إلى أخواني من أهل الكويت. من طمع طبع !!
@ راتب
في عام 1977 تخرجت من الجامعة وقدمت طلب عمل لشركة نفط الكويت رغم أنني حصلت على وظيفة في أحدى الوزارات ,وسبب رفضي للعمل بالوزارة أن هناك لا عمل وقد لا اكتسب خبرة , وقبلت بشركة النفط حيث النظام انجليزي ولو تأخرت خمسة دقائق لحصلت على توبيخ من مديرك , بالإضافة أن العمل يستمر إلى الساعة الرابعة ومتصل بلا انقطاع عدى ساعة استراحة في نادي الحبارى .
المهم عندما استلمت أشعار أول راتب كان ما يقارب 300 دينار, عموما شاهد شخص إشعار الراتب وقال (الله تأخذ 300 دينار) , طبعا قد يكون المبلغ قليل ألان بالنسبة لشخص متزوج حديثا , إلا أن الغريب أنني اصرف من الراتب طوال الشهر و يبقى الكثير , وعندما ادخل الجمعية تمتلئ السلة ولا يصل المبلغ إلى ثلاثة دنانير .
واعترف أنني في حياتي قنوع ولم أفكر في زيادة راتب واقنع ما تحقق لي واعتبره كثير واحمد الله , لهذا القناعة كنز لا يفنى .
بعد خمسة سنوات قررت ترك العمل بالشركة ليس للبحث عن راتب أفضل أنما عن ساعات عمل اقل وحصلت على وظيفة في البنك التجاري حيث أعود لمنزلي الساعة الواحدة , وشعرت براحة نفسية وجسدية لان ساعات العمل الطويلة مرهقة وتتسبب باراباك حياتك الاجتماعية .
ما أود قولة أن مطالبات البعض في الكويت هذة الايام بزيادات بالرواتب تماشيا للموجة التي تنتشر في العالم العربي قد تكون مبررة في بعض الأحوال وقد تكون غير مبررة أنما طمع لا نهاية له , لهذا يجب أن نشكر الله على ما تقدمة الدولة لنا وهذا بدون أن نقدم تقارير عن مستوى الرواتب لدينا ولدى دول أخرى لان مستوى الرواتب لدينا الأعلى ومستوى الحياة افضل .
امتصاص دخل الدولة لمزيد من الرفاهية لدى البعض أنما أفراغ خزينة الدولة في السنوات القادمة .
هذا لا ينطبق على الفرد أنما على الدولة فالهدر المالي بدون معنى هو فساد وإفساد وسرقة في وضح النهار للمال العامة ويجب أن تحاسب علية الحكومة .
@ ماركات
يقال بعد صرف المكرمة ألاف دينار اصطفت عشرات السيدات أما محلات الشنط للماركات المشهورة لشراء الشنط وأسعارها تفوق مبلغ المنحة .
عليهم بالعافية ولكن هدف صاحب السمو هو استغلال المبلغ في امور مفيدة وليس للبذخ , يحكي احد الذين عايشوا فترة الثلاثينيات في الكويت أن صاحبة المنزل كانت لا تجد عود كبريت لإشعال النار فترسل مع ابنها علبة الكبريت فارغة للجيران ليضع الجيران في العلبة عود واحد فقط .
لهذا يجب أن نحمد الله على النعم لان الطمع والجشع وعدم القناعة يغير الأحوال لهذا لا نتمنى أن يطبع المركب من كثر الطمع والجشع.
وسلامتكم
______________
من مدونة حمد الحمد
14 مارس 2011 الاثنين س 9 و42ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق