الشيخ ناصر المحمد بين النقد الحميد والمدح الغير حميد !!
@ لا استغراب
غير مستغرب أن نرى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في مقر التحالف الوطني واللقاء الذي جمعة مع الأمين العام للتحالف الوطني خالد الفضالة , هذه الصورة غير مستغربة داخل المجتمع الكويتي , وان التصالح بعد أي خلافات من طبيعة المجتمعات الحيوية .
الشيخ ناصر المحمد في السنوات الأخيرة عاش زوبعة النقد الحميد من أعضاء مجلس الأمة والكتاب في صحافتنا المحلية وفي المدونات , وبين مدح غير حميد من بعض الصحف والقنوات, يكتنف هذا المدح الغير حميد تحقير لأصحاب النقد الحميد.
شخصيا أرى أن الشيخ ناصر المحمد في الفترة الأخيرة بدأ يتجاوز المرحلة السابقة , وتحول إلى منحى هو الأفضل وهو المواجهة وهي تحسب له ونرى ذلك يتمثل بالاتي :
- مواجهة الاستجوابات بغض النظر عن النتائج وما رافقها من أساليب غير مقبولة مثل اللجوء إلى الجلسات السرية, والى محاولة إرضاء بعض الأعضاء للوقوف مع الحكومة مقابل ثمن يتم تحصيله فيما بعد سواء ظاهر اوغير ظاهر.
- إلغاء بعض القرارات الذي اتخذها بعض الوزراء والتي لا تتطابق مع القوانين مثل اتفاقية شركة ساشي اند ساشي لترويج خطة التنمية بمبلغ 5 ملايين, وكذلك اتفاقية التراسل الالكتروني بمبلغ 5 ملايين.
- تجميد ما حدث في الفتوى والتشريع من تعيينات.
- اقتناع بأن أفكار ما طرح من مشاريع لصندوق تمويل خطة التنمية غير مجدية واتخاذ قرار بأن يعهد للبنك المركزي بتقديم توصيات لمعالجة قضية التمويل, وهذا اعتراف من الحكومة أن خطة التنمية غير واقعية.
- اقتناع بأن لا وسيلة لإدارة البلد ألا عبر المشاركة مع البرلمان بغض النظر عن الصعوبات وأن التهديد بالحل الذي يروج له البعض خارج أطار الطرح .
نعترف أن هناك أخفاقات حكومية عديدة ولكن نتمنى أن تكون تلك الخطوات هي بداية جديدة نحو حكومة قوية لا تهتز بسؤال من هنا وهناك أو استجواب لهدف ما , وحكومة تتراجع عند ارتكاب أخطاء وان تأخذ الحكومة على محمل الجد النقد الحميد من ما يطلق عليهم بالمعارضة أو المؤزمين , وان تحاسب الحكومة الوزراء وتعفيهم من المناصب في حال إخلالهم بالمهام المناطة بهم ,ولا تنتظر أن يتم استجوابهم وطرح الثقة بهم ويتكسب من يتكسب من الموقف .
نتمنى ذلك
و الله من وراء القصد
@ حكمة صينية
إذا قلت شيء واحد الإنسان الشاطر يفهم ثلاثة أشياء.
________________
من مدونة حمد الحمد
صباح السبت 18 رمضان 28-8-2010 س 1 و6 د
Hamad-al-hamad.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق