الأحد، 7 مايو 2017

يا وزير الداخلية شبكة المطلوبين ضرورية !!

يا وزير الداخلية شبكة المطلوبين ضرورية !!
كتب :حمد الحمد
_____________
في أواخر التسعينيات كنت اعبر بسيارتي من كندا إلى داخل أمريكا متوجها إلى بوسطن ، وبينما الموظف الكندي يختم جواز السفر إلا و المح لوحة بها صور لأشخاص تمعنت بها إلا هي لوحة صور المطلوبين للعدالة ، في الكويت المطلوب للعدالة اعتقد يسرح ويمرح ولا احد يعرفه ، ويمارس جرائمه لأنه بالأصل عليه أحكام ،وهنا لا يضره ولو تم إضافة جُرم جديد .
لنعود لأخبار صحفنا وهي كالتالي : خليجي عليه 5 أوامر منع سفر غادر الكويت وعاد ، مطلوب على ذمة 25 ألف دينار سقط بكيميكال وقبض عليه عند نقطة تفتيش ، مطلوب ب 750 الف في قبضة الأمن ، مباحث الإقامة تضبط 34 مخالفا ومطلوبين في قضايا وجرائم ، ضبط وافد مخالف للإقامة منذ 5 سنوات دخل بكرت زيارة ، روسية تحول لحسابها بالخارج ملايين الدنانير وتهرب من المطار مرفوعة الرأس ،وهكذا تزخر صحفنا بهكذا أخبار والمخفي أعظم  .
وأنا مررت بحالة مشابهة عندما تعرفت على شاب في قمة التدين وخدعني عندما طلب أن يستعير مني كتاب نادر نسخة أصلية عمره أكثر من 60 سنة ،وطلب أن يصوره ويعيده، وسلمته له وأنا المح دشداشته فوق الكعب من شدة الورع ، ولكن هذا وجه الضيف ليومنا لم يعيد الكتاب وقال ضاع  والأغلب باعه ، وعندما سألت عنه قالوا ( هاه سواها فيك  هذا سواها في ناس وايد ) المهم لم اشتكي .. وما زال كتابي في ذمة السارق وعلى الله العوض .
ويحكي لي اخ مصري انه اكتشف ان الذي يقف معه في الصف في الصلاة شخص يطالبه مبلغ ومختفي من فترة ،يقول عندما خرجنا مسكته والتف علينا الناس وصادف مرور سيارة شرطة وسألنا الشرطي عن سبب التجمع فقلت هذا الشخص اطالبه وما كان من الشرطي الا أن طلب بطاقته الا وهي منتهية من سنوات ،واستعلم عنه من الداخلية واكتشف انه مطلوب للقضاء في الكويت وانه نصاب ومطلوب للانتربول الاردني وغيره !!.
ما اعنيه إن المحاكم عندما تحكم على شخص ويودع السجن ليس الهدف هو عقابه إنما الهدف الأول هو أن يُحجر عليه داخل السجن حتى لا ينصب أو يرتكب جرم أخر مع آخرين ، لكن هنا أنا كمواطن كيف اعرف إن من سأتعامل معه غير مطلوب؟ .. صراحة لا اعرف ، وكثيرا ما تهرب خدامتك أو عاملك وتبلغ الجهات وبالنهاية يوضع عليها تغيب، ولكن لا احد يعرف أنها مطلوبة، وقد تكون تعيش في نفس الفريج ،وقبل سفرها تخرج في الشارع ليقبض عليها ،وتطالبك الحكومة بدفع قيمة تذكرتها ، لكن لو كان هناك إعلام من الجهات الرسمية بطريقة أو بأخرى ،لكان سهل الوصل لها أو غيرها من مطلوبين قد يهددون الأمن .
المقترح من قبلي كمواطن هو أن تقوم وزارة الداخلية باستحداث موقع أو شبكة على النت بأسماء وصور المطلوبين الذين لا يسلمون أنفسهم للعدالة في فترة محددة ، لهذا هنا سيخشى كل مطلوب من أن يقع اسمه في الشبكة ، وهنا المواطن سيبلغ عنه ويبعد أذاه عن الغير ، يحكي لي شخص إن سيارة ما سرقت و وجدت محروقة وبعد الكشف على البصمات عرف أن السارق مطلوب لعد قضايا .
قبل فترة قرأت خبر من السويد على استحداث موقع بالنت بإمكانك كمواطن أن تدخل الموقع ، ليس لأن تعرف هل الإنسان الذي سيسكن بجوارك أو ستتعامل معه مطلوب للقضاء أم لا، ولكن بإمكانك أن تعرف كم راتبه وأعمار أولاده وأين يعمل واسم زوجته وحسابه ورصيده البنكي وتاريخه من بداية مولده  وهكذا وصلت الشفافيىة عندهم لكنها مزعجة  .
نحن هنا يا وزير الداخلية نطالب بشبكة أو موقع عن المطلوبين للقضاء وعليهم أحكام نهائية ،الذين يسرحون ويمرحون في شوارعنا ،ويرتكبون جرائم تسجل اغلبها ضد مجهول، لهذا يفترض أن تنشر أسمائهم في شبكة بالنت لإعلام المواطن المسكين ليساهم بالإبلاغ عنهم وحماية نفسه و المجتمع .
ولكن لا  نريد العودة لممارسات حكومات ما قبل النفط حيث كانت المسئول عن الأمن إذا قبض على شخص وثبت عليه الجرم يوضع على حمار ويسود وجهه بالفحم والسواد ويتم التجول به بالسوق أمام الناس لإعلامهم بجرمه وأفعاله السودا هذا بعد إن يجحش بالعصا ، حاليا بعض المطلوبين يمرحون في شوارعنا ورأسهم مرفوع  .
لهذا يا وزير الداخلية شبكة المطلوبين للعدالة ضرورية جداً.
_________________
من مدونة حمد الحمد  7 مايو 2017 س 8 ود 25
 Alhamad225@hotmail .comحمد عبدالمحسن الحمد عضو رابط الأدباء روائي وباحث
تباع معظم إصدارات الكاتب لدى مكتبة العجيري في حولي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق