الاثنين، 6 يونيو 2011

الكويت بين وثيقة 1921 م و وثيقة 2011 م

الكويت بين وثيقة 1921 م و وثيقة2011 م

@ غياب

كنت خارج الكويت ليومين ولم استمع لأخبار الداخل والخارج , ولكن صباح هذا اليوم وصلتنا وبدون مقدمات في المنزل مجانا جريدة جديدة اسمها (الكويتية) ورئيس تحريرها د طارق العلوي , ويفترض أن يكون تم الأعداد لها منذ أكثر من سنة ويفترض أن يكون نشر بالجريدة الرسمية أسماء أصحاب الجريدة وملاكها ولكن لا اعرف من يملكها , لكن من أول سطر تشعر أنها خرجت فقط للدفاع عن شيخ ضد شيخ أخر حيث عنوان المقدمة ( مؤامرة الإعدام السياسي )

والمقدمة تتحدث عن الخلاف بين رئيس مجلس الوزراء ونائبة , والمحتوى لا يحتاج لترجمة ,وتختم كلمة مقدمة الصحيفة الجديدة بالتالي ( لن نلوم ابن عمه إذا قرر أن يدع له الجمل بما حمل ويخرج مرفوع الرأس ويتركه وحيدا يواجه مصيره المجهول )

السطر الأخير خطير وتوحي بأن المعركة لم تنتهي بعد وأن المصير لم يتقرر !!

وركزت الصحيفة في عددها الأول على الوثيقة التي تطالب بأبعاد الشيخ ناصر المحمد والشيخ أحمد الفهد , وأمس كان البعض من سياسيين وكتاب ينتقدون تلك الوثيقة وأنها لا تجوز وأنا شخصيا لا اعرف لماذا يتخوفون من ورقة ستقدم إلى جهات عليا وهي ليس حكم قضائي وليت إلزام لأي جهة إنما هي رأي مجموعة من الإفراد يتحملون وجهة نظرهم وتعتبر كمقالة وليس لها صبغة تنفيذية .

وأهل الكويت الوثائق ليست لديهم بدعة ففي عام 1921 م إي قبل ما يقارب تسعين سنة قام مجموعة من رجال الكويت بكتابة وثيقة وذلك في 22 فبراير 1921 عندما شعروا أن الخلاف احتدم في بيت الحكم ا وان البلد في أزمة حكم لهذا كتبوا وثيقة تطالب بمشاركة الشعب وكان أول نص بها يقول ( أولا : أصلاح بيت الصباح كيلا يجري بينهم خلاف في تعيين الحاكم )

للإطلاع على نص الوثيقة ارجع لكتاب الدكتور خليفة الوقيان - الثقافة في الكويت ص 274 .

عموما كتابة ورقة أطلق عليها وثيقة أنما هو من قبل حرية الرأي الذي كفله الدستور ورسالة لمن يعنيهم الأمر , لكن نتمنى أنت يحسم الموضوع بالسرعة الممكنة , لان الخلاف الآن ليس بين مجلس وحكومة وهذا طبيعي أنما داخل مجلس الوزراء وهذا لا يتقبله الشعب ويحتاج لأكثر من وثيقة .

ولكن إذا اطلعت على الجريدة الجديدة (الكويتية) بعددها الأول تعرف أن الحرب فعلا بدأت بقوة وكان يعد لها من اشهر وليس لخلاف حدث قبل يومين .

وسلامتكم وسلامة الوطن .

_____________

من مدونة حمد الحمد

6 يونيو 2011 الاثنين س 9 ود24 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق