البلاك بري والنحل والعقل العربي !!
في إذاعة ألBBC بالعربي هناك تقرير مضمونة إن سبب تناقص النحل في العالم هو الهواتف النقالة ومن ضمنها البلاك برى ,و أن أبراج الاتصال والإرسال للهواتف النقالة سبب ذبذباتها أذى للنحل مما ساهم بتناقصه في أنحاء العالم , السؤال إذا كان النحل بدا ينقرض, فما هو وضع الإنسان الذي يضع الهاتف النقال بجانب الرأس يوميا ,هل نحن في سبيلنا إلى الانقراض .
البارحة كتب ياسر المسفر من السعودية عبر التويتر أن خدمة البلاك برى انتقلت إلى رحمة الله في الساعة 4 وإحدى عشر دقيقة عصرا ,
صراحة أنا استعملت البلاك برى لفترة محدودة وكان هدية من ابنتي, وبعد ذلك ارجعتة إليها لكون الهاتف الذي استعمله يفي بالغرض ,ولكن الكثيرون أدمنوا على البلاك برى لسهولة تصفح البريد الالكتروني وإنا لا ألومهم, وحتما سأكون أنا شخصيا في أزمة لو قررت الحكومة مثلا إيقاف خدمة الهوتميل في النت وسيكون كل المجتمع في أزمة .
أنا من غير المناصرين لوقف خدمة البلاك برى لكونه خدمة, وهو مثل السكين ,ممكن أن تقطع بها تفاحة لتأكلها , أو أن تطعن بها صدر شخص لتقتله فلا يعقل مثلا أن نمنع السكاكين لأنها تمثل خطرا.
ولكن هل لا ألوم الحكومات لو اوقفت الخدمة , نعم لا ألومها لنواحي أمنية ,مثلا لو بث شخص ما خبر أن هناك متفجرات في مدرسة محددة ,وبث المسج لعشرات الأشخاص , وطلبت جهة أمنية أن تعرف من هذا الذي أزعج السلطات ,هل تقول الشركة المزودة للخدمة( لا نستطيع لان الشركة في كندا في كندا ترفض) هذا غير مقبول
إذا أين المشكلة مع الشركة الكندية (رم)
المشكلة أن بعض الحكومات العربية أرعبها هذا الجهاز وترغب بالإطلاع أو التصنت على المراسلات بغض النظر عن نوعها هنا الشركة الكندية تقول (لا)
في الولايات المتحدة تم حل المشكلة وفق القوانين, فعندما تطلب الحكومة الأمريكية معلومات عن شخص ما أرسل رسالة ما ,فان الحكومة تتوجه للمحكمة وإذا اقتنعت المحكمة بالطلب فأنها تطلب من مزود الخدمة أن يفصح وفق القانون, ووفق قناة الحرة فهناك 1200 طلب إفصاح قدمت من الحكومة الأمريكية وتم تلبية الطلب.
ربعنا في عالمنا العربي يودون الإطلاع على كل شي مثلا لو أرسلت رسالة بان الشيخ الفلاني أو السيد الفلاني الكبير ارتكب فساد مالي في الجهة الفلانية ,هنا حكوماتنا تود أن تعرف من هذا قليل الأدب الذي بدا يتطاول (العمام) ,بمعنى أن العقل العربي حتى ألان ما زال لم يستوعب أن هذه الثقافة لا تستوعبها ثقافة المجتمعات المتحضرة.
أيضا الشركة الكندية غبية, فلم تأخذ بعين الاعتبار أن هناك ثقافات وخصوصية للشعوب, فلا يعقل أن تسمح للدخول على المواقع الإباحية لجميع الأعمار وتقول هذه حرية شخصية, هذا غير مقبول أخلاقيا حتى في أمريكا.
وأخيرا
أتمنى عدم إيقاف خدمة البلاك برى في الكويت وأن تتوجه الجهات الأمنية للمحاكم بطلب بالحصول على أية معلومات, وهنا الشركة المزودة للخدمة بالكويت ملزمة أن تفصح عن أية معلومات حتى وفق القوانين الحالية وان توقف تصفح المواقع الإباحية وألا ستوقف خدماتها أو تتعرض لغرامات مالية.
_________________
خارج سياق الموضوع
مقال أعجبني درجته عشرة على عشرة (مقال للكاتب أمين معرفي بعنوان للفساد حكاية يا معالي الوزير بالقبس ص 10) أفضل من مقال الأستاذ مبارك الدويلة عن ميثاق الشرف قبل يومين.
من مدونة حمد الحمد
صباح السبت 7-8-2010 س 6 و54 د
Hamad-al-hamad.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق