الجمعة، 7 يونيو 2013

أمس عطلنا ولم نحتفل !!


أمس عطلنا ولم نحتفل !!

بقلم : حمد الحمد

_______________

أمس الخميس خرجت من المنزل صباحا , وأثار استغرابي أن الطرق خالية من السيارات وعندما وصلت إلى محل ما في الشويخ اكتشفت انه مغلق , سألت نفسي  ما الذي يحدث  وبعد تفكير اكتشفت أن البلد كلها في نوم عميق والسبب أن هناك عطلة رسمية وهي عطلة الإسراء والمعراج حيث تعطل الدوائر الرسمية وكذلك عطلة رأس السنة, وبما أنني متقاعد فلم اعد اهتم بتواريخ العطل الرسمية لأنني في عطلة طوال العام .

السؤال الذي اطرحه على نفسي لماذا تعطل الدولة أعمالها بمناسبات الهدف منها هو الاحتفال, ومع هذا لا احد يحتفل وكذلك هذه العطل الدينية مشكوك دينيا وشرعيا في مشروعيتها حيث يحرمها الكثير من الفقهاء , وكذلك ما مشروعية آن نعطل البلد لعطل لا نحتفل بها  أنما ننام في البيوت أو نسافر وأيضا تربك أعمال ومصالح  الناس .

عندما قدمت الحملة الفرنسية لمصر عام 1798  كتب علماء الحملة أن المسلمين في مصر لا يعرفون شي اسمه عطل, فكل الأسبوع  لديهم عمل حتى يوم الجمعة ولا يتوقفون عن العمل إلا عند وقت صلاة وخطبة الجمعة , هذا يعني أن العطل ليس مفهوما أسلاميا , لكن لتطور الحياة استحدثت تماشيا مع العالم ولحفظ حقوق البشر .

السؤال هل يجب أن تلغي الدولة هذه العطل سواء الدينية أو غيرها التي نعطل ولا نحتفل ... اعتقد نعم يجب أن تلغي   , ولكن شخصيا عطل مثل الإسراء والمعراج وغيرها يجب أن تلغى ولكن مع هذا أصبحت أيامها حق مكتسب للعامل يجب أن لا ينتقص .

 ولنتجاوز هذا الإشكال اقترح الحل هو أن تلغى وتضاف أيامها للإجازات السنوية لكل عامل مثلا  أنت موظف تستحق بالسنة 30 يوم إجازة يضاف لك يومين بدل أجازات رسمية ويصبح لك مستحق 32 يوم أجازة أو أكثر وفقا لعدد العطل التي تلغى , وهنا نتخلص من إشكالات ترحيل هذا العطل وإرباك برامج الدولة  والاعمال بالتوقف عن العمل عن أجازات لا نحتفل بها, ولكن مع هذا  يتوجب يتم الاحتفال بها إعلاميا لأهميتها كما يحدث ألان بدلا من أن نعطل البلد بدون معنى وننام في بيوتنا وتنام البلد معنا حيث في كل دول العالم الناس تعطل لتحتفل  وهنا يكون مبرر لذلك .

نقترح ولكن هل احد سيسمع  ... لا اعتقد .

___________

من مدون حمد الحمد  7 يونيو 2013   س 8 ود 51 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق