الاثنين، 24 ديسمبر 2012

الافنيوز والجريمة .. وسطحية الكبار !!

الافنيوز والجريمة.. وسطحية الكبار.!!


بقلم : حمد الحمد

___________________

0امس في ديواني استنكر البعض أن يحاسب أعضاء بالمجلس وزير الداخلية عن جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر نتيجة مشاجرة بمول الافنيوز وهي جريمة فردية, واليوم أنا استنكر أن تقدم القبس تقرير عن اختلال امني بالكويت , استغرب أنا هذا الانفعال غير المبرر من البعض لان الأنظمة والدول والمجالس أنما تعالج الظواهر وليس الحوادث الفردية, رغم تألمنا أن يقتل شاب في مقتبل العمر رحمه الله وأعان أهله .

الجريمة وجدت منذ إن خلق الله الإنسان وهذا ليس بجديد ولكن هناك فرق أن تكون حادثة فردية أو أن تكون جريمة منظمة , الدول تعالج بعد دراسات الجرائم المنظمة أو الظواهر بعد دراسات من مختصين ,أما الحوادث العرضية تعالجها المحاكم فلا تستطيع إي دولة أن تضع بجانب كل مواطن شرطي لان في كل مجتمع هناك فرد مريض نفسي أو مجنون أو لديه عنف أجرامي أو أخر خرج للتو من سجن وهو هنا قابل لأي وقت لارتكاب جريمة لو تم التصادم مع آخرين .

وفي هذا السياق احكي لكم ما حدث لي قبل عدة سنوات ... كنت في مطعم في فندق درجة أولى بدولة خليجية مع شخص أخر وقد انتهينا للتو من وجبة الغداء وبدون مقدمات دخل المطعم رجل في الأربعينيات وخلفه زوجته ويلحقهم 5 أطفال تقدم ذلك الرجل نحوي وقال كلام غير منطقي لم استوعبه , لكن عرفت أن الرجل يبحث عن شر, لم أرد عليه بأية كلمة , وقررت أن ابتعد عن المكان واجلس بعيدا لأرقب ما سيحدث , بعد ثلث ساعة شاهت ذلك الرجل يخرج مهرولا من المطعم وخلف زوجته والأولاد وخلفه يجري رجال امن الفندق , تبعت احد رجال الأمن وقلت ما الذي حدث من ذلك الرجل قال ( دخل المطعم والتهم هو وأفراد أسرته كل ما في البوفيه وتشاجر من الموظفين وقال لن ادفع ومع السلامة وخرج ) وقال (يبدو انه خرج للتو من السجن ومفلس ويريد أن يتشاجر مع أي احد) ... السؤال لو أنني تصادمت أو تجادلت مع ذلك الرجل ما الذي كان سيحدث!!! ,غالبا تجد في المجتمعات قلة من هذه النوعيات وهم مرضى ولديهم رغبة بالعنف ويبحثون عن المشاكل .

وحادثة أخرى سمعتها من شخص ثقة عن زوج يتعمد إيقاف سيارته في موقف سيارات أمام سوق أو مركز حكومي ويقول لرفيقه بالسيارة (سأنزل ودي اتهاوش مع أي أحد بالداخل فيني هوشة ويدخل !!).

وقبل أكثر من 10 سنوات تلقيت اتصال من صديق ابني س 12 ظهرا في رمضان يسأل عن ابني , وقلت له ابني نائم , وما هي إلا 5 ساعات إلا واسمع أن ذلك الصديق توفي بحادث سيارة رحمه الله والسبب انه كان بسيارة مع نسيبه زوج أخته ( وحدتم سيارة أخرى في الطريق ) وما كان من النسيب إلا لحق بالسيارة الأخرى وشجار وتلاسن وانقلبت سيارته لسرعتها وتوفى صديق ابني بالحادث في حينه وكان عمرة ما يقارب 14 سنة رحمه الله .

لهذا نصيحة لا تتصادم مع آخرين لا تعرفهم في طريق أو أي مكان وما عليك ألا تقدم شكوى ضد إي شخص يتعرض لك وتترك الأمر للقضاء .

لهذا عندما نتحدث عن اختلال امني يجب أن يدرس من مختصين وان لا تعتبر جريمة واحدة مؤلمة تحركنا وتهز مشاعرنا فقط أنما يجب أن تدرس جرائم أخرى مسكوت عنها مثل سرقة السيارات حيث قيل لي في احد المناطق تسرق 14 سيارة يوميا ,أنا شخصيا سرقت سيارة مكتبي مرتين و أعيدت لي من قبل الشرطة بعدما لحق بها أضرار وبعد ذلك تخلصت منها وسمعت أن من اشتراها سرقت منه أيضا , أو أن تدرس سرقة الديزل التي نسمع عنها ولا نعرف حقيقتها .

رحم الله الشاب القتيل وأعان أهله , ولكن على المجلس أن يدرس بعض الجرائم كظاهرة وليس أن يلتفت لجرائم فردية فقط ا وان يهتم بعض الكبار بسطحية لبعض الأمور بدون دراسة علمية وأرقام واقعية .

________________

من مدونة حمد الحمد

الاثنين 24 ديسمبر 2012 س 9 ود 7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق