الأربعاء، 29 مارس 2017

إلى وكلاء السيارات .. الجشع صفة غير حميدة !!

إلى وكلاء السيارات .. الجشع صفة غير حميدة !!
كتب : حمد الحمد
________________
  يقترب عمر اتحاد وكلاء السيارات في الكويت من أربعة عقود من الزمن ، ونتمنى أن  يكون اتحادهم خير ورحمة على جيب المواطن وليس على غير ذلك  ،و يعرف الجميع إن السيارات الفارهة مرغوبة لدى فئة واسعة من أفراد المجتمع، البعض يشتري من جيبه إذا كان من فئة المقتدرين، والبقية على قروض تقتنص جزء كبير من دخلهم المتواضع .
ليلة الجمعة الماضية لم تكن جيدة على أحد افراد اسرتنا، فقد كانت سيارته تقف أمام أحد المنازل تلبية لدعوة عشاء في منطقة الصباحية ، وهطل المطر الكثيب وارتفع منسوب المياه لتكون سيارتها جيب لكسز موديل 2015 إحدى ضحايا نفق المنقف ، وتعطلت سيارات كثيرة كذلك، المهم تلك السيارة تعمل وتتحرك، إلا إن الضرر الظاهر هو إن زجاج النوافذ لا يعمل والسايد بريك أصيب بسكته قلبية ، أخذت السيارة في اليوم التالي لوكالة تيوتا ، وكان الجواب منهم: لا نعمل أي فحص إلا بدفع الف دينار عدًا ونقداً ، لماذا لا اعرف؟ مبلغ مبالغ به ويستغل ظرف طبيعي حدث لا دخل للإنسان فيه رغم أننا والحمد لله مقتدرين وقادرين على الدفع .
لم تكن قضية شخصية حتى اكتب عنها، فحتما هناك العديد من الضحايا الذين وقعوا بين حانا ومانا ، فشركات التأمين لا تعوض حتى لو كان التأمين شامل كون الحدث نتيجة الكوارث الطبيعية، ، والدولة لا يوجد لديها صندوق يساهم بمساعدة  المُتضررين من الكوارث الطبيعة ، وهنا اجزم بأن اغلب المُتضررين من الشباب من ملاك السيارات الذين قادهم الحظ السيئ إلى أن يكونوا في ذلك الوقت في تلك المواقع في المنقف والصباحية وغيرها .
ما نود قوله إن وكلاء السيارات من الأسر الكريمة والمعروفة وأفعال الخير لديهم ظاهرة وباطنة ، ولا يدفعون للدولة ضرائب ويحتكرون استيراد السيارات ويبالغون في أثمانها وقطع غياراتها والمستهلك لا حول له ولا قوة .
لهذا يفترض من  اتحاد وكلاء السيارات أن يجتمع هذه المرة ويتفاعل مع ما حدث ، ويعلن للمُتضررين من الكوارث الطبيعة أن يكون الفحص مجاني أو برسوم معقولة ، وهنا يتضامنون و يحصلون على اجر ودعاء من أخوانهم وأخواتهم  أبناء بلدهم.
لم اكتب عن حدث شخصي إنما أجد إن الجشع واستغلال الأزمات صفة غير حميدة لا تزيد الغني غنى ،ولكن تضر أصحاب الدخول المحدودة فشركات التأمين أوصدت الأبواب أمام المُتضررين والدولة لا صوت لها في هكذا أزمات .
والله المستعان .
__________________ 
من مدونة حمد الحمد   29 مارس 2017 س 3 ود 44 مساء

Alhamad225@hotmail.com ايميل الكاتب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق