الخميس، 15 مارس 2018

حرامية المساجد في الكويت .. الى متى ؟


حرامية المساجد في الكويت .. إلى متى ؟
كتب : حمد الحمد
__________
أمس في أحد مساجد ضاحية النزهة وقبل أن اذهب لحفل عرس في صالة الراية دخلت المسجد لصلاة المغرب ، ولكن قبل الدخول كنت على أهبة الاستعداد لما قد يحدث حيث وضعت طبقة من " النعال " وانتم بكرامة  في أقصى اليمين ، وطبقة أخرى في أقصى اليسار تحسبا للسرقة ، والسبب أنني في سنوات سابقة تم سرقة "النعال" في احد المساجد ، والسبب الأخر أن هذه النعال جديدة وغالية الثمن وماركة معروفة ومغرية للسرقة ، قد يقول قائل الله يهديك تكتب مقال عن " نعال " ، وأقول نعم لقد أصبحت سرقة "النعال" ظاهرة يومية في المساجد ومغرية للحرامية ومعظمهم من العمالة الهامشية يمتهنون هذا العمل ويبيعون ما يسرقونه في سوق الجمعة ، مثلا يسرق "نعال" بقيمة 40 دينار أو أقل ويبيعها في سوق الجمعة بدينارين أو يصدرها لبلده لتباع بأثمان أعلى كونها صناعة أجنبية ، وقيل أن مُصلي سرقت "نعاله" وذهب لسوق الجمعة وقام بشرائها بمبلغ زهيد ،  في حديثي مع البعض عن  ما حدث قال قائل هذا الأمر يحدث يوميا في المساجد والمسروق الكويتي يخجل أن يذهب لمركز شرطة ويقول "سرقت نعالي"  ، وأخر قال خرج عدد من المصلين من احد المساجد ليكتشفوا أن أكثر من مُصلي تمت سرقتهم ليعودوا حفاة لسياراتهم .
واذكر في فترة الستينيات وكنت طفلا صغيرا كنت استمع لاحد رواد ديوانية الاهل وكان يضرب كفا بكف والسبب انه في يوم العيد دخل المسجد ووضع حذاءه الجديد عن مدخل المسجد وعندما خرج كان عيديته ان الحذاء سُرق ، وهذه صفحة من تاريخ السرقات في المساجد حيث يحلو للحرامية السرقة في الاعياد .
طبعا لا أطالب وزير الأوقاف أن يضع كاميرات على مداخل المساجد ، ولا اطلب من وزير الداخلية أن يضع شرطي عند كل مسجد ،، ولا اطلب من نائب أن يستجوب وزير الأوقاف والشئون الإسلامية ، ولكن فقط اكتب ما حدث ويتكرر يوميا ولا نعرف أي حل ممكن يمنعه ، ولكن فقط أسجل الأمر  كظاهرة يومية مسكوت عنها،  وأن ينتبه كل مصلي ويعلم أن حتى في المساجد مُمكن أن تسرق ، وأن يكون على استعداد أن يعود حافي القدمين لسيارته ، .. وتذكرت قبل سنوات طويلة كنت في تونس ودخلت مسجد الزيتونة وهو اكبر مساجد تونس وكانت صلاة الجمعة وما لفت انتباهي هو إن كل ُمصلي كان يضع " نعاله " أمامه وهو يصلي لهذا لا نتمنى أن نصل لهذه المرحلة .
وسلامي لمن سرق فلم أتحسر على السرقة ولكن أردت الكتابة عن الموضوع ليكون في ذاكرة مدونتي ودرس لي ولآخرين ، واصبح ما يحدث تجارة يومية لدى الحرامية . لأن من يسرق من مسجد ويعمل في منزل فحتما سيسرق كل شي يقع  تحت يده ،  واذا كان يعمل في مكتب فيده لا تتوانى عن سرقة ما يعود لمن يعمل لديه .. اذا ما نتحدث عنه ليس سرقة غرض لا يعني للاخرين شي وممكن تعويضه ولكن نحن نتكلم عن المبدأ  ..
______________
من مدونة حمد الحمد  15 مارس 2018 س 8 ود 14  ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق