الدويسان بين قرداحى والتشنج المذهبي
في عام 1973 التحقت بجامعة الكويت, وكان التيار الليبرالي له الغلبة في اتحاد الطلبة, وكنت أنا وبعض الزملاء من الموالين لهذا التيار اسميا, وبعد حين هب تيار ديني وهو تيار الأخوان وحقق مكاسب في الساحة الطلابية ولم نتغير ونلتحق بة.
واذكر أن يجلس بجانبك شخص من ذلك التيار ويهمس في أذنك ( ليش ما تربى اللحية ) ولم نكترث لذلك وفضلنا البقاء على خطنا المعتدل وبدون لحية.
اذكر ذلك وأنا أشاهد التغيرات للكثيرين لمكاسب هنا وهناك, وألان يأتي التحول الذي حدث للنائب الفاضل فيصل الدويسان الذي انتقل إلى مذهب الأخوان الشيعة, مما حقق له الفوز بعضوية مجلس الأمة ولا اعتراض على ذلك لكن اعتراضنا أنة حمل راية التشدد المذهبي, وأقحم نفسه في أمور لايحبذها لا السنة ولا الشيعة في الكويت
في عام 2008 لم يتمكن الدويسان بالفوز بالمليون في برنامج جورج قرداحى وخسر, لهذا دخل المحاكم ليثبت أن اجاباتة صحيحة ولكن خسر القضية, لهذا نخشى أن يخسر السنة والشيعة أخر الأمر لتشنجه المذهبي.
مؤخرا الدويسان المتغير يحمل راية أخرى وهى طلب تدريس فقه جعفر الصادق في المراحل التعليمية ,رغم أن العقلاء من السنة والشيعة في الكويت لا يرغبون بإدخال الخلافات الفقيه في مدارسنا ,و ولا يتمنى احد أن نقحم ذلك ونقع في مطب الأخوان في العراق الذين يعطلون في السنة 100 يوم وكلها أجازات دينية وتتعطل أجهزة الدولة فقط لحراسة تلك المواكب.
الخلافات المذهبية تختفي مع الزمن فقبل 100 سنة أو اقل كانت طقوس الصلاة تختلف بين مذاهب السنة فالحنفي يصلى بصورة مختلفة عن الشافعي مثلا حتى في الحرم المكي حيث يؤذن لكل مذهب على حده ولكن ألان ذاب الجميع.
يقول الكاتب العراقي داوود البصري في جريدة السياسة (على فيصل الدويسان مراجعة مواقفه فقد وصل إلى مجلس الأمة الكويتي وليس إلى مجلس الشورى الايرانى).
في أواخر الستينيات كنت احد الطلبة في الثانوية ,وكنت أنا والطلبة نحسد احد الزملاء في الفصل حيث سمح له أن لا يحضر حصة التربية الإسلامية, ولم نكن نعرف لماذا سمح (لعيسى) أن يتجول في الممرات بينما نحن نتلقى الدرس ,وعرفنا بعد أن عيسى مسيحي ولم نكترث لذلك ولم تتغير علاقتنا بة.
وبعد حين عرفنا أن بعض الأصدقاء في الفصل لهم مذهب يختلف عنا وهو المذهب الشيعى, أيضا لم نكترث لذلك,وعدم الاهتمام يعود إلى أن المدارس لم تعلمنا (رفض الأخر ) أو حتى أن هناك أخر مختلف فكنا نعيش بسلام مع أنفسنا ومع المجتمع.
أتمنى أن يعيش النائب فيصل الدويسان بسلام مع نفسه ومع المجتمع كما نعيش نحن, ولا نعيش التغير الذي يعتبر حالة تذبذب وقتية لا نعرف أين تقودنا.
من مدونة حمد الحمد
الثلاثاء 27يوليو 2010 صباحا س 10و46 د
Hamad-al-hamad.blogspot.com
مقالة رائعة
ردحذفعندما كنت أدرس في المرحلة الابتدائية كانت تدرس معنا طالبة مسيحية وكانت أيضا تجلس معنا في حصة التربية الاسلامية و أهلها لم يمانعوا على الاطلاق فالأمر بالنهاية ثقافة عامة ومعلومات وحلو ان الواحد يتعلم! أنا على سبيل المثال زرت المعابد البوذية بكثرة بسبب اعجابي بفلسفتهم وطريقتهم في الحياة وأخذت مادة كاملة عن الأديان كلها بسبب شغفي وحب استطلاعي وكتبت بحثي عن البوذية وهوجمت كثيرا بسبب اني قلت اني احترم البوذية وأجدها مقاربة لتعاليم ديننا الاسلامي! حتى ان البعض شك في أني أكون بوذية وأنا ما أقول الا الحمدلله والشكر
بالنهاية (وسامحني على التعليق المطول) أنا أقول ان الكويت دولة اسلامية ومذهبنا سني على سنة الله ورسوله واللي حاب يزيد مذاهب ويعقد عيالنا الاحسن ان يعيد التفكير ويكتفي ان يدرس عياله بالمذاهب اللي يشوفها مناسبة بالبيت وبسنا من الطائفية والتحرش والتفلسف الزايد!!!