السبت، 31 يوليو 2010

الدويلة والنفيسى والحديث (الخرافي)!!

الدويلة والنفيسى والحديث ( الخرافي)!!

قبل أسبوعين على ما اذكر كتب الأستاذ مبارك الدويلة في الرؤية يذكرنا بأنة في الثمانينيات طالب بأن يكون هناك اتحاد بين الكويت والبحرين والسعودية ولم يذكر قطر لا اعرف لماذا, وكذلك الدكتور عبدالله النفيسى يذكرنا دائما بحديثة وهو أن لن يبقى في الجزيرة العربية ألا دولتين وهما المملكة العربية السعودية وعمان وان باقي الدول الصغيرة ستنظم إلى هاتين الدولتين.

وهنا نقول بأن ما جاء به الأساتذة الأفاضل من حديث خرافي لا يتوافق مع المنطق ولا إلى حركة التاريخ الحديث وليس القديم.

ونحن نخالف تلك الرؤية للأسباب التالية:

أولا: لم نعرف لا الدويلة ولا النفيسى إنهما من المفكرين الاستراتيجيين الذين لهم اسم أو باع في هذا العلم الحديث .

ثانيا : أن حركة التاريخ الحديث تثبت أن الدول تتفكك ولا تتوحد ونحدد الفترة من بداية التسعينات من القرن الماضي اى من عام 1990م ولنرى الدول الموحدة التي تفككت ومنها:

الاتحاد السوفيتي تفكك إلى 15 دولة منها ست جمهوريات أسلامية

يوغسلافيا تفككت إلى ثمانية دول منها كرواتيا وسلوفينيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود

تشيكوسلوفاكيا تفككت إلى دولتين جمهورية الشيك وجمهورية سلوفاكيا

وألان دول في طريقها إلى التفكك:

بلجيكا هناك الفلامنك المتحدثين بالهولندية يرغبون بالانفصال

اسبانيا كاتولونيا ترغب في الانفصال

الصومال إلام هو ثلاث دول غير معترف بها مقديشو وبونت لاند وصومال لاند

العراق كردستان هو إقليم قائم بذاته

السودان حكومة الجنوب هو إقليم قائم بذاته وينتظر الانفصال بعد الاستفتاء القادم

الصين هناك قوميات ترغب بالانفصال

إيران هناك حركات انفصالية من البلوش والكرد

الأمر الأخر والاهم:

قضية الضم و الوحدة بالقوة نرى نتائجها على العراق الذي أراد ضم الكويت وعربستان ففقد كردستان وانهارت الدولة وأصبحت تحت الاحتلال.

اليمن ضم جنوب اليمن بالقوة ونرى ألان الحراك الجنوبي ماذا يسبب لليمن واستقراره.

اما اتحاد ألمانيا الغربية والشرقية هو الاتحاد الناجح فهذا طبيعي لكونهم شعب واحد قسم بالحرب العالمية الثانية

أما الاتحاد الاوربى فهو تجمع سياسي وليس اتحاد بالمعنى عندنا نحن العرب, فلا يحكمهم حاكم واحد وألان يعانى هذا الاتحاد الأمرين من المصاعب التي يتعرض لها اليورو حتى أن بعض الدول تفكر بالانسحاب.

الأمر الأخر الأهم أيضا:

أن الدول الكبيرة لا ترغب أن تنظم لها دول أخرى لا بالقوة ولا بالاتفاق حيث أن لديها من المشاكل والمصاعب ما يغنيها أن تتحمل مشاكل جديدة.

ونرى أن:

ما طرحة الأساتذة الدويلة والنفيسى يذكرني بحكاية ذلك الشاب المسكين الذي قال لوالدته ( يا والدتي إذا جلست في الدواوين لا يسمع ولا ينتبه لكلامي احد .. ما العمل؟) فردت والدته بحكمة قائلة ( بسيطة يا أبنى إذا تكلمت تكلم بكلام يخالف الناس أو لا يحبه الناس وينتبهون لك )

وأنا شخصيا اعتقد هذا القول يتطابق مع المثل ( خال تعرف ) ولكن هذا المثل يجب إن لا يستعمل في الامور الحساسة التي لا تتوافق مع المنطق ولا التاريخ الحديث كما فصلنا.

وأخيرا

نحن في دول الخليج تحت تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي وعندما انتقل إلى البحرين أو الرياض أو الدوحة أو دبي ومسقط اشعر كأنني في بلدي لهذا لا نعرف لماذا تطرح تلك الأفكار التي لا نعرف الهدف من إثارتها,

من مدونة حمد الحمدhamad-al-hamad.blogspot.com

31-7-2010 صباح السبت س9و21د


 


 


 

هناك تعليق واحد:

  1. جميل ما سردته في مقالك

    ملاحظات رائعة فيما يخص تاريخ الأمم

    ردحذف