الاختلاط وجماعتنا وجماعة الباكو حرام !!
@ الباكو حرام
عدت قبل أمس من السفرمن ديار إخواننا في الإنسانية الألمان , واعترف بأنني طوال أسبوعين من سفري لم اطلع على الصحف المحلية عبر النت واكتفيت بأخبار العالم عبر ما أتابعة عبر الجزيرة والعربية وقنوات أجنبية أخري .
عدت ووجدت معركة محتدمة في بدايتها عن قضية منع الاختلاط في التعليم الجامعي في الكويت , وقد تسبب هذا القانون الذي أقرة مجلس الأمة وفي غفلة من الزمن وسكوت الحكومة على هذا القانون غير المنطقي إلى الإضرار بمصالح الطلبة والطالبات وتأخرهم دراسيا .
عموما هذا القانون يذكرني بجماعة أسلامية متشددة ظهرت في نيجيريا قبل ثلاثة سنوات يقودها شخص كان شعارها هو( باكو حرام) ومعناه التعليم الحديث حرام والاكتفاء بالتعليم الديني الإسلامي فقط , انتشرت الحركة في المناطق الإسلامية هناك , وعندما اتسعت الحركة حدث صدام بينها وبين الحكومة وحدث قتال عنيف ومذابح راح ضحيتها مئات من أرواح المسلمين وقتل زعيم الحركة ,طبعا شعار الحركة جاء عن جهل فالإسلام لا يمنع التعليم الحديث
شخصيا أرى أن من اقروا منع الاختلاط في الكويت كانوا يسيرون في طريق الجهل فلا يوجد في الإسلام مصطلح اختلاط ولكن هناك مصطلح خلوة وهنا فرق بين الخلوة والاختلاط , الخلوة أن يختلي رجل وامرأة في غرفة بمفردهما أما الاختلاط فمشروع في الأماكن العامة والخاصة ولكن بضوابط وهذا متعارف علية في كل أنحاء العالم , إذا قانون الاختلاط استند إلى مبررات غير سليمة واضر بالتعليم وبموارد الدولة.
هنا أذكر هذه الحكاية قبل عدة سنوات تلقيت دعوة من دكتورة بالجامعة تدرس الأدب العربي والهدف من الدعوة هو لقاء الطلبة والطالبات لمناقشة أحدى رواياتي , في قاعة المحاضرات كنت المح في الصفوف الأمامية ثلاثة من الطلبة الذكور وأربعين طالبة في الخلف , وهذا يعني لو طبق قانون الاختلاط حرفيا لتم وضع قاعة دراسية لثلاثة طلبة لتك المادة وكانت التكلفة أعلى , الأمر الأخر أن الأساتذة لا يقبلون أن تفتح مادة دراسة لتدريس طالب أو طالبين , هذا القرار ساهم بتأخير الطلبة دراسيا .
أتمنى من الحكومة أن تعود لمجلس الأمة لتجميد هذا القانون الذي يعطل مسيرة أبناء الكويت ولم يستند إلا على أسس غير عقلانية واو حتى منطقية .
وسلامتكم وعدنا والعود أحمد
ولكن غدا سأطرح موضوع متصل بهذا الموضوع وهو هل يجوز أن تفتح الكعبة أو الحرم المكي ليوم واحد للنساء وهو يوم عدم الاختلاط فلا يجوز دخول الرجال !, هذا يجوز!
غدا سأروي الحكاية .
_______________
من مدونة حمد الحمد
السبت 23 يوليو 2011 س 9 ود22 ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق