الخميس، 6 أبريل 2017

حكومتنا وحكاية أبو فلان وام فلان !!

حكومتنا وحكاية أبوفلان وأم فلان !!
كتب : حمد الحمد
__________
في أحد صحفنا اليوم تقرير عن عدم رضا الجميع من أغنياء وبسطاء الحال وأعضاء مجلس الأمة من الكويتيين عن أية خطوات لإصلاح وضع الديرة المالي بعد انخفاض أسعار النفط  .. سؤال هل يعرف أصحاب العقول النيرة  وضع الديرة الحقيقي الذي ترفض حكومة الديرة أن تُصارح الجميع به ، وضعنا مثل وضع أبو فلان وأم فلان في القصة القصيرة التي نسجتها من خيالي صباح هذا اليوم وهي كالتالي :
( ابو فلان كويتي كبير بالسن وغني جداً يملك مصنعاً كبيراً يدر عليه الاف والأف يوميا ، ومرتاح ومعظم العائد يصرف على أم فلان زوجته والأولاد والبنات، البعض متزوج والبعض ينتظر والكل في سعادة وبحبوحة ، وأبو فلان لديه في البنك وديعة بمليونين دينار فقط وبيت ملك وشقة بلندن  ، والمصنع له وثيقة تأمين ، لكن في يوم أسود جاء الخبر في ليلة ظلماء مع مطر غزير إن المصنع يحترق ، وتتساقط جدرانه ، وفي الصباح راح ينظر لمصنعه وهو خرائب ، لم يبكي، ولكن كان يفكر كيف  يتدبر الأمر وكيف يصرف على أسرته وكيف يصارحهم بوضعه الجديد بعد بحبوحة العيش  ، وكيف يتأقلم مع الأوضاع وكيف يصارح أم فلان وأولادها ، وتجمد الدم في عروقه وهو ينصت لمكالمة مدير المصنع وهو يقول له : ( شركة التأمين تقول لا يشمل تأمينه حريق المصنع كون ما حدث نتيجة صاعقة ضربت المصنع  وهذه من الكوارث الطبيعية وابتلاء من الله ولا رد لقضاء الله سبحانه وتعالى ) ، ومدير الموارد البشرية يدخل عليه في مكتبه وهو يقول: ( يا بيه الموظفين والعمال عايزين خدماتهم وجوازاتهم )، و مسئول حسابه في البنك سمع صوته متغير ولم يقول عمي كعادته  إنما قال " ابوفلان شرايك نخصم أقساط القرض من الوديعة وإلا سترتفع عليك فؤائد الأقساط "  لم يرد ، أم فلان سمع صوتها عبر الموبايل تقول : " ها حجزت للندن لنا والعيال في الصيف مثل العادة " لم يرد ولكن سمعها تقول لفلانه أم فلان صديقتها ( سو وات يعني احترق المصنع ما نسافر خوش والله !! ) ، فلان ابنه في الجامعة أرسل واتس اب نصفها بالانجليزي ( بابا أنا رحت للشو روم  وطلبت من المدير صديقك  تو بوك لي  البورش أنت وعدتني ).
هذا وضع أبو فلان و أم فلان وأولادهم وهو وضع مشابه لوضع حكومتنا والديرة الله يعينها !! واللي عنده كلام ثاني يبلغني .
__________
من مدونة حمد الحمد   6 ابريل 2017  س 8 ود 31 ص 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق