الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

المعارضة والحكومة تخسران والكويت امام خطر اكبر !!

المعارضة و الحكومة تخسران والكويت أمام خطر اكبر !!


بقلم : حمد الحمد

_____________

0 في الانتخابات الأخيرة هناك نسبة 40 % قد يكونون غير مقتنعين بالعملية الديمقراطية لهذا لا مشاركة لهم أو هم في قناعة أن أداء المجالس النيابية غير سليم أو لظروف أخرى .

شخصيا لم أتمنى أو لم أتوقع أن تقدم الحكومة على تغيير النظام الانتخابي حيث ولو جرت الانتخابات على النظام القائم قبل الحل لشارك عدد من الممتنعين لصالحها , لكن حدث ما حدث وصلنا مرحلة عناد يجب أن لا يكون مجالها السياسية ومستقبل بلد وشعب بأكمله وكنت أتمنى لو أجرى استفتاء غير معلن لمعرفة رأي الناس لكان هذا أجدى ولكن لم يحدث هذا ووصلنا إلى مرحلة خطرة بمعنى واضح وليس مستتر فالبعض من المعارضة أصابه الغرور للأسف ولم يعد يفكر إلا بالعودة للكرسي بأي وسيلة كانت بل اكبر من الكرسي بدعم جهات لا نعرفها وقد تكون من داخل أسرة النظام لهدف كرس اكبر حيث اسقط التنافس اسر حاكمة من قبل .

درس يوم الأحد يجب أن يؤخذ على محمل الجد من قبل الأغلبية 40% وزيادة أكثر من 20 % او حتى 30% الذين يرون أن أغلبية صغيرة بالمجلس وتيارات تتحرك بالشارع وتصول بالبلد وتجول وتحشد وتنظم وهم صامتون وكأن لا وجود لهم , لهذا ما الذي يحدث أن تحرك هؤلاء فسنرى صدام مجتمعي بمعنى الكلمة كما يحدث بين مناطق بيروت بل اخطر.

الأخطر من ذلك أن النظام في الكويت منشق على نفسه ولا يستطيع أن يضبط أولاده فكيف يستطيع أن يضبط أبناء الناس , وكويتي كبير بالسن يقول لي أمس ( ليلة الأحد كدت أموت قهر وأنا أشاهد قناة اليوم وجريدة عالم اليوم التالي وهي تقف في صف ما حدث) ويقال أنها ملك لأحد أبناء الأسرة وغيرها من وسائل أعلانية أخرى .

ما حدث درس يجب أن يدرس من قبل الحكومة فالوضع لم يكن من تدبير أغلبية 2012 فقط أنما هناك جهات منظمة وتيارات تستغل هؤلاء وتخطط , حتما يقفون في صفوف خلفية مع تيارات ترى أن ما حدث بالربيع العربي يجب أن يحدث هنا متناسية أبعاد اكبر لو حدث سنصل إلى نموذج البحرين وأصعب منه بكثير جدا جدا , ومن يقول هذا لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية أو كرسيه أو لا يعرف ابعد من انفه .

لم اذهب إلى مسيرة الأحد لأنني اعتقد أن كرامة وطن لا تقف في مرسوم ضرورة استخدم من قبل ولا يوجد نص دستوري يجرمه لكن كنت أتمنى أن لا يصدر لأنه لو أجريت وفق النظام السابق لسقطت أسماء كثيرة ولشارك بعض من 40 % الذين امتنعوا من قبل , أنا متابع لما يحدث بالتويتر وغيره وهناك صفحات بدون أسماء وبدون صور تشحن الشباب لهذا اليوم ولا نعرف من هم وبدون أسماء , شخصيا اعرف احد رجال الأمن من كان في يوم المسيرة يقول بالحرف الواحد (إمامي ناس لا اعرف منهم) بمعنى هل فعلا يحق لهم حتى التصويت ويهمهم الأمر !!!.

وفي التويتر هناك من شحن الشباب والجميع طوال أسابيع ولا نعرف من يشحن هل هو يرسل تغريداته من الكويت أم من الخارج أم هل هو كويتي أم لا ولكن التنظيم كبير يجب أن تعلمنا الحكومة بالأمر وان نعي من خطط ومن نظم وهل هناك أطراف خارجية ولا يهمنا من شارك .

ونقولها بصراحة تامة أن هناك من يشحن الشباب الصغار في الفترة الأخيرة بان أسرة الصباح لا تصلح للحكم وأننا أفضل وقد رسخ هذا النهج في عقولهم بل وثبت بدون معرفة أبعاد ذلك .

اليوم بالصحف أرى صورة السيد احمد السعدون مع احترامنا له مع عدد من أعضاء الأغلبية الذين انتخبناهم نحن أصحاب الدواويين الكبار بالسن ولم نراهم بعد ذلك للأسف وهو يقرر أن التجمعات ستستمر لأجل حرق وطن لأجل كرسي ملعون وحتما هو سيجلس بالمنزل كما حدث يوم الأحد ويزج بأبناء الناس الصغار بالمعمعة وبالحجز بالمخافر وأمهاتهم تبكي ولا يجد البعض من يترافع عنه وأمس استغربت خبر بث على التويتر أن احد أعضاء كتلة الأغلبية ( الدلال ) من حدس يشكي الحال في قناة العالم الإيرانية ولا اعرف مدى صحة الخبر وهل هو مفبرك ام لا , وفي حديث مع صاحب السمو أمس قال السيد حمود الرومي رئيس جمعية الإصلاح ان الحراك سلمي ولم يذكر أن المتظاهرين دخلوا الأسواق وروعوا الناس والبعض تعرض لرجال الأمن وهناك مصابين منهم في المستشفيات , وشيوخ دين أمام صاحب السمو تغريداتهم بالتويتر قد تكون غير كلامهم لسموه .

السؤال الذي يطرح نفسه أذا سرنا في طريق العناد والمكابرة من قبل الحكومة ومعارضة أين سنصل , سنصل للاتي بصراحة :

أولا :صدام في الشارع حيث لن يكتفي من صمت من الشعب أنما سينزل إلى الشارع تحت شعار كرامة الكويت ليقول أنا هنا وسيحدث ما يحدث وهل حسبت المعارضة هذا الوضع اعتقد لا .... لان الوضع سيبدو بشكل أخر لا أحب أن أقوله ..

ثانيا : ولو تطور لوضع وتخلخل نظام الأمن بالبلد ولم تقدر السلطة على ضبط الأمور فقد تتدخل قوات خليجية كما حدث بالبحرين وهنا لا انتم من مجلسكم ولا من ديمقراطيتكم ولا من أغلبيتكم و حتى من أمور أخرى وسيعض الجميع أصابع الندم على عصر مضى لان إذا لم نحسم أمورنا بأنفسنا يحق لإطراف خارجية التدخل وليس طرف واحد فقط !!.

سؤال هل هناك حلول ... اعتقد انك هناك حل أفضل وهو أن تقوم الحكومة على عرض مرسوم الضرورة الخاص بالية الانتخاب على خبراء ومستشارين قانونيين لمعرفة مدى مصلحته للبلاد على مدى بعيد وهل العودة لإلية التصويت القديم أفضل وهنا تقرر ,لان المكابرة ليس في صالح الجميع كما ذكرت ولنعود للإلية التصويت المتبع ولنعرف رأي الناس رغم أن إلية التصويت أربع أصوات بها مثالب كثيرة لا تخفى على احد فلا اعرف مشروعية أن توكل أربعة أشخاص لتمثيلك واحد أسلامي وأخر ليبرالي وثالث السيد الجويهل ورابع لم نسمع به من قبل ولا نعرف خطه هذا ما حدث بالانتخابات الأخيرة ترى تصويت متناقض لا معنى له ولا مشروعية.

ثالثا : ولو لم يحدث حوار جدي ومراجعة مع كبار أهل البلد والتيارات والمثقفين وليس فقط وجهاء القبائل ورجال دين مع احترامنا لهم فأننا سندخل في نفق مظلم ليس لا أخر له ولا ضوء لان أي مجلس قادم مقاطع لا يحل أي مشكلة ولا يمهد لأي استقرار بل قد يقود التناحر إلى هدم سقف جدار الوطن على من تحته .

اللهم بلغت اللهم فأشهد ...

___________________

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 س 10 ود 11 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق