الأحد، 26 نوفمبر 2017

قوانين قراقوشية من وزارة الداخلية !!

قوانين قراقوشية من وزارة الداخلية !!
كتب : حمد الحمد
___________
في مقالي السابق امتدحت وزارة الداخلية لتطبيقها قوانين تحفظ أرواح البشر مثل ربط الحزام وعدم استعمال الهاتف ، لكن اعتقد أن وزارة الداخلية رغم انها تنفذ قوانين أو قرارات إلا إنني اعتقد أنها لا تقوم بترتيبات في كيفية تنفيذها وبالتالي تكون النتائج عكسية ، بل تسبب ضرر وسمعة سيئة للبلد ، بلدنا هذا الذي نفتخر بأنه أنساني ويتمتع بشكل ديمقراطي  لهذا أرى أن بعض ما يحدث مشوه لسمعتنا بالخارج  ويتعارض كليا مع نهج صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ويفترض أن لا يُتبع وهو كالتالي :
*وافد قبض عليه وهو يقود مركبة بدون رخصة قيادة يتم تسفيره بالحال بدون محاكمة  لماذا ؟
*عدد من الوافدين قبض عليهم في مشاجرة يتم تسفيرهم جميعا بدون محاكمة  .. لماذا ؟
*وافد قبض عليه وهو يقود سيارته بدون الحزام يتم تسفيره بدون محاكمة .. لماذا ؟
*قانون لبس الحزام يطبق على الجميع ولكن نستثنى النساء وغيرهم  .. لماذا ألا تساوي القوانين كل فئات البشر .. ؟
* زميل كويتي في احدى الديوانيات يروي لنا قبل ايام ان سيارة ابنته اختفت من احد الاماكن وعرف انها مسحوبة من الداخلية واتصالات طول اليوم والجهة التي سحبتها لا تعرف اين وضعت وبعد جولة على عدة مخافر وجدها في كيفان لكن ضاع يومه ولو كان هناك ترتيب واعداد جيد ومهنية لما تغلب تلك الغلبة . 
*وافد أو دكتور عربي يأتي لإلقاء محاضرة وهو مُتخصص في نقد التيار السلفي والإخواني  وبطلب من نائب يتم تسفيره بدون سبب كأنه مجرم  .. لماذا ؟ وهذا التسفير سبب له سمعة محلية وعربية  ولو ألقى محاضرته لم عرف به أحد،  وألان لديه قناة يشاهدها كل لم من لم يعرف به ، وأمر أخر الأمور تغيرت هناك موقع اسمه البيرسكوب بإمكانك أن تفتح موقع به وتلقى محاضراتك يوميا عبر هاتفك لكل العالم بدون مراقبة احد ، وفعلا ذلك المحاضر قدم المحاضرة عبر اليوتيوب وشاهدها كل من يرغب وهنا المنع سبب له شهره وليس أي ضرر .
أرى أن ما يتم يشوه سمعة البلد رغم أننا بلد قوانين ، وأخبار هكذا تنقل للعالم وتشوه سمعتنا ولا ترفع من مكانة الوطن .وهل نقبل أن مواطن كويتي يتشاجر مع أخر في أي دولة ويتم تسفيره بدون محاكمة.. اعتقد لا.. لان المشاجرات تحدث فجأة وبدون سابق تخطيط ونتيجة احتكاك ما ويفترض أي حدث كهذا يحول للقضاء ولا تكون الداخلية هي الحكم والمنفذ وهنا يظلم أناس أبرياء .
في عام 1996 كنت في دنفر في الولايات المتحدة وأقود سيارة مستأجرة وأردت الانتقال من المركز إلى مدينة تعد 100 كيلوا وهناك مررت بشارع داخلي ولاحظت بأن السيارة التي أمامي تسير بسرعة 45 كيلو ، طبعا لم اقبل أن أحبو خلفها بسيارتي وتخطيتها وقدت سيارتي بسرعة تفوق ذلك، وما هي إلا لحظات إلا واسمع بوق دراجة شرطي يطلب مني التوقف ، وأوقفت السيارة وقال لي إنني مُخالف لقد تخطيت السرعة المُقررة لهذا الشارع ، وهنا عرفت إنني فعلا خالفت ، لهذا قلت له صراحة لم انتبه وأنا ضيف وزائر لهذا البلد وجئت قبل أيام فقط وأنا أسف ، وقدمت له جواز السفر وتفحصه وقال أسف وأهلا بك لكن مرة أخرى انتبه للوحات الشوارع ..
لهذا ما أود قوله نتمنى أن لا نخرج على قوانين البلد الراسخة وان نضع قوانين لفئة من البشر وقوانين لفئة أخرى مما يسبب بسوء سمعتنا ككويتيين وسمعة الوطن ، وقوانين هكذا تهدم كُل ما بناه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله من سمعة حسنة لنا،  سمعة تضعنا في مصاف الدول التي تتمتع بسمعة راقية بالجوانب الإنسانية .   
وسلامتكم ومنا لوزير الداخلية ومن يهمه الأمر .
_______________

من مدونة حمد الحمد  26 نوفمبر 2017   س 9 و د 53 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق