لدينا حكيم دائماً يحسم الأمور هو حضرة صاحب السمو حفظه الله
@ بالشفاء
بالأمس انزعجنا لخبر سفر صاحب السمو الشيح صباح الأحمد حفظة الله للعلاج ولكن شعرنا بالاطمئنان كون السفر لمراجعات صحية اعتيادية ونتمنى عودته بصحة وعافية .
اعترف بأن لدينا في الكويت حكيم هو صاحب السمو حفظة الله غالبا إذا ما تأزمت الأمور سياسيا يكون هو المنقذ وتعود المياه إلى مجاريها ونتذكر الحالات التالية :
الاولى : في عام 2006 عندما احتدم الجدال بين المجلس والحكومة لسببين هو رفض الحكومة تغيير الدوائر إلى خمس وان هناك وزراء تازيم , وبعد رفض الحكومة غير المبرر قام الشباب وعلى رأسهم تجمع ( نبيها خمس ) بالنزول للشارع , وتعقدت الأمور وظهرت ساحة الإرادة تعج بالرافضين لأداء الحكومة , وعندما تعقدت الأمور وتعنت الحكومة قام صاحب السمو بحل المجلس واستقالة الحكومة وتم الدعوة لانتخابات جديدة وبعدها هدأت الأوضاع وابعد وزراء التأزم والحكومة في أول اجتماع لهذا وافقت على الدوائر الخمس .
الثانية : العام الماضي عندما قامت الحكومة بالتعاون مع النواب الموالين بالانسحاب من الجلسة لإسقاط الحصانة عن الدكتور فيصل المسلم , وكون التصرف مشين وغير متوقع , نزل الناس والأعضاء إلى الشارع وأقيمت الندوات من الحفاظ على الدستور ونعرف ماذا حدث , وهي حادثة ديوان الحربش والتي كانت علامة سوداء في تاريخنا عندما ضرب النواب .
الثالثة : وهي تابعة للثانية وهي ملاحقة أصحاب الرأي وإيداعهم السجون ومنهم الفضالة ومحمد الجاسم وهنا أيضا نزل الناس للشارع وأقيمت الندوات , كان ذلك منظر مشين خارجيا في تاريخ الكويت أن يكون لدينا سجناء راي , وهنا أيضا تدخل صاحب السمو حفظه الله وأمر بسحب جميع القضايا الخاصة بسجناء الرأي , وهدأت الأوضاع ونسي الناس حادثة الصليبخات ولم يبقى لدينا سجين رأي واحد .
إذا حضرة صاحب السمو هو دائما هو من يحسم الأمور عندما يري أنها تقود إلى ما يحمد عقباه ولا ننسى حادثة مشاجرة النواب الأخيرة حيث أطفأ نارها صاحب السمو بنفسه بينما كثيرون يتمنون لو يستمر الخلاف إلى مدى اكبر , حتما صاحب السمو سيحسم الأزمة الأخيرة لان الناس لا تنزل للشارع إلا لخطر جسيم يهدد امن البلد والتعامل الأمني معها لا يفيد .
الأسبوع الماضي ارتكبت الحكومة جريرة جديدة عندما حولت استجواب إلى المحكمة الدستورية وارفقتة بطلب التأجيل لمدة سنة , هنا نزل الشباب للشارع عندما وجدوا أن المجلس والحكومة ورئيس المجلس دبروا ذلك بليل ولم يعرفوا حجم العواقب . لهذا الشباب نزلوا للشارع تحت مسمى جمعة غضب , هذه الجمعة أربكت الحكومة ولا تعرف ماذا تفعل تهدد وتتوعد ولا تحاول أن تتفهم من الشباب لماذا هذا التجمع , في الدول المتقدمة إذا اختلفت الحكومة مع المعارضة يجلس الطرفان ويتوصلان لحل ولا يتيحان أن تتأزم الأمور وتفلت .
أنا شخصيا اعتقد أن نظامنا الديمقراطي هو المرجع وحكمة صاحب السمو لهذا اعتقد ما سيحصل هو الأتي كخيارات لا رابع لها :
أن تتراجع الحكومة وتسحب طلبها للمحكمة الدستورية وتواجه الاستجوابات ولا اعتقد أن الحكومة ستفعل ذلك لأنها لا تعي حجم المخاطر .
أو أن تستقيل الحكومة وتُقبل الاستقالة وتأتي حكومة جديدة بنهج جديدة ويتوقف الصدام بالشارع
أو أن يتم حل المجلس وتتم انتخابات جديدة مع حكومة جديدة مع استبعاد الوزراء الذين يرفضون الصعود للمنصة ولكن استبعد هذا المخرج كونه غير مناسب بتاتا للنظام في الظروف الحالية .
أنا شخصيا اعتقد أن المخرج الأقل تكلفة والمتوقع هو استقالة الحكومة والإتيان بحكومة جديدة بنهج جديد توقف الاحتقان بالشارع كونه مكلف للبلد والنظام , لان الجميع يعي أن الحكومة الأخيرة تشكلت لتستقيل .
ولكن على يقين أن حضرة صاحب السمو حفظة الله هو الحكيم الذي يعيد المياه إلى مجاريها ويقف ما لا تحمد عقباه .
وسلامتكم .
___________________
من مدونة حمد الحمد
25 مايو 2011 الأربعاء س 8 ود 46 ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق