الأربعاء، 28 يوليو 2010

اليهودي الذي هجر ليالي فيينا وزار مكة

اليهودي الذي هجر ليالي فيينا و زار مكة

بألامس انتهيت من قرأه كتاب ( الطريق إلى مكة) تأليف محمد أسد ,وبما أنني من المولعين بقراءة كتب الرحلات فقد استمتعت بقراءة هذا الكتاب وعدد صفحاته 450 صفحة.

قصة هذا الرجل عجيبة فهو يهودي الديانة من مواليد فيينا بالنمسا عام 1900 , واسمه الحقيقى ليوبولد فاس ,ترك أهلة وعمرة 26 سنة ليهاجر إلى فلسطين حيث بدأ يراسل الصحف الألمانية , ناصر العرب في فلسطين ضد اليهود.

ترك فلسطين إلى الجزيرة العربية ليكون احد مناصري الملك عبدالعزيز بن سعود أثناء توحيد المملكة وتحول إلى الإسلام ,وقاطعة والدة الذي يعيش في النمسا لتحوله إلى الإسلام وبعد ذلك مات والدة في معسكرات النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية.

عاش فترة من الزمن في الصحارى العربية على ظهر جمل حتى كاد أن يلقى حتفه, وفى احد الأيام طلب منة الملك عبدالعزيز بن سعود أن يذهب إلى الكويت في رحلة لمعرفة من يمول فيصل الدويش بالأسلحة, وفعلا ذهب على ظهر جمل مع رفيقة زيد الشمرى, وفى سوق الكويت تنكر أسد بزى تاجر تركى وتمكن من الحصول على المعلومات. توفت زوجته الزا في مكة إثناء الحج ودفنت هناك.

ترك السعودية وسافر إلى باكستان ليحصل على الجنسية الباكستانية ويمثل باكستان في الأمم المتحدة ,كان في مصر والعراق ووقف ضد التواجد الانجليزي وفى ليبيا مناصرا لعمر المختار وجاب أراضى إيران والبلوش وكان من المتابعين لمحمد رضا شاة إيران.

ترك باكستان ليعيش بقية حياته في اسبانيا كمفكر أسلامى وله العديد من الكتب وتوفى هناك عام 1992م.

الكتاب من إصدار المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ط 2005 ترجمة رفعت السيد على, ترجمة جميلة ولكن ما يعيبها هو ترجمة المناطق والأسماء العربية فلم تكن صحيحة.

كتاب يستحق القراءة للمهتمين بتاريخ الجزيرة العربية ,وأسد رجل مغامر لم يمر على تاريخ المنطقة مثله فمن يهجر ليالى الأنس في فيينا ويمتطى ظهر جمل في صحارينا الحارقة,لمعلومات أكثر ومشاهدة صورته الشخصية في الرياض بإمكانك الدخول على موقع ويكيبيديا وكتابة (محمد أسد) .

من مدونة حمد الحمد hamad-al-hamad.blogspot.com

ايميل alhamad225@hotmail.com

28-7-2010 الأربعاء صباحا س6و41د

تنويه

اشكر قراء المدونة على الاهتمام فقد دخل على مقال الأمس أكثر من 170 شخص من أمريكا وفرنسا وسويسرا واسبانيا وبيروت وعمان وطبعا من الكويت ونواحي أخرى.

هناك تعليق واحد:

  1. أخي السيد حمد
    لقد قرأت معظم المدونات .. لقد أحببت كتاباتك ففيها أسلوب النقد الهادف والمفيد والطريف أحيانا..
    أن فكرتك لجيدة أن تكتب مدوناتك عبر الأنترنت حيث سيكون لديك عدد أكبر من القراء... تمنياتي لك بالتوفيق في إثراؤنا بأفكارك وإنتقاداتك النيرة اللتي تفيد ليس فقط بالكويت .
    وتحياتي وشكرا لك.

    هاني حداد

    ردحذف