السبت، 18 نوفمبر 2017

شكراً وزارة الداخلية .. وألف شكر !!

شكراً وزارة الداخلية.. وألف شكر !!
كتب : حمد الحمد
____________
  قبل سنوات ألزمتنا وزارة الداخلية بلبس حزام الأمان ، ورغم عدم اقتناعي بذلك في ذلك الوقت، إلا أنني التزمت منذ سنوات طويلة ليس خوفاً من الغرامات ،أنما أصبحت لدي عادة ، فكلما ركبت السيارة لا إراديا البس الحزام ، وفعلاً من هذه العادة الحميدة اذكر مرتين لولا الحزام ولولا عناية الله  لكنت من "صيد أمس" حيث بالتزامي بالحزام تمكنت من التصرف من موقف مروري  أمامي أنقذني وأنقذ من معي .
   لكن "البلوة "التي لم اتركها أنا وغيري هي التحدث بالنقال ،أو إرسال رسائل نصية أو متابعة التويتراو الانستجرام او غيره أثناء القيادة ، حيث أصبح ضرورة أن ترد على من يتصل بك وأنت بسيارتك ، لكن هذا خطر كبير ، ويقال و وفق مصادر صحفية عالمية ومحلية أن 60% من الحوادث تُسببها الانحرافات في السيارة التي تأتي بسبب الأشغال بالهاتف المحمول ، وهذا ما يحدث في الكويت في السنوات الأخيرة ، حيث صرح أحد الضباط أن هناك حوادث غريبة تحدث بسبب هذا الجهاز لم نكن نعهدها من قبل ، وسمعت أن احد سكان منطقتنا اكتشف في الصباح الباكر أن سيارته المتوقفة أمام منزلة مصدومة ، والسبب أن احد الشباب مر عليها مرور الكرام وكان مُنشغلا بهاتفه .
  وقبل أسبوع حذرتنا الداخلية من أنها ستطبق عقوبات على من يستعمل الهاتف النقال أثناء القيادة وكذلك حزام الأمان ، وان من يُخالف ستحجز سيارته ، أنا وجدتها فرصة وامتنعت عن التحدث بالهاتف ، وحسب الصحف ذُكر أن حوادث السيارات تراجعت قبل بدء تطبيق القانون بنسبة 66% ، لهذا كم أرواح حُفظت بسبب ذلك القرار.
   ولكن ما أن تم التطبيق إلا وقامت القيامة على وزارة الداخلية من المواطنين والمغردين والمُحامين وأعضاء مجلس الأمة بذكر أن العقوبة مُغلظة ، وبعد يوم واحد تراجعت وزارة الداخلية . واعتبر الجميع أن التراجع فشل من الوزارة ومن الحكومة ، بينما أنا اعتبره نجاح ، كون الوزارة استمعت لصوت الناس، وتراجعت والحكيم يتراجع ، ففي دول أخرى الحكومات لا تتراجع أبداً .
  نعم تراجعت واكتشفت أن التطبيق صعب عند الواقع الفعلي ، وان إعادة النظر واجبة ، وهذا تصرف حكيم يفترض أن تُشكر الوزارة على الإقدام عليه بدلا من المُكابرة ، وإعادة النظر بإقرار قوانين بهذا الخصوص تكون أكثر عمليه على ارض الواقع وتكون مدروسة .
  لهذا لا اعرف لماذا هذه الضجة ضد وزارة الداخلية والاستهزاء بالمسئولين فيها ، رغم أنها قوانين من اجل حفظ أرواح الناس حتى لو كانت  قاسية ، نتمنى أن نسمع قوانين مُعدلة بهذا الخصوص لان القيادة واستعمال الهاتف " بلوة كبرى ".
  شكرا يا وزير الداخلية ، وشكرا يا وزارة على ما تم،  ونعتبر أن الاستهزاء بكم معيب جداً ، وننتظر منكم قرارات مدروسة  وعملية بأسرع وقت لحفظ الأرواح والممتلكات وان تكون هناك غرامات متدرجة على المخالفين بدلاً من الحجز .
____________

من مدونة حمد الحمد / السبت 18 نوفمبر 2017 س 4 و د 48  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق