الخميس، 26 يوليو 2012

اٍعادة التفكير 8- المرأة خارج العباءة !!

إعادة التفكير 8- قراءة في فكرنا الديني والسياسي


ثامنا : المرأة خارج دائرة العباءة !!

بقلم : حمد الحمد

_____________________

من خارج النافذة

على ما اذكر كان ذلك في عام 1962 , وقد أخذنا الأهل إلى مدينة الأحمدي في الكويت , والأحمدي كما يعرف الجميع هي مدينة الصناعات النفطية وقد بنيت المدينة وخططت على طراز غربي انجليزي , لهذا عندما وصلنا الأحمدي في ذلك اليوم وكان عمري لا يتجاوز 8 سنوات , أثارا استغربنا نحن الصغار منظر الحدائق الجميلة , والطرق المسفلتة , و البيوت على النظام الغربي , ولكن ما لفت انتباهي وأنا اطل برأسي من النافذة شي غريب وهو امرأة انجليزية تقود سيارة , هذا المنظر طغى على كل المناظر الأخرى حيث لأول مرة اعرف أن المرأة تستطيع أن تقود سيارة وليس مكانها فقط البيت أو في المقعد الخلفي خلف السائق .

وزميلنا بالديوانية ابوجاسم يقول : (في بداية الستينيات اقترحت على والدي أن تجلس والدتي في المقعد الأمامي بدلا من أن تجلس في المقعد الخلفي) ويكمل أبو جاسم ( فأنا كنت اجلس في المقعد الأمامي على يمينه , وقد أكون قد تأثرت بالأفلام المصرية حيث تجلس بطلة الفيلم بجانب بطل الفيلم على يمين السائق , ولكن زميلنا قال( لقد وبخني أبي على ذلك القول مستهجنا أن تجلس الزوجة بجانب الزوج مما يتعارض مع تقاليد المجتمع ) .

ويردد كبار السن في بداية التعليم النظامي للبنات مقولة لها دلالات (البنت إذا علمتها قل حياها ) , وقال الشيخ نعمان الالوسي ( مثل النساء والكتب والكتابة كمثل شرير سفيه تهدي اليه سيفا , فاللبيب من الرجال من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وانفع) – من كتاب تاريخ التعليم في العراق لعبدالرزاق الهلالي .

دونية المرأة

النظرة الدونية للمرأة هي نظرة عالمية وليست مقصورة على العالم الشرقي كما يعتقد , أنما نراها في الفكر والأدبيات الغربية من بداية التاريخ , ففي التاريخ اليوناني اُعتبرت المرأة هي التي فتحت صندوق باندورا وجلبت الحزن والشرور للبشرية , وفي القانون الروماني صنفت المرأة كالطفل , لهذا وصفت بأنها اضعف من الرجل بدنيا وتنحصر مهامها في البيت والمطبخ , ولكن تغيرت الأوضاع بعد كفاح مرير لمدة 70 سنة حتى حصلت على حقوقها السياسية في الولايات المتحدة عام 1920 بفضل الرائدة فرانسيس رايت (المرجع تاريخ المرأة في أمريكا- المركز العالمي للمرأة ) .

وفي انجلترا في يوليو عام 1889 وقعت 2000 امرأة انجليزية على عريضة (عدم منح المرأة حق الانتخاب ) وكانت هناك مجلة تدعى الاتحاد الوطني وهي مناهضة ومحاربة لحق المرأة في الانتخاب ,أن النساء ليس مناسبات للعمل بالسياسة , هذا ما ذكر في كتاب - الدخول في اللعبة تاليف بينيلوب توتسن اصدار دار كلمة ط2010.

المرأة في تاريخنا العربي

كتب التاريخ العربي صورت المرأة ولظروف ذلك الزمان أن مكانها القصور وردهات الحريم , ولم تكن مساهمة فعلية في المجتمع إلا ضمن أسوار البيوت والقصور , رغم أن في بداية تاريخنا الإسلامي كان للمرأة دور أكبر وذكرت أسماء النساء و سجلت في المرويات من أحاديث وغيرها , وهنا لا ننسى ذكر السيدة خديجة (ر) و السيدة عائشة (ر) وبنات الرسول ص ومشاركة المرأة في بيعة العقبة , إلا أن بعد ذلك خفت صوتها ولم تعد تذكر إلا في الأعيب وسائس القصور وتدبير المكائد في الحياة السياسية .

ولكن اعنف ما مر على النساء في التاريخ العربي حدث في العصر الفاطمي حيث اصدر الحاكم بأمر الله سنه 404 هـ / 1013 م قرارا بمنع النساء نهائيا من الخروج من دورهن إلى الطرقات ليلا أو نهارا أو على أسطح المنازل وأغلقت طاقات الدور (البلكون) , فاحتبست النساء في دورهن, فلم تكن تلوح امرأة في طريق , وبعد هذا القرار تعطلت الحوانيت لعدم تبضع النساء , ولكن تم استثناء النساء العاملات في غسل الموتى ومن تباع في سوق كالرقيق, ولا تخرج أمرآة من دارها إلا برقعة وهو كتاب يوقع عليه المحتسب ويقوم احد رجال الشرطة او ولي أمرها بمرافقتها إلى مقصدها وأعادتها , واستمر المنع لسبع سنين حتى وفاة الحاكم بأمر الله (المرجع كتاب المجتمع المصري في العهد الفاطمي – دكتور عبدالمنعم سلطان –دار المعارف ط 1985 ).



نصف المجتمع

في كتابه المعنون (الإسلام بين الشرق والغرب )يقول عزت بيجوفتش رحمه الله وهو رئيس البوسنة والهرسك السابق بما معناه أن المرأة في المجتمعات دائما تمثل النصف عدديا وقد لا نجد أن المرأة تمثل أقلية في إي مجتمع , ويقول على ما اذكر والكتاب ليس بين يدي يقول بيجوفتش : وهذا أمر الهي لا نفهمه , ويدلل على ذلك بأن بعد الحرب العالمية الثانية قتل ما يقارب 70 مليون في أوربا ومعظمهم من الذكور ,وأصبحت الإناث في المانيا وأوروبا عددهم اكبر بكثير من الذكور ولكن بعد انتهاء الحرب وبسنوات قليلة زاد عدد المواليد من الإناث بصورة غير مفهومة حتى تساوت النسبة بين الذكور والإناث بعد ذلك , ويفسر ذلك بأنه أمر الهي لا تدخل للبشر به .

ودائما ما يقال أن المرأة نصف المجتمع وهذه حقيقة , السؤال ماذا لو عطلت النصف في جسدك أو أقصيته , بمعنى الإنسان بيد واحدة معطل , وبكلية واحدة معرض للخطر ,وبعين واحدة أيضا لا يستطيع أن يتحرك بسهولة , ولو نأتي لإنسان ونقول نريدك أن تتحرك برجل واحدة لمدة يوم واحد , حتما سيرفض وسيكون معوق كونه لا يستطيع أن يتحرك كما يتحرك بقية الناس .

وهكذا المجتمع عندما تقصي جزء منه وهو المرأة فهو في وضع أعاقة وهو مجتمع, أو نظام معوق كون مكون واحد منه لا يعمل كما يجب , والمجتمعات التي تطورت في عصرنا الحديث لم تتطور إلا بمشاركة كل أفراد المجتمع وليس بمكون واحد فقط وهو الرجل ., والتقدم لا يتم في الدول إلا بمشاركة الرجل والمرأة , وارى أن مفهوم التقدم ليس هو أن يعيش المجتمع ليأكل ويشرب ويعيش بأمن فقط , أنما أن يشارك بإنجاز علمي أو فكري يفيد البشرية وهذا لا يتم إلا بمشاركة جميع مكونات المجتمع .

لماذا الإقصاء بالماضي

علينا أن نعترف أن الإقصاء ليس في مجتمعاتنا العربية أو الشرقية فقط , أنما كان إقصاء المرأة حقيقة راسخة وحتى في الغرب كما أسلفنا من قبل , وبتفسيري إن الإقصاء كان واقع تحكمه الأوضاع والظروف في الماضي , فقد كانت المرأة تعمل وفق إمكانياتها في محيط المنزل أو الحقل أو في البراري ولكن يتوقف دورها عند ذلك إلا ما ندر مكن مهم تناسب طبيعتها .

هنا علينا أن نتسأل لماذا برز دور ومشاركة المرأة في القرن الأخير بمعنى القرن الماضي , وراحت تأخذ دورها وخاصة في النصف الأخير منه حيث التحقت بركب التعليم وبالعمل في كافة المجالات وحتى في دولنا العربية .

عندما نتكلم عن الغرب فقد التحقت المرأة بركب التعليم مبكرا ولكن كانت مهمشة, وفي الحرب العالمية الأولى والثانية اضطرت المجتمعات الغربية أن تزج بها في مجالات أخرى , لهذا كانت المرأة مجبرة أن تشارك بالحرب مما أخرجها من دائرة المنزل والعزلة المجتمعية , وان كانت لم تلتحق بساحات القتال كمحاربة كما حدث في الحروب الأخيرة , أنما اضطرت أو أجبرت أن تلتحق بالعمل بالمصانع ,مصانع الأسلحة وكافة المصانع والمرافق الذي يحتاجها المجتمع لتسيير الحياة في ظروف الحرب بينما ذهب الرجال لساحات القتال.

أمر أخر لماذا أصبحت المرأة تلعب دورا اكبر في جميع المجتمعات وأيضا العربية منها, بينما كانت في الماضي ينحصر دورها بالمنزل أو أعمال محدودة في المجتمع , وارى أن الوضع بالسابق كان طبيعيا , فمفردات العمل اغلبها بالسابق كانت تحتاج قوة عضلية والرجل مؤهل لمثل هذه الوظائف , فمهن عدة منها بحار, نجار, محارب, حداد ,صياد وغيرها, فمعظم هذه الإعمال تحتاج إلى قوة العضلات وليس العقل وسرعة البديهة فقط , ولكن في القرن الأخير وفي أواخره ظهرت إلى الوجود الكثير من الإعمال لا تتعلق بالعضلات أنما بالعقل , ومن هذه المهن موظف خدمات , مبرمج كمبيوتر , محلل , محاسب , مصمم, مهندس , طبيب , مدرس ,مدقق, هذه المهن وغيرها , وهذه المهن لا تحتاج إلى قوة عضلات أو جهد بدني فقط ,أنما قوة عقلية وفطنة وذكاء , وهذه المهن بإمكان أن يقوم بها الرجل كما تقوم بها المرأة , واغلبها ليس متوفر في أزمان سابقة , لهذا فتح المجال للنساء بالعمل بمهن جديدة بعضها لم يكن معروفا من قبل , أما القوة الذهنية فقد نشر تقرير أخير في جريدة القبس عدد 23 يوليو 2012 ص 34 حيث يقول الباحث جيمس فلين انه خلال المائة سنة الأخيرة تطور ذكاء الرجل والمرأة ولكن المرأة حققت تقدما اكبر في اختبارات الذكاء (اي كيو) بمعدل خمس نقاط وهذه الدراسة المزعجة تؤرق الرجل حيث تبين أنها أكثر ذكاء منه,والدراسة ستصدر في كتاب في فترة لاحقة .

البعض يعتقد إن محاربة المرأة وإبعادها عن الحياة العملية كان مقصورا على المجتمع الشرقي واعني عالمنا العربي , وهذا غير صحيح فكان التهميش مصاحب لكل المجتمعات وحتى الغربية منها , وقد حاربت النساء في الغرب حتى أصبحت لها مكانة ودور ليس في الحياة فقط أنما حتى في الحياة السياسية وإدارة دفة الحكم وهنا نذكر مارجريت تاتشر التي لقبت بالمرأة الحديدة وأنقذت انجلترا من الانحدار بل خاضت حرب فوكلاند وربحتها , وألان نرى رئيسة الحكومة في المانيا السيدة ميركل وهي تقود أوروبا بأكملها وتحدد لها كيفية الخروج من أزمتها المالية .

الكويتية خارج العباءة

بلا شك ان التطورات التي حصلت في الشرق الأوسط بعد انهيار الخلافة العثمانية وانفتاح العالم العربي على الغرب إنما كان له تأثيرات سياسية واجتماعية وثقافية في عالمنا العربي , وفي مصر كانت أولى حركات تحرر المرأة بعد ظهور التعليم النظامي , ونرى المرأة المصرية تخلع الحجاب وتطالب بحقوقها منذ عام 1919 في مظاهرات ضد الانجليز ونذكر الرائدة هدى شعراوي وأدبيات قاسم أمين .

ما حدث في جزء من العالم العربي جرى بالكويت لعوامل عدة , التغير الاجتماعي نتيجة ازدياد الموارد النفطية , وعودة المتعلمين من جامعات عربية , هذا جعل المرأة الكويتية تبادل لتغيير وضعها الاجتماعي من دور محدود داخل المنزل جدران المنزل إلى دور اكبر خارجه ولكن بمبادرات رمزية .

أول المؤشرات التي اطلعت عليها وأعتقد لم لم يشير لها احد من قبل ما ذكر في كتاب (الدكتورة ماري في جزيرة العرب – مذكرا ماري اليسون ) إصدار مركز البحوث والدراسات الكويتية - ط 2009 .

وماري اليسون هي طبيبة أمريكية عملت في الكويت والبحرين وعمان منذ عام 1934 م وحتى غادرت الخليج في بداية السبعينيات من القرن الماضي ,إلا أنها عملت لأطول فترة في الكويت وعاصرت فترة الثلاثينيات و الأربعينيات والخمسينيات وهي فترة تغير المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا , وفي كتابها وهو مذكرات تتحدث غالبا عن المرأة كونها كانت تعالج النساء في مستشفى الإرسالية الأمريكية في الكويت أو ما يعرف بالمستشفى الأمريكاني .

تذكر ماري اليسون في احد الفصول الأتي عن رواية سيدة كويتية لها تدعى نورة فتقول (وقد أخبرتني نورة أنها في أحدى المرات تناقشت مع بعض النساء الكويتيات عن نزع الحجاب في إيران فاجتمعن معا و وقعن رسالة للشيخ عبدالله يطلبن منه أن يأمر النساء الكويتيات بنزع الحجاب كما فعل الشاه في إيران , فأجاب الشيخ عبدالله انه ليس من صلاحياته تقرير أمر النساء ) وهنا تعني الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله والحدث في بداية أو منتصف الخمسينيات , وكان رد الشيخ بليغ وحكيم .

ومما ذكر نعرف أن ذلك يبدو حركة متقدمة للتحرر من قبل المرأة الكويتية , وهذا تأثير مباشر لما حدث في إيران وتركيا في بداية العشرينيات من القرن الماضي حيث اجبر حكام - إيران شاه بهلوي وكذلك اتاتورك حاكم تركيا النساء على خلع الحجاب .

أما الحركة التالية الملفتة للنظر فقد روتها السيدة فاطمة حسين العيسى في كتابها (أوراق فاطمة حسين) وهي سيدة كويتية فاضلة وأشهر من نار على علم في الكويت كإعلامية ومثقفة, فتقول في كتابها ( في عام 1953 قررت ومجموعة من صديقاتها في ثانوية القبلة في الكويت بحرق الخمار في ساحة المدرسة ,وتم تنفيذ الفعل وسط دهشة الجميع وخرجت من المدرسة سافرة , ولكن لم تكن إلا حركة رمزية ودليل على الرغبة في الصدام مع الموروث , حيث بعد عودتها للبيت وبخها الأهل على فعلها , وقاموا بشراء خمار جديد ).

ويبدو إن مفهوم (الخمار) الذي ذكر ليس النقاب المعروف حاليا والمنتشر في بعض البلدان العربية , إنما ما يسمى ( البوشية )وهي ساتر خفيف يغطي وجه النساء , وكانت الجهات التعليمية في الكويت حتى بداية الخمسينيات تلزم المدرسات حتى الأجانب لبس العباءة والبوشية .

ولكن ككاتب أود أن أطلق على المرأة الكويتية ب (المرأة المدللة ) , فمنذ بداية الستينيات وفي عهد الشيخ عبدالله السالم صدرت الكثير من القوانين المدنية التي لم تفرق بين الرجل والمرأة ولم تكن هناك محظورات على المرأة تتعلق بالعمل أو اللبس أو ما شابه ذلك , بل إن قانون الأحوال الشخصية يعطى المرأة حقوق أكثر من الرجل , لهذا شقت طريقها بسهولة ويسر تحسد علية من باقي زميلاتها الخليجيات, فقد احتلت المرأة الكويتية أعلى المناصب وهو منصب وزيرة في الحكومة ونائبة إلى وظيفة شرطية أو حتى العمل بمنصب غير مدني في سلك الإطفاء .

الكويتية والحق السياسي

ولكن عندما نتحدث عن الحقوق السياسية للمرأة فالدستور لم ينص على إقصائها , أنما قانون الانتخاب أوقف مشاركتها حتى اُقر القانون بمنحها الحقوق السياسية عام 2005 , وكان يعارض هذا القانون لسنوات طويلة التيارات التقليدية و الدينية السياسية وكذلك التيارات ذات التوجه القبلي وحاربت بشراسة لوقف هذا الحق , وكانت الحكومة أيضا لم تكن متحمسة لمشاركتها لأسباب انتخابية , ولم يكن هناك تحرك رسمي إلا عام 1999 من قبل صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله بمرسوم , إلا انه قوبل برفض من البرلمان واُسقط .

لهذا نجزم بأنه لم يكن هناك كفاح للنساء من اجل الحصول على الحقوق السياسية ما عدا محاولات رمزية قامت بها بعض النسوة منهن نورية السداني وبعض مطالبات من رموز التيار الليبرالي من الرجال من أعضاء مجلس الأمة داخل مجلس الأمة , ولكن كلها كانت تقابل بالرفض ,و في الألفية الجديدة كان هناك ضغوط دولية وخارجية وكذلك إعلامية داخلية ورأي عام ضد عدم منح النساء حقوقهن السياسية , هذه الضغوط دفعت الحكومة للسعي من اجل إقرار القانون لكي تقدم صورة حضارية أفضل للكويت عالميا وكان لصاحب السمو للشيخ صباح الأحمد دور كبير في أقرار القانون .

فكر تقليدي يسبح ضد التيار

ومع ما ذكرنا إلا أن هناك من يردد مقولة المرأة مكانها البيت وفق تراثنا الفكري الديني والمجتمعي , وهناك مطالبات من بعض أعضاء مجلس الأمة بمنح المرأة راتب لجلوسها في البيت , ولكن هذا الفكر لا يعي أننا لو طالبنا كل النساء بالجلوس بالمنازل فمن سيدرس الأبناء والبنات في المدارس ومن سيعالج المرضى بالمستشفيات , وهل سنقوم باستيراد نساء أجانب للعمل بدل منهن .

ولكن خروج المرأة للعمل وفي جو مختلط أيضا له سلبيات ولكن هذا لا يلغي حق المرأة بالمشاركة , و فالخروج للعمل وحصولها على دخل مادي أعطى لها استقلالية تامة عن الرجل ولها دور اكبر داخل المنزل مما خلق وضع جديد للأسرة فالرجل ليس هو صاحب القرار وحده كما بالسابق , وهناك من يرى أنها فقدت شخصيتها كامرأة أنثى بمعنى فقدت أنوثتها .

وفعلا استمعت لقول في برنامج إذاعي من سنوات هذا القول لفت انتباهي , وهو أن المرأة تتميز بأنوثتها أو ما يسمى ب (الغنج ) والدلال ,وهذا معروف لدى الجميع وتمارسه داخل المنزل , ولكن المرأة عندما خرجت للعمل واختلطت بواقع به رجال , اضطرت إلى أن تتصرف كرجل أو مجبرة أن تكتسب بعض صفات الرجولة , من هذه الصفات إن لا تبتسم أو تكون جاد وان لا تضحك , وان تعمل بجد وبخشونة حتى لا يطمع بها احد , ورغم إن هذه الصفات ضرورية إلا إن المرأة أخذت هذه الصفات إلى منزلها وخارجة وبهذا تغيرت شخصيتها ,وأصبحت تكتسب صفات رجولية قد تكون غلبت على شخصيتها الأنثوية الأصلية , هذا ما سمعت وقد يكون به بعض الصواب لو أجريت دراسة علمية .

__________________

من مدونة حمد الحمد

الأربعاء 26 يوليو 2012 س 9 ود 41 ص

هناك تعليقان (2):

  1. http://www.assayyarat.com/
    thank you



    جزاك الله خير
    http://www.mawahib.net

    مشكور علي مجهودك القيم
    http://www.alsadiqa.com

    ردحذف
  2. مرحبا بالجميع،
    اسمي أحمد Asnul بروناي، اتصلت السيد عثمان قرض الشركة مقابل مبلغ القروض التجارية من 250،000 $، ثم قيل لي عن الخطوة الموافقة لي مبلغ القرض المطلوب، بعد المخاطرة مرة أخرى لأنني كنت حتى يائسة بكثير من إقامة الأعمال إلى أكبر مفاجأة لي، وكان الفضل مبلغ القرض إلى حساب حسابي المصرفي في غضون 24 يوما المصرفية بدون أي جهد للحصول على قرض بلدي. فوجئت لأنني كنت تقع أولا ضحية لعملية نصب واحتيال! إذا كنت مهتما تأمين أي مبلغ القرض وكنت موجودا في أي بلد، وأنا أنصحك يمكن الاتصال بالسيد عثمان قرض الشركة عبر البريد الإلكتروني osmanloanserves@gmail.com

    معلومات شكل قرض التطبيق
    الاسم الأول ......
    الاسم الأوسط .....
    2) الجنس: .........
    3) مبلغ القرض مطلوب: .........
    4) مدة القرض: .........
    5) البلد: .........
    6) عنوان المنزل: .........
    7) رقم الجوال: .........
    8) عنوان البريد الإلكتروني ..........
    9) الدخل الشهري: .....................
    10) المهنة: ...........................
    11) أي موقع هل هنا عنا .....................
    الشكر وأطيب التحيات.
    البريد الإلكتروني ديريك osmanloanserves@gmail.com

    ردحذف