ضاحي خلفان والأعداء الأمريكان وإيران والأخوان !!
أطلعت على شريط فيدو لحديث السيد ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي في مؤتمر قبل أيام , واستغربت أن يقحم نفسه بالسياسة بقوة , حيث هاجم بشدة السياسة الأمريكية بقوة في المنطقة وأنها هي التي صدرت الديمقراطية للمنطقة وجعلت الشعوب في ليبيا وتونس ومصر وغيرها تثور على حكامها .
وهاجم بقوة إيران لتهديدها منطقة الخليج , وهاجم حزب الأخوان المسلمين وانه أيضا خطر على المنطقة , وبعد ألقاء كلمته استاء من لم يعجبه الحديث من الأمريكان وكذلك الأطراف الأخرى وخرجوا من قاعة المؤتمر .
هنا علينا أن نأخذ بأفكاره ,ونبحث في الخليج عن حلفاء جدد غير الأمريكان والغربيين إن عثرنا عليهم , فهل الصينيين سيكونون حلفاء لنا أو الروس وهم يشاهدون الشعب العربي في سوريا يقتل يوميا و يعرقلون كل توجهات دولية لإنقاذه بل يمدون نظام بشار بالأسلحة .
أما حديثه عن الأخوان فأعتقد جوانبه الصواب فالأخوان يمثلون جزء كبير من الشعوب العربية , والحكام الذين حجموهم والقوهم بالسجون نرى نهاية من أقصاهم فنهاية تلك الأنظمة وحكامها مأساوية وشوهد البعض يسجن والأخر يهرب و ثالث يسحل ورابع يفجر وخامس بين قوسين أو ادني لنهايته المحسومة , والذي حدث أن الذين في السجون من أخوان وغيرهم أو مطاردين بالخارج عادوا ليحكموا بلدانهم بعد الربيع العربي .
الكويت كانت رائدة بتعاملها مع الأحزاب والتنظيمات السياسية الدينية من أخوان وسلف وحتى تنظيمات شيعية أو ليبرالية , فلم يسجن النظام أحد أو يقصي احد بل وفرت للجميع جمعيات مشهرة وصحف وحتى قنوات ويكتبون بالصحف بحرية , بل لهم أعضاء بالبرلمان وحتى وزراء بالحكومة وكان هذا وفق الدستور والقانون الذي أتاح للجميع الحديث علانية عن أهدافه , لهذا سلمت الكويت وبحمد الله من التفجيرات أو المعتقلات للسياسيين أو إسقاط الحقوق أو معارضي الخارج فمعارضي النظام جميعهم بالكويت .
نعم الديمقراطية مزعجة وصوتها عالي ولها عيوب وايجابيات إلا أنها قد تكون أفضل الموجود لتتناسب مع الأنظمة السياسية في العالم في شرقا وغربا , وأفضل من لا نتماشى مع التغيرات السياسية المتسارعة ونكتشف أن الربيع العربي يقتحم بعض الأنظمة بقوة ويودي بها كما أودى بغيرها ولكن الأنظمة الديمقراطية كارثية إذا اخترقت من الداخل أو تم التلاعب بأسسها.
__________
من مدونة حمد الحمد
السبت 21 يناير 2012 س 12 ود 57 ظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق