السبت، 17 مارس 2018

الفرق بين الكويتي والسويسري !!


الفرق بين الكويتي والسويسري !!
كتب : حمد الحمد
___________
سألت نفسي قبل يومين عن الفرق بيني أنا شخصيا وبين السويسري بمعنى الفرق بين المواطن الكويتي والسويسري ، حيث إن الكويتي بحمد الله لا يدفع ضرائب لا للدخل ولا للتعليم ولا للصحة ولا للشوارع ويدفع مبالغ زهيدة للكهرباء والماء ولا ضرائب مضافة ويصيح إذا رفع سعر البانزين كم دينار، ويطالب بإسقاط القروض عنه ولا تدفع فئات عن استغلال أراض وقسائم وشاليهات إلا مبالغ زهيدة ونطالب بخفض سن التقاعد وإجازة للمرأة الحامل ثلاث سنوات وان الحكومة توفر لنا خدم وهكذا ومع هذا يتحلطم البعض منا كل يوم ويقول الديرة فيها فساد.
 والآن نعود للمواطن السويسري لنعرف الفرق،  فالسويسري يدفع ضرائب على الدخل،  والبانزين سعره بالعلالي وكل شي يدفع عنه ضرائب وهو يضحك و سعيد بذلك . لكن ما أضحكني مؤخرا أن بعض السويسريين كان لديهم وجهة نظر فاقترحوا وقف ضريبة غريبة وهي ضريبة مشاهدة قنوات التلفزيون والإذاعات الحكومية  وعددها 21  قناة ، فكل سويسري يدفع ما قيمته مبلغ 150 دينار سنويا وقال بعض القوم هناك.. نحن ندفع هذا الضريبة والكثير من الناس لا يشاهد لا التلفزيون الحكومي ولا يستمع للإذاعات الحكومية ليش ندفع ؟  ، وكان طرحهم معقول طبعا نحن في الكويت لا ندفع لمشادة التلفزيون الحكومي ولا الإذاعة ، عندما اختلف القوم في سويسرا طالب البعض بإسقاط ضريبة مُشاهدة المحطات الحكومية من تلفزيون وإذاعة ، وبما أن أهل سويسرا يلتزمون بمبدأ إسلامي صميم وهو " وأمرهم شورى بينهم " فقالت الحكومة يالله خلونا نعمل استفتاء للجماعة إذا يرغبون بإسقاط هذا الضريبة عنهم ، وفعلا قبل فترة عمل استفتاء لجميع الناس وهو هل ترغب بإسقاط ضريبة الإذاعة والتلفزيون، وفعلا ذهب الناس للتصويت وكانت النتيجة أكثر من 70 % رفضوا إسقاطها وقالوا نبي ندفع  ، واستمر المواطن ملزم أن يدفع تلك الضريبة رغم أن أكثرهم لا يشاهد التلفزيونات ولا الإذاعات الحكومية ، النتيجة مستغربة ونحن نتذكر بعض أعضاء مجلس الأمة وهم اشغلونا لأشهر يطالبون بإسقاط القروض .. ، واستمعت لتقرير في إحدى القنوات حيث قال البعض إن استمرار القنوات الحكومية ضروري لان القنوات الخاصة والتجارية تروج لأشخاص غير مرغوب فيهم وبكره يحكموننا كما حدث في أمريكا عندما أصبح ترامب الرئيس ومدخله كان الإعلام الخاص والترفيهي .
ومن يريد أن يطلع على التقرير الكامل بشان هذا الموضوع فعليه أن يرجع للقبس عدد 13 مارس 2018 صفحة 31 أو يكتب في جوجل بحث " السويسريون متمسكون بإعلامهم الحكومي بشدة "  
وسلامتكم .
______________
من مدونة حمد الحمد 17 مارس 2018 س 8 و د 58 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق