الاثنين، 30 يناير 2017

فساد الحكومة الإسفلتي !!

فساد الحكومة الإسفلتي !!
كتب : حمد الحمد
___________
أنا شخصيا  أشك بالتقارير التي تصدرها مؤسسات أجنبية  ومنها تقارير بالسمنة أو مستوى التعليم أو الفساد المالي  ويضعون الكويت كدولة في مركز مُتقدم ، لا أثق كوننا لا نعرف من يعمل بهكذا مؤسسات أجنبية وقد يكون بتلك المؤسسات أيضا  فساد ، وان البعض "يدهن سيرهم" ، فلا يعقل أن تكون العراق أو إيران اقل فسادا من الكويت مثلا ونحن نقرأ الكثير من الأخبار التي تُنشر عن الفساد المالي لدى تلك الدول أو غيرها .
لهذا لا أثق لأني لا أرى بعيني ،لكن اجزم بان هناك لدينا فساد مثلا في قضية العلاج بالخارج  السياحي في الخارج حيث تُصرف الملايين و لا يمرض البعض إلا بالصيف،  ويتندر البعض عن مرضانا الصيفيين ، و سمعت من مُترجم لبناني يعمل في فرانكفورت يقول لي أنه سمع أن مريض كويتي مصنف علاج بالخارج يطلب من الدكتور الألماني  أن يكتب في التقرير أن العملية البسيطة التي أجراها له ليس في أصبع يده إنما في أصبع قدمه ، وعندما قال له الطبيب ولماذا؟، قال حتى أقدم التقرير للسفارة ويمنحوني تذكرة درجة أولى وأمد رجولي في الطيارة ( الأخ بيمد رجوله على حساب المال العام) وأن الدكاترة الألمان عندما يقدمون بطلب خاص من وزارة الصحة لمعالجة مواطنين في الكويت يكتشفون أنهم يعالجون غير مواطنين !!!  .
في الانستجرام شاب يروي عن أول خبرته بالفساد ففي المدرسة كان أخوه الطالب يعمل بمقصف المدرسة وكان يعطيه كل يوم صمون ببلاش بل ويرد له الباقي وهو لم يدفع ولا فلس !!  ، أما بالنسبة للسمنة وأن الكويت تحتل مركزا متقدما أنا اشك بذلك ولو ذهبت لولاية أمريكية لشاهدنا السمان أحجامهم لا تعادل أي كويتي .
ما أود التحدث عنه وهو ما اعنيه هو الفساد الحكومي الإسفلتي ، فهو ظاهر للعيان هذه الأيام فما أن تمر بسيارتك بطريق خارجي أو داخلي إلا وتجد الطبقة الإسفلتية قد ذهبت بلا رجعه ، وأصبح في كل طريق حفر هنا وهناك تعبرها كأنها جبال ، لهذا يفترض أن تقوم الحكومة بمعالجة الموضوع ويكون أولوية لديها ولدى نوابنا الأفاضل  وليس موضوع الطمباخية "لا عادتها  من طمباخية"  ، شي مخجل أن لا تقوم الحكومة بمعالجة الموضوع فهذا فساد ظاهر للعيان يراه المواطن والزائر يوميا  ولا يحتاج إلى تقارير مؤسسات أجنبية  ، حتما هو فساد من الشركات التي رصفت الطرق  وفساد حكومي بعدم معالجة الموضوع حاليا قبل الغد ، فالأمر مُخجل جدا جدا جدا  .
في شهر سبتمبر الماضي كنت انتقل في سيارة من لوبليانا عاصمة سلوفينيا إلى ميلانو بايطاليا ،وكنت ارقب الطريق الممتد لمسافة 400 كيلو معظمه في ايطاليا  وأرى الطبقة الإسفلتية للطريق مثل سطوع المراية بمعنى تلمع ومئات الشاحنات تعبر عليه يوميا ،طبعا هناك كل شاحنة تمر تدفع،  لهذا الحكومة ملزمة أن تعالج أي خلل في طبقة الإسفلت .
لهذا يا حكومة  ويا أعضاء مجلس الأمة أن الفساد الإسفلتي ظاهر للعيان  انتبهوا له واتركوا سالفة الطمباخية التي هي سوالف عناد بين عيال شيوخ ما تنحل حتى لو تدخلت الأمم المتحدة  .
أمس قرأت إن الحكومة السعودية قررت بيع أندية الهلال والنصر والأهلي وبتفتك من مشاكل ربع الطمباخية  وتتفرغ لقضايا أهم  ،  فكرة ليش ما نحذو حذوهم ونتفرغ لقضية الفساد الإسفلتي .
وسلامتكم
_______________
من مدونة حمد الحمد     30 يناير 2017  س 8 و د 56  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق