موظف ذهب للصلاة !!
بقلم : حمد الحمد
0 عنوان المقال ليس عنوانا لقصة قصيرة ولا جملة في كتاب مدرسي , أنما ما جرى لي صباح يوم 14 منتصف شهر رمضان , المكان هو مركز الخدمة في أحدى المناطق السكنية والموظف هو موظف شاب تابع لوزارة العدل.
ما جرى هو إنني كنت ارغب بإنهاء معاملة نقل ملكية سيارة , وسارت الأمور على ما يرام حتى أبلغت بمراجعة مكتب تنفيذ الأحكام وهو تابع لوزارة العدل لإلغاء مخالفة إطفاء, وسارت الأمور من قبل الموظفات حتى توقفت الإجراءات عندما دخلت مكتب تنفيذ الأحكام حيث عرفت وغيري من مراجعين أن الموظف غادر للصلاة في المسجد جماعة وكما يقول إخواننا المصريين (بركة يا جامع ).
طبعا عدد المراجعين أمام مكتب الموظف يتزايدون وأنا أحدهم والبعض يذهب غاضبا ولا يعود , بعد ساعة من الانتظار عاد صاحبنا الموظف وكان مكفهر الوجه سامحة الله وكأنة يقول (شمقعدكم ) بدل من أن يقول أسف على التأخير ,وكان سلامة على (الحفة) .
المهم نحن نطرح سؤال , هل فعلا حصل هذا الموظف على سيئات أم حسنات , الحسنات عند خالقة سبحانه وتعالى لا نعلمها, ولكن السيئات نعددها وهي تعطيل مصالح المواطنين وغضبهم علية , وعندما عاد كان إمامة عشرة مراجعين منهم شخص كبير معاق والبعض لدية عدة معاملات , وحتى لو اتخذ الموظف أي أجراء فلن تنهى معاملات البعض لان الصندوق قد أغلق أخر الدوام وعلى كل مراجع أن يأتي في يوم أخر .
هنا تذكرت حكاية طريفة لموظف أزهري في القاهرة ,عندما عاد للمنزل راح يفرش السجادة لأداء صلاة الظهر فقالت والدته وهي كبيرة بالسن ( يا ابني المسجد تحت مكتبك ما تصلي فيه الصلاة بوقتها ) فرد عليها قائلا ( يا ست هي الحكومة بتعطيني راتب علشان اصلي وأعطل مصالح الناس ) .
( موظف ذهب للصلاة )عنوان قصة واقعية !!
Alhamad225@hotmail.com
__________________
من مدونة حمد الحمد
الاثنين 15 أغسطس 2011 س 1 ود 6 ص
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفصباح الخير
ردحذفالحق على وزارة العدل ، المفروض يحطون اكثر من موظف لانهاء معاملات المراجعين وحوافز تشجيعيه للموظفين ومكافئات( للذين ينهون معاملات أكثر )، مو بس موظف واحد ، لان مهما كان الموظف بشر ( من حقه يرتاح قليلاً ويحصل على استراحه قصيرة في العمل )وكذلك يتعب نفسياً لما يشوف الشغل كله على راسه ولا في احد يساعده ومع ذلك لا يحصل على اي تقدير .
وهذه الاسباب تدل على ان من الطبيعي يكون في تقاعس بالعمل ، لو غيره ما يقعد بهذه الوظيفه ولا دقيقه
أوافق وليد في رأيه من حيث منح الموظفين حوافز تشجيعية للعمل بدلا عن إعاقة الموظفين بمكافأة السيئ منهم أم ممن لديه واسطة تعلي من مرتبته دون وجه حق . وعلى هذا الأساس يجب ألا يتم انتقاد من عرقل أداء الوظيفة للقيام بالصلاة فقط حتى لا يرتبط القصور الوظيفي بالدين ، وإنما يجب ربط التقصير الحكومي بالوظيفي بشكل عام من خلال ما تم ذكره في الجملة السابقة .
ردحذفأما عن الموقف الذي تعرضت له بالذات فما قام به هذا الموظف إنما يعارض الدين الذي سمح لنا جميعا بالصلاة أينما كنا وهذه حكمة بالطبع ، فيجب ألا يترتب على عبادة ما أذى يلحقه الشخص على غيره من أفراد وهو ما قام به الموظف ، ولكن بزيادة الوعي بيننا يكون إصلاح هكذا مواقف تنم عن الجهل .