الاثنين، 5 نوفمبر 2012

دكتورنا العزيز الخطيب والكلام العجيب !!

دكتور العزيز الخطيب والكلام العجيب !!


بقلم حمد الحمد

________________

0 بلا شك أنني لم استوعب عنوان مقال دكتورنا العزيز احمد الخطيب في جريدة القبس عدد 5 نوفمبر2012 ص 14 , كان العنوان (مع المقاطعة لأننا جياع كرامة لا جياع مال ) رغم أنني أعجبت بمحتوى المقال.

السؤال الذي دار في ذهني كيف تم ربط المقاطعة للانتخابات بالكرامة , وهل الكويتي منذ 50 سنة وهي فترة الحياة النيابية التي أسسها عبدالله السالم بوضع الدستور مع رجال الكويت بدون كرامة, وكيف الكويتي يكون بلا كرامة وهو العربي الصميم الذي لا يقبل الضيم , الحقيقة أننا لم نفقد كرامتنا إلا عندما دخل علينا الغزاة العرب في ليل من الشمال وتشردنا في بقاع الأرض لا نعرف نهارنا من ليلنا ولولا الله و دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والدول الصديقة وعلى رأسها أمريكا لما كان لنا وجود حتى تاريخه .

ألان البعض يقول للشباب أن سبب تحرر الكويت ليس بفضل هذه الدولة أو تلك أنما بفضل أعمال الخير التي ننشرها في تلك الدول رغم أن معظم الدول التي كنا نرسل لها الخيرات والمساعدات لم تقف معنا بل سيرت المظاهرات مناصرة للعراق الغازي , نعم أهدرت كرامتنا بالغزو وألان الشباب لا يعي ذلك والبعض يعتقد أن تلك مبالغات في صفحات الكتب أو الدراما , نحن الكبار عشناها وعانينا ما عنينا .

مستاء من قول أننا جياع كرامة بسبب خلاف في عدد التصويت , ولكن إذا كنا شعب بلا كرامة يا دكتور ماذا سنقول عن كرامة الشعب الليبي في عهد القذافي أو كرامة الشعب العراقي في عهد صدام أو كرامة الشعب السوري في عهد بشار وغيرها من دول الربيع العربي حيث باتوا يبحثون عن لقمة العيش بحرق أنفسهم بعد إن أهدرت كرامتهم هكذا حيث يأتيك زائر الليل وأنت لا تعلم لماذا زارك , أو تسحب من منزلك ولا تعود ولا يعرف ما هو ذنبك , يا دكتور وأنت القامة الكبيرة التي نفتخر بها خانك التعبير في عنوان ذلك المقال لان الكل يشهد أن الكويت الأولى في حرية الصحافة وحرية التعبير في عالمنا العربي وفي الدعم الاجتماعي لمواطنيها في عالمنا العربي و الإبداع و و و نعم هناك أخفاقات كبرى ولكن ليس فقط من الحكومة أنما يساهم بها بعض من نزكيهم للمجلس وينشغلون بأمور ليس لها معنى أو هامشية أو مصلحية للناخبين وليس للوطن .

نعم اتفق مع جميع ما دونته في مقالك من دلال الحكومة للتيارات الإسلامية وألان هم يدبرون لها ما يدبرون من قوانين داخل المجلس تجعلها حكومة شكليه او يحركون المسيرات , واقدر لك قولك أن الحراك الحالي يحتاج إلى تهذيب في لغة الحوار والترفع عن الإسفاف , ولكن اختلف مع مقاطعتك للانتخابات فلا معنى لها اذا كان المجلس دستوري , فنظام الانتخاب الحالي 4 اصوات لا منطقية لمخرجاته فهل يعقل أن تسقط دكتورة جامعية وهي أسيل العوضي وينجح شخص مثل الجويهل أو أشخاص لم نسمع لهم إي نشاط سياسي أو اجتماعي من قبل لم يكن هذا إلا بتحالفات من البعض لإسقاطهم على نظرية نائب ضعيف معنا أفضل من قوي لا يسمع كلامنا ولا يدعمنا وهذا جلي في المجلس الأخير فبعض الأعضاء هم تكملة عدد لآخرين أو تتحالف قبائل بانتخابات تشاورية وتقصي قبائل أخرى أو أقليات لها وجود بالدائرة .

اختم بهذه الحكاية التي سمعتها بعد التحرير ولا اذكر أين سمعتها حيث قيل أثناء الغزو كان هناك فريق عراقي من القانونيين كانت مهمتهم العمل في قصر العدل بالكويت المحتلة وقيل أن احدهم التفت على رفيقه وهو يراجع ملفات القضايا و الأحكام ويكتشف أن شيح من الأسرة الحاكمة رفع قضية على مواطن وخسرها ومواطن يرفع قضية على شيخ ويكسبها هنا قال العراقي لرفيقه ( يابه هذه الأسرة ويعني الصباح ستحكم الف سنة وليس مية سنه ) بمعنى تعدل ولولا ذلك لما استمرت في الحكم 300 سنه .

ويروي لي الأستاذ عبدالله خلف انه زار شقيقة خالد خلف المحامي في مكتبه ذات يوم وشاهد خلفه درع تذكاري كبير وسأله عن الدرع فقال الأستاذ خالد ( قدمه لي مقيمون هنود لأني كسبت قضية إيجارات لهم ضد الشيخ جابر الأحمد وإخوانه وهو حاكم البلاد حيث أن أدارة العقار ألذي يسكنون به قرروا رفع الإيجار عليهم وتظلموا ولكن المحكمة قبلت تظلمهم ورفضت رفع الإيجار لهذا قدموا لي هذا الدرع .

هنا ليس مكلف عن الدفاع عن أسرة الحكم ولكن كمواطن لم تهدر كرامتنا تحت حكم هذه الأسرة التي هي منا وفينا وكانت مصطلح جياع كرامة مبالغة منك في غير محلها وقد خانك التعبير وغلطة الكبير حتما تكون كبيرة أحيانا ولكن يغفر لرمزنا الدور الكبير في الدفاع عن الدستور الذي كما قلت أن الإطاحة به يؤدي للإطاحة بنا شعبا وحكاما و وطنا وهذا قد لا يدور في ذهن الشباب وبعض الكبار للأسف لأنهم لا يفكرون إلا باحتمالات النجاح عند الصدام والنجومية العمياء وأضواء الكاميرات ولا يفكرون باحتمالات الخسائر أو السقوط لا سمح الله للجميع .

تم مقالي هذا مع شكرنا لدكتورنا العزيز على ما دونه في المقال رغم أن البعض لا تعجبه الحقائق .

______________

من مدونة حمد الحمد

الاثنين 5 نوفمبر 2012 س 10 ود 41 ليلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق