السبت، 15 يونيو 2013

اندفاعكم خطر يا شيوخ !!


اندفاعكم خطر يا شيوخ !!

بقلم : حمد الحمد

___________

أمس وصلتني عبر الواتس اب رسالة أو دعوة لتجهيز الف غازي لنصرة أهل سوريا , ووفقا لما ذكر أن الداعين لها أسماء شيوخ دين أفاضل معروفين بالاسم ودكاترة جامعات وأعضاء مجلس أمه ومحتواها  حتى تجهز غازيا عليك بدفع 700 دينار إلى الجهات أو الدواويين أو المنازل أو الأشخاص المذكورة هواتفهم في الرسالة .

شخصيا لا اجزم بصحة ما ذكر بالرسالة أو الأسماء التي ذكرت أو أنها لها تصريح رسمي , رغم أن كل مسلم وعربي يود أن يلتحق بركب من يدافع عن المسلمين هناك من حاكم ظالم قتل البشر وأباد الحجر , إلا أن العواطف والنوايا في ظل دول لها قوانين ونظم يجب أن لا تكون وفق وسائل  ارتجالية للتحرك بدون أذن من السلطات لان الحروب أو دخول المعارك ليس بتلك السهولة , الأمر الأخر أن الذي يشجع أو يجمع الأموال لإرسال مقاتلين غالبا ما يجلس في بيته مع أولاده بينما هو يشجع أبناء الآخرين والمراهقين للذهاب وهو قاعد في منزله , الأمر الأخر الذي ينوي الجهاد لا يحتاج إلى 700 دينار يدفعها شخص أخر عنه أنما النية الصادقة  .

في هذا السياق اعرف زميلا لنا بالدراسة الثانوية كان من المتفوقين وهو خليجي وبعد الزواج رزق بأبن وعندما كبر الابن اندفع وتشجع لالتحاق بركب جماعات جهادية تقاتل الأمريكان في كل مكان , ذلك الابن قام بمشاركة بتفجير في إحدى السفارات بأفريقيا راح جراء التفجير العشرات وقبض عليه وحتى ألان ما زال قابع  في السجون الأمريكية  لأكثر من عقد من الزمان ولا حاجة لمعرفة وضع والده و والدته المعنوي والنفسي بينما أبناء الذي شجعه يعيشون حياتهم وبأحسن حال .

أنا شخصيا رديت على مرسل الرسالة بأننا لا نساعد إلا الجهات المصرح لها من قبل الدولة ,غير ذلك نكون خرجنا عن القوانين وخالفنا النظم وقد نكون خلقنا مصائب اكبر قد تؤدي إلى صدام مجتمعي نحن في غنى عنه , ما نعنيه علينا التحرك وفق إمكانيات المجتمع والدولة وليس وفق العواطف , لهذا يا شيوخ دين ويا دكاترة اندفاعكم خطر رغم أن النوايا سليمة ويجب عليكم  العمل وفق قوانين الدولة لا كسرها وانتم أول من يفترض الالتزام بهذا .

والنصر لشعب سوريا وهو قادم بأذن الله الذي سيسخر العالم له لان الظلم لا ينتصر وسيهزم الظالم ولو بعد حين , لان كل الطغاة تم أزالتهم من الخارطة ولم يتبقى إلا بشار .

__________________

من مدونة حمد الحمد    السبت 15 يونيو 2013   س 8 و د 55 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق