الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الكويت بلد طيب ورب كريم !!

الكويت بلد طيب ورب كريم !!


بقلم : حمد الحمد

______________

0 أمس وصلني واتس اب عبارة عن تغريدة كتبها شخص اعتقد خليجي يقول بما معناه ( لماذا تثورون يا كويتيين فلا انتم بفقر الكثير من أهل مصر ولا عشتم تحت ظلم القذافي ولا بطالة تعانون كم عانها أهل تونس في عهد بن علي ) وكأنه يقول ماذا تريدون ي يا جماعة ما فهمنا ,فالكثير من الشعوب لا تفهم حتى ألان ما يحدث في الكويت .

اليوم بالقبس كتب النيباري مقال طويل يفند به أخطاء النظام وأنه بدون حسنات ولم يذكر بوضوح أي سلبية للعمل البرلماني حيث لا يذكر أي سلبية أو أخفاق للمعارضة وأنها منزهة من السماء وهذا حتما غير صحيح فلا عمل مدني أو سياسي بلا أخطاء .

وفي القبس أيضا اجتماع لنواب المعارضة مع احترامنا لهم الذين يدعون لكرامة وطن حيث تقلص عدد الحضور إلى 18 وبدأ البعض ينفض عنهم لان هؤلاء الأعضاء يقدمون نصف الحقيقة يقولون (من يدفعنا هم الشباب وليس نحن.)... السؤال من هم هؤلاء الشباب لماذا لا يجلسون معكم لنعرف الوجوه ونتبين الأصوات أما أن يكون جلوسهم خلف ستار أو نقاب أو في المختصر فهذا والله لم نعهده بشباب كويتي شجاع فهم كما يقال يقودون الحراك نتمنى أن نعرف من هم ؟ فهم يقومون بعمل سياسي غير محظور أو مجرم طالما مطالبهم سياسية .

من صورة تجمع المعارضة نحاول أن نتبن الأسماء والتوجهات حيث لا نرى تواجد للليبراليين أو الصوت الشيعي واغلب المتواجدين هم التيار الشعبي أو تيار الأخوان والسلف , لقد انقلب السحر على الساحر حيث كانت الحكومة طوال تاريخها تبعد الليبراليين بل تغلق ناديهم الوحيد الاستقلال وتحوله لنادي معاقين , وتفتح الباب للجمعيات الدينية والمبرات العائلية والقبلية أملا بأن هذه الجماعات هم سند النظام في المستقبل ولكن ألان الوضع اختلف فأصبحت هذه الجماعات لها صوت يهدد الأسرة الحاكمة وليس الدولة فقط .

في الاجتماع المذكور عدد القبس 2 نوفمبر 2012 ص 3 المعارضة تطالب بالمصالحة على شروطها وإلا .....ولكن الطلب غريب لان المصالحة تعني الجلوس على طاولة مفاوضات وتنازلات لا تمس الجوهر وبحث كل الأمور وفهم الوضع من كل الجوانب لا أن تجلس بديوانية كما فعل السيد احمد السعدون مع احترامنا الشديد له (ورجل على رجل) وتفرض شروطك , الذي يريد المصالحة يجلس مع القيادة وان تبحث كافة الأمور وان يتم تنازل من هنا أو هناك ويكون هناك مخرج أمن لان القضية ما زالت خلاف سياسي والدستور لم يمس ولم يكن هناك حل غير دستوري .

أمس يتردد صوت واعي هو السيد محمد هايف الذي يطالب بوجود حلول بدل أن نحرق البلد , محمد هايف لم يكن أمس متواجد بالديوانية وحتما أثمن موقفه وغيري كذلك رغم أن الكثيرين وأنا نختلف مع خطه السلفي المتشدد ولكن هو صوت من المعارضة يجب أن يستمع له من اجتمع بالديوانية وكذلك جمعان الحربش لأول مرة يذكر المصالحة ولكن كما ذكرت المصالحة تعني تنازلات لا النزول للشارع أو مطالبة بإلغاء تهم وأحكام و إلغاء القوانين . .

أنا لم اصفق للصوت الواحد ولكن أربعة أصوات به مثالب خطيرة حيث أربعة مرشحين يتحالفون بالسر لإسقاط آخرين وليس لإنجاح أنفسهم حيث في الانتخابات الأخيرة نجح أشخاص لم نسمع بهم من قبل أن ليس لهم أي نشاط سياسي أو غيره , وهذا لا يعني أنني أقف بصف الحكومة فهي حكومة بلا صوت ولا طعم فرغم الإحداث الأخيرة فلم نرى وزير الداخلية أو رئيس الحكومة يظهر على شاشة التلفزيون ويتحدث مع الشعب بصراحة متناهية ليقول أمور يجب أن يعرفها الشعب أنما ما نرى فقط بيانات مقتضبة من الداخلية لا تكشف أي شي .

أنا دارس للتاريخ واعرف أن الكويت بلد طيب ورب كريم يحرسها طوال تاريخها ورغم ضعفها وصغر حجمها فما أن يمد حاقد يده عليها إلا و ترجع على نحره من ولاة الدولة العثمانية إلى غزوات تريد تطويعها إلى بن رشيد والأخوان إلى أطماع ملوك العراق ومن قاسم إلى صدام (أين هؤلاء ألان ).

هي تكون محروسة بأذن الله لهذا نتأمل خير وان يعود البعض إلى رشدهم والابتعاد عن غرور زائف زينه البعض لهم وان يكون هناك بحث عن طريق أفضل من صدام دائم مع الحكم كما يحدث بالبحرين فيعقب ذلك أخطار وهنا لا تفيد مصالحة أو تباحث .

______________

من مدونة حمد الحمد

الجمعة 2 نوفمبر 2012 س 9 ود 14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق