_______________ بقلم : حمد الحمد
صحافتنا وحكاية الذئب !!
0 إحدى صحفنا المحلية العريقة هزت الواقع الكويتي عندما ذكرت قضية التحويلات المليونيرية في حسابات نواب الأمة , وكذلك نشرت خبرا أخر عن واسطات يقوم بها بعض الأعضاء للتوسط لتجار مخدرات , وكلا الخبرين كان لهما ارتدادات كبيرة وخطيرة على الواقع السياسي والاجتماعي الكويتي, حيث حتى هذا اللحظة ما زلنا ندور في حلقة مفرغة فلا نجد تأكيد لتلك الأخبار رغم أن وزارة الداخلية نفت الخبر المتعلق بالمخدرات .
ما نعنيه أن الصحافة هي سلطة حقيقة ولكن يجب أن تكون سلطة لها أنياب , وان تدمغ ما تنشرة بمعلومات مؤكدة, لا معلومات لا نعرف صحتها فالكل ينفي, مما خلق بلبلة بالبلد وسمعة لا نحسد عليها وفقدان ثقة بكلا السلطتين .
وهنا علينا أن نسلط الضوء على ما حدث بهذا الصيف, عندما ذكرت إحدى الصحف البريطانية قضية التنصت التي هزت المجتمع البريطاني, فلم تلمح تلك الصحيفة لخبر تنصت فقط وتربك الواقع المجتمعي في انجلترا أنما تلك الصحيفة حددت المتنصت وهو أعلام روبرت مردوخ إمبراطور الأعلام , وتم محاكمته على الهواء مباشرة .
ما نعنيه أن المصداقية لأي صحيفة هو مصدر قوتها وثقة المجتمع بها , ولكن أن تذكر أخبار وتلميحات حتى لو كانت صحيحة بدون تقديم دلائل أو أسماء أو ذكر مصادر موثوقة , فهذا حتما سقوط كبير .
وهنا نذكر حكاية ذلك الراعي الشاب الذي يرعى الغنم , وكان يحاول أن يرفه عن نفسه فيصيح مناديا جماعته وأهلة قائلا ( الذئب الذئب ) ويأتون مسرعين لنجدته , ولكن يكتشفون أنة يمزح كلما صاح عليهم , وفي المرة الثالثة راح يصيح ( الذئب الذئب ) ولم يسرع لنجدته احد , ولكن في المرة الأخيرة كان الذئب حاضرا لأكل الغنم وأكلة.
إذا ما نعنيه أن الصحافة الرصينة يجب أن تكسب ثقتها من القاري, وان لا تذكر إلا ما يكون موثقا بمعلومات تحت يدها , وان لا تكون مثل ذلك الراعي الذي فقد الثقة به وكانت النتيجة وبالا علية وعلى أهلة.
________________
من مدونة حمد الحمد
الثلاثاء 6 سبتمبر 2011 س 5 ود 15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق