منال الشريف وحرب تلد أخرى !!
@ منال
منال الشريف تقود سيارتها في مدينة الخبر وتشعل حربا إعلامية من حدود غرب أمريكا إلى الصين , كنت اعتقد أننا في الخليج فقط من المهتمين بمطالبة منال الشريف السعودية بحق قيادة السيارة للذهاب للعمل بدلا من توظيف سائق أجنبي لأخذها للعمل , ولكن صعقت عندما شاهدت عبر مواقع الفيس بوك واليوتيوب أشرطة مساندة لها من كل أنحاء العالم , في الحقيقة قد تكون قضية سعودية بحتة إلا أن الموضوع أصبح مستهلكا ومجهدا لكل سعودي ولا تستحق هذه القضية أن تترك بلا حسم .
البارحة ضحكت عندما اطلعت عبرموقع الفيس بوك رسالة من مواطنين ايطاليين شباب وكبار رجال ونساء صغار وعجزة عددهم 400 (ايطالي ينطح ايطالي) قام كل فرد بتصوير نفسه وهو يقود سيارة ,ووضعت الصور جميعها في البوم مناصرة لمنال الشريف وكتب الأتي بالايطالي ( io cuido con manal ) على لافتات يحملها البعض منهم .
طبعا ضحكت لكون أن تنال منال هذا الاهتمام حتى من الايطاليين , عموما عجيب أن يخلق الأعلام الجديد فكرة تواصل العالم بعضة ببعض .
منال أشعلت حربا تلد أخرى, فقبل يومين اخترق هاكر اصولي شرس موقع مناصرة منال الشريف بالفيس بوك وألغى كل المحتوى , وما كان مناصري منال ألا أن أسسوا موقعا أخر , وحرب تلد أخرى .
أخيرا أما القول أن المجتمع السعودي يرفض قيادة السيارة للمرأة اعتقد غير حقيقي لكون المجتمع السعودي مجتمع حضاري ومتعلم وسباق كمجتمع ودولة إلى الكثير من الانجازات الحضارية عدا كون المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن سعود هي مظلة سلام وأمن للجزيرة والخليج وللعالم العربي .
@ كانت نساء الكويت تعاني مثل منال
في الكويت قضية كانت تشابه قضية منال فمنذ الستينيات كان المرأة الكويتية محرومة من المشاركة السياسية في الانتخابات مرة بسبب فتاوي و تحريم ديني وأخرى بسبب التقاليد والعادات حتى أقرت حقوق المرأة السياسية قبل عدة سنوات , ووضعنا القضية خلفنا بعد أن استهلكنا أنفسنا في مناقشة الموضوع , وكان اشد المعارضين هم التيار الديني والقبلي .
ولكن ما الذي حدث عندما أقرت مشاركة المرأة بالانتخابات ؟, الذي حدث هو أن المعارضين من الإسلاميين والقبليين هم أول من دفع ببناتهم وزوجاتهم وأمهاتهم للمشاركة بالانتخابات رغم أنهم كانوا يحرمون ذلك .
إذا التخوف والتردد من حسم مثل هذه القضايا ليس له مردود ايجابي أنما سلبي .
وسلامتكم
_______________
من مدونة حمد الحمد
20 يونيو 2011 الاثنين س 9 ود 8 ص
____________
من مدونة حمد الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق