الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

حكومتنا تعمل على الصامت !!

حكومتنا تعمل على الصامت !!


بقلم : حمد الحمد

________________

0 تابعت عبر شريط باليوتيوب لقاء مع الوزير السابق شعيب الموزيري مع قناة اليوم حيث أعلن صراحة أن هناك متنفذين تيارات أو أفراد من خارج الحكومة يعينون أشخاص بمناصب مهمة بالحكومة ويقومون بإدارتهم لتنفيذ أوامر لصالحهم سواء تمرير مناقصات أو غيرها بمعنى مافيا من خارج الحكومة لسلب المال العام , أثار الحديث لغط حيث أن المويزري خرج للتو من الوزارة وهنا لا يتحدث عن ماضي بعيد ولكن هو (شاهد شاف حاجة ) إذا صدق, ولكن يفترض أن تنتفض الحكومة وترد عليه ليعرف المواطن حقيقة الخطر .

ما نود قوله أن حكومتنا ما زالت تعمل على الصامت وهذا الأسلوب إذا كان ينفع حتى قبل عقد من الزمان فأن التحديات الحالية لا تخدمها , لهذا يجب أن تكون على تواصل مع المواطنين وخاصة بعد الانتخابات الأخيرة وشعورها أن الخطر زال بنواب تأزيم لا يتركونها تعمل , ولكن الحقيقة أن التحديات اكبر والمشاكل تضخمت وان الحكومة إذا استمرت على نهج سابق وهو الصمت فأنها لن تفلح لهذا يفترض أن تكون في تواصل مع الشارع, ومع المواطن الذي قدم لها تركيبة جديدة داخل المجلس قد تساعدها على الانجاز إذا عملت , لهذا يفترض أن يكون هناك بيان أسبوعي حكومي ولو عبر الإذاعة, تعلم المواطن ماذا عملت أو ماذا أنجزت آو ماذا ستعمل حتى يعي المواطن أن هناك حكومة بالفعل وليس إن يرى فقط صور رئيسها أو أعضاء منها في زواج فلان أو عزاء فلان أو قص الشريط في حفل ما , هذه الصور لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تصلح بتاتا لتقديم صورة لحكومة تريد أن تعمل لهذا الوزارة الجديدة لديها تحديات كبرى ومنها :

أولا : لديها مجلس جديد وحتما يريد أن يثبت نفسه وانتخب شعبيا وليس بالتعيين , ولديها معارضة وحراك شعبي وأعلام ينتظر فشلها أو سقوطها بهذا الاختبار .

ثانيا : لديها القضية الإسكانية وهي ما يشغل المواطن ويجب أن تعمل ليل نهار لحلها ولا تنتظر المجلس .

ثالثا : قضية مخرجات التعليم وفرص العمل هناك الآلاف سيتخرجون إذا لم تعمل لإيجاد فرص عمل لهم لأن هذه القضية اخطر من قضية البدون وكرة ثلج , في الحقيقة هذا الأشكال خطير وحتى الحكومة لا تستطيع حله بنفسها .

رابعا : قضية المرور لا تحتمل التأخير ولا تحتاج لدراسات وكل الدول تعاني منها ولا يمكن حلها بسهولة ولكن إيجاد أساليب حل مؤلمة فكل دول العالم اتبعتها وخففت من الازدحام المروري وهناك حلول جاهزة لكن الحكومة مترددة لان الحلول ستؤلم التاجر قبل المواطن وهي تخاف على التاجر الذي يبيع المركبات قبل المواطن .

خامسا : قضية الفساد والتردد في تنفيذ الأحكام مما يفقد المواطن الثقة بحكومته وكذلك استرداد مستحقات الدولة على المواطن , وصباح أمس ذهبت لوزارة الكهرباء والماء لدفع فاتورة كهرباء منزلي قيل لي لا يوجد احد لأخذ رقم عدادك قلت ما الحل قيل لي ( صور العداد بالتليفون وقدم الصوره لنا !!) وفي الصحف تعلن الوزارة الذي لا يدفع سيمنع من السفر !!!( الطريف انه هناك مئات الموظفين لا يداومون ويتسكع البعض بالمولات يفترض هؤلاء يصورون عداداتنا !!)

سادسا : قضية البدون نرى حلول ولكن لا نسمع تنفيذ ويفترض أن يكون الحل قريب فهذا المجلس متعاون معها وسيوقع على كل مشروع مقدم يفترض أن لا يتعارض مع الدستور .

ما نود قوله أن التحديات على حكومتنا وحتى على الحكومات الخليجية كبير جدا وان تكون الحكومة تعمل على الصامت فهذا لا ينفع أبدا ويفترض أن تصارح المواطن بالمخاطر والتحديات لان الوقت الحالي غير الأمس فإذا كانت الحكومة لا تستطيع أن تعمل في ظل الفترة الحالية وارتفاع أسعار النفط فما هي فاعلة لو تغيرت الأحوال لا سمح الله .

تحديات كبرى ذكرنا ما يطرح على الساحة وأغفلنا أمور أخرى تنتظر الحل .

_________________

مدونة حمد الحمد

الأربعاء 26 ديسمبر 2012 س 9 ود 32 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق