الفرق بين العلمانية والكباب والفول !!
0 قبل أيام صدم رجب طيب اوردوغان المجتمع المصري وخاصة التيار الإسلامي ' بإعلانه صراحة بأن انسب نظام لمصر الجديدة هو النظام العلماني , وهنا ثارت التيارات الإسلامية هناك بقولهم ( الأنظمة لا تستنسخ).
وعلى هذا القول علق متداخل عبر النت في صحيفة الكترونية خليجية بتعلق طريف بقوله ( هل العلمانية أكلة تركية ؟ ) ولا اعرف هل المتداخل جاد بسؤاله أم ( يضحك) .
وفي تونس أيضا يشتد الصراع هناك بين الإسلاميين واللايكيين , والايكينن تعني بالفرنسي العلمانيين , .
السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان , هو أن الشعب في مصر وكذلك في تونس ثورتهما قامت على أساس مطالب ديمقراطية مدنية , والديمقراطية هي علمانية بروحها , بمعنى عدم إقحام أية مواد في الدستور سوى ما يقره الشعب على أن يحفظ خصوصية لكافة فئات الشعب , وليس وفق ما يراه الأغلبية والذي يمثلهم الشعب أو علماء الدين سواء من المعاهد الدينية أو الكنيسة
حزب الإخوان في مصر سيخوض الانتخابات في مصر تحت مسمى حزب العدالة والحرية , والسلف سيخوضون الانتخابات تحت مسمى حزب النور , السؤال هل فعلا الحزبان يؤمنان بالحرية والتنوير , اعتقد لا لان أدبياتهما لا تتطابق مع مفهوم الحرية ولا التنوير , لان الأحزاب الدينية تتدخل غالبا حتى فيما يلبس المواطن وليس كيف يفكر !! .
مثلا حزب الأخوان شعاره الرسمي هو سيفان وجملة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ), وهذه الرسوم والكلمات لها مدلول حربي واضح , فمن الذين تعدون لهم القوة ؟ فهل القوة لمحاربة الداخل المختلف أم أطراف خارجية , سؤال يجب أن يطرح .
أمس كنا نتحدث في الديوانية عن نجاح الثورات في مصر وتونس , وقلت شخصيا , إن الثورات في مصر وتونس بالذات بدأت سلمية ونجحت ولكن هذه الدول مازالت في حمل , وهذا يعني أننا ننتظر المولود , والمولود لن نتعرف علية إلا بعد الولادة الفعلية , بظهور نتائج انتخابات شفافة وتشكيل حكومات تقود البلد, ولكن ألان الثورات لم تلد بعد !!.
ولكن يفترض أن تتم الولادة , فلم نسمع حمل يزيد على تسعة شهور !!
________________
من مدونة حمد الحمد
20 سبتمبر 2011 الثلاثاء س 8 ود 40
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق