السبت، 26 أكتوبر 2013

لا خير فينا إن لم نقلها !


لا خير فينا إن لم نقلها!

بقلم : حمد الحمد

(مقال نشر بالقبس عدد 26/10/2013 )

____________________

 منذ يومين تلقيت عدة اتصالات من زملاء وأعضاء من رابطة الأدباء، وعبر الهاتف، كان التذمر على أشده، التذمر مشوب بالقلق والاستغراب، ليس اعتراضا على حق الحكومة باختيار أو تعيين من تراه مناسبا في مجالس متخصصة، ولكن هل من يعتمد الاختيار أو من يقوم بالترشيح على دراية بحجم انجازات بعض من يتم اختيارهم كأعضاء في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كمثال، أو أي مجالس أخرى؟ وهل من يتم اختيارهم لهم علاقة بطبيعة أعمال المجلس؟ وهل هناك تدخلات أو واسطات؟ طبعا لا احد يعلم، وعلم الغيب للخالق سبحانه وتعالى.

هل يحق لشخص له انتاج أدبي واحد أو اثنين أن يكون عضوا أو أن يقبل أن يكون عضوا؟ يفترض «لا».

لكن حتما نبارك لمن تم اختياره مؤخرا من قبل مجلس الوزراء، حيث نعرف البعض، فهم زملاء لنا، لكن البعض الآخر لا نعرف حجم إنتاجه الأدبي إن وجد حتى يحتل ذلك المقعد المهم.

يقينا هناك تساؤل طرح: ألا يحق مثلا أن يكون الأديب سليمان الخليفي عضوا في ذلك المجلس المهم؛ فمساهماته في المسرح والرواية منذ الستينات وما زالت، أو سليمان الحزامي في إصداراته المسرحية، أو الدكتور مرسل العجمي في النقد أو الدكتور عباس خداده، وهو الاسم المعروف خليجيا كشاعر وناقد؟ أو أين اسم ليلى العثمان أو نجمة إدريس أو إسماعيل فهد إسماعيل أو الأستاذ عبدالله خلف أو الأستاذ عبدالعزيز السريع أو الأستاذ غنام الديكان كموسيقي أو الفنان الكبير سامي محمد أو وليد الرجيب، وغيرهم أسماء كثيرة وكبيرة كان لها عطاء كبير للأدب والثقافة طوال عقود؟ ولكن للأسف لم نجد أسماءهم الآن أو من قبل، ولو وجدت لكان مكسبا كبيرا لهذا المجلس المهم، الذي يرسم مخطط الثقافة والإبداع، حيث الثقافة والإبداع نافذة الوطن للخارج.

ما تلقيته من تذمر وانزعاج من زملاء عبر الهاتف من التعيينات الأخيرة، لم ارغب أن احبسه في صدري، فأنا أيضا منزعج من آلية اختيارات الحكومة للمجالات المتخصصة، وإنما أقوله علنا ـــ فلا خير فينا إن لم نقلها ـــ فقد تصل الرسالة أو لا تصل.

______________

من مدونة حمد الحمد  26 أكتوبر 2013  س 8 و د 30  ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق