أن تلغى ولكن مع هذا أصبحت أيامها حق مكتسب للعامل يجب أن لا ينتقص .

 ولنتجاوز هذا الإشكال اقترح الحل هو أن تلغى وتضاف أيامها للإجازات السنوية لكل عامل مثلا  أنت موظف تستحق بالسنة 30 يوم إجازة يضاف لك يومين بدل أجازات رسمية ويصبح لك مستحق 32 يوم أجازة أو أكثر وفقا لعدد العطل التي تلغى , وهنا نتخلص من إشكالات ترحيل هذا العطل وإرباك برامج الدولة  والاعمال بالتوقف عن العمل عن أجازات لا نحتفل بها, ولكن مع هذا  يتوجب يتم الاحتفال بها إعلاميا لأهميتها كما يحدث ألان بدلا من أن نعطل البلد بدون معنى وننام في بيوتنا وتنام البلد معنا حيث في كل دول العالم الناس تعطل لتحتفل  وهنا يكون مبرر لذلك .

نقترح ولكن هل احد سيسمع  ... لا اعتقد .

___________

من مدون حمد الحمد  7 يونيو 2013   س 8 ود 51 ص

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

لماذا الشيخ أحمد الحمود !!


لماذا الشيخ أحمد الحمود !!

بقلم : حمد الحمد

________________

اعترف بأنني لا أتابع جلسات مجلس الأمة التي تعرض بالتلفزيون ,ولا حتى السجال الذي يدور عن الاستجوابات بصحفنا المحلية كون كل ما يكتب مكرر, إلا أنني انتبهت لحديث البعض عن سهام بعض أعضاء مجلس الأمة ضد الشيخ احمد الحمود  نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية من بعض الأعضاء أمثال صفاء الهاشم والدويسان , وهنا نعترف بحق كل عضو محاسبة كل وزير إلا أن هناك شكوك عن سبب دوافع الهجوم على الشيخ احمد الحمود رغم أن ما نراه أن أداء الوزير لا غبار عليه ويلمسه المواطن في تطور خدمات وزارة الداخلية التي تقدمها للمواطن ومحاولته التقليل من أزمة المرور بتطبيق القوانين .

انتبهت لحديث النائبة صفاء الهاشم بالمجلس وكلامها القاسي الذي لا يتوافق مع طبيعتها كسيده , اطلعت على محتوى كلامها من يتيوب يرسل عبر الواتس اب , وقد فسر كثيرون أن هجومها  وهجوم غيرها قد يعود لأسباب منها :

-        نجومية الشيخ احمد الحمود وبراعته في التعامل بحكمة مع الأحداث التي جرت بعد أقرار الصوت الواحد  وما جرى قبل وبعد الانتخابات من مسيرات وتحركات للمعارضة وهذه النجومية يحسده البعض عليها كونه تعامل مع  كل ما حدث مر بصورة مقبولة وتم التعامل وفق القوانين من قبل وزارته .

-        يروج كثيرون أن ما يحدث من النائبة صفاء وغيرها داخل المجلس أنما هو نيران صديقة من قبل أفراد من داخل الأسرة الحاكمة  لأبعاد الشيخ احمد عن منصبه كونه اقترب من مناصب عليا في نظام الحكم يعتقد البعض انه أحق بها .

-        ادعت صفاء الهاشم أن هناك 64 الف جنسية مزورة والدليل هناك فرق بين عدد الكويتيين في سجلات وزارة الداخلية وجهاز المعلومات المدنية .. وهذا ليس دليل للتزوير فليس كل كويتي لديه جنسية قد تقدم للحصول على بطاقة مدنية فهناك الكثير من الكويتيين لإباء كويتيين يعيشون بالخارج والبعض لا يعرف الكويت أو لا يتكلم حتى اللغة العربية وهناك من عاش خارج الكويت وتوفى ولم تثبت وفاته من قبل ذويه وما زال مسجل في السجلات انه حي يرزق  و و ..لهذا هل هذا دليل على التزوير   اعتقد...  لا أنما كلام مرسل يفترض أن لا تقوله نائبة في البرلمان إلا أن يكون لديها الدليل كونه كلام خطير...

أخيرا هذا مجرد رأي فليس لنا علاقة  شخصية مع الشيخ احمد الحمود حتى أدافع عنه رغم انه جاري في الحي الذي اسكن به من ثلاثة عقود ولا يبعد منزله وديوانه عن منزلي سوى خمسة بيوت ولا اذكر أنني دخلت ديوانه إلا مرة واحدة وكانت مناسبة عامة , لكن الهجوم الشرس عليه من قبل البعض يثير الاستغراب داخل المجتمع , ورغم أن الشيخ احمد وزير داخلية إلا انك لا ترى رجل شرطة واحد يقف أمام منزله وهذا لا يحدث في عالمنا العربي بالذات .

وسلامتكم

_________________

من مدونة حمد الحمد  الثلاثاء  4 يونيو 2013 س 8 ود 53 ص 

الاثنين، 3 يونيو 2013

حمد الحمد ولقاء مع جريدة الثورة السورية في اكتوبر 2008 عن اوضاعنا العربية قبل ثوراتنا


لقاء مع جريدة الثورة السورية في 21 أكتوبر 2008
الروائي الكويتي حمد الحمد:لانــــــزال نعيـــــــش حيــــــــاة قَبَليــــة
ملحق ثقافي- جريدة الثورة
21/10/2008
م
أنور محمد
حمد الحمد قاص وروائي كويتي, يشغل الآن منصب رئيس رابطة الأدباء في الكويت(سابق), يكتب إنَّما بحدِّ السكين؛ وبسخرية وتهكُّمٍ مريرين حتى يعثر على الحرية.التقيناه في الكويت وكان هذا الحوار:
*في روايتك "مساحات الصمت" يذهب السرد عندك إلى السخرية, ثمَّة فنان وثمَّة ساخر كيف جمعت بينهما؟‏
** في رواية مساحات الصمت سلكت أسلوب لقطاتٍ مختصرة لقضايا هامة تشغل العالم العربي وهي قضايا الحرية، الديمقراطية, حقوق الإنسان، وغيرها. لهذا تعمَّدت أن أستعمل أسلوب السخرية حتى لايتحوَّل العمل الروائي إلى بحث أكاديمي ، لقد كنت أحاول الجمع بين رسم الشخصيات والسخرية حتى يستوعب القارئ المغزى والغوص بين السطور .‏
* أبطالك ساخرون- يكافحون التخلف والغباء والجهل والذكاء وهم متضامنون؟ ..مسعود الكواكبي يخترق الجو(الأورويلي) النظم الشمولية؛ يظلُّ بطلاً- لاينهار كما بطل أوريل وينستون في "1984" ؟‏
** يحاول مسعود الكوكباني اختراق الممنوع لأنَّه فاقد الأمل، وهذه فيها تصوير لبعض الشخصيات العربية التي تكتشف بأنَّ واقعنا يحيط به السواد, لهذا يحاول البطل أن يجازف حتى الموت بأسلوب كوميدي.‏
* السخرية عندك وإن كانت في جانب منها ذهنية- لكنَّها تجيء لعباً؛ فمسعود الكواكبي ومسرور البلداني يأخذان بالذكاء لكشف غباء الفساد, مشروع الفساد العربي- ليس بلذَّةٍ؛ وهما يتلذذان. بل وهما مقهوران؟.‏
** القهر لدى أبطال العمل دليل الإحباط واليأس, لهذا حاولت أن ألعب على هذا الخط ، لأنَّ في عالمنا العربي دائماً المواطنُ آخر من يعلم، لهذا عندما تقع المصائب فعليه أن يتصدى لها بجسده وعقله, وحتماً سيكون هو الضحية لأجل وطنٍ لا يعرفه, وإنَّما يعيش فيه .‏
* في روايتك "زمن البوح" أنت أكثر محلية/ كويتية, منك في "مساحات الصمت". أنت تتصدى /تلعب على الصراع العلني الذي يقوم في صحيفة محلية كويتية بين زميلين؛ وليد المتزمِّت دينياً, ومنال المنفتحة المتفتِّحة على الفكر- لا تذهب إلى الصدام بل تدع الحب ينتصر فيتزوجان ؟ أهي فلسفة الحب؟.‏
** في زمن البوح حاولت أن أعالج قضايا فكرية, وتجاذبات اجتماعية في الحياة الكويتية على لسان أناس بسطاء ، لأنَّ معالجة مثل هذه القضايا بأسلوب جاد حتماً تكون مملَّة, ولن أستطيع إيصال الحقيقة. لذا كان الهدف من كتابة ( زمن البوح ) هو عرض وإثارةٌ للواقع الكويتي, للحياة الفكريةِ والصراعات التي تتجاذبها ، فكرٌ يسعى يسيطر أو يطمس فكراً آخر. فالتيار "الديني" الذي يمثِّله وليد يحاول طمس التيار "الليبرالي" الذي تمثِّله منال، وآخر الأمر يتمكَّن من ذلك. وهذا على ما يبدو هو حال واقعنا العربي الذي حاول فيه التيار الديني السياسي السيطرة على الشارع, إلا إنَّه يفشل بالأسلوب الديمقراطي, والآن يحاول بالأسلوب الإرهابي والتفجيري. وهناك خطأ لدى الكثيرين ممن فهم أنَّ وليد تزوَّج منال, أنا تركتُ النهاية مفتوحة. فالواقع الكويتي يشهد الآن سيطرة التيار الديني بأسلوب غير متدرِّج .‏
* في خطٍ ثانٍ من الرواية تطرح مشكلة(البيدون) الذين لم يتجنَّسوا؛ فنرى(مجبل) وهو أيضاً صحفي يموت إثر عملية جراحية في القلب؟ لماذا الموت وأنت تريد تنتصر كأبطالك للحياة؟.‏
** في ( زمن البوح ) تعرضت لأزمة البدون وأزمة مجبل ، وموته وهو يمثل القهر في عدم إيجاد صيغة أفضل لوضعه في المجتمع رغم أنَّ الكل يتعاطف معه.‏
* في "مساءات وردية"السجن هو المكان الروائي, لكنَّك تصرُّ على السخرية, على اللعب هازئاً, فتغيِّر اسم السجن إلى اسم نادي, وجناح إلى عنبر,وغرفة بدل زنزانة, والسجين يصير اسمه عضو- وتطالب لكلِّ عضوٍ بحقِّ الخلوة, وتلعب بالإرهاب والتطرُّف الذي ترأَّس تياره (عوض) الذي يصادرُ؛ يلغي كل رأيٍ لأعضاء النادي- السجن إلا رأيه, فيقفُ ضدَّ القومية والديمقراطية والوحدة.. هل تُبشِّر بانقلابٍ اجتماعي سياسي؟.‏
** في "مساءات وردية" قدَّمت صوراً لمشاكل اجتماعية كويتية, وقد تَحْْدُثُ هذه الوقائع في أيِّ مجتمع آخر , إلا أنني تلاعبت بالأسماء والرموز حتى لاتتشابه مع الشخصيات والروايات التي كُتبت عن السجون ، أنا في روايتي هذه عن السجن تعرَّضت لقضايا كثيرة تهم المجتمع ، واعترف بأني قبل أن أكتب الرواية قضيت ساعات وساعات في سجن الكويت المركزي لأتعرَّف على حال السجن والسجناء، وبعض الصور الملتقطة في الرواية هي صورٌ لها ملامح حقيقية .‏
* هذا يكشف عن عنفك. تبدو في سخريتك عنيفاً إنَّما مؤثِّراً. فأنت رغم تعاطفك مع شخصياتك لكنَّك تفضحها, تعرِّيها.. هل تريد تحفرُ, تسبرُ أعماقها؛ فمثلما تكشفُ مآسيها تكشفُ كذبها وادِّعاءها؟ ..‏
** أعترف بأنَّ الشخصية الإنسانية الزائفة تحتاج من الروائي أن يقوم بتعريتها, لفضح وكشف كمِّ وكيفِ"انتهازيتها",وكيفَ تتسلَّق على أكتاف البسطاء, وتحقِّق أمجادها في مجتمعاتٍ ماتزال تحكمها العقلية القبلية، هذه العقلية التي تريدكَ أن تكونَ معها ديمقراطياً فيما هي تكون معك مستبدة . وأعتقد أنَّنا في عالمنا العربي مانزال نعيش حياةً قبلية, وكأنَّ كل هذه المدن وشوارعها وحدائقها ومسابحها وملاعبها؛ والسيارات التي تخترقها والطائرات التي تحلِّق في سمائها؛ والأقمار الصناعية من "هوت بيرد" إلى "عرب سات" لم تستطع أن تغنينا عن الخيمة والصحراء . إنَّ العقلية القبلية ماتزال تئدُ المرأة وتتعامل معها على إنَّها جزء من ممتلكاتها، ولولا الخجل من (الديمقراطية) التي نتعاطى معها كزينةٍ في مجالسنا, وفي وسائل إعلامنا, وفي أسِرَّتِنا؛ لأعدنا نظام (الرق) لكونه تراث السلف الصالح؛ تراث العقلية التكفيرية التي تتحصَّن بالعصا والمسدس .‏
* تكاد تكون الروائي الخليجي الوحيد الذي يسخر من المأساة, مع ذلك تبقى مؤثِّراً و ساخراً- أهي المأساة الجديدة, الحساسية تجاه من يُدمِّر مشروعنا الإنساني ولا نقوى ندافع عنه؟.‏
** أنا أكتب لأوقف هذه المأساة, والسخرية في رواياتي بما تحمله من تهكُّمٍ يدفع أحياناً إلى الضحك هو ليس لترفيه القارئ. أنا أعالج قضايا عديدة معاصره، فهناك مشاريع نحلم بها ولا نحقِّقها؛ وإن حقَّقنا ماحقَّقنا منها فهناك ثمَّة من ينتظر ليدمِّرها. في كتاباتي أحلم, والكاتب دائماً يحلم, ولولا الحلم لكنَّا مثل العميان؛ عميان البصر والبصيرة,فهو مركبنا الأخير الذي يُقلُّنا,بل ويقنعنا بعذوبة الحياة. في "رمضان" الماضي وقبل العيد بيوم توفي ابني "سليمان" عن ثلاثة وعشرين سنة, ومن يومها توقَّف قلمي عن الكتابة، ومازلت أعيش مأساة الموت،تلك المأساة الرواية التي لم تكتمل "سليمان" الذي وضع رأسه على السرير في 11/10/2007 ولم يستيقظ, ولم يودعنا.كم هو مرعبٌ أن تحزَّك المأساة بسكينٍ مثلَّمة وبيديك كلُّ الأسلحة الفتاكة ولا تقدر توقفها, وفوقها تعجز أن تكتب كلمات رثاء رغم إنَّه كلَّ يومٍ تتراءى صورته لي وكأنَّه مايزال يعيش معنا, وهذا مايؤرقني بل ويذبحني. وللعلم ليلة وفاته كنت انتهيت من كتابة رواية, وها قد مرَّت سنة وإلى الآن لم أعد إليها, ولا أعرف حتى أين أوراقها. الكتابة عن المأساة, الكتابة عن الموت دون أن تعيشه كما الكتابة على الماء, وهذه هي المأساة الجديدة.‏