هل تتمنى أن تعيش في ذلك العصر ؟
@ لا اعتقد
في معرض الكتاب الأخير حرصت على أن اقتني العديد من الكتب كعادتي كل عام تكون تموين لعام كامل حيث اقرأ كتاب بعد أخر , ومن الكتب التي حصلت عليها كتاب ( بدائع الزهور في وقائع الدهور ) لمؤلفة محمد ابن احمد الحنفي, وهذا الرجل كان يسجل يوميات أحداث القاهرة شهر بشهر والكتاب من عدة أجزاء , وكتب في أحداث شهر جمادي الآخرة عام 833 هجري أي قبل ما يقارب 600 سنة , واذكر ما كتب كالتالي باختصار :
( مات في هذا الشهر من الأعيان ما يحصى من الطاعون حتى وصل ما يموت كل يوم من الناس نحو أربعة وعشرين ألف إنسان ,فقال السلطان للقضاة بعد أن جمعهم ( أن دام هذا الطاعون على الناس خربت مصر ) فقالوا ( يا مولانا السلطان لا تهتم ) فقال ( اخرج أنا والناس إلى الصحراء فقالوا ( ما فعل هذا احد من السلف ) وذكر له حديث ( اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون و أن الطاعون شهادة لكل مسلم ) وقالوا للسلطان ينبغي أن تمنع المظالم وطلب السلطان من الناس أن يتوبوا عن ذنوبهم ويصوموا ثلاثة أيام ويكثروا الدعاء .
وذكر للسلطان طريقة أخرى أن يجمع أربعين شريفا كل واحد منهم أسمة محمد فيدعوا الله بعد العصر على سطح الجامع جامع الأزهر على أن يرفع عنهم الطاعون ففعلوا ذلك ,ولكن كانت النتيجة كارثية حيث تزايد أمر الطاعون وكثر الموت )
@ هل تتمنى
هل يتمنى احدنا أن يعيش في ذلك العصر اعتقد لا , ولكن يفترض أن نحمد الله على نعمته ويبعد الله عنا شر الأمراض والحروب ,و اذكر أن الطاعون بدأ يتلاشى في مصر عندا قدمت الحملة الفرنسية وإثناء حكم محمد على حيث أمر بوضع حجر صحي في المواني حيث تنتقل الأمراض من القادمين من الخارج , وكذلك اكتشف أطباء ايطاليين في ذلك الوقت أن عمال المدابغ لا يصيبهم الطاعون لكونهم يدهنون أجسامهم بالدهن .
@ تنويه
ذكرت تلك الأحاديث كما جاءت في الكتاب فلا اعرف هل هي صحيحة أو موضوعة والعلم عند الله .
@غريب
ألان الالكترونية ذكرت أن وكيل وزارة المواصلات السابق المحكوم علية بحكم عدة سنوات سجن لاختلاسه عدة ملايين هرب من البلاد , غريب شخص علية 100 دينار يمنع سفرة وأخر عدة ملايين غير ممنوع من السفر.
___________________
من مدونة حمد الحمد
1-11-2010 صباح يوم الاثنين س 1 د3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق