الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

في الكويت ...قنابل في المنازل - تصحيح معلومة

في الكويت... قنابل في المنازل !!


بقلم : حمد الحمد (تصحيح )

________________

0 بعد مسيرة أكتوبر 2012 التي نظمتها المعارضة اكتشفت أهل الكويت أن في منازلهم قنابل , قنابل بشرية من الصغار والشباب والنساء ضد الدولة والنظام , وان هؤلاء مشحونين ضد الدولة وعلى استعداد للسير في إي مسيرة على اثر أية دعوات عبر التويتر والفيس بوك حتى لو كان الداعي مجهول .

هنا السؤال من شحن هؤلاء طوال السنوات الأخيرة ضد الدولة حتى تحول كل شاب إلى قنبلة موقوتة تدار بالريموت كنترول , وهل فعلا أن النظام بالكويت فاشل وانه دكتاتوري وظالم لا اعتقد ذلك ولكن هناك غسيل مخ تم بالسنوات الأخيرة ,حيث أن بعض الشباب قد يستلم المعلومة وقد لا يتأكد من صحتها أو من قدم المعلومة أو الهدف من نشرها , لهذا هنا محل استغراب ونحن نعلم أن الدولة تدفع 200 دينار كويتي (ما يعادل700 دولار) أو كثر شهريا لكل طالب جامعي حتى لو كان والده مليونير مع العلم أن الدراسة مجانية بينما في أمريكا الطالب يعمل بثلاث وظائف حتى يستطيع أن يدفع رسومه الدراسية ا وان يقترض ليستمر بالدراسة .

أذا هناك أمر مستغرب لهذه القنابل ومن زرعها وهناك احتمالات :

- هل هو التعليم الذي يزرع في عقلية الشباب ليس حب العلم الذي يبني أنما علم اتكالي ماضوي قد لا ينجح في وقتنا الحالي .

- هل هي الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف التي تحولت لوزارة تعليم ولا نعرف ماذا تعلم والجمعيات الدينية والتيارات التي زرعت في كل ركن بالكويت مراكز دينية منها مصابيح الهدى أو مراكز تحفيظ القران وهل فعلا هي تعلم القرآن أو أمر أخر وخاصة من يعمل بها من الأجانب وتستقبل الأطفال والشباب والنساء طوال العام ولا نعرف ما تعلم او ما هو المنهج والفكر .

- هل هي جهات عبر وسائل أعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وترسخ مبدأ أن النظام فاشل بدون تبرير ذلك وان هناك بديل أفضل وتقدم نموذج خاص بها.

- هل هي مؤسستنا التشريعية التي أصبحت أشبه بمدرسة مشاغبين وليس برلمان مهني يعمل بصمت لينتج بصمت وأصبح مسرح صراخ لا أخر له مما افقد الكثير من الشعب الثقة به بينما كسب ثقة الصغار الذين لا يذهبون إلا لهكذا مسرح للأسف .

- هل هو أعلامنا من صحافة وقنوات الذي حيث أصبحت الشاشات وصفحات الصحف حلبة لكل فاشل لا يعمل وان تجرى معه مقابلات لا تجد فيها إي شي يفيد البلد .



في السياق تأكد لي أن تركيز تلك الجمعيات والتيارات غالبا على الأطفال والشباب والنساء حيث هم الأكثر تشكيلا حيث استلام المعلومة بدون التأكد من صحتها .

يحكي لي صديق أن إحدى بنات أسرتهم أخبرته أن مدرسة الفلسفة في مدرسة حكومية أخبرت التلميذات أن الفلسفة كفر ألا أنها ستقوم بتدريس المادة لان هذا واجبها .

وفي ديوان وكنت احد رواده كان المتحدث شيخ دين مصري وكان حديثه السياسي عبارة عن ديناميت متفجر عقبت على حديثه وانفجر وكاد أن يتشاجر معي أو هو تشاجر لفظيا وعرفت انه محفظ قرأن بأحد المراكز وقلت إذا لا نلوم الصغار أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة إذا كان مدرسهم مشروع نووي .

في تلك المسيرة بعض الأسر حجزت الأولاد بالمنازل ورفضت خروجهم لكونها تعرف ما سيحدث بينما اسر أخرى شجعتهم واكتشفت أن البعض حجز وسجلت عليه قضايا أمنية لمعارضته تعليمات رجال الأمن .

أمس كان التلفزيون المصري يعيد مسرحية مدرسة المشاغبين وكتبت ما كتبت مع العلم أن لدينا كبار مشاغبين يبحثون عن الشهرة والكراسي بأي ثمن وهذا لم نعهده بتاريخنا , ولكن إذا أصبح الكبير مشاغب من اجل كرسي فلا نلوم الصغير إذا شاغب ولكنه هذا قد لا يجد بالمستقبل حتى كرسي يجلس علية وإحداث تسعين شاهدة لولا لطف الله .

_______

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 س 9 ود 18 ص.

الخميس، 25 أكتوبر 2012

وين رايحين ..والكرسي الملعون !!

وين رايحين .. والكرسي الملعون !!


بقلم :حمد الحمد

______________

0اليوم في الصحف أوضحت الداخلية أن أحداث الأحد خلفها مخطط شيطاني وليس فقط تجمعات نشبت اثر أزمة سياسية , ولكن المواطن حتى ألان غير مقتنع بما يصدر من الداخلية من بيانات فيفترض أن يخرج علينا وزير الداخلية وان يكون لدية ألان المعلومات الكاملة عن من الذي عمل هذا المخطط الكبير وحشد الشباب الصغار بينما من نظم اختفي وجلس في منزله يرقب ما يحدث أو طلب أبناء أسرته وأقاربه عدم الخروج في ذلك اليوم ولا يهمنا من شارك , لهذا نحن نطلب من حكومتنا أن تقول الحقيقة وتخبرنا عن من جلس قبل أسابيع وخطط ورسم أين تبدأ التجمعات وأين تنتهي وكيف يستفز رجال الأمن وان يطلب عبر التويتر لمن سيشارك أن يأتي بسيارات أجرة حتى لا يتم التعرف عليه , اعرف من قيادات الأمن أنهم كانوا على علم بأن التجمع سيكون كبير لهذا كان هناك استعداد , لكن ألان لا يهمنا من شارك الذي يهمنا من نظم ومن خطط ومن اختفى بعيدا في ذلك اليوم ليهز صورة البلد ويرسم الخوف على مستقبلنا .

هذا هو الأخطر وما اغلب أعضاء الأغلبية ألا هم جسور , والسؤال الأخطر هل هناك أصابع غير كويتية أو حاقدة أو حتى من الخارج , هذا ما نريده يا وزير الداخلية نريد أسماء من جلس وخطط وحشد الناس تحت مسميات وهمية لا نعرف من هي , عدم الإفصاح عما حدث أنما يعني أن هناك أمر خطير لا تودون الإفصاح عنه , وهل شارك احد من أبناء الأسرة في الدفع بما حدث , هذا ما يرده الشعب الكويتي فما حدث ليس بالأمر السهل , سؤال لماذا ليس بالأمر السهل .. ؟ .

حتى اليوم بالصحف ما زال السادة أعضاء الأغلبية يهددون بتجمع أضخم , وهنا نقول لماذا هذا الغرور ,وهل ما يدور ألان فقط هو صدام مع النظام ..إلا تضعون في حسبانك أن الحكومة أذا استمرت في السكوت ستخرج جموع من الشعب الكويتي بالشارع كما تفعلون ويقولون لكم كفى أعقلوا نحن هنا , وستعرفون ما سيحدث وسترون ان ما تقومون به سيشعل الكويت لان الناس وفئات من الشعب لن تقف موقف المتفرج .

كلام السعدون الوعلان وخالد السلطان وشخير والدلال أنكم انتم فقط بالكويت لا .. هذا كلام مغلوط فأن هناك جماعات تنتظر لتتحرك إذا عجزت الحكومة عن ضبط الأمن لأنهم سيخرجون كما خرجتم , وهنا لا هم يسلمون ولا انتم ستسلمون , لن تقف الجماعات الصامتة إلى الأبد احتراما للأمير ولهيبة الدولة التي أهدرت بفعل من خطط وحتى ألان لا نعرفه فقط نريد أسماء متهمين ؟.

ألان نريد أن يجلس من يدعو إلى تجمع اكبر ويفكر مليا , فالأمر ليس بذلك السهولة ,ويفكروا بكل الاحتمالات والعواقب وان تكون العودة إلى حوار جاد فأمن البلد الأمن لا يقف على عدد أصوات انتخابية أنما مستقبل بلد بأكمله ,وإذا ما زال السيد احمد السعدون يبحث عن كرسي ملعون فالكل مستعد أن يقدم له كرس من ذهب ويبقى بالخالدية كما حدث يوم الأحد وهو يراقب الحريق عن بعد ولكن لتبقى الكويت الآمنة بشعبها الطيب الذي خيراته تطير إلى كافة البقاع .

أقولها لكم بصراحة إذا كنتم تتوعدون بمظاهرات اكبر فهناك ألان حتما من يعد العدة للقيام بنفس ما تقومون به إذا عجزت الدولة عن حماية الناس وهيبة البلد وان حدث صدام فلن يربح احد لا انتم ولا الجميع .

متى يعي القوم أن الصدام الذي يروج له البعض بين شعب وسلطة سيتحول إلى شعب ضد شعب كما نراه في شوارع بيروت وفي طرابلس , هنا من لن يربح احد لهذا نتمنى أن يعود البعض لرشدهم و وان تتم دراسة كافة الاحتمالات الشيطانية أن حدث صدام بين فئات وطوائف الشعب حيث كل سيحمى نفسه ان فشل النظام في تقديم أسئلة عن من هم الشياطين الذين خططوا ونفذوا وجلسوا في أماكنهم يضحكون لأنهم حققوا الهدف وتركوا فتيل بقرب جسد الوطن علية أن يشتعل ليفجر البلد بأكمله حيث لن يأمن كل كويتي حتى على أمن بيته .

اللهم بلغت اللهم فأشهد .

_____________

من مدونة حمد الحمد

الخميس 25 أكتوبر 2012 س 7 ود 44 ص

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

المعارضة والحكومة تخسران والكويت امام خطر اكبر !!

المعارضة و الحكومة تخسران والكويت أمام خطر اكبر !!


بقلم : حمد الحمد

_____________

0 في الانتخابات الأخيرة هناك نسبة 40 % قد يكونون غير مقتنعين بالعملية الديمقراطية لهذا لا مشاركة لهم أو هم في قناعة أن أداء المجالس النيابية غير سليم أو لظروف أخرى .

شخصيا لم أتمنى أو لم أتوقع أن تقدم الحكومة على تغيير النظام الانتخابي حيث ولو جرت الانتخابات على النظام القائم قبل الحل لشارك عدد من الممتنعين لصالحها , لكن حدث ما حدث وصلنا مرحلة عناد يجب أن لا يكون مجالها السياسية ومستقبل بلد وشعب بأكمله وكنت أتمنى لو أجرى استفتاء غير معلن لمعرفة رأي الناس لكان هذا أجدى ولكن لم يحدث هذا ووصلنا إلى مرحلة خطرة بمعنى واضح وليس مستتر فالبعض من المعارضة أصابه الغرور للأسف ولم يعد يفكر إلا بالعودة للكرسي بأي وسيلة كانت بل اكبر من الكرسي بدعم جهات لا نعرفها وقد تكون من داخل أسرة النظام لهدف كرس اكبر حيث اسقط التنافس اسر حاكمة من قبل .

درس يوم الأحد يجب أن يؤخذ على محمل الجد من قبل الأغلبية 40% وزيادة أكثر من 20 % او حتى 30% الذين يرون أن أغلبية صغيرة بالمجلس وتيارات تتحرك بالشارع وتصول بالبلد وتجول وتحشد وتنظم وهم صامتون وكأن لا وجود لهم , لهذا ما الذي يحدث أن تحرك هؤلاء فسنرى صدام مجتمعي بمعنى الكلمة كما يحدث بين مناطق بيروت بل اخطر.

الأخطر من ذلك أن النظام في الكويت منشق على نفسه ولا يستطيع أن يضبط أولاده فكيف يستطيع أن يضبط أبناء الناس , وكويتي كبير بالسن يقول لي أمس ( ليلة الأحد كدت أموت قهر وأنا أشاهد قناة اليوم وجريدة عالم اليوم التالي وهي تقف في صف ما حدث) ويقال أنها ملك لأحد أبناء الأسرة وغيرها من وسائل أعلانية أخرى .

ما حدث درس يجب أن يدرس من قبل الحكومة فالوضع لم يكن من تدبير أغلبية 2012 فقط أنما هناك جهات منظمة وتيارات تستغل هؤلاء وتخطط , حتما يقفون في صفوف خلفية مع تيارات ترى أن ما حدث بالربيع العربي يجب أن يحدث هنا متناسية أبعاد اكبر لو حدث سنصل إلى نموذج البحرين وأصعب منه بكثير جدا جدا , ومن يقول هذا لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية أو كرسيه أو لا يعرف ابعد من انفه .

لم اذهب إلى مسيرة الأحد لأنني اعتقد أن كرامة وطن لا تقف في مرسوم ضرورة استخدم من قبل ولا يوجد نص دستوري يجرمه لكن كنت أتمنى أن لا يصدر لأنه لو أجريت وفق النظام السابق لسقطت أسماء كثيرة ولشارك بعض من 40 % الذين امتنعوا من قبل , أنا متابع لما يحدث بالتويتر وغيره وهناك صفحات بدون أسماء وبدون صور تشحن الشباب لهذا اليوم ولا نعرف من هم وبدون أسماء , شخصيا اعرف احد رجال الأمن من كان في يوم المسيرة يقول بالحرف الواحد (إمامي ناس لا اعرف منهم) بمعنى هل فعلا يحق لهم حتى التصويت ويهمهم الأمر !!!.

وفي التويتر هناك من شحن الشباب والجميع طوال أسابيع ولا نعرف من يشحن هل هو يرسل تغريداته من الكويت أم من الخارج أم هل هو كويتي أم لا ولكن التنظيم كبير يجب أن تعلمنا الحكومة بالأمر وان نعي من خطط ومن نظم وهل هناك أطراف خارجية ولا يهمنا من شارك .

ونقولها بصراحة تامة أن هناك من يشحن الشباب الصغار في الفترة الأخيرة بان أسرة الصباح لا تصلح للحكم وأننا أفضل وقد رسخ هذا النهج في عقولهم بل وثبت بدون معرفة أبعاد ذلك .

اليوم بالصحف أرى صورة السيد احمد السعدون مع احترامنا له مع عدد من أعضاء الأغلبية الذين انتخبناهم نحن أصحاب الدواويين الكبار بالسن ولم نراهم بعد ذلك للأسف وهو يقرر أن التجمعات ستستمر لأجل حرق وطن لأجل كرسي ملعون وحتما هو سيجلس بالمنزل كما حدث يوم الأحد ويزج بأبناء الناس الصغار بالمعمعة وبالحجز بالمخافر وأمهاتهم تبكي ولا يجد البعض من يترافع عنه وأمس استغربت خبر بث على التويتر أن احد أعضاء كتلة الأغلبية ( الدلال ) من حدس يشكي الحال في قناة العالم الإيرانية ولا اعرف مدى صحة الخبر وهل هو مفبرك ام لا , وفي حديث مع صاحب السمو أمس قال السيد حمود الرومي رئيس جمعية الإصلاح ان الحراك سلمي ولم يذكر أن المتظاهرين دخلوا الأسواق وروعوا الناس والبعض تعرض لرجال الأمن وهناك مصابين منهم في المستشفيات , وشيوخ دين أمام صاحب السمو تغريداتهم بالتويتر قد تكون غير كلامهم لسموه .

السؤال الذي يطرح نفسه أذا سرنا في طريق العناد والمكابرة من قبل الحكومة ومعارضة أين سنصل , سنصل للاتي بصراحة :

أولا :صدام في الشارع حيث لن يكتفي من صمت من الشعب أنما سينزل إلى الشارع تحت شعار كرامة الكويت ليقول أنا هنا وسيحدث ما يحدث وهل حسبت المعارضة هذا الوضع اعتقد لا .... لان الوضع سيبدو بشكل أخر لا أحب أن أقوله ..

ثانيا : ولو تطور لوضع وتخلخل نظام الأمن بالبلد ولم تقدر السلطة على ضبط الأمور فقد تتدخل قوات خليجية كما حدث بالبحرين وهنا لا انتم من مجلسكم ولا من ديمقراطيتكم ولا من أغلبيتكم و حتى من أمور أخرى وسيعض الجميع أصابع الندم على عصر مضى لان إذا لم نحسم أمورنا بأنفسنا يحق لإطراف خارجية التدخل وليس طرف واحد فقط !!.

سؤال هل هناك حلول ... اعتقد انك هناك حل أفضل وهو أن تقوم الحكومة على عرض مرسوم الضرورة الخاص بالية الانتخاب على خبراء ومستشارين قانونيين لمعرفة مدى مصلحته للبلاد على مدى بعيد وهل العودة لإلية التصويت القديم أفضل وهنا تقرر ,لان المكابرة ليس في صالح الجميع كما ذكرت ولنعود للإلية التصويت المتبع ولنعرف رأي الناس رغم أن إلية التصويت أربع أصوات بها مثالب كثيرة لا تخفى على احد فلا اعرف مشروعية أن توكل أربعة أشخاص لتمثيلك واحد أسلامي وأخر ليبرالي وثالث السيد الجويهل ورابع لم نسمع به من قبل ولا نعرف خطه هذا ما حدث بالانتخابات الأخيرة ترى تصويت متناقض لا معنى له ولا مشروعية.

ثالثا : ولو لم يحدث حوار جدي ومراجعة مع كبار أهل البلد والتيارات والمثقفين وليس فقط وجهاء القبائل ورجال دين مع احترامنا لهم فأننا سندخل في نفق مظلم ليس لا أخر له ولا ضوء لان أي مجلس قادم مقاطع لا يحل أي مشكلة ولا يمهد لأي استقرار بل قد يقود التناحر إلى هدم سقف جدار الوطن على من تحته .

اللهم بلغت اللهم فأشهد ...

___________________

من مدونة حمد الحمد

الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 س 10 ود 11 ص

الخميس، 18 أكتوبر 2012

لماذا يتخوف أهل الخليج من الاخوان !!

لماذا يتخوف أهل الخليج من الأخوان !!


بقلم : حمد الحمد

________________

0 سمعنا هذه الأيام تصريح رسمي من الأمارات ينتقد تيار الإخوان المسلمين , بل هناك قضية ضد بعض الرموز بالمحاكم, وبالأمس كان جدال في برنامج بال بي بي سي عن الموضوع , وقد كتبت عدة تغريدات عن الموضوع وانتقدني البعض بأن الأخوان كتيار لا يمثلون خطر على الأنظمة بالخليج , وان شخصيا أعلن بأن هناك تخوف فعلي من الأنظمة وكذلك شعوب الخليج من تيار الأخوان واستطيع أن أوجزها بالتالي :

أولا : نحن لا نتحدث عن تيار سياسي مدني أنما سياسي ديني بمعنى أنهم تيار ديني لديه منهجية يريد أن يعتمدها وهذه المنهجية غير واضحة المعالم كذلك عندما تعود لشعار هذا التيار وهو شعار صدامي حيث يبرز في الشعار الأصلي ( رسم سيف و كلمات اية - واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ..) وهذا شعار حرب ولا يتأقلم مع النهج المدني و شعوب تنشد السلام والمحبة .

ثانيا : ونحن لا نتحدث عن تيار الأخوان فقط فهناك تخوف من التيارات الدينية في عالمنا العربي وهذا التخوف لا نبحث عن في كتب التاريخ أنما ظاهر للعيان في تاريخنا الحديث حيث اغلب هذه التيارات قد تستبعد الحوار وتستخدم العنف آن لم تحصل على مراداها بالكامل وهنا نوجز بعض الأحداث التاريخية المعاصرة وهي كالتالي :

- عندما خرج السوفييت من أفغانستان دخلت فرق المجاهدين الإسلاميين إلى كابول وكان الجميع يتوقع أن محنة الشعب الأفغاني قد انتهت لكن ما حدث هو أن حصل بين الفرق الاسلامية قتال عنيف أكل الأخضر واليابس ولم يتوقف إلا بدخول فرقة إسلامية جديدة اسمها طالبان تدعي أنها تمثل الإسلام الحقيقي.

- عندما دخلت طالبان كابول لم تجلس على طاولة المفاوضات مع من يخالفها أنما كانت تحاول القضاء على الجميع ومنهم من قاتل السوفييت مثل احمد شاه مسعود في الشمال حتى قضت عليه بان أرسلت اليه اثنين من العرب وتمت تصفيته , وطالبان حاولت أن تقدم نموذج لا يتطابق مع الإسلام المعروف وهو منع النساء من العمل و من الدراسة حيث لم يتبقي للنساء إلا مهنة واحدة وهي التسول ومنعت التلفزيون والراديو بل و حددت طول لحية الرجال , وأتاحت لفرق أخرى خارجية العمل داخل أراضيها بحرية منها القاعدة حيث كان نتيجة ذلك ضرب أبراج أمريكا بالطائرات وكان نتيجته احتلال افغانستان بالكامل وكذلك العراق .

- مثال أخر عربي عندما اعتمد النميري في السودان النموذج الإسلامي وأراد تطبيق الشريعة الإسلامية على الجميع ومنهم المسيحيين من أهل الجنوب قاد ذلك لحرب مدمرة ساهمت بتحرر جنوب السودان المسيحي وتقلص مساحة السودان هذا البلد العربي .

- في الصومال حرب لعقود أكلت الأخضر واليابس وتمكن فصيل أسلامي بالسيطرة على البلد ليظهر فصيل أسلامي أخر وهو فصيل الشباب المسلم ويحاول السيطرة ويحدث تدخل أجنبي لمساعدة فصيل على أخر وكل فصيل يقول أنا امثل الإسلام بينما أحوال الناس من تدهور لتدهور ولا تخفى الأوضاع على احد .

- النموذج الأهم والذي يمثل الإسلام السياسي هو الحكومة الإسلامية في إيران وهي تمثل تيار ديني سياسي مذهبي لم يكتفي فقط بتأسيس دولة أنما أراد أن ينشر المذهب خارج الحدود وليومنا هذا نشاهد ما حدث بالعالم العربي والعالم من ما تركه هذا التيار الديني السياسي المذهبي في إيران والعراق ولبنان وسوريا والخليج من ايقاض فتن مذهبية لا تعرفها المنطقة وحروب ونزاعات لا نعرف نهايتها , والثورة الإيرانية الإسلامية لم تكتفي بإقصاء المخالف معها من الليبرايين والعلمانيين أنما حتى من الإسلاميين واتبعت الخط المتشدد الذي جعلها في نزاع مع العالم اجمع .

- في الكويت لدينا تيار الأخوان وهذه الأيام يتحركون وفق الغرور الناجم من فوز الإخوان في مصر رغم أن تيارهم هناك ما زال يعاني الأمرين , لهذا هناك شعور لديهم بأن تحركهم قد لا ينجح لهذا التفوا نحو القبلية والاندماج معها علهم تنقذهم وهذا نهج محفوف بالمخاطر .

وأخيرا أليس من حق أهل الخليج التخوف من تيارات دينية سياسية هي مختلفة فيما بينها من جهادية واخوانية وسلفية وصوفية وشيعية مذهبية , تخوف أن تعصف المحن بمجتمعات الخليج المستقرة منذ أكثر من نصف قرن , وخشية إن وصل احدها للحكم هنا أو هناك أن يتقاتل مع الأطراف الأخرى من نفس النهج ويقصي الآخرين وفق أفكار معدة سلفا , وأمام الأعين ما يحث من نزاعات في دول الربيع العربي من صدام بين التيارات الدينية وغيرها عند كتابة الدساتير ولا نعرف نهاية ما يحدث .

التخوف مبرر لهذا نكتب .

________________

من مدونة حمد الحمد

الخميس 18 أكتوبر 2012 س 8 ود 42

الخميس، 11 أكتوبر 2012

لماذا نرفض الحكومة الشعبية !!

لماذا نرفض الحكومة الشعبية !!


بقلم :حمد الحمد

______________

سؤال يتبادر للأذهان لماذا لا تلقى الدعوة للحكومة الشعبية ذلك القبول المتوقع من البعض , شخصيا هناك أسباب عديدة أرى منها التالي :

أولا: حتى نقيم بناء يفترض أن يكون هناك أساسات قوية لهذا البناء وهنا يفترض قبل أن يتم طرح تلك الدعوة يجب أن هناك تعديل دستوري وفق الأطر القانونية والدستورية تحت قبة البرلمان وهذا لم يحدث وليس في ساحة الإرادة أو الدواويين.

ثانيا : الحكومات الشعبية تتطلب وجود تنظيمات سياسية أو أحزاب على أساس قانوني ومهني وهذا غير متوفر بالكويت ولم يقر وفق القانون لهذا كيف نحقق حكومة شعبية وأحزاب على أساس قانوني والتنظيمات غير متوفرة في الوقت الحالي .

ثالثا : حتى لو تم إقرار أحزاب أو تنظيمات سياسية التخوف موجود نتيجة طبيعة أوضاعنا البنيوية الاجتماعية الحالية حيث الحشد يتم وفق حشد طائفي أو عائلي أو قبلي أو ديني متشدد وهنا نخشى أن تتحول أية أحزاب إلى تجمعات ليس وفق مضمون مدني معاصر كما هو معمول به بالديمقراطيات كما في دول العالم أنما وفق عصبيات أو تنظيمات مذهبية وان حمل أكثرها أسماء مدنية, والنموذج ظاهر للعيان أمامنا في تونس ومصر حيث صراع لا نعرف إلى أين ينتهي , و لنتفرض إن حدث وكان هناك حكومة شعبية ففي وضعنا الراهن والانقسام الواقع حاليا فالحكومات الشعبية تتطلب محاصصة وهنا بلا شك ستحدث وفق محاصصة فئوية بمعنى لطائفة ما وزارة وقبيلة أخرى وزارة وتجمع سياسي وزارة وهكذا وفق التعصب الفئوي والمذهبي والقبلي و سيقودنا الأمر إلى وضع مشابه الوضع السياسي العراقي الحالي أو حتى اللبناني .

رابعا : المنظومة الخليجية لها تاريخ وفق مجلس التعاون الخليجي حيث كل الدول تتشابه في أنظمة الحكم والكويت من هذه الدول بمعنى اسر حاكمة تحكم وفق نظم متفق عليها أو وفق تاريخها السياسي , ولو حدث تغير في الكويت واتت حكومات شعبية فهنا نخرج من منظومة مجلس التعاون وقد نقع في نهب الريح لو حدث أمر جلل كاعتداء خارجي مثلا أو حتى نعاني أو نعزل سياسيا لخروجنا من النسق السياسي التاريخي لهذه المنظومة .

خامسا : الأسرة الحاكمة لها بالحكم ما يقارب ثلاثة قرون ومحاولة تغيير سياسي ليس ضمن الدستورية والقانونية يعني صدام مع السلطة الحاكمة وبالتالي نتوقع تدخل خارجي وندخل في وضع مشابه لما حدث بالبحرين أو اخطر منه وقد نفقد كل نصبو له أو حتى ما ماهو متحقق لنا حيث من عقود .

سادسا : هناك وبدون وعي من يتكلم عن الربيع العربي وان دول الخليج ليس ابعد عن ذلك , واعتقد أن الوضع يختلف فما حدث في مصر وليبيا وغيرها هو مختلف كليا فتلك دول حكمها عسكر اثر انقلابات باسم القومية ولكن هم فشلوا في تحقيق أية أهداف بينما بدول الخليج هناك اسر حاكم لها تاريخ وحققت خلال عقود قصيرة انجازات تحسب لها ويكفي أن كل الدول التي حافظت على أسرها الحاكمة في العالم العربي كانت أفضل وضعا كاستقرار وسياسة , من سلطنة عمان شرقا إلى كافة دول الخليج و الأردن وحتى المغرب غربا فلم تتعرض هذه الكيانات إلى هزات سياسية كما حدث إلى الشعوب التي أقصت أسرها الحاكمة بثورات بدون إيجاد البديل كنظام سياسي مناسب .

سابعا : ما حدث في عالمنا العربي هو ثورة شباب أدت إلى إسقاط حكومات ولكن علينا ان نعي أن من قاد تلك الثورات هم شباب ليبرالي يطالبون بحكم مدني عصري ولكن من حصل على الغنيمة هي أحزاب دينية أخوان وسلف وغيرها و ألان هذه الأحزاب تشكل المجتمعات وفق نظرتها ولا نعرف هل تحقق النجاح ام لا , لهذا يجب أن يعي الشباب بالكويت أن مطالباتهم المتسرعة قد تقود بالنهاية أن من يحصل على الغنائم هم جهات أخرى وليس هم ولكن هم وقود لأهداف لا يعلمونها.

ثامنا : و عندما نتحدث عن الكويت وهي تتمتع بنظام شبه ديمقراطي فأننا لا نلوم من يفصح عن تلك الدعوة نحو الحكم الشعبي كون الأسرة الحاكمة ما زالت تتعامل سياسيا أو كإدارة للبلد وفق نظام لم يتغير من نصف قرن فما زال تعيين رئيس الحكومة وفق التراتب العائلي أو السن وليس وفق من هو اقدر على أدارة البلد ومواجهة مجلس منتخب لهذا اعتقد أن اختيار رئيس الحكومة يجب أن يتغير إلى أسلوب أفضل وليس وفق نظام اعتقد لا يتناسب وفق العصر الحالي وتحدياته التي تعصف بالمنطقة وتمثل أخطار حقيقة .

ما كتبت رأي خاص قد يختلف معه البعض إلا انه استقراء لما نراه في وقتنا الراهن وتوقعات مستقبلية نتمنى أن لا تقع.

__________________

من مدونة حمد الحمد

10 أكتوبر 2012 الأربعاء س 10 ود 9 م