الأحد، 8 أبريل 2012

يسقط الوزير الشهاب ولا يسقط بلد !!

يسقط الوزير الشهاب ولا يسقط بلد !!

0 كنت خارج الكويت وما إن عدت إلا واطلعت على قرارات وزير الأوقاف جمال الشهاب وخضوعه لنائب في مجلس الأمة خوفا من الاستجواب , ومن القرارات فتح مكبرات الصوت وزيادة أوقات فتح المساجد ومنع تسجيل خطب المساجد وغير ذلك .

اعتقد أن خضوع الحكومة وتغيير أنظمتها خوفا من استجواب وبدون دراسة ومراجعة هو سقوط لحكومة فالأنظمة لم توضع عبث أنما لمنع اختراقات لأنظمة البلد لهذا تغيير النظام فقط حفاظا على وزير أنما هو عبث .

قبل اسب وعين بعد خطبة صلاة الجمعة أقام احد المقيمين من الجنسية الأسيوية حلقة داخل المسجد وراح يلقي دروسا ولا نعرف ماذا يدرس , وألان طالما فتحت المساجد فأن الكل سيشرع بإقامة حلقات ذكر ويدرس الصبية وغير الصبية ولا نعلم ما سيقدم في داخل المساجد وحتما الحكومة تحتاج جيش من الموظفين لمراقبة ما يحدث بالإضافة لاستغلال المساجد لأمور أخرى لا نعلمها .

امس كنت في السعودية وبعد موجة الإرهاب الذي اكتوى بها المجتمع تقرراغلاق المساجد بعد الصلاة وذلك خوفا من مخاطر أخرى لا تستطيع الدولة مراقبتها اوالسيطرة عليها .

عدم تسجيل الخطب أنما هو أمر أخر ففي الأسبوع الماضي راح خطيب المسجد يسب شخص بالاسم رغم إن المعني ما زال متهم لهذا تسجيل الخطب يحمي الخطباء من التجني عليهم ورفع شكاوى .

لنقول الحقيقة أن مشكلة باكستان ودخولها مستنقع الإرهاب والتشدد الديني لم يأتي من عبث أنما لانها تركت الحبل على الغارب في مساجدها ومدارسها الدينية فقبل 2001 كان في باكستان ما يقارب 23 الف مدرسة دينية ليست تحت رقابة الحكومة ومنها تخرجت طالبان وغيرها من فرق متشددة كالقاعدة والتي زعزعت امن باكستان وأفغانستان ومازالت .

نقول كنا نتمنى سقوط الوزير الشهاب في الاستجواب واستبداله وهذا أفضل من أن تكون مساجدنا حلقات ذكر ليس لتقديم الدين القويم كما أنزل أنما حلقات لتأهيل ناخبين جدد لأية انتخابات قادمة لجماعات الفكر السياسي الديني .

نتمنى أن تراجع حكومة جابر المبارك قرارات الوزير الشهاب الأخيرة فأمن البلد واستقراره وثبات أنظمته أفضل من بقاء وزير خائف , ولهذا يسقط وزير ولا يسقط امن بلد كما حدث في باكستان .

_____________

من مدونة حمد الحمد

الأحد 8 ابريل 2012 س 10 ود 10 ليلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق