السبت، 28 يناير 2017

ترحيل الوافدين من الكويت لماذا ؟

ترحيل الوافدين من الكويت  لماذا ؟
كتب حمد الحمد
_______________ 
بدون مقدمات هبط الوحي على بعض مجلس الأمة وطرحوا موضوع التركيبة السكانية ، السؤال لماذا .. لا نعرف المُسببات رغم أن هذه التركيبة بالأساس كانت موضوع نقاش من قبل ، وهل تم طرح الموضوع فقط  للاستهلاك المحلي بينما يفترض أن يعالج هكذا موضوع بحكمة ولا نتسبب في ترك العديد من الأيدي العاملة التي نحن بحاجة لهم أكثر من حاجتهم إلينا ونرى الأتي :
أولا : نسبة غير المواطنين 70% من عدد السكان ونسبة المواطنين 30%  وغير المواطنين أو الوافدين لم يهبطوا علينا من السماء أو لم يأتوا عبر الحدود كمتسللين إنما قدموا بطرق رسمية وبفيز مصدقة من سفاراتنا ، ولم يقدموا إلا لحاجة لهم ، عدا من استقدمه تجار الإقامات الذين تعرفهم الجهات  الرسمية .
ثانيا : هناك ما يُقارب 616 ألف خدم منازل ، السؤال من طرح تعديل التركيبة السكانية من أعضاء مجلس الأمة هل يجرؤ أن يطالب الحكومة  بترحيل الخدم لتتعدل تركيبتنا السكانية كون هذه الفئة التي بالإمكان ترحيلها بسهولة  لأنها لن تؤثر على الدولة بل هي عالة عليها حيث يستهلكون الخدمات الصحية الحكومية  بمقابل مالي زهيد ومن يدفعه المواطن .
ثالثا :  لماذا يُطرح هذا الموضوع حاليا بعد أن هبطت أسعار النفط وتأثرت ميزانية الدولة وكأن الوافدين هم سبب هبوط أسعار النفط .
رابعا : في الحقيقة حاليا الكثير من العمالة ومن له وظيفة هو يرحل بنفسه ويعود لبلده كون لا يقدر على تكاليف الإقامة بمعنى الأوضاع الاقتصادية هي بنفسها تعدل التركيبة السكانية مع أن العديد من الوافدين مُسجلين أنهم مقيمين في الكويت ولكن في الحقيقة هم يقيمون بالخارج ولكن يعودون للكويت قبل انتهاء الإقامة في الخارج والتي مدتها ستة شهور .
خامسا : الملاحظ انه كلما ازداد التضييق على العمالة نرى ارتفاع جنوني ليومية اليد العاملة وخاصة في مجال البناء مما يزيد التكلف على المواطن البسيط الذي يهم ببناء بيت العمر  .
سادسا : يفترض من أعضاء مجلس الأمة عند طرح الموضوع التركيز على موضوع الإقامات التي يتاجر بها تجار الإقامات أولا ، أما مقيم يعمل في القطاع الخاص أو العام ونحن في حاجة له لماذا نضيق عليه .. لا اعرف السبب .
هكذا موضوع يجب أن يناقش بحكمة وعقلانية للبحث عن  أساليب وطرق لوقف استيراد عمالة هامشية لا طرد من هو بالبلد ونحن بحاجة ماسة له .
وسلامتكم
________________

من مدونة حمد الحمد   28 يناير 2017  س 9 و د 46 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق