الجمعة، 14 يونيو 2013

ايران واسلامها الذي لا يعرف الاسلام !!


إيران وإسلامها الذي لا يعرف الإسلام !!

بقلم : حمد الحمد

________

كل مسلم يعرف أن الإسلام هو دين تسامح ومحبة , حتى ظهرت لنا في أواخر القرن الماضي التيارات الدينية والأنظمة الدينية التي تقلب الإسلام إلى دين ينحو نحو العنف والتشدد وإلغاء وكره الأخر , هذا جعل منطقتنا بقعة للصراع والحروب والأزمات .

وارى أن الثورة الإيرانية واتخاذها الإسلام كمنهج وفق تصورها المذهبي أشعل المنطقة وأعادها للوراء حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من صراع طائفي سني شيعي .

كل مسلم يعرف حديث ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ....) ... عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )

وإيران رغم أنها الصقت الإسلام باسمها إلا أنها للأسف راحت تعادي كل العالم وتزرع الفتن عبر أذرعتها في عالمنا العربي من لبنان إلى الخليج إلى اليمن وألان تزحف على مصر وغيرها... لهذا خرجت عن مقاصد الإسلام هو نشر السلم وليس الحروب وأخرها تدخلها عبر حزب الله في سوريا وأصبح العربي يقتل العربي تحت أوامرها .

وفي القبس تقرير عن رويتر(القبس عدد 13 يونيو 2013 ص 43 ) حيث أجرت الوكالة  مقابلة مع أبو الحسن بني صدر وهو أول رئيس للجمهورية في بداية ثورة الخميني وعمره ألان 80 سنه وقد أقاله البرلمان الإيراني بعد عدم رضى الخميني عنه , يقول بني صدر وهو ألان في باريس يقول التالي ( كان الخميني يسعى لإقامة حزام شيعي يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان ليمتد في قطاع كبير في العالم الإسلامي )

وقال أيضا ( لقد تخيل الخميني انه يمكن مع وجود إيران والعراق وسوريا ولبنان أن يتكون حزام يطوق العالم الإسلامي شرقا وغربا وبعد هذا تتحقق الأهداف ويتم السيطرة على موارد النفط والغاز , وان هذه الفكرة ثابتة سواء لدى الخميني أو خامئني ) هذا كلام بني صدر وهو شاهد من أهلها .

واليوم وأنا أتابع بقناة العربية تقريرا عن الانتخابات الإيرانية صدمت من حقائق لا نعلمها حيث أن الدستور الإيراني يقول أن المواطنين سواسية ولكن قانون الترشح يمنع الأقليات الإيرانية من الترشح من أمثال المسلمين السنة واليهود والمسيحيين والبهائين وكذلك أصحاب المذهب الشيعي من غير الاثنى عشرية .

ما نود قولة أن أسلامنا واضح يمنع التعدي ولكم ما يحدث من إيران وغيرها مخالف لذلك وهو أسلام جديد .

السؤال هل تنجح إيران في مساعيها لا اعتقد لان هناك من حاول قبلها أن يسيطر على العالم وجاء من هو اكبر واقوي منه ليمحوه من الوجود .. أين المانيا هتلر التي سيطرت على كل أوروبا  وأين اليابان بقوتها العسكرية وأين إمبراطورية الاتحاد السوفيتي الذي كان يهدد العالم بأسلحته الفتاكة وأين يوغسلافيا التي أرادت أن تمحو مسلمي أوروبا من الخارطة وجاءت الطائرات لتفككها لسبع دول  وأين صدام بجيشه المليوني الذي أراد أن يسيطر على الخليج وموارده أين هؤلاء ...

أنا لا ارجم بالغيب ولكن حوادث التاريخ المعاصر تشهد وأرى أن مصير إيران مشابه لهؤلاء وستتفكك إلى دول كما حدث في يوغسلافيا أو الاتحاد السوفييتي أو العراق إذا لم يرجع النظام هناك إلى رشده , وهنا نتحدث عن النظام وليس عن الشعب الإيراني الذي نعتقد أن اغلبه لا يسير في نهج النظام الحالي .

أمر أخر.. يؤكد فكر أرسطو وافلاطون هو أن النظام الذي يفشل بالداخل عليه أن يشغل شعبه بخلق حروب وأعداء بالخارج حتى يستمر .

___________________

من مدونة حمد الحمد    14 يونيو 2013 الجمعة س 9 ود 19 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق