الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

نعم دولة الرفاه لن تستمر !!


نعم دولة الرفاه لن تستمر !!

بقلم : حمد الحمد

___________

لا اعرف لماذا الغضب من قول سمو رئيس مجلس الوزراء أن دولة الرفاه غير قابلة للاستمرار , لماذا الغضب وهل هناك شي قابل للاستمرار أنت كإنسان أو دولة وهل هناك ضمان , والله سبحانه يغير الأحوال من حال إلى حال بغمضة عين .

لهذا (زعل) الربع على هذا القول ,وهو قول حقيقي وليس بغريب أو ان البعض فقط يريد أن يكتب كلام لا معنى له وحتى بدون أساسيات .

نعم حال الرفاه لن يستمر فمصاريف الدولة تزيد ،وأسعار النفط مهما ارتفعت لن تواكب الصرف على البلد بأي حال من الاحوال مستقبلا وخاصة أن بعض أعضاء المجلس ومنهم عسكر العنزي كل يوم يقترح زيادة هنا وهناك وكأنه يصرف من جيبه .

وصلني واتس اب عبارة عن مقال لا اعرف من هو كاتبه وكله مغالطات لا تتناسب مع الواقع أو كلام مرسل لا يصلح أن ينشر لكاتب وهو يعترض جملة وتفصيلا على كلام رئيس الحكومة ويقدم تبريرات لا معنى لها منها

-        يقول إن 85 % من الشعب مديون السؤال كيف توصل لهذا الرقم والأمر الثاني إن ارتفاع مديونية إي شعب دليل صحة وليس مرض حيث دليل أن البنوك لديها ثقة بملاءة المواطن فهو سيعيد المبلغ الذي اقترضه وان لديه مداخيل مضمونة ،والبنوك لا تقرض مواطن بلا مداخيل ,وهذا يعني أن الدولة تدفع الرواتب بانتظام ولو لم تفعل فلن تقرض البنوك احد ولن يستدين الناس , أن تكون مديون هذا ليس ذنب الحكومة فقد تستفيد من القرض أو تسافر به للسياحة وهذا شأنك

-        يقول كاتب البيان إن ثلث الشعب عليه قضايا ,وما المشكلة في ذلك لان هذا دليل صحة ودليل على إن الناس تثق بالقضاء لتحصيل أموالها ففي دول أخرى الناس لا ترفع قضايا ولا تذهب للقضاء وإنما تأخذ حقوقها بذراعها .

-        يقول أن أخر مستشفى بني من قبل الدولة عام 1982  وهذه كذبة كويتية كبرى أطلقها كويتي وصدقها الجميع , و الكلام غير صحيح بل هناك عشرات المراكز الصحية الكبرى أقيمت بموافقة الحكومة والحكومة تديرها وتصرف عليها ومنطقة الصباح الصحية كلها مراكز أقيمت بعد 82 ولكن تكفل ببنائها مواطنون ..يا أخي هل تلوم حكومة شعبها طيب كلما أرادت أن تقيم مركز طبي متطور جاء مواطن مقتدر وقال أنا سأبنيه على نفقتي هل ترفض الحكومة أو تلومها عشرات المراكز بنيت من قبل مواطنين تحمل أسمائهم وهو عمل خيري لبلده أفضل من أن يبني مرفق بالخارج   لا استطيع ذكر كل هذه المراكز لكثرتها ولكن ارجع لكتاب الأيادي البيضاء تأليف د عبدالمحسن الخرافي ويتحدث عن سجل المحسنين في مجال دعم الخدمات الطبية داخل الكويت  وهو يؤكد أن الليبراليين هم من يبنون المراكز الصحية داخل بلدهم أما الباقي فتبرعاتهم للخارج !!...

-        يقول هناك ألاف المواطنين الفقراء من الشعب   ..نقول أين الفقراء الدولة وفرت لكل كويتي مساعدات ماليه عبر وزارة الشئون ولكن أن يصرف إنسان أكثر من حاجته فهذا أمر أخر وإذا كان فعلا لدينا فقراء أين جمعياتنا الخيرية لتتكفل بهم بدلا من الخارج ولماذا تكنز الأموال في البنوك  وتمنعها عن الكويتي الفقير ..اذكر حكاية صديق توسط لمواطن ليأخذ مساعدة من بيت الزكاة لإكمال بناء بيته  ولكن صديقنا كان في حرج عندما اخبر أن الأخر الذي طلب المساعدة يريد مبلغ حتى يشتري مواد باهظة الثمن  لمنزله بسعر حتى أبناء الأغنياء لا يفكرون به .

-        يقول ازدياد حالة التفكك الأسري والطلاق و هنا نقول هل على الحكومة أن تجلس مع كل زوج وتقول له لا تطلق زوجتك مع أن سجلات وزارة العدل تؤكد ان نسبة الطلاق في معدلها المتعارف عليه والطبيعي  .

-        أخر ما قاله الأخ كلام عجيب وكلام  ويبدو انه واحد لا يحمد ربه يقول ( هل تعلم يا سمو الرئيس أن الشعب الكويتي من بعد التحرير إلى اليوم لم يشعر بدولة الرفاه ولا للحظة واحدة ) استغفر الله على الكلام

عموما ، نعم دولة الرفاه لن تستمر للأبد  وهذا كلام حقيقي فلا ضمان لأعمارنا ولا أموالنا ولا لصحتنا ..وعلينا تذكر 1 أغسطس 90 كنا بأحسن حال , وفي 2 أغسطس تصحو بلا مال ولا وطن ولا عمل  ولا احد يقبل بطاقتك الائتمانية  واذكر إنني شاهدت صورة  عائلة كويتية تنام في حديقة  في مدينة ما في إحدى الصحف بعد أن شردها الغزو  وهنا ولولا لطف الله لما عدنا لوطننا .

نقول الحقيقة الذي يرفضها البعض ويكتبون كلام مرسل لا يتطابق مع الواقع رغم أن للحكومة أخطاء كبرى ولكن نحن كشعب يجب أن نعي حقيقة الوضع الحالي والمستقبلي وان نحمد الله على نعمه .

______________

من مدونة حمد الحمد
الأربعاء 30 أكتوبر 2013 س 8 ود 36  ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق