الأربعاء، 1 فبراير 2017

هل الاستجواب لوزير الإعلام مستحق ؟

هل الاستجواب لوزير الإعلام  مُستحق ؟
كتب : حمد الحمد                           من مدونة حمد الحمد
_______________ 
أمس في يوم  1 يناير 2017  تابعت بعض مراحل استجواب وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود بشأن قضية الرياضة وغيرها ، وتسألت هل الاستجواب مُستحق أم لا؟  وأرى الأتي :
أولا : الاستجواب حق دستوري لكن النية المبيتة لإسقاط وزير لا تتوافق مع المبادئ الدستورية أو الأخلاقية  .
ثانيا : لم يعجبني استخدام مصطلحات بعض المستجوبين رغم أنهم سنة أولى مجلس ،لهذا مخاطبة الوزير بكلمة ( أنت ) لا تليق ، حتى في بيوتنا نتورع أن نخاطب الخدم بهكذا مُصطلحات ، وإنما يفترض " يا  معالي الوزير حضرتك" وهذا كون الوزير يمثل حكومة صاحب السمو أمير البلاد ، بينما كان الوزير يخاطب المستجوبين بمصطلح " حضرة النائب " لهذا يفترض إن يبتعد بعض النواب عن استخدام الاستعراض أو المهارة بالخطابة بطرح واقعي منطقي هنا تكون الحجة أقوى .
ثالثا: قضية الرياضة قضية قد لا تهم الكثير من أبناء الشعب الكويتي أكثر من قضايا إيجاد فرض عمل لأولادهم أو مقاعد دراسية في الجامعات والمعاهد أو كيف تتصرف الدولة نتيجة العجز الفعلي نتيجة تراجع أسعار النفط .
رابعا : قضية الرياضة والإيقاف الرياضي كما يعرف الجميع ليس من قبل الحكومة أنما جاء من جهات داخل الكويت رفعت قضايا على الكويت .
خامسا : أثناء الاستجواب لفت انتباهي أن النائب الحميدي السبيعي وهو اشد المستجوبين تقاضى أكثر من مليون دينار دفاعا عن المؤسسات الرياضية في المحاكم بشأن قضية الإيقاف كما أعلن الوزير  ، ولم ينفي ذلك النائب الفاضل السبيعي وإنما اعترف وفق جريدة القبس عدد 1 فبراير 2017  ص 2 ، عندما رد وقال " أخذتها بذراعي " هنا نكتشف أن للنائب الفاضل علاقة مباشرة بالقضية ويفترض أن لا يكون احد أطراف الاستجواب كون شهادته مجروحة ويفترض أن يكون دورة أو مكتبة بالمحاكم لأنه منتفع مادياً بإسقاط الوزير ، أمر أخر كيف "أخذها بذراعه" هذا أسلوب لا يتوافق مع المنطق أنما يفترض انه أخذها بالكفاءة ، سؤال قد يطرح نفسه من دفع المليون ؟؟؟. هل يعقل اتحاد رياضي يدفع مليون
خامسا : بعض البرامج التي وجه اللوم للوزير بأنها مُكلفة مثل برنامج عن الطبخ أو المسلسلات ،  الذي اعرفه إن الدعايات التي تقدم كفواصل لهذه البرنامج عوائدها  تدخل على خزينة الدولة وبهذا قد لا تكون هناك تكلفة على الدولة بل قد يكون هناك ربح ...  اعتقد ذلك .
سادسا : من طرائف الاستجواب إن النائب الطبطبائي اتهم الوزير بالتعامل مع اليهود عندما سمح بطباعة كتاب عنوانه "القلق" لكاتب يهودي مُناصر لحرب غزة ولم يبين لنا كيف تكون مناصرته لغزة ، وهنا نقول كل رقائق أجهزة الكمبيوتر الداخلية في منازلنا ومكاتبنا الكثير منها من اختراعات يهود ومن إنتاج معامل بإسرائيل ، ومعظم أدويتنا من اختراع يهود ، فهل نقيل وزير التجارة مثلا لكونه سمح بها ، وفي إسرائيل هم غالبا يترجمون الكثير من الكتب العربية ولا يميزون هل الفكر يهودي أو إسلامي أو عربي كون الفكر بشري ولا علاقة له بدين أو مذهب  .
سابعا : تمت محاسبة الوزير على تطبيقه لقوانين الرأي رغم إن هذا واجبه كونها قوانين خرجت من مجلس الأمة  ومصادق عليها من قبل أمير البلاد  ويفترض منه أن يطبقها وان لا يحاسب على التطبيق إنما يُشكر .
سابعا   : أخر جلسة الاستجواب قُدمت ورقة طرح الثقة ، وهذه بداية غير مبشرة لمجلس جديد باستجواب وزير فقط من اجل قضية كقضية الرياضة ومحاولة الإطاحة به ورسالة لحكومة كانت تنوي التعاون في قضايا أهم و التفرغ لتحديات قادمة أصعب .  
ثامنا : اكتب رأي ولا علاقة لي أو مصلحة مع الوزير وقد يعجب البعض وقد لا يعجب البعض الأخر ، والبعض يتهمني إنني أقف بصف الحكومة بينما أنا أقف مع الحق وأقدم وجهة نظري قد تكون صائبة أو غير صائبة واحترم الدستور الذي كفل حرية إبداء الرأي  ولا امشي مع الخيل يا شقرا كما يسير البعض ويكون توجهه لا يتعدل ولا يتبدل وهنا يسقط استخدام عقله   .
وسلامتكم
_______________

من مدونة حمد الحمد 2 يناير 2017    س 9  و د 50  صباحا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق