الاثنين، 27 مايو 2013

هل تريدون أن تصبح الكويت مثل دبي .... لا .....لا


هل تريدون أن تصبح الكويت مثل دبي ....لا ...لا!!

بقلم : حمد الحمد

________________

        لا يمر يوم إلا وتجد كاتب كويتي في صحفنا إلا ويمتدح دبي كمدينة , ولا يمر مساء إلا وتجد كويتي في ديوانية ما إلا وتجده يشيد بدبي .. ويطرح البعض  ..(لماذا لا نستنسخ النموذج الدبوي لتكون الكويت كذلك ).. المدح لا يأتي من مواطن ليبرالي إنما كذلك من أصحاب التوجهات الإسلامية .. ولكن أنا عندما افتح النقاش معهم وأقول لهم صراحة انتم معجبون بدبي  يقولون نعم بصوت عالي يصم الأذان .. هنا أقول لهم ....أنا معجب بها مثلكم ولكن تعالوا نناقش ما يلي يا أخوان بدون زعل أو فهم مغلوط  ...

(دبي بها مشارب ( بارات )كمعظم دول العالم  وهي تفتح للأجانب ليتمتعوا بعاداتهم ولا شأن لهم بعاداتنا .. هل توافقون على بارات بالكويت )...يقولون ..لا والعياذ بالله

أقول لهم ..

(دبي بها مراقص ديسكوات كمعظم دول العالم تفتح طوال الأسبوع ونهايات الأسبوع للمتعبين من الأجانب وغيرهم الذين يعملون ويكرفون طوال الأسبوع  يرقصون ويمرحون بها وفقا لعاداتهم وليس لهم علاقة بعاداتنا )...تسمع الرد ...لا لا والعياذ بالله  لا نريد مراقص وخل الأجنبي يرقص بديرته ..

وتقول لهم ..

(دبي بها ضرائب على المبيعات هل تريدون ضرائب على مشترياتكم ) و و و ..تسمع الرد ..لا لا ما فيه حاجة حكومتنا غنية نبيها تعطينا ما تاخذ منا الله يهديك بس ..

وتقول لهم

(دبي بها رجل شاطر يعمل ليل نهار ويدير البلد وفق المصالح وليس وفق العواطف.. استعدادا لما بعد النفط  ).. هل تريدون بلدكم يديرها رجل واحد شاطر .. بلا مجلسكم المنتخب بالكامل والذي يسبب صداع لكم ولغيركم .. تسمع الرد  ... لا  لا لا ما نريد !!

وتقول لهم

(يقال وفق أبحاث غير مؤكدة أن نسبة المواطن الإماراتي بعام 2025 من المتوقع أن تكون  1 %  ) هل تريدون أن تصبح نسبة الكويتيين 1% بنفس ذلك العام  تسمع الأصوات  ..لا ..لا ...لا

إذا كان ردكم ب   لا... لا...لا  ...اسكتوا أطال الله أعماركم ..واتركوا دبي تنعم بتقدمها وامسكوا أرضكم فنجاح دبي هو نجاح لنا ولكن كل مجتمع يعيش وفق تصوراته ومصالحه .

هناك قول أجنبي جميل هو ( لا تحكم على بلد إلا إذا عشت به ستة شهور كاملة !! ) أما أن تزوره يوم أو يومين وتقول ...جميل أو قبيح .. فهذا حكم سطحي قد يكون مبالغ فيه . والأحكام السطحية لا يقاس عليها .

_______________

من مدونة حمد الحمد    الاثنين 28 مايو 2013  س 7 و د 28 ص

السبت، 25 مايو 2013

هل تبحث لأبنك عن وظيفة بالخارج !!!


هل تبحث لأبنك عن وظيفة بالخارج !!!

بقلم : حمد الحمد

_______________

      بعد التحرير بسنوات قليلة التقيت بشاب كويتي اعرفه شخصيا واعرف عائلته , هذا الشاب تخرج من أمريكا وعاد للكويت وعين في جهاز مهم بالدولة ولكن بعد فترة قصيرة شعر أن مؤهلاته أعلى من ما يقوم به كما اخبرني ,لهذا  عاد محمد لأمريكا ليعمل في قطاع الانترنت وما زال هناك , وفي العام الماضي التقيت بشاب كويتي يقيم في السعودية وسبب الإقامة انه أسس له مشروع تجاري  مربح  وتوسعت أعماله حتى انه نقل عائلته للعيش هناك , هل ما يحدث غريب اعتقد لا .. لان السعي لطلب الرزق فرض على المسلم ومتى ما كان لك فرصة أفضل للعيش الكريم فلا بأس . وكما هو معروف فأن الدول الصغيرة المساحة كالكويت  وغيرها غالبا وان طال الزمن فلن تتمكن مهما حدث أن توفر فرص عمل لأبنائها , والدليل على ذلك لبنان نصف أهلها يقيمون ويعملون بالخارج ويعيلون من بالداخل .

هذه الأيام تقوم الدولة مضطرة بتعيين  الشباب بوظائف بالوزارات ولكن إلى متى تستمر بهذا الاتجاه  حتما سيأتي يوم تعجز عن فعل ذلك , أما فرص القطاع الخاص رغم توفرها فليست مغريه لضعف الرواتب والمزايا .

شخصيا اعرف عدد من الشباب الكويتي يعملون خارج وطنهم الكويت ليس لأنهم لا يحبونها وإنما لان مؤهلاتهم قد لا تتيح لهم التطور داخلها .

كتبت قبل فترة مقولة بالتويتر من (عندياتي) وأعجبت البعض وهي        ( المدارس مثل المصانع ,فالمصنع الذي يصنع منتج.. الناس ليس بحاجة له حتما لن يجد له مشتري بالسوق) ...السؤال هل مدارسنا  وجامعاتنا تنتج منتجات السوق ليس بحاجة لها ... اعتقد ذلك  .

لهذا لا نستغرب أن تكتشف أن ابنك حصل على وظيفة بالخارج لان مؤهلة وطموحه لا يتوافق مع الفرص المتوفرة في بلده الأم ...!!

هنا احكي لكم حكاية الفتاة اندرا نويي , هي فتاه هندية مواليد عام 1955 غادرت الهند عام 1978 إلى أمريكا لإكمال دراستها وكانت تعمل بارت تايم لتعيل نفسها و تضطر للبس الساري لدعم توفر المال لديها لشراء ملابس جديدة  ,كانت تعمل بوظيفة بسيطة موظفة علاقات عامة ,,, ألان ماذا تتوقعون عملها أو مركزها ؟؟؟

ألان اندرا تعمل بوظيفة المديرة التنفيذية لشركة بيبسي كولا العالمية وأدخلت 60 مليار  من عائدات على الشركة وهي  من اقوي عشر نساء في العالم لعام 2012  وفق فوربس وتحت أدارتها 300 الف عامل جول العالم ( المرجع مجلة المصارف عدد مايو 2013 ص 73 ).

ما نكتبه ليس لتشجيع للعمل بالخارج أنما نتحدث عن واقع جديد علينا أن لا نغفله فالحاضر ليس كالماضي وليس كالمستقبل بعد أن تغيرت أحوال البلدان وتغيرت مفردات الوظائف .

________________

من مدونة حمد الحمد    السبت 25 مايو 2013   س 9 ود 22 ص

الأربعاء، 8 مايو 2013

الرد على اسامة الشاهين مع التحية ..خلك على ..!!


الرد على أسامة الشاهين مع التحية ...خلك على ...!!

بقلم : حمد الحمد

_______________________

 

الفقرة التالية من مقال للأستاذ أسامة عيسى الشاهين نشر أمس 7 مايو  في جريدة الرأي :

( خامساً- «الربيع العربي» نحو الديمقراطية:
فالأنظمة في المنطقة قلقة من سقوط أنظمة «زميلة» مثل تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا التي تمتلك جميعها أدوات بوليسية متمرسة، خصوصا وأن البديل كان أنظمة «ديموقراطية» يتداول فيها المواطنون السلطة ويشاركون في الحكم.
وما هو أسوأ من «الربيع» على حكوماتنا هو آلية تعاملهم معه، فها هي المليارات تصرف من «الخليج» لصالح الثورات المضادة بتلك الدول، وأصبحت بلادنا مأوى للفلول بعدما كانت تحتضن الأحرار، بدل أن يقوموا بالتصالح مع تلك الأنظمة «الديموقراطية» الشريفة التي أتت بعد عقود من «الديكتاتوريات» السارقة لمقدرات الأمة والبائعة لمصالحها بأبخس الأثمان، والأهم من ذلك التصالح مع شعوبهم كما فعل ملك «المغرب» الشقيقة.
وفي الختام: فإن هذه الأخطار السياسية والاقتصادية والاجتماعية حقيقية ومحدقة، ولا يمكن مواجهتها بحكومات تقليدية وبرلمانات صورية، وهي إن حلت فإنها ستصيب سائر الشعب، من دق منهم أجراس الإنذار ومن وقف صامتًا يتفرج، فكلنا في سفينة واحدة ببحر متلاطم الأمواج، فلننشغل بإصلاح أنظمة الحكم والإدارة العامة في أوطاننا، كي تكون في خدمتنا وعلى مستوى التحديات، بدل أن نكون نحن في خدمتها وأول من يحترق بنيرانها.(

وأنا كاتب هذه المدونة اعتقد أن ما كتب  يعالج ما يحدث بأسلوب المؤامرة المتداول بالدواويين  وليس بأسلوب سياسي وعضو مجلس أمة سابق وارى التالي :

-         في بداية المقال يلمح أن تحالف أهل الخليج مع أمريكا  تحالف غير موفق بينما الواقع يقول أن تحالفك مع القوي وفق مصالحك هو أمر واجب ولو لم يكن ذلك لم يستدعي الملك فهد  رحمه  الله الأمريكان ودول الغرب بعد غزو الكويت, سؤال .. ماذا سيكون واقعنا كخليجيين مع صدام  آنذاك  ؟؟ لأصبح واقعنا كواقع السوريين مع بشار يمطرهم بصواريخ سكود وهم لا حول ولا قوة , كنت في الرياض آنذاك وعرفت أن صاروخ واحد يهز  ويبيد منطقة بأكمله ولولا لطف الله و باتريوت لأصبحت مدن الخليج بأكملها خرائب كحلب وحمص وباب عمرو .. ومن قال ان التحالف مع الأجانب محرم .. في عرف قبائل الجزيرة العربية القبيلة الأضعف تتحالف مع الأقوى من اجل البقاء وتلك مصالح ..الآن نرى تحالف كوريا الجنوبية مع الأمريكان منذ عام 52 حيث على أراضيها 30 الف جندي أمريكي ونعرف ألان  تقدم كوريا الجنوبية , لهذا نقول لا يوجد دولة بالعلم تستطيع أن تحمي نفسها إلا بتحالف مع دول أخرى , واذكره.. أين إمارة بن رشيد والمحمرة  وإمارة الحجاز وحتى فلسطين  جميعها اختفت من الخريطة قبل قرن بسبب أنها تحالفت مع العثمانيين  أو الطرف الأضعف وهم كانوا الأضعف في ذلك الزمان .. لذلك ذهبوا وذهب من تحالف معهم ...

-         في الفقرة أعلاه يدعي الأستاذ أن أنظمة الدول العربية قبل الثورات هي أنظمة زميلة لأنظمة دول الخليج وهذا غير صحيح فتلك الزمالة صنعتها الظروف فتلك الأنظمة هي أنظمة عسكرية أتت بانقلابات على ظهور الدبابات وليس كدول الخليج ملكيات ومشيخات عمرها أكثر من ثلاثة قرون ,لهذا تلك الأنظمة لم تعمر أكثر من نصف قرن وتهاوت بلمح البصر بينما أنظمة الخليج ما زالت راسخة تتعايش مع متغيرات العالم ولا تصنع بطولات وهمية كما تلك الأنظمة التي لا حققت تنمية ولا حررت أراضي مغتصبة .

-         يقول الأستاذ أن دول الخليج تصرف المليارات من اجل ثورات مضادة هذا كلام غير صحيح الآن الذي نراه أن تلك الشعوب هي التي تقوم بثورات مضادة  فهل من هم في ميدان التحرير هم من أهل الخليج .. بل بالعكس كل أنظمة دول الخليج تمد اليد للحكومات الجديدة من اجل استقرارها .

-         يتمنى الكاتب أن تزحف التغيرات لدول الخليج بينما أن ما حدث في تلك الدول أنما أتى بتيارات سياسية تقصي الأخر من البداية وتمارس الكذب على الشعوب فتيار الأخوان في مصر خدع جموع المصريين عندما اعل انه لن يترشح للرئاسة وبدون مقدمات نكث بالوعد واستولى على كل مقاليد الحكم ,بل نزل مرسي لساحة ميدان التحرير وأعلن انه الفائز بالانتخابات حتى قبل إعلان النتائج ...هنا لم تتضح معالم الثورات أو التجارب حتى ننقلها لبلادنا بنسقها المختلف وعندما نأتي لنموذجنا الكويتي ونرى ما لا يبشر بحكومات منتخبة كما يدعو الأستاذ ففي  واقعنا الديمقراطي نرى مكونات المجتمع ما زالت تختار من يمثلها وفق انتخابات فرعية في سراديب  وعضو مجلس الأمة القبلي لا يستجوب الوزير القبلي ,والطائفية تضرب بإطنابها فلا أصوت إلا إذا كان على مذهبي وطائفتي وعائلتي ومن لها مصالح تجارية يحارب كل تغيير . فكيف نثق بحكومات منتخبة تأتي وفق هذه الأجواء ... لهذا خلك على .....!!

-         اذكر قول لجلوب باشا وهو انجليزي عسكري محنك عاش في العراق والأردن حتى الخمسينيات يقول في مذكراته بما معناه (  أهل الشام والعراق وغيرهم من تلك المناطق أذكياء وبهم دماء إغريقية  لكن يثورون بسرعة ولا ينظرون لمصالحهم الأبعد , أنما أهل الجزيرة والخليج بمعنى عرب بدو بسطاء ولكن ينظرون للأبعد ولمصالحهم ).

وسلامتكم

__________________
من مدونة حمد الحمد                الأربعاء 8 مايو 2013 س 9 ود 50 ص

الأحد، 5 مايو 2013

رابطة الادباء ...هل خرج القطار عن مساره ؟


رابطة الأدباء ..هل خرج القطار عن مساره ؟

بقلم  : حمد الحمد

                      ( مقال نشر لي بجريدة الجريدة عدد 5 مايو 2013)

________________

    الأسبوع الماضي تمت انتخابات رابطة الأدباء , وصوت من صوت , وجوه نعرفها , و وجوه لا نعرفها ولم نراها من قبل مع احترامنا لهم , وتم الفرز , وفاز من فاز إلا أنني شعرت أن هذا القطار الذي انطلق عام 1965 بدأ يخرج عن مساره , وقد يكون في السنوات الأخيرة ارتدى حلة جديدة لم تكن هي حلته الأصلية التي اعتدنا عليها ... ما الذي حدث في السنوات  الأخيرة حتى يرتفع عدد الأعضاء بشكل لا يتوافق مع أعداد المنتسبين لهذا البيت منذ فترة تقترب من نصف قرن .

    كان لي الشرف أن أتولى أمانة الرابطة لفترة سنتين (2007-2009 ) ,وكان رفاقي في مجلس الإدارة اغلبهم من الشباب وأصبحنا طوال الفترة فريقا واحدا , إلا أنني شعرت بثقل المسئولية لان مسمى من يتولى سدة الإدارة هي ( أمين عام ) لهذا تصبح كلمة (أمانة)  ملتصق بك , وهذا يعني أن تحافظ على نظام الرابطة (دستورها )المكتوب بأمانة وصدق ولا تحيد عنه , وان حدث وأن خرجت عن ذلك فهذا يعني خيانة لتلك الأمانة التي أوكلت لك , هنا لا نتحدث عن أمانة تتعلق بالأمور المالية لان موارد الرابطة المالية لا تكفي, وليس هناك نفط تحت أرضها أو ذهب في خزائنها, ولولا دعم الطيبين كالفاضلة  الشيخة باسمة الصباح وأخرين فلا تمكنت من استيعاب الشباب وتسيير العجلة  .

     اعترف لم أجد صعوبة في أدارة الرابطة , ولكن كنت أضع نصب عيني أن اكونا أمينا في المحافظة على دستورها , وشخصيا كنت أشفق على من سيتولى  الإدارة من بعدي وأقول ( الله يعينه ) , الشفقة ليس لصعوبة أدارتها اليومية أنما لمواقف صعبة تواجهك , يأتي أليك زميل ديوانية أو قريب أو شخص له مكانة كبيرة في المجتمع ويطلب أن يكون ( عضو في الرابطة) أو يتوسط لآخرين .. هنا لو دخلت في نفق المجاملة فقد توافق وتضرب دستور الرابطة عرض الحائط وتقول ( افا ما تغلى عليك ), ولكن كنت أجد نفسي أقول (لا تنطبق عليك الشروط)  وبلا تردد , اعترف لقد كنت أجد نفسي في موقف صعب لا احسد عليه أبدا,  فلقد خسرت أصدقاء وأشخاص لهم مكانة  في المجتمع,  بل وتلقيت هجوم بالصحف من هذا أو ذاك  , ولكن في ذلك الأمر  لم ارضخ أو يرضخ رفاقي في المجلس , هنا اذكر حادثة طريفة عندما زكيت متقدمة للعضوية ودعمت قبولها ولكن عند التصويت داخل مجلس الإدارة لم تتم الموافقة , وشعرت بألم  وغصة في الصدر وكأنني أقول للرفاق ( يا جماعة انا الريس جاملوني ) ولكن رفض الطلب وقبلت ما تم , مع عدم اقتناعي بمسببات الرفض , لكن أن نحترم النظام أفضل من أن نخرج عنه وتظهر لنا مشاكل أخرى .

    هل خرج القطار عن مساره وتغيرت هويتك يا رابطة ؟.. هل ذلك بفعل فاعل لا اعرف .. ولكن الذي اعرفه أن الرواد الكبار من قاموا بتأسيس هذا التجمع الطيب أنما كان الهدف هو (كيان )يجمع كل من له أنتاج أدبي وما نعرفه أن الأدب هو أبداع  بمعنى أنتاج  في الراوية أو القصة أو الشعر أو المسرح أو النقد أو أفراد خدموا الأدب  والفكر و الإبداع من باحثين وغيرهم , لهذا  يفترض وفق النظام قبول فقط من له منتج أدبي في تلك المجالات, أما أن يأتي مواطن ويرغب بالعضوية ويقدم منتج ككتاب في أدارة الموارد أو في القانون أو له نشاط دعوي بارز أو غير ذلك , فهذا لا تنطبق عليه الشروط أو كما يقول العامة (هذاك ما ينغزى فيه),ومبرر الرفض أن هذا أو ذاك لن تستفيد منه الرابطة حيث لن يكون له دور في تمثيلها في محفل أو ندوة أو مهرجان شعري بالداخل أو الخارج ولكن أضافته فقط كعضو قد يكون المساهمة في زيادة عدد المصوتين لهذا أو ذاك  .

    أثناء الانتخابات كنت ابحث عن وجوه الشباب الذين كانوا الدماء الجديدة أو حتى كبار الأدباء  ولكن لا أرى أحدا وكأن صوت أحدهم يتردد ( ماكو فايده  الماء غلب على الطحين ) لماذا هذا العزوف ولماذا هذا الكسل , هنا يتوجب على مجلس الإدارة الجديد البحث عن الأسباب , وأيضا أثناء سير الانتخابات كنت أسأل في نفسي  ما هو مبرر تأخير الانتخابات التي يفترض أن تكون في يناير وليس في أواخر ابريل لماذا كبيرة... ومن يخدم هذا التأخير؟؟

     أثار الأستاذ فهد الهندال أثناء اجتماع الجمعية العمومية مستوى مجلة البيان وأنا أيضا أسال ما المبرر أن تكون بعض موادها من أعداد مجلة البيان بالستينيات وبدت كالتاجر المضطربة أحواله  الذي يبحث في دفاتره القديمة, ولماذا صور الغلاف  للرواد من الرعيل الأول وليس ......, وهنا اذكر حادثة طريفة عندما استلمت مجلة البيان وضعت على الغلاف صور احد أعضاء منتدى المبدعين الجدد من الشباب , وبعد صدور العد تلقيت نقدا شديدا...لماذا الشباب ...ولم افعل ذلك الجرم مرة ثانية .

     عموما ما كتبته هو ملاحظات وليس نقدا , وهذه الأيام أتابع برنامج بتلفزيون الكويت عنوانه ( ديرة الطيبين ) وهو برنامج جميل يتحدث عن فترة السبعينيات وما قبل , وهنا استطيع أن أطلق على رابطة الأدباء رابطة الطيبين , لان ما أن تدخل ديوانية الرابطة بالمساء وتسمع تعليقات أستاذنا يعقوب السبيعي الطريفة وردود الأستاذ خالد سالم , ورأي الدكتور الشطي في قضية ما , وتسمع صوت هادي  وهو صوت الدكتور الوقيان في قضية أخرى وهناك ابو طارق عبدالله خلف يذكرنا بسفرة ما ومواقف طريفة  وابتسامات وطيبة الأمين الأسبق الأستاذ المسباح ورفاقه في المجلس السابق وآخرين ..إلا وتقول ستستمر رابطة للطيبين بتوافق الجميع بأذن الله  ولكن القطار نخشى أن يكون قد بدأ يخرج عن مساره , لهذا الحذر واجب .

    وفي الختام , أنا هنا لا أتحدث عن رابطة الأدباء فقط أنما أطرح قضية الاختراق أو تغيير الهوية لدى جمعيات النفع العام , وهل نظام التصويت للقوائم والتجمعات قد انتهى عهدة وأصبح يؤثر على مكونات تلك الجمعيات , وهل الأجواء السياسية المضطربة محليا والتي قادت إلى نظام الصوت الواحد قد تطرح مطالبة بنظام كهذا أيضا في عملية الانتخاب للتخلص من أية مثالب في نظامنا الحالي ..قد يكون هذا احتمال !!

   نبارك لمن فاز وحظ أوفر لمن لم يحالفه الحظ ولكن المسئولية كبيرة في المحافظة على كيان وهوية ودستور رابطة الأدباء ونحن نقترب من الاحتفال  بيوبيلها الفضي  .

_________________________________

مدونة حمد الحمد  الأحد                5 مايو 2013 س 4 ود 28 م