الأحد، 29 أكتوبر 2017

حديث الديوانيات لا يصلح للندوات !! .

حديث الديوانيات لا يصلح للندوات!! .
كتب : حمد الحمد
____________
   وصلني واتس اب لحديث في ندوة ، وما فهمته من كلام أحد المُتحدثين أن الدستور فُصل سن 60 أو 61 لأهل الكويت في ذلك الوقت قبل العبث بالتركيبة السكانية ، والذي تم تجنيسهم تجنيس سياسي فيما بعد هم الآن يتسيدون المجلس والوزارة وكل مرافق الدولة،  والدستور لم يُفصل عليهم ولهذا لا يصل للمجلس في ذلك الوقت إلا أهل الكويت !! ، ولن أكمل الحديث .
   ما أود قوله ليس كل حديث بالديوانيات ممكن أن يصلح أن يُقال في الندوات ولكن المُتحدث قال ما قال بحُسن نية ، لكن أنا لي رأي أخر وسأستخدم كلمة " لو " رغم أنها كما يُقال تفتح عمل الشيطان ، وحتما كلامي أو تحليلي قد لا يُعجب الكثير من الناس .
   اذكر في عام 1972 كنا ندرس كتاب الاقتصاد المُقرر علينا في فصل ثاني أو ثالث ثانوي وكان الكتاب يقول أن هناك دول جذب و دول طرد ، بمعنى أن هناك دول جذب بحاجة لموار بشرية لاستمرار النهضة ، وفترة الستينيات كانت أشهر كلمة تتردد علينا ونحن صغار هي كلمة "النهضة" وهي نهضة الكويت بعد ازدياد مداخيل النفط وتوسع البلد، وتحولت البلد إلى بلد جذب بنسبة كبيرة وليس طرد ، وهنا قدم للكويت أفراد وجماعات من البادية للعمل في الكويت وكذلك من الشرق والشمال للعمل والاستقرار كون البلد بحاجة لأفراد للعمل في مرافق النفط و الجيش والشرطة و وزارات الدولة وأغلبهم جاء قبل الستينيات لان التوسع كان حتمي،  أيضا جاء من العرب جماعات وجماعات لقطاعات التعليم والصحة والمقاولات وغيره .
    هنا اطرح التساؤل التالي و سأستخدم كلمة "لو" التي تفتح عمل الشياطين وليس شيطان واحد ، حيث ما فهمته بشأن "التجنيس السياسي"  ومما جاء بالندوة انه يُفترض من الحكومة أن لا تُجنس أحد بعد عام 1960 أو 1961 ، ولهذا هذا ما أود قوله وأضع احتمالات وافتراضات  :
أولا : لنفترض أنه الحكومة لم تُجنيس احد بعد 1960 وبقى سكان الكويت الكويتيين كما هم ، هنا ما العمل بالذين قدموا للكويت واستقروا وكونوا اسر في السنوات التي تلي تلك السنة  ، هنا لو لم يتم تجنيسهم لكان الآن لدينا ما يُقارب مليون شخص من فئة البدون أو أكثر ، وهنا تكون المشكلة اكبر من ما نتكلم عنه حاليا بشأن القنبلة الموقوتة  .
ثانيا : لنفترض " لو" أن الحكومة لم تُجنس أحد بعد عام 1960 كما يُطالب المتحدث  لكان الآن لدينا غلبة نسبة طائفة على طائفة !! وأحتقان طائفي ،ويكون وضعنا أصعب من وضع البحرين حيث لديهم أزمة طائفية سياسية لم تُحل، لكن وضعنا سيكون أصعب فنحن نجاور دول من الشمال والشرق العراق وإيران ، وهنا لا أحب أشرح أكثر . والمعنى مفهوم و بقلب الكاتب   .
ثالثا : إذا كان من تم تجنيسهم كما جاء بالندوة هم من جاء عبر التجنيس السياسي وهم الذين  يناكفون الحكومة والشيوخ ، لكن نرى غير ذلك فالذين يقدمون الاستجوابات ويتسابقون ويسقطون شيخ بعد شيخ هذه الأيام هم ليس من أبناء  فئة التجنيس السياسي أنما هم أبناء وأحفاد ما قبل ما يسمى التجنيس السياسي .
  لهذا أرى أن ما سمعته بتلك الندوة كلام به تبسيط وتسطيح وقد يصلح لحديث ديوانيات وليس حديث ندوات أمام ميكرفونات وأضواء وتسجيل رغم حُسن نية المُتحدث مع احترامي له.
وأخيرا وضعت الاحتمالات والافتراضات مع كلمة "لو" التي تفتح عمل الشياطين ، لكن ما نتحدث عنه ينطبق عليه المثل الشعبي " أخ يا بطني أخ يا ظهري " والفاهم يفهم .
_______________

من مدونة حمد الحمد  29 أكتوبر 2017 ، س 4 ود 10  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق