الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الخوف الحكومي الآن .. لماذا !!

الخوف الحكومي ألان.. لماذا !!

@ لماذا

كل كويتي ومراقب يطرح سؤالا لم يطرح من قبل وهو ( لماذا الحكومة لأول مرة في تاريخها أصبحت تخاف من الرأي الأخر ) , وهذا هو أساس الأزمة التي نعيشها ألان , وظواهر الخوف كالأتي :

أولا : غيابها عن جلسات مجلس الأمة في رفع الحصانة عن الدكتور فيصل المسلم وتخوفها أن تسمع الرأي المعارض .

ثانيا : قيام الجهاز الرسمي للدولة وهو تلفزيون الكويت والقنوات الرديفه من تغييب الرأي الأخر , حيث اعتاد المواطن عند وجود أزمة أو قضية , قيام التلفزيون باستضافة وجهات نظر مختلفة وهذا حدث كثيرا , وتخوفها ألان من أن يطلع المواطن على رأي أخر.

ثالثا : منع النواب والمواطنين من أقامة ندوات لسماع وجهات النظر الأخرى بحجة تطبيق القوانين وهذا تخوف.

رابعا : إغلاق مكتب قناة الجزيرة ومنع نائب من التحدث لشرح موقفة لان قنوات التلفزيون الرسمي أغلقت أمام .

خامسا : لأول مرة في تاريخنا يحدث أن يقاد أصحاب الرأي إلى السجون وهذا لم نعتاد علية .

سادسا :الموافقة على تغليظ العقوبات في قانون ألمري والمسموع وهذا تخوف كبير.

نكتفي بما ذكرنا ,ولكن ألان نأتي لما سيحدث , وهو إذا كانت الحكومة متخوفة أو لا ترغب بسماع الرأي الأخر فأن تخوفها هذا سيقود إلى نتائج عكسية ومخاطر وقد بدأت بالفعل وهي كالتالي :

أولا : فتح مواقع بالانترنت لتبيان الرأي الأخر والإخبار الحقيقية لما يحدث وقد بدأت المواقع بالتوتير والفيس البوك والمدونات واليوتيوب بالصوت والصورة وبالكلمة المكتوبة وبالمسجات.

ثانيا : ظهور قنوات تلفزيونية جديدة غير مرخصة محليا تبين الرأي الأخر المغيب , وقد ظهرت وستتوالى .

ثالثا : قد تظهر معارضة بالخارج في باريس ولندن يقودها مواطن أو أشخاص لا نعرفهم يتكسبون ويدعمون من جهات خارجية وهنا الغطاء سيكون مكشوف عن كل شي وهنا لأول مرة سنسمع مصطلح معارض كويتي من الخارج.

رابعا : ولا سمح الله قد تظهر معارضة تتبع العنف مدعومة من دول أخرى وهذا يحدث في كل الدول التي تحجب الرأي المعارض .

نختصر ونقول هذا هو الطريق الذي نسير فيه , ولا يتوقف إلا بمصالحة مع كل الإطراف وان تعود الحكومة وان تتوازن مع الجميع لا أن تميل لطرف واحد فقط وبالتالي تخسر الجميع .

هذا ما نقوله لأجل هذا البلد ,لان الطريف الذي تسلكه الحكومة يقود إلى نفق مظلم لا يبتغيه أي كويتي أو محب للكويت . والمكابرة لا تنفع ,وان لا يوجد لدينا مشكلة فقط مجموعة نؤدبهم بالقوانين وغيرها وتنتهي الأمور , أنا اعتقد لا .

أتمنى أن تعود حكومة الشيخ ناصر المحمد إلى نهج ما قبل 8 ديسمبر , وتفتح أعلامها لكل الآراء وهذا جمال الكويت , والدول ليست أبراج وطرق وأسواق مال , الأمم هي حرية مسئولة وتعايش مع الكل وليس مع البعض الذي يقف معنا فقط .

@ الرأي

قال احد الشعراء:

الرأي كالليل مسود جوانبه

والليل لا ينجلي إلا بإصحاح

فاضمم مصابيح أراء الرجال إلى

مصباح رأيك تزدد ضوء مصباح

وسلامتكم .

__________

من مدونة حمد الحمد


 


 


 


 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق