الأربعاء، 17 أغسطس 2011

حملة أين فلوسنا ؟

حملة أين فلوسنا ؟

بقلم : حمد الحمد

0 طالعتنا أحدى الصحف المحلية بخبر عن تدشين حملة بعنوان ( أين أموالنا ) يقودها النائب شعيب المويزري, بمعني ( أين فلوسنا) , وعندما تذكر الأموال تذكر الفساد ولا نعني الفساد الأخلاقي , لان أن يفسد شخص أخلاقيا فهو يضر نفسه وعائلته , ولكن أن تفسد دولة أو مجتمع بمعنى أن ينتشر الفساد المالي بها فهذا مؤشر عظيم على زوالها .

في هذا السياق اذكر قصة قصيرة ايطالية نشرت في مجلة العربي ورغم أنها خيالية إلا أ ن لها مدلولا ممكن أسقاطة على الواقع , والقصة تحكي عن قرية كل سكانها حرامية بمعنى مهنتهم السرقة , وقد ارتضى القوم ذلك بمعنى إذا دخل احدهم مطبخ منزلة ولم يجد خبزا فما علية إلا أن يقفز أسوار منزل جارة ويدخل ويسرق خبزا , والجار الأخر يسرق الخبز أو أي غرض يريده من الجار الأخر , وبعد حين شعر احد السكان بخطر ما يحدث وأعلن رفضه أن يسرق من منزلة أي غرض وهو لن يسرق من أحد, وهنا غضب القوم لان توقف مواطن واحد عن السرقة يعني انتهاء منظومة ودائرة الفساد في تلك القرية .

كل عام نسمع أن مجلس الأمة شكل لجنة لبحث فساد مالي في جهة ما , وتمر الأيام والسنوات ولا نرى أي نتائج لتلك اللجنة ولا نعرف أين ذهبت تلك الأموال التي بها شبة فساد , وكل عام يتحدث الإسلاميون والليبراليون عن قانون من أين لك هذا ,ولا يقر كونه يضر بمصالحهم ومصالح ناخبيهم ومصالح جهات أعلى.

في احد الأيام سأل فتى كويتي والدة ( العائلة الفلانية عائلة صديقي كل السيارات أمام باب منزلهم من السيارات الفارهة وبدون مقدمات أصبحوا أغنياء ماذا يعمل والدهم؟ ) طبعا لم يرد الأب وسكت لان والد الأسرة موظف في جهة حكومية وتدور حول عملة الشبهات وتناقش قضايا الشبهات في مجلس الأمة , لم يرد الأب حتى لا يكشف لابنة المستور , وفي الديوان أمس كنا نتحدث عن شخص وبدون مقدمات أصبح من أصحاب الملايين و البذخ الذي يعيشه تتحدث عنة الركبان , طبعا لم يرد أحد ولكن تردد القول ( من صادها عشى عياله) .

شخصيا إذا لم تردع الحكومة الفساد المالي بنفسها , فلا فائدة من تشكيل لجان ومؤتمرات ونصائح ,لان الربيع العربي غير مستبعد أن يهب علينا وعلى غيرنا من نافذة الفساد المالي .

نتمنى أن لا تشكل لجان أنما أن تحاسب الحكومة أو تغير النهج وتتمكن حكومة جديدة من القضاء على الهدر والفساد .

Alhamad225@hotmail.com

________________

من مدونة حمد الحمد

17 أغسطس 2011 الأربعاء س 9 ود 10 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق