الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

جيب الحكومة وجيب المواطن .. علتنا باطنية !!

جيب الحكومة وجيب المواطن .. علتنا باطنية !!
بقلم : حمد الحمد
___________
أهلنا بالسابق لديهم مثل شعبي متداول وهو " علتنا باطنية " ، حيث بالسابق بإمكانك أن تعالج إي مرض ظاهر في الجسم إلا "عوار" البطن ، وهذا المثل لم يعد له مفعول بعد تقدم الطب ومعرفة ما بداخل بطن الإنسان .
المهم هذه الأيام علتنا في الكويت والخليج هو النفط الذي في هو باطن الأرض ، هو خير لنا لسنين طوال ونحمد الله علي ذلك  ، لكن هذه الأيام نفطنا عليل الصحة بعد أن نزل السعر عن 30 دولار ، الآن ما العمل والعجز المالي قد حصل ، وهذا يؤثر بلا شك على جيب الحكومة في المقام الأول ، وجيب المواطن .
ما هو المتوقع ، المتوقع هو أن تكون الدولة على استعداد للعمل  بالصرف فقط على المشاريع الضرورية ,وأن تكف عن الصرف على الأمور الثانوية ، فلا مجال مثلا لإنتاج برامج وأنشطة ترفيهية من أجل الترفيه على المواطن كمثل إنتاج مسلسلات رمضانية لا معنى لها تكلف المال العام ، أو  الصرف على الرياضة كما السابق ، والرياضة ومن يتولى أمرها تسبب لنا صداع خارجي وإخفاق داخلي ، ولا معنى لحفلات كبرى وطنية لا معنى لها ,ولا معنى لرحلات سياحية وفق العلاج بالخارج حيث يُرسل البعض للسياحة للأسف وليس علاج من يستحق ، وقد يرسل من لا يستحق لترضية فلان وفلان   و  و و ، ولا معنى للصرف بلا معنى ، ولا معنى لفساد مالي في وزارات أو مؤوسسات تتبع الدولة .
وعلى مجلسنا الموقر أن لا يدغدغ مشاعر المواطنين ويشعرهم أن لا وجود لأزمة وان الوضع عال العال..  لا الوضع ليس عال العال كما يتضح لنا .
لكن ما هو متوقع سيأتي وهو رفع أسعار البنزين كما فعلت دول الخليج ،ورفع أسعار الخدمات و وقف الدعم لبعض السلع ، وكذلك و ضع ضريبة على المنتجات الكمالية والباهضة الثمن من سلع تأتي من الخارج التي تعج بها أسواقنا كالسيارات الباهظة الثمن والجواهر بالآلاف الدنانير وغيرها من سلع ، طبعها رفعها سيؤثر على المستهلك ، لكن كونها كماليات وليست ضروريات فالمستهلك الذي يريد أن يدفع هذا أمر يعود له ، وقد يقول قائل كلما رفع سعر خدمة أو سلعة سيعود الأمر على المواطن ، وهذا صحيح لكن في وسط الأزمات الجميع سيتأثر .
أخر قد يقول طبقة التجار قد لا يمسهم إي ضرر ، وهذا قد لا يكون صحيح في جميع الأحوال فالشركات الكبرى عندما تجد أن الصرف الحكومي قد قل ، ولا تطرح مناقصات حكومية كالسابق  فقد تتوقف الكثير من أعمالها ولديها ألاف الموظفين هنا ليس لديها مجال إلا صرف رواتب لهم بدون عمل أو تسريحهم .
نعم العلة باطنية لهذا ليعي الجميع أننا نُقبل على أزمة أو نحن فيها ،  و علينا أن نشد الحزام .. ومن يقول غير ذلك فهو متوهم ويعيش في عالم أخر ، جيب الحكومة تأثر وجيوبنا ستتأثر لهذا علينا أن نعي ذلك .
 ومن يقول غير ذلك " فراسه من العقل خالي " وهذا شطر من بيت شعر للشاعر عبدالله الحبيتر رحمه الله قاله قبل نصف قرن  ولا معنى لشرح ما قاله الشاعر .
والله يحفظ الكويت وأهلها ولقد تجاوزنا صعاب من قبل وسنتجاوز هذه الأزمة بأذن الله كما بالسابق بتعاوننا وتكاتفنا .
_____________

 من مدونة حمد الحمد  - 29 / 12 / 2015  س 9 و 15 د

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

الى معالي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مع التحية

إلى معالي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مع التحية
بقلم : حمد الحمد
_________________
قبل نهاية هذا العام كان برأسي ملاحظات على أداء بعض الوزارات ومنها وزارة الداخلية ، رغم أنها من أنشط الوزارات لقيامها بتحديث أعمالها وتطويرها الكترونياً وإدارياً وفي تقديم خدمة أفضل للمواطن، وهنا نتحدث عن مراكز الخدمة المُنتشرة في نواحي البلاد ، والتي تعتبر خدمة راقية ومميزة ، لكن هناك ملاحظات على أمور أخرى أستطيع أن اذكرها كالتالي من اجل ينظر بها سيادة معالي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد و وزارته وأن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها :
أولا  : شبكة المطلوبين
  نقرأ كل صباح في صحفنا إن شخص ما قُبص عليه لارتكابه جرم ما وهو مطلوب بالأصل  ، بمعنى عليه حكم بالسجن ، بل قد تكون عليه أحكام بعدة قضايا سواء مالية أو جنائية  ، هنا علينا أن نُبين أن القضاء عندما يحكم بحبس شخص ما  ليس الهدف هو فقط معاقبته على فعل فعله ، إنما حجزه حتى لا يؤذي الآخرين فهو خطر على المجتمع  ، لهذا عندما لا يُعلم الناس انه خطر وانه طليق هذا يعني بما انه خارج الحبس وبإمكان أن يؤذي ناس أبرياء آخرين ، لهذا المُقترح أن يكن هناك شبكة رسمية على النت يطلق عليها "شبكة المطلوبين" وبها صور المطلوبين والأحكام التي عليهم ، وعلى من تنشر صورته واسمه عليه تسليم نفسه ، النشر من أجل يأخذ كل مواطن الحذر منهم ولا يتعامل معه ، وأيضا لو يعلم المطلوب أن صورته ستنشر سيسلم نفسه قبل ذلك ، والنشر من أجل  يُبلغ السلطات المواطن عن تواجدهم، وهنا لا نقول أن كل شخص صدر ضده حكم يوضع في هذه الشبكة ، إنما من لا يُسلم نفسه لفترة محددة أو يتخفى ولا يعرف مكان تواجده ، لهذا يعطى فرصة لتسليم نفسه عبر القضاء ، وان من لا لم يُسلم نفسه يلحق اسمه بهذه الشبكة .
 قبل فترة تقدم لنا شخص يطلب مساعدة ما ، وبما أننا شككنا به دخلنا النت وبواسطة رقم بطاقته المدنية،  واكتشفنا عليه 15 حكم من القضاء بمطالبات مالية  لآخرين ، أيضا قد تجد  خادمك عليه تَغيب ومع هذا قد يكون يعمل لدى احد المنازل في منطقتك ، ولو نشرت صورته في تلك الشبكة لامكن الإبلاغ عن تواجده ، والأمر الأخر عندما يقبض على خادمك أو خادمتك بعد سنة يُطلب منك أن تدفع قيمة ترحيلة .
ثانياً :البصمة الوراثية لكل مواطن لماذا؟ .
 قرأت أمس في الأنستغرام أن أحد المسئولين بوزارة الداخلية صرح بأن أي كويتي يريد الحصول على جواز سفر جديد عليه أن يعمل بصمة وراثية DNA ، وذلك وفقا للقانون الذي اقره مجلس الأمة أخيرا ، هنا القول لسعادة معالي الوزير الشيخ محمد الخالد ، أن يكون لدى الحكومة بصمة وراثية لكل كويتي وان يكون هناك بنك معلومات لديها هذا يعني أن الحكومة يكون تحت يدها معلومات مهمة وخاصة وخطرة لكل مواطن ، وبأمكان أن يتسلل أي شخص ما مثل ما عمل صاحب وكيليكس أو غيره وينسخ المعلومات وينشرها محليا وعالميا ، حيث معلومات البصمة الوراثية تحدد نسبك وقبيلتك وحتى جدك السابع ، بل تحدد أصلك هل أنت عربي أم أعجمي ،أو أن القبيلة أو العائلة التي تنتسب لها ليست بالفعل عائلتك أو قبيلتك ، وتكشف أسرار أخرى أكثر خطورة عن الأصل والفصل ومنها أسرية ، و رغم أن المواطن يثق بالجهاز الحكومي ، لكن هل نثق أن لا يبيع احدهم تلك المعلومات ، أو أن يتسلل شخص أخر ما ويسرق كل المعلومات وينشرها شفاهه ، أو عبر وسائل أخرى ويثير أزمة قبلية أو حتى أسرية بين فئات المجتمع ، حقا لا نضمن ذلك  . لهذا نأمل مراجعة هذا القضية ، أنا هنا لا اكتب من فرضيات حيث هناك أشخاص أعرفهم عملوا   DNA بأنفسهم خارج البلاد واكتشفوا أنهم ينتمون لقبائل محددة و هذا أوقع تلك القبائل في حرج أن تعترف بهم أم لا .  
ثالثا : قيادة المُراهقين .
كل جمعة ازور قبر ابني سليمان رحمه الله  في مقبرة الصليبيخات، وفي احد الأيام وجدت امرأة كويتية تبكي على قبر ابنها ، وعرفت أن ابنها توفى في حادث سيارة وابنها الآخر الذي معه بالسيارة وقت الحادث أصيب بإصابات لا اعرف حجمها ، وكان ذلك الابن السائق للتو اخذ إجازة القيادة ، هنا عرفت بالصدفة أن هناك قوانين في دول أخرى تحد من هكذا أحداث  وسمعت عن تلك القوانين  من أحدى القنوات الأذاعية ، ومن تلك القوانين أن  إي مراهق أو حتى شخص بالغ يأخذ الأجازة لأول مرة يُمنع عليه لسنة كاملة أن يقود سيارته ومعه أطفال صغار  أو مراهقين إلا إن يكون معه شخص بالغ في نفس السيارة إذا كان معه أطفال  . وهنا نذكر كم أطفال  وشباب ذهبوا ضحية أن يحصل احدهم أجازة قيادة ويأخذ الربع من الصغار ويتهور بالقيادة ، والنتيجة أما موت أو إصابات بليغة له ولآخرين، أتمنى أن يُفعل أو يقر هكذا قانون لدينا لنحمى الأطفال والأسر ونمنع مصائب عائلية . 

رابعا :  أزمة المرور
أنا مُتقاعد وعندما اخرج صباحا ، أجد طوابير السيارات الذاهبة للديرة في طابور طويل حتى الدائري السادس أو ابعد من ذلك بمسافة تعادل عشرين كيلو متر ، طبعا انزعج لحالة الإنسان الذي يُحشر بسيارته في هكذا زحمة ، ولكن اعلم أن أزمة الازدحام المروري مُشكلة عالمية وليست محلية فقط ، لكن هناك دول متقدمة لها تجارب لحل هذه المشكلة ونجحت فيها أو خففت منها ..سؤال لماذا لا نستفيد من خبرتها ، اعتقد يجب أن نتبع تجارب ناجحة حتى لو كانت مؤلمة ، أمر أخر  وهو أن  الازدحام المروري ليس ضرره هو الانزعاج من ضياع الوقت وغيره ، أنما هناك ضرر صحي وهو اخطر فأنت في سيارتك وسط الزحمة في وسط خمس سيارات تنفث دخانها وغازاتها واحدها سيارتك لفترة طويلة ،  لتستنشق أنت عوادم السيارات  وهذا ما أكدته دراسات حديثة وان تلك الغازات  مسبب للأمراض الخبيثة
خامسا  : فحص العيون
في منطقة ضاحية قرطبة مركز لفحص العيون للراغبين بالحصول على رخصة قيادة سيارة ، هذا المركز يسبب أزمة مواقف وزحمه لأهل المنطقة رغم انه لا معنى لان تقوم وزارة الداخلية بهذه الخدمة وتخصص موظفين للفحص ، لهذا بإمكان تحويل هذا العمل للقطاع الخاص فهناك مئات من محلات النظارات للقيام بهذا الدور،  وتقليل التكلفة المالية على الوزارة  والدولة  في زمن التقشف وإلغاء ذلك المركز ، لأن لا معنى له في الحقيقة ، وان تحول هذه الخدمة للقطاع الخاص كما تم تحويل  الفحص الفني للسيارات .
سادسا  : تغيير أسماء الشوارع لماذا ؟
يفترض أن يكون هناك لوزارة الداخلية تدخل في تغيير أسماء الشوارع ، قبل شهر أوقفتني سيارة نجده في المنطقة التي اسكن فيها تسأل عن شارع ما ، وهنا لا ألوم رجل الآمن على ذلك السؤال لان اسم الشارع الذي يبحث عنه تغير بين ليلة وضحاها ، أيضا تغيير أسماء الشوارع لا معنى له وقد يسبب خسائر لآخرين في المحاكم إذا كان اسم الشارع قد تغير لهذا الموظف الذي يقوم بإعلان شخص لحكم ما وتبين أن اسم الشارع غير موجود بل تغير قد يخسر القضية ، وهذا حدث لنا في قضية إيجارات عندما كان رقم القطعة على الخريطة قد تغير وليس الشارع ، ناهيك عن أرباك الخرائط المُحملة على أجهزة الهاتف النقال أو النت ، في دولة العدو  إسرائيل لا يتم تسمية شارع بأسم شخص ما إلا بإقامة احتفال بالشارع وإعلان ما قدمه للوطن من خدمات حتى يستحق أن يسمى شارع باسمه ، و في موقع اليوتيوب في عاصمة العدو نجد شريط باحتفال عندما تسمية شارع بأسم كوكب الشرق أم كلثوم حيث عمل احتفال كبير حضرة عمدة المنطقة وفنانة تغني أحدى أغاني أم كلثوم !!!  .
هذا ما كنا نود قوله من أجل أمن أفضل  و وطن أفضل ، ولي موضوع أخر حساس و مهم سأرسله لوزير الداخلية مباشرة متى ما عرفت البريد الالكتروني لمكتب الوزير .
_______________

من مدونة حمد الحمد الأربعاء 16 ديسمبر 2015 س 10 ود 47 ليلا .

الاثنين، 19 أكتوبر 2015

لوزير الصحة علي العبيدي نرسل الكلام المفيدي !!

لوزير الصحة علي العُبيدي نُرسل الكلام المُفيدي !!
بقلم : حمد الحمد
________________
أمس جلست في الانتظار للدخول على طبيب مستوصف حكومي من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 12 ما يقارب ساعتين ، و ببداية الشهر حُدد لي موعد لفحص عين بعد أكثر من عشرين يوماً ، وزميلنا بالديوانية أبو محمد  يقول ذهبت لمستوصف المنطقة ثلاث مرات وكلما شاهدت الازدحام رجعت للبيت .
 الحكاية وما فيها باختصار أن مناطقنا النموذجية لها الفخر بأن لديها أجمل وافخر المستوصفات التي بُنيت بتبرعات من الأثرياء والمقتدرين من أهل كل منطقة ولكن إدارتها حكومية ، وعندما تدخل إي مركز وكأنك دخلت فندق خمس نجوم ، وإدارتها جيدة ، لكن المواطن قد لا يستفيد منها إذا كان ينتظر ساعة ونصف أو أكثر لوعكة بسيطة عندما يصاب بزكام وهنا لا نلوم الأطباء ولا إدارة تلك المراكز .
زبدة السالفة إن ما يقارب من 50 % من سكان المناطق النموذجية هم من خدم المنازل من الأسيويين  لهذا ما أن يدخل المواطن للمستوصف إلا ويجد أمامه 10 من رعايا تلك الدول يزاحمونه في الطابور والعلاج وفي المختبر وفي العيادات التخصصية ، وبالتالي لو طلب فحص عين يقال له الموعد بعد شهر والأمر ليست عملية عين  أنما فحص فقط  ، السؤال ما هو الحل .. هناك حل وهو كالتالي :
يفترض أن يُعامل المواطن بأسلوب الميزة الأفضل حيث يُعطي المواطن وإخوانه من مواطني مجلس التعاون أفضلية في خدمات وزارات الصحة كما هو مُتبع في المطار فهناك مسار خاص لمواطني مجلس التعاون ، وليس  اقتراحنا هذا القصد منه هو منع المقيم من العلاج أنما وضع مسار وغرف خاصة لمواطني مجلس التعاون فإذا كان هناك خمس غرف علاج لنضع غرفتين لمواطني مجلس التعاون  وبقية الغرف للمقيمين وبالتالي يستفيد المواطن من خدمات ميزانية دولته .
كتبت الملاحظة أعلاه في الفيس بوك  وانتقد اقتراحي  البعض بأنه يجب عدم التمييز بالبشر ، وقمت بالرد عليه بأن التمييز واقع بالأصل فوزارة التربية لديها تمييز فهي لا تدرس إلا أبناء المواطنين كذلك الجامعة ومرافق أخرى ، إذا ما اقصده أننا كمواطنين أصبحنا نُعاني بالفعل .. وأصبح المواطن المقتدر يهرب من مرافق الحكومة ليذهب للقطاع الخاص ولكن لا يُعقل أن يذهب حتى لأمر بسيط كزكام أو نشله أو عطسه لمستشفى خاص .
أرجو وان يصل هذا الكلام المُفيدي لوزير الصحة السيد علي العبيدي ويجد لنا الحل المُفيدي .. أو يجلس معنا على المقاعد الانتظار يوميا ساعة ونصف  أو أكثر .
هذا ما  لزم  من الكلام والسلام .
_________________
 من مدونة حمد الحمد

الكويت – 19 أكتوبر 2015 س 9 و37 د 

السبت، 29 أغسطس 2015

قانون البصمة الوراثية ..قانون المشكلة العويصة !!

قانون البصمة الوراثية .. قانون المشكلة العويصة !!
بقلم : حمد الحمد
________________
أمس كلمني شخص ومن عرض الحديث قال هل تعرف أن احد أفراد العائلة الفلانية عمل DNA  بصمة وراثية في أمريكا وثبت أن عائلته ليست من القبيلة الفلانية و ثبت أنهم أصلا ليس بعرب ، طبعا لم اصدق كلامه لأن صاحبنا  كثيرا ما يخلط الماي بالزيت .
وهناك طرفه تتداول من سنوات أن زوجة رجل له سبعة أولاد منها  وكانت زوجته على وشك الموت وقالت له أحب (أعترفلك بسر مهم وخطير ..أن ..!!!!) ولم تكمل اعترافها ،  وهنا قال الزوج (أعرف إن ابني الفلاني ليس ابني لأن لونه يختلف عن بقية الأبناء )، وهنا قالت الزوجة (لا اقصد إن أولادك الستة الباقين ليس أولادك ..سامحني !!).. طبعا طرفة متداولة ولكن لها مغزى .
اليوم في جريدة الجريدة عدد اليوم خبر عن بدء تطبيق قانون البصمة الوراثية على الكويتيين ،هذا القانون الذي وافق عليه مجلس الأمة في ليلة ظلماء قبل شهرين  وبدون استشارة الناس ، ويقال أن الكويت هي الوحيدة في العالم الذي ستطبقه إلزامياً على كل مواطن كويتي ، ومن يرفض يسجن سنة أو يدفع غرامة عشرة ألاف دينار .. السؤال هل القانون دستوري اعتقد لا ، شخصيا اعرف بعض الأشخاص الذين عملوا بصمة وراثية في أمريكا ودخلوا في بحر من الشكوك عن أصلهم وفصلهم بعد أن وصلتهم نتائج الفحص حيث البصمة تحدد لك حتى الجد العاشر مع احتمال أن الخطأ بها وارد وبصورة كبيرة .
حسب الجريدة ستطبق البصمة على العسكريين أولا ، ولكن هناك سؤال وهو افتراضي لو عُملت البصمة الوراثية لأسرة من العسكريين وثبت أن هناك شك في احد أفراد الأسرة وسُربت المعلومة ما الذي سيحصل ، والتسريب هذه الأيام وارد بطريقة أو أخرى ، لأنه إذا أجريت فحص لشخص ما يجب أن تخبره بالنتيجة وإلا سيقع في بحر من الشكوك وقد يبحث عن واسطة لمعرفة النتيجة .
نوافق وزارة الداخلية على أن القانون يخدمها بأن تجري فحص إلزامي  لبصمة وراثية لمتهم في قضية ما وهذا يخدم الأمن ، لكن أن تأتي  لرب أسرة مستقرة وتقول سأجري لك ولأفراد أسرتك بصمة وراثية بالقوة .. اعتقد في هذا الزمن أمر غير منطقي .
في الحقيقة يجب  أن تطرح هذه القضية مرة أخرى من قبل أعضاء مجلس الأمة وكذلك من قبل الحكومة وإعادة النظر بالقانون أو أن يكون هناك أجراء بتحويله للمحكمة الدستورية .
ولكن السؤال .. لماذا يطبق أولاً على العسكريين .. لماذا لا يطبق على أعضاء مجلس الأمة الذين وافقوا عليه  .. اعتقد هذا اقتراح مطروح.. لكن لنفترض أن أسرة كويتية من عشرة أفراد مع الزوجة والزوج رفضوا أجراء البصمة هذا يعني ببساطة سيحكم عليهم بالسجن أو دفع مائة إلف دينار غرامة . أمر غير منطقي .
قانون غير منطقي ومن يتحمل المسئولية رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم والأعضاء الذي يفترض أنهم قاموا بطرحه للناس  للنقاش قبل  الموافقة علية ،  وليس أن يوافق عليه بجلسة واحدة .
ما كتبته مجرد رأي لكن اعتقد ضروري ومهم لإعادة النظر بهكذا قانون نزل علينا بالبارشوت في ليلة ظلماء بدون علم أحد وبدون أن يناقش من قبل اهل القانون وخبراء الدستور .
________________

من مدون حمد الحمد – الكويت في 29 أغسطس 2015 س 7 ود 8 ص 

السبت، 28 مارس 2015

إيران ..إلى متى العبث ببلاد العرب ؟

إيران ..إلى متى العبث ببلاد العرب  ؟
بقلم : حمد الحمد
_______________
لقد طفح الكيل مع الجارة إيران هذه الدولة التي مفترض أن تكون مُسلمة ، ويسلم الإنسان من أذاها ، إلا أنها تتصرف بعكس مفهوم الإسلام الذي ينص على احترام الجار وعدم التدخل في شئونه ، نعم لقد طفح الكيل منها ، ومن تدخلاتها في حياة العرب ، فبدلا من أن تهدف بتدخلها بإحلال السلام ، نراها ترسل مليشياتها هنا وهناك لتشعل الفتن بين مكونات جيرانها العرب، أنها للأسف تقيم علاقات طيبة ودبلوماسية مع العرب في النهار ، وترسل مليشياتها في الليل لتعبث بمقدرات شعوبنا العربية حتى حولت عالمنا العربي إلى جحيم وصراعات لا تنتهي ، والشواهد لا تخفى على اللبيب ، لكن أخذها تحرير فلسطين شماعة أعمى قلوب الكثير من الناس،ولنعود للشواهد ونرى تصرفاتها على أرض الواقع كالتالي :
-        أسست في لبنان مليشيا حزب الله وأصبح الحزب دولة داخل دولة ،وحولت لبنان إلى دولة فاشلة بدون رئيس، بينما كان هذا البلد قبل تدخُلها بلد النور والحرية والعطاء .
-        أقحمت نفسها ودعمت فرق فلسطينية داخل غزة ، وأصبحت غزة تحت مرمى النيران الإسرائيلية وحولت الشعب والبلد إلى جحيم ومرمى للنيران ، وعمقت هوة الخلاف بين الإخوة هناك ، وعندما كانت تقصف غزة لأيام لم  تتدخل إيران  ولا بكلمة واحدة .
-        عندما بدأت الثورة السورية بدلا من أن تسعى في حل الخلاف بين الأسد والشعب راحت تدعم الحاكم بإرسال مليشيات من لبنان والعراق ، وألان مضى أربع سنوات والبلد مشتعل فلا هي سعت لإصلاح الوضع ولا هي حسمت الحرب ، لان المليشيات في المفهوم الحربي لا تحسم الحروب .
-        كادت أن تقع اكبر دولة عربية تحت يدها عندما دعمت الإخوان في مصر إلا إن الجيش في مصر أنقذ الموقف وأعاد الأمور لنصابها واستقرت البلد.
-        أقحمت نفسها في الوضع العراقي وأوعزت للمالكي بدعم الأسد في سوريا الذي فتح أراضية وحدوده لدعم بشار،  وبالنهاية انفتحت فجوة استغلتها القاعدة لتخرج علينا داعش ، وتعمق الخلاف بين مكونات المجتمع هناك بدلا من تحتويها ويصبح العراق في وضع لا يحسد عليه .
-         في البحرين حاولت أن تحول الخلاف بين الشعب والحكومة إلى خلاف بين سنة وشيعة لهذا عقدت الأمور .
-        وألان دخلت على جزيرة العرب من الباب الخلفي عبر اليمن ، وعندما كان أهل الخليج يسعون إلى حل الإشكال اليمني بالحوار ، دعمت مليشياتها الحوثية ليس من اجل حل الإشكال إنما للسيطرة على كامل اليمن وتهديد الخليج بأكمله ، لهذا كانت المواجهة الحالية مبررة ولا مناص منها .
-        لقد تمادت إيران كثيرا ، تقيم علاقات طيبة مع العرب في النهار، ولكن في الليل تحيك ما هو اخطر وهو تفتيت العالم العربي ، واشعلت فتن بين السنة والشيعة حيث قبل نظام الملالي الإيراني  كان العالم العربي قد تخلص من هكذا فتن طائفية من زمن بعيد .
السؤال إلى متى مع إيران  ، والى متى الصمت لقد أصبحت المواجهة ضرورية ، رغم أنا الحروب بشعة ، ولم تكن خيار لنا،  لكن هذا الجار يجب أن يعي حق الجوار و يلتزم علاقات طيبة مع جيرانه العرب،  وان لا يتدخل في شئون الدول الأخرى ، وان يلتفت لشعبه فهو أولى ، وان يوفر أمواله لرفاه شعبه لا لدعم  مليشيا هنا وهناك . ونعي إن الشعب الإيراني شعب طيب ومُسالم ، ويعيش بيننا في الخليج بسلام وأمان ، ولكن النظام الحالي في إيران غير ذلك للأسف ويسعى لطمس فشله بالداخل بإشعال الفتن في الخارج لإشغال شعبه .
 هنا نقول أن اجتماع الزعماء العرب اليوم في شرم الشيخ يجب أن يكون رسالة واضحة لإيران بأن تكف عن التدخل في شئون العالم العربي ويجب مصارحتها بذلك لقد بلغ السيل الزبى ، وان يجب التعامل معها سياسيا وبوضوح حتى تعي خطر ما تفعله .
فعلا لقد تمادت وكانت المواجهة معها في اليمن ضرورية لعلها تعي الرسالة .
و اللهم أحفظ بلادنا وشعوبنا .
________________

من مدونة حمد الحمد -  28 مارس 2015  س 8 ود 34 ص

الخميس، 26 فبراير 2015

مو هذا اهو الكويتي ..!!

مو هذا اهو الكويتي !!!!!!!
بقلم : حمد الحمد
____________
ظاهرة جميلة أن تقوم مؤسسات وطنية كبرى بإنتاج أغاني وطنية في المناسبات كالبنك الوطني أو شركة زين أو غيرها من شركات كبرى ، لكن للأسف تأتي أعمالها غير ناضجة وطفولية وأحيانا ساذجة ، ولا تقدم  التصور المنشود عن الوطن والمواطن .
تابعت مؤخرا أغنية بمناسبة العيد الوطني أنتجها البنك الوطني عنوانها.... ( هذا هو الكويتي )، ولكن لم يوفق فيها للأسف من حيث المضمون ، رغم أن هذا البنك هو اعرق بنك في الكويت  ويفترض أن كل ما يقدمه مدروس وناضج ومراجع من خبراء ، نعم اجتهد لكن لم يكن اجتهاده مصيباً سوى في الموسيقى والغناء والإخراج ، ولكن المضمون في بعض المقاطع غير غير سليم  ومضحك وساذج ، ولا معنى له للأسباب التالية حيث وصف من كتب الكلمات.. الكويتي بالكلمات التالية :
أولا ": فاتح داره ويحب جاره !!
 وهذا غير صحيح  وفق الأوضاع الحالية الجار ما يعرف جارة الأول وليس السابع ، ليس رغبة في عدم معرفته ولكن التزاماته اليومية تمنعه حتى من التواصل مع إخوته وأقاربه .
ثانيا : جمال وذوق وكشخه !!!
هذا الوصف ليس له معنى وساذج   ، فليس للجمال والكشخة علاقة بما يقدم الإنسان للمجتمع وللوطن .
ثالثا : يزعل  ويرضى بساعة!!
ما هذا الكلام .. فعندنا في الكويت ناس كباريت من خزه وحده تحصل معركة وتسال الدماء ، والكويتي مثل كل البشر يزعل ويرضى  والإثبات ملفات القضايا بالمحاكم ، ولو يرضى الكويتي بساعة كان المحاكم سكرت ولا حاجة لها .
رابعا : الكرم من أطباعه
الكرم لجميع أهل الجزيرة والخليج ومن بينهم الكويتي وليس صفة للكويتي , الآن إذا عزمك واحد حده دلق سهيل .
خامساً : حكر وفيه الغيرة
وتكتب (حchر) وقد يتضح مضمون هذا المعنى في التصوير التلفزيوني  ، لكن المعنى بوضوح أن الكويتي من يحرص على إن تكون ابنته وزوجته متحجبة أو متنقبة وأن تغطي شعرها ، هنا قد يفهم من لا يلتزم بهذا بأنه مو من ربعنا وغير كويتي  .. هنا لا تعليق أخر لدي !!!
لكن في الحقيقة ... هذا اهو الكويتي:
-        الذي كشف الفساد ..... الدكتور فهد الراشد
-        الذي حقق انجاز طبي عالمي  ... الدكتور ابراهيم الرشدان
-        الذي حقق جائزة البوكر العالمية  .. الروائي سعود السنعوسي
-        الوزير عبدالعزيز الابراهيم وزير الكهرباء المخلص في عمله .
-        الرائد عبدالفتاح العلي المنجز دائما لتحقيق الأمن .
-        موظف البنك الكويتي الذي يعمل حتى الساعة الثالثة بإخلاص
-        عضو مجلس الأمة الذي يعمل بجد ويقدم مشاريع هادفة للبلد .
-        الكويتي الذي يقوم بعمل تطوعي يساهم بتوزيع المعونات في سوريا والأردن وتركيا على اللاجئين السوريين .
-         من يدعم بيت الزكاة بماله ولا يكدسه في البنوك .
-        هو الشرطي الذي ينظم المرور في عز الحر .
-        هو الجندي الذي يقف على الحدود
-        المُدرس والمُدرسة الكويتية التي تخلص في عملها.
-        الأم الكويتية التي تعود من عملها منهكة وتقوم بواجب بيتها وتدريس أولادها .
-        رجل الإطفاء الذي يسرع وينقذ أرواح الناس .
-        هو من يحترم القوانين والنظم .
الأمثال كثيرة للكويتي الذي يجب أن نفتخر به ،لكن هذا ما جاء على البال ، وأتمنى أن تصل الرسالة لإدارة البنك الوطني وغيرها من شركات كبرى من اجل أعمال أفضل في المستقبل ، وان تكون مدروسة بعناية تامة من كافة الجوانب حتى تحقق الهدف ولا توكل لشباب مندفعين قد تكون نيتهم حسنة لكن قد تأتي بنتائج لا تحقق الهدف  المنشود  .
تنويه : في إعلان البنك الوطني تم استخدام غلاف كتابي عن الشاعر فايق عبدالجليل، ولكن تم أخفاء اسمي كمؤلف و وضع اسم زميل أخر، وهذه غلطة يفترض أن لا تحدث ، ولكن اعتبرها غير مقصوده .
وسلامتكم
____________

من مدونة حمد الحمد    الخميس 16 فبراير 2015 س 10 ود 32 ص .

الأربعاء، 21 يناير 2015

أنا والسفر ومسرحية طارق العلي !!

أنا والسفر ومسرحية طارق العلي  !!
بقلم حمد الحمد
____________
عندما أقرر السفر لدي عدد من الأمور لا بد أن اتبعها ، وهي أن التزم بثلاثة التزامات ، أولها أن لا أتناول طعام الطائرة الذي يُقدم لي ، ثانيا أن    اصطحب معي ثلاثة كتب ،  وثالثها أمور تتعلق بالمال لهذا سأشرح سالفة التزاماتي كالتالي لعل البعض يستفيد منها:
أولا : لا أتناول طعام الطائرة لأنني اعتقد أنه غير صحي  ،وقد يسبب التسمم لكونه يُخزن لفترة طويلة ، وسبب اعتقادي سالفة حدثت  لي منذ سنوات طويلة ، فقد كنت عائداً من لندن،  وكان بجاني يجلس شاب أسيوي أعتقد فلبيني ، وكان طوال الرحلة أما نائم ، أو يرفض الأكل الذي يُقدم له ، وعندما اقتربت الطائرة من الكويت سألته: لماذا لم تأكل ؟ قال وكان الجواب على لسانه كالتالي: ( أنا مهندس بالطائرة وأعرف أن الأكل الذي تقدمه الطائرات غير جيد وغير صحي ، لهذا أتناول وجبتي عندما انزل في اقرب مطار!! ). المهم من ذلك اليوم وقد يكون منذ أكثر من عشرين سنة لا أتناول وجبات الطائرات أنا وعائلتي ، ولكن لا ارفض الوجبة التي تقدم لي وأخذها وأحاول تناول الخُبز مع الجبن فقط ،  والسؤال لماذا اقبل الوجبة ولا أتناولها ؟ الجواب أنني عرفت فيما بعد أن الراكب الذي يرفض الوجبة يُلزم على المضيف أو المضيفة أن يُبلغ عنه..  لماذا ؟ لان هناك شبهة انه يحتفظ في بطنه بلفافة مخدرات لان من يضع في جوفه مخدرات لا يتناول الأكل  ، هذا اعتقاد لأنني لاحظت كلما ارفض الوجبة بالكامل تسألني المضيفة لماذا لم تأكل ؟ أمر آخر من واقع تجربتي عندما كنت أتناول وجبات الطعام بالطائرات إلا واشعر بتلبك معوي لأيام ، وما أن ابتعدت عن تناولها إلا واختفى ذلك التلبك ، لهذا ما أن أصل لأول مطار إلا وأتناول وجبتي ، لهذا ابعد عن الشر وغنيله كما يقال ..
ثانيا : لماذا اصطحب معي ثلاثة كُتب واغلبها روايات ، لأنني اكتشفت أنها أفضل عامل يقتل الوقت أثناء السفر ، وبها تكتسب معرفة وثقافة ، وتكتشف عوالم جديدة عبر القراءة أثناء السفر بدلا من مطالعة ساعتك طوال الوقت لمعرفة كم تبقى على الوصول ، في سفرتي الأخيرة قرأت روايتين الأولى اكتشفت بها عوالم مدن أردنية والثانية اكتشفت عوالم مدن وقرى سعودية .
ثالثا : فيما يتعلق بالمال والأمن الشخصي لي ولأسرتي وحتى لا "تخرب" السفرة ويتعكر المزاج ويقع المسافر في ورطة ، اخذ معي خلال السفر من كل شيء نموذجين  ، بطاقتين ائتمان ، بطاقتين صرف إلي ، وهاتفين نقالين ، وعندما أصل للفندق أضع من كل شيء نموذج واحد في صندوق الأمانات بالغرفة ، بمعنى أضع هاتف نقال وبطاقة الائتمان والبطاقة البنكية في صندوق السيف بوكس ، والبطاقات الأخرى والهاتف الأخر معي عندما اخرج من الفندق ، لهذا لو فقدت هاتفي أو محفظتي أو سرقت وأنا خارج الفندق  ما احتفظ به في السيف بوكس بالغرفة هو احتياط ، ولا تخرب السفرة ، لان السرقات تحدث غالباً في المطارات ومحطات القطارات في العواصم الأوربية ، وأكشف لكم أنني في سفرتي الأخيرة لروما،  اكتشف وأنا في محطة القطارات أن محفظتي اختفت أو سرقت أو سقطت مني لا اعرف ، ولم أتأثر بالمرة لان لدي احتياط في السيف بوكس في غرفتي ، هاتف الاي فون وبطاقة فيزا احتياط وبطاقة صرف إلي بنكي، لهذا لم أتأثر بما حدث وألغيت البطاقات التي فقدتها بالاتصال ببنكي في الكويت حيث طُلب مني اثبت السرقة أو الفقد لدى مركز الشرطة  حتى لا يستغل من حصل عليها ويرتكب جرائم بأسمى ، ذهبت إلى مركز الشرطة في المساء ، لكن هناك اكتشفت أن شرطتهم كأنك في أحدى مسرحيات طارق العلي الكوميدية ، الشرطة مكاتبها مغلقة ، ويجب أن تدق الجرس عليهم احتمال بعد نصف ساعة يفتحون أو بعد ساعة ، وإذا فتحوا الباب تدخل في غرفة مساحتها 3 بأربع أمتار،  وهنا تُحبس بالغرفة وتسمع أصوات الشرطة يتضاحكون بالداخل ولا تراهم ،  وما عليك إلا أن  تنتظر متى يفتح لك الباب الداخلي و يخرج شرطي ويقول لك "ها شتبي" وببرود  احتمال بعد نصف ساعة ، واحتمال بعد ساعة يخرج لك وللاخرين المحكورين أو المسروقين معك الذين معك ، وإذا حالفك الحظ يخرج شرطي ويرمي عليك ورقة ويقول سجل ما سُرق منك أو فقدته ، استمتعت بالمشاهد التي شاهدتها بتلك الغرفة وهي مضحكة ومبكية ، منها بنت وصديقها قدموا من أمريكا الجنوبية تضحك وهي تقول سرقوا في أول يوم كل حقائبي في محطة القطار ولا نملك الا الملابس التي علينا ، وأخرى بنت هندية مع زوجها تقول وهي تبكي سرقوا محفظتي وبها فلاش مموري  تحتوي رسالة دكتوراة يعني ضاع جهدي لسنة وسرقوا مفتاح سيارتها ، أمريكي يقول سرقوا جوازه ، عموما جلسنا في تلك الغرفة ومشهد كوميدي من مشاهد عدة ، حتى تكرم وخرج لنا شرطي شاب ، وقدم لي نموذج وطلب أن أسجل ما فقدت وذهب ، وبعد نصف عاد واخذ النموذج واعتمده وإعطاني صورة... المهم ما عرفته أن  هناك في محطات القطارات بكل المدن الأوربية عصابات من عدة أشخاص يراقبون الشخص ، وخاصة إذا كان عربي من دخوله للمحطة  ومتابعته حتى ارتكاب السرقة بعدة طرق لا  تتوقعها ويبتكرون أساليب ، ويقال لو انك اتهمت شخص ما قيل لك لو ثبت انك اتهمته وهو برئ تكون أنت متهم وتعاقب أو تغرم أو حتى تحجز أو تمنع من مغادرة البلاد ..لهذا ما عليك إلا التنازل هذا حدث مع صديق لنا أيضا حيث طُلب منه التنازل  وإلا أصبح هو المُتهم ، عموما استمعت بفصل من فصول أحدى مسرحيات طارق العلي والعرض في روما  .
وسلامتكم و نقدم لكم تجربة قد يستفيد منها من يطلع عليها .
____________ 
من مدونة حمد الحمد  الأربعاء 21 يناير 2015 س 9 و31 ص  
     

السبت، 17 يناير 2015

فولتير يهاجم الأسلام ويهاجم ...!!!!

فولتير يهاجم الإسلام ويهاجم ..!!!
بقلم : حمد الحمد
__________________
   قبل 7 يناير 2015 بيومين كنت في محطة القطارات بفينا العاصمة النمساوية ، وكنت ارقب سيدة منقبة يبدو أنها خليجية وكان معها زوجها ، المهم كانت عيون من هو متواجد في ذلك المكان مسلطة عليها وكأنها عدو محتمل مستعد لتفجير نفسه .
 وبينما أنا في مطار فينا في يوم 7 يناير شبكت هاتفي عبر الواي فاي ودخلت موقع  الفيس بوك ، إلا وأقرأ خبر الهجوم على جريدة شارلي ابدو وقتل الكثير من الرسامين بتلك الجريدة ، وعرفت أن هناك أزمة كبرى ستنشب ضدنا نحن العرب والمسلمين ، حيث سيصبح كل عربي ومسلم هو إرهابي محتمل للأسف .  
وفي تلك العاصمة قبل ما حدث ، كنت أتحدث مع سواق سيارات الأجرة العرب ، منهم من عاش في تلك البلد ما يقارب ثلاثين سنة والبعض اقل ،أفادوا لي أن أوضاعهم صعبة حالياً... هذا قبل الحادث الأخير ، فمن المتوقع وفق قولهم  أن يصل للحكم في الدول الأوروبية أحزاب يمينية متطرفة تضيق عليهم ، والشرارة بدأت في المانيا حيث يتجمع كل اثنين ما يقارب 30 ألف مواطن ألماني من أفراد الطبقة الوسطى تحت شعار ( ضد أسلمه بلادهم ) وبدأت تتوسع هذه الحركة التي يطلق عليها ( بيغيدا ) التي تتناغم مع مصطلح الإسلام فوبيا ( ترجمتها الخوف الشديد من الإسلام ) .
التعدي على الإسلام وعلى الرسول ليس بجديد ولو قرأت ما كتبه المفكرون في أوروبا في قرون مضت ،وخاصة في القرن الثامن عشر لشاب رأس كل مسلم ، ولكن كل ما كُتب وما زال موجوداً في مكتبات أوروبا ومكتباتنا وفي معارض كتبنا ، ومع هذا لم يؤثر بالإسلام ولا بالرسول ص ، وهنا انقل ما جاء في احد الكتب العربية وه متوفر في معارض كتبنا انقل الأتي :
( في كانون الثاني من عام 1741 م كانت مسرحية (محمد أو التعصب ) جاهزة للعرض على الجمهور في فرنسا ، وتمت الموافقة من قبل المؤسسة الدينية المسيحية الفرنسية ، وعرضت في المسرحية في مدينة ليل الفرنسية في نيسان 1741،  فاستقبلت بحماس من قبل الأوساط الدينية كما أنها وجدت سلاحا جديدا لضرب هيبة الإسلام ونفوذه ، وبعدها عرضت المسرحية في مدن أخرى فرنسية حتى وصلت باريس ) .
ما كتبه مؤلف الكتاب إن فولتير عبر مسرحيته قدم صورة غاية في الفجاجة عن الإسلام والمسلمين و و و و  .. ولن نكمل ..
ما نقلته من كتاب احتفظ به وهو من تأليف عربي ومتوفر سنويا في كل معارض الكتب العربية .... رغم إن المؤلف يؤكد إن فولتير هو الأخف هجوما على الإسلام من بقية المفكرين الأوربيين كمونتسكيو وروسو وغيرهم .
ما أود قوله .. هذا ما حدث من قبل مفكرين غربيين في القرن الثامن عشر ومع هذا.. تلك المسرحات والكتب لم تؤثر لا على الإسلام ولا على الرسول ، والإشكالية التي نعاني منها الآن أن تلك التصرفات التي أقدم عليها من ارتكب حادثة شارلي ابدو  أنها تضر الإسلام والمسلمين أكثر ما تضر من اعتدى عليهم ، وهي في صف مع من يتظاهر ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا والغرب بأكمله .
وسلامتكم
___________________ 

من مدونة حمد الحمد  السبت 17 يناير 2015 س 9 ود 19 ص 

الخميس، 15 يناير 2015

إلى السيد صالح الملا مع التحية !!

إلى السيد صالح الملا مع التحية !!
بقلم : حمد الحمد
________________ 
الأسبوع الماضي كنت خارج الكويت ، وغالبا ما ابتعد عن الأخبار إذا كُنت في سفر ، إلا إنه عند عودتي التقطت خبرا أزعجني ، وهو احتجاز السيد صالح الملا العضو السابق من قبل أحد الأجهزة الرسمية ، أثار الخبر الدهشة لدي، كيف لشخص مثل الملا أن يقع في خانة الاحتجاز ، وبعد ذلك وصل لي عبر الواتس اب تغريدات كتبها الملا فُسرت انها تحتمل أن تكون مخالفة للقانون ، اطلعت عليها واستغربت أن يكون الملا كاتبها .
   استغرب شخصيا أن يقع السيد صالح الملا في هكذا منحى يعرضه للحجز وهو العضو السابق والسياسي الخبير والرزين في طرحه ، والذي له خطوات محسوبة وحقق نجاحات أثناء ممارسة دورة النيابي ، كيف له أن يقع في المحظور وهو من يملك الدراية في قوانين البلد ، ولا يعي إن قيادة البلد العليا وان ساعدت هذه الدولة أو تلك أنما هي ملتزمة بتعهدات عربية وخليجية مسبقة لا تحيد عنها ، وان الحريات مكفولة بالقانون وان حدث تعسف هنا وهناك فهو استثناء ، وأن ما يطبق على شاب لا يعي القوانين سيُطبق على نائب سابق .
  وأمس استمعت لحديث لصالح الملا عبر القنوات بعد خروجه ، لكن أقول للعضو المحترم السابق ولغيره مع احترامي للجميع  ، هو أن الأجواء في الكويت قد تغيرت في الأشهر الأخيرة ، ما اعنيه أن المواطن الكويتي لا يعنيه أن يعود مجلس الأمة بأربعة أصوات أو بصوت أو صوتين ، ما يعنيه هو تراجع أسعار النفط تراجعاً مريعاً ، والنفط مصدر رزق للدولة وللمواطن .
   السؤال هل إذا عاد المجلس السابق بأربعة أصوات والذي اُخترق من قبل البعض بانتخابات فرعية وتحالفات بين تيارات والتي تخالف الدستور  ، كون تلك التحالفات ألغت مكونات المجتمع الأخرى حيث انحصرت مقاعد المجلس بفئات محددة من الشعب وأقصيت بقية مكونات المجتمع ، هل إذا عاد المجلس بأربعة أصوات سيرتفع سعر النفط ؟
  ما أود قوله  إلى الأستاذ صالح الملا ما نعيش في أوضاع لا نحسد عليها ،  أننا نعيش في أزمة بالمعنى الحقيقي ، وان هبوط أسعار النفط بدأ يمس المواطن العادي ، فقد تبخرت أمواله في البورصة بلمح البصر  ، وتمس كذلك بصورة اكبر القطاع العقاري وأصحاب الشركات المحلية والقطاع الخاص الذي يعيش على الصرف الحكومي ، ولدى تلك الشركات جيوش من الموظفين .
    ما اعنيه أن المواطن الكويتي في هذا الجو ، ليس لديه أي أدنى اهتمام بأية خلافات سياسية بين التيارات أو أن يتابع طموح البعض السياسي ، وإنما تفكيره ينصب في كيفية التعايش مع الوضع الجديد ، وما هي تداعياته على الدولة والمجتمع .
وسلامتكم
____
من مدونة حمد الحمد  الأربعاء 14 يناير 2015 س 10 ود 41 ليلا .