المانيا ومنع الاختلاط في مكة !!
@ منع الاختلاط
أمس في مقالي عن أزمة قانون منع الاختلاط غير العقلاني الذي أقرة مجلس الأمة والذي تسبب هذا العام في خلق أزمة بعدم أيجاد مقاعد للطلبة في الجامعة , ووفق المعلوم أن تكلفة الطالب وفق القانون ارتفعت من 2500 دينار إلى ما يقارب 9000 دينار .
وطالبت بأعاد النظر بالقانون وفق الأطر الدستورية لأنة غير عقلاني , وذكرت أن مصلحة المجتمع أهم من أفكار دينية ليس لها أساس فلا يوجد في الإسلام مصطلح اختلاط أنما خلوة .
المهم نعود لحكاية منع الاختلاط في مكة وسالفة المانيا .
@ ابن جبير ورحلة المانيا
الان لو تقدم مسلم باقتراح أن يمنع الاختلاط في مكة ليوم واحد ويخصص للنساء لقامت الدنيا ولم تقعد , ولكن أثناء سفرتي لألمانيا حرصت على اخذ عدة كتب للإطلاع ومن أهمها كتاب ( رحلة ابن جبير ) وهو محمد بن جبير وهو رحالة وعالم عربي ولد في الأندلس وقام برحلات للشرق ومنها إلى مكة وتوفي بالإسكندرية عام 1217 م.
وفي طريقي الاسبوع الماضي من برلين إلى ميونخ بالقطار والرحلة طويلة تستغرق 6 ساعات , بدأت بقراءة الكتاب , ولفت نظري أن ابن جبير عندما دخل مكة في رحلته للحج سجل مشاهد لم يعهدها وهي أن الحرم المكي خصص يوم واحد في العام للنساء فقط حيث لا يزاحمهم الرجال ,وهو يوم التاسع والعشرين من رجب من كل عام , وقد يكون على هذه الحادثة ما يقارب اقل من 800 سنة .
المهم هذا ما ذكره ابن جبير وهو مؤرخ ورحالة مسلم وليس أجنبي , وما تم ذكره يدل على تسامح المسلمين ومرونتهم ونذكر هذه المقاطع من الكتاب الصادر عن دار المدى ووزع مع جريدة القبس عام 2004 وقد كتب بن جبير ما يلي :
( وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من رجب افرد البيت للنساء فاجتمعن من كل أوب وقد تقدم احتفالهن لذلك بأيام ولم تبق امرأة بمكة إلا حضرت المسجد الحرام ذلك اليوم ولم يبق حول البيت احد من الرجال فمن صائحة من النساء ومكبرة ومهللة )
وبين سبب تخصيص يوم للنساء من كل عام أنهن في الأيام العادية مغبونات لا يمكنهن الاقتراب من الحجر الأسود وتقبيله وليس لهن إلا الطواف والنساء ينتظرن هذا اليوم من كل عام , وبعد خروجهن يتم غسل الكعبة كما ذكر .
وسلامتكم ولكن لا اعرف من أوقف هذه اليوم المخصص للنساء .
وسلامتكم .
__________
من مدونة حمد الحمد
الأحد 24 يوليو 2011 س 7 ود 48 ص
بين الماضي والحاضر الوضع مختلف كلياً
ردحذفولا سبيل لمقارنته أيها الكاتب العزيز .