الأربعاء، 2 مارس 2011

نعم .. نحن في الكويت والخليج غير !!

نعم .. نحن في الكويت والخليج غير !!

@ تغيير

البعض من الشباب وأيضا من الكبار يطمحون إلى أن تصل أفكار ثورات الشباب في تونس ومصر إلى الكويت والخليج من اجل تغيير الأنظمة, واعتقد إنهم لا يعون خطورة تطلعاتهم لان وضع الكويت ودول الخليج غير في نواحي كثيرة نوجزها في المختصر التالي.

كاتب المدونة من مواليد منتصف الخمسينيات , وأتيحت له الفرصة أن يتنقل بين دول الخليج منذ السبعينيات وحتى يومنا هذا , وهذه الدول مستقرة منذ ما يوازي قرن او حتى قرون لان اغلبها تحكمه ملكيات ومشيخات ولم تأتي عليها انقلابات عسكرية على ظهور الدبابات كما حدث في مصر جمال عبدالناصر او القذافي او صدام او حافظ الأسد أو غيرهم حيث بدأت هذه الأنظمة تتهاوى هذه الأيام, وهناك تصالح بين الحاكم والمحكوم في دول الخليج, وعندما وهب الله باطن هذه الصحاري البترول لم تحبسه الأسر الحاكمة لنفسها أنما وصل الخير إلى معظم أفراد الشعب , وحتما هل الكويت في الخمسينيات والستينيات مثل الكويت ألان اعتقد لا وهل الرياض كذلك وهل الإمارات وعمان التي تعاني أوضاع صعبة حتى في الستينيات هي نفسها ألان , كذلك قطر والبحرين فلا المواطن عانى من فقر أو ظلم بين أو أن قيادات هذه الدول ادخلتة في حروب كما فعل حكام العراق مع الشعب العراقي .

لقد بنيت الجامعات في كل مدينة ومهدت الطرق , وفتحت المدارس للجميع , والمراكز الصحية ولم تكن هذه منة أنما حق , وأصبحت الطبقة المتوسطة هي الأكثرية , وتحضر الناس وتثقف وتعلم الرجال والنساء , وخيم الأمن على كل البقاع ,وقبل شهر قطعت الطريق من الكويت بسيارتي حتى مكة والمدينة وعدت مرة أخرى بمسافة تقارب أربعة ألاف كيلوا ولم أشاهد مناظر بؤس أو متسولين على الطرق أو نقاط تفتيش أو اختلال أمن أنما أراضي يعم بها الأمان وحتى لوتقطع الطريق نحو ابوظبي أو عمان كذلك ستشعر بالأمن .

ما أود قولة أننا في دول الخليج ليس كالدول التي ابتلت بانقلابات سياسية في الخمسينات أو الفترات التي بعدها, وإنما ملكيات ومشيخات لها تاريخ طويل ومتصالحة مع شعوبها .

ولكن هذا لا يعني أن هذا الدول سواء الكويت أو غيرها لن تسلم من رياح التغيير وإنما هناك ضرورة حتمية لوضع أنظمة ودساتير وقوانين تحدد علاقة الحاكم بالمحكوم فقد انتهى عهد الحكم بالأعراف والتقاليد لخطورة ذلك على البلاد والعباد , وأيضا يجب أن تتاح للناس المشاركة بالحكم بالطرق المناسبة حتى يتحملوا المسئولية عند وقوع المحن والمصاعب , وان يكون هناك فصل بين السلطات , وشفافية ومحاربة الفساد المالي وإقرار الذمة المالية , وأبعاد المفسدين عن صنع القرار , والحرية الشخصية للمواطن وكل هذه الأمور مبينة في ديننا ولم تخترع حديثا .

إذا الإصلاح واجب وحتمي حتى نمنع إي انفلات في الأمن وتضرر مصالح البلاد والعباد والركون إلى أساليب قديمة بالحكم فيه مخاطرة كبرى على مستقبلنا والمكابرة في عدم الرغبة في التغيير غير مجدي لأنظمة الحكم.

يجب أن يكون ما يحدث في عالمنا العربي هذه الأيام درس للجميع فلقد دخل العالم حقبة جديدة.

والله ولي التوفيق .

وسلامتكم

____________

من مدونة حمد الحمد

2-3-2011 الأربعاء س 5 ود 35 م


 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق