الاثنين، 23 أكتوبر 2017

رفقاً بالوافدين يا قوم !!

رفقاً بالوافدين يا قوم !!!
كتب : حمد الحمد
__________
    المثل الكويتي يقول " ديرة الخير جلابة " بمعنى الديرة التي بها خير يقبل عليها الناس للعمل أو التجارة أو حتى الاستقرار ، والمثل الشعبي الشامي يقول " وين ترزق الزق " ، وهذه الأيام نتيجة هبوط أسعار النفط تغيرت الأحوال وظهر العجز في ميزانيات دول الخليج ، لهذا لابد أن تتغير أوضاع وأضاع  .
    لكن المُلاحظ أن بعض أعضاء مجلس الأمة سيحملون تغطية العجز من على ظهر الوافد ، لهذا تبدو بعض المُقترحات غير منطقية مثلا النائب وليد الطبطبائي يقترح على كل وافد يريد السفر أن يمر على كل الوزارات ويأخذ أخلاء طرف قبل سفره ، والنائبة صفاء الهاشم رفعت الراية ضدهم واعتقد تريد منهم دفع ضرائب على سير سيارتهم على الطرق مع استثناء الكويتي وكأن سبب أزمة المرور هو المقيم وليس نحن  ، والبعض يتمنى لو يطردوا أو أن يكون لكل وافد سيارة فقط  .
  ما نود قوله أننا نتفهم إجراءات حكومية تم اتخاذها من قبل وزارة الصحة برفع الرسوم وهذا مُبرر و يحدث في كل دول العالم، لكن غير مُبرر أن نقدم مُقترحات غير منطقية وغير مدروسة يصعب تطبيقها.  وما نود قوله أن الأجنبي القادم للكويت لا يأتي" لشمة هوا" أنما يأتي للبحث عن لقمة العيش والرزق ومتى ما قلت أو انحسرت فرص الرزق لن يستمر بالبلد وسيترك البلد ويقول "باي باي"  ، وهذا مُلاحظ من سفر الكثير من المُقيمين هذه الأيام  .
   لهذا ما نود قوله لأعضاء مجلس الأمة وغيرهم خفوا شوي على أخواننا الوافدين فقد خدم الكثير منهم الكويت وما زالوا ، وألان تشهرون السيوف لطردهم بمقترحات غير منطقية وغير عملية ، لأن مغادرة عمالة ماهرة لن تفيد المواطن بل ستزيد علينا تكلفة الخدمات التي يعمل بها الوافد .
   لكن نعترف بأن بعض قوانيننا أو قراراتنا ضد المقيم في الكويت غير مقبولة ومضحكة  وتسبب لنا سمعة سيئة في الخارج ، هوشة بين عدد من العمال في سوق السمك يُطالب بتسفير المتهاوشين بدون محاكمة من قبل وزارة الداخلية ، شخص يقود سيارة بدون أجازة يتم تسفيره بدون محاكمة هذه إجراءات اعتقد تخالف كل قوانين البلد وكل قوانين العالم .
  اذكر حكاية طريفة كنت اعمل في مؤسسة مالية وأوكل لي أن احصل على بطاقة مدنية للمدير العام للبنك وهو انجليزي ،سألنا مختار المنطقة  قال لا يجوز أن نعطيه شهادة لأنه أجنبي ولا يجوز أن يسكن في فيلا في منطقة سكنية مع الكويتيين، طبعنا بالواسطة مشيت الموضوع وحصلنا على البطاقة بدون أن اخبر الانجليزي ، لكن تصور انك ككويتي تسكن في ضاحية انجليزية أو فرنسية أو أمريكية ويقال لك لا يجوز أنت كويتي أجنبي لا يجوز أن تسكن مع الانجليز أو الفرنسيين أمهات العيون الزرق ، والبعض يطنطن على الحكومة بعدم معالجتها التركيبة السكانية لكن نحن كمواطنين لو تخلينا عن 660 ألف خادم وخادمة من العاملين في منازلنا لعدلنا تركيبتنا السكانية في ليلة وضحاها .
   لهذا لو تنفحص بعض قوانيننا نجد فيها بعضها عنصرية أو  فوقيه لا تتناسب مع دولة ندعي أنها حضارية وديمقراطية ، وهناك قررات لا تتناسب حتى مع بنود الدستور،  لهذا لو نعيد النظر ببعض القوانين أو القرارات التي لم ينزل بها من سلطان لكان أفضل .
وهذا ما نراه وخفوا شوي على أخواننا الوافدين من كل الجنسيات .
____________
من مدونة حمد الحمد   23 أكتوبر 2017  س 9 ود 10 ص

تنويه لمن سأل عن اعمالنا سواء روايات أو كتب توثيقية عن شعراء الكويت تتوفر بمكتبة العجيري في حولي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق