الثلاثاء، 18 يناير 2011

عندما كنت أنا رئيسا لمجلس الوزراء !!

عندما كنت أنا رئيسا لمجلس الوزراء !!

@ أنا رئيس مجلس الوزراء

في عام 2007 خضت أنا ومجموعة من أعضاء رابطة الأدباء انتخابات مجلس الإدارة , وحالفنا التوفيق وفزنا كقائمة بالانتخابات , والقائمة التي شكلتها معظمها من الشباب من شباب وفتيات , واستلمنا المجلس , والمجلس هو بمثابة حكومة فهناك رئيس وزراء وهو أنا وكذلك أمين صندوق وهو وزير مالية , وهناك رئيس لجنة ثقافية فهو مسئول عن الثقافة وكذلك لجنة إعلامية وهو وزير أعلام , وأمين سر وهو بمثابة نائب أول ولدينا شعب وهم أعضاء الرابطة يحاسبوننا يوميا .

طبعا اعتقدت أنا حمد الحمد أن الأمر سهل وسأحكم بأسلوب أنا الأمر الناهي وأنا الحاكم الأوحد وهذا أسلوب تقليدي عند العرب لأنهم استنسخوا نظام القبيلة على الأنظمة السياسية المعاصرة , ولكن الأمور لم تكن بتلك السهولة لان الشباب أعضاء مجلس الإدارة وغيرهم لهم أفكار أخري و أفكار تتعارض مع بقية أعضاء مجلس الإدارة ولديهم رغبة بالتجديد , وهنا بخبرتي الإدارية وحتى لا افقد بوصلة الحكم وأسير في طريق الفشل, قررت منذ الأسبوع الأول أن نتبع الأسلوب الديمقراطي , وهوان أي موضوع يطرح على مجلس الإدارة وكان هناك اختلاف في الآراء أن يقوم عضو بالتحدث كمعارض وان يقوم عضو أخر بالتحدث كمؤيد وبعد ذلك يأتي الحسم بالتصويت وننهي الموضوع , وفي مواضيع أكون كمؤيد إلا أن التصويت لا يكون في صالحي واقبل على مضض وننهي الموضوع المطروح بحب وود . بهذا الأسلوب أكملنا بنجاح سنتين حتى عام 2009, ولم نخوض الانتخابات مرة أخرى وأتحنا لأعضاء آخرين الفرصة .

موضوعنا هذا يتحدث عنة اليوم الأستاذ عبداللطيف الدعيج في جريدة القبس في مقال بعنوان ( على من يتستر الجميع ) ويعني هل الوزراء في مجلس الوزراء الحالي هم وزراء لهم كلمة أم موظفين فقط لا رأي ولا سلطة لهم والمقال في الرابط التالي :

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=668628&date=18012011

وكلك مقال أخر مهم في نفس الموضوع بقلم الأستاذ حسن العيسى بعنوان ( حلوها يا شيوخ الديرة ) وهو يتحدث في نفس الموضوع ويعترض على نفس النهج وهو إذا كان وزير شيخ كوزير الداخلية لا يستطيع أن يدير وزارته فكيف يحقق النجاح , والمقال في الرابط التالي:

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=192326

هنا نعرض للأمر لان مشاكلنا الأخيرة أنما هي شعورنا كمواطنين أن الوزراء هم موظفون فقط ولا رأي لهم , واعتقد لو كان لهم رأي لما دخلنا في الإشكالات الأخيرة التي سببت لنا أزمة وما زالت مستمرة , وأهمها وزير يريد الاستقالة وحكومة ترفض رغم اعترافه بعدم قدرته على أدارة الوزارة وتنظيفها.

وسلامتكم

____________

من مدونة حمد الحمد

18-1-2011 الثلاثاء س 10 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق